الأحد 01 ديسمبر 2024

دقة قلب بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز

انت في الصفحة 52 من 127 صفحات

موقع أيام نيوز


حضرتك متوتر ليه وحكايه الشقه دي ايه وليه عاوزني أنزل دلوقتي حضرتك قلقتني
هاشم وهو يحاول أن يتصنع الجمود اسمع الكلام يا عامر وهفهمك كل حاجه بعدين
عامر وقد استشعر حدوث كارثه وشيكه وأكد ذالك كلمات والده والتوتر الظاهر عليه انا بعتزر من حضرتك مش هقدر انزل واسيبك وحضرتك كده وولا حتى فاهم ايه ال بيحصل
هاشم يتنهد بحزن وضيق ماذا يقول لابنه وهو نفسه غير متأكد يدعوا بداخله أن ما يشك به غير صحيح وماعرفه من المكالمه ما هو إلا سؤ فهم ليلتفت للباب مرة أخرى يرفع يده نحو زر الجرس بتردد لينزلها مرة أخري

هنا فقد عامر رباط نفسه لينقض علي الباب يطرقه عليه پعنف ويده الأخري علي الجرس بعد تأكده أن ما يوجد خلف الباب ماهو الا كارثه يخشاها والده بشدة
بينما داخل الشقه تجلس سلوي ودمعاتها تسيل بصمت نظراتها مصوبه نحو أمير خوف وقلق يتاكلها من الداخل تتسأل ماهو مصيرها بما يفكر هل يشمئز منها ايعقل أنه يفكر في تركها بعد ما سمعه من الشيطان شقيقها هل هو ندمان علي زواجه منها وما هي تلك النظرة الغامضه التي رمقها بها
وامير يجوب الهول ذهابا وإيابا يتصبب عرقا من شده الڠضب 
يكور يديه لتنفر عروقه نيران تخرج من عينه يكز على أسنانه كلما تذكر ذلك المخنث ومافعله مع شقيقته يتمنى أن يراه أمامه حتى يعيد تقويمه من جديد
تصل له صوت شهقاتها ينظر لها بطرف عينيه لايعرف ماذا يفعل تلك الدموع التي تسيل علي وجنتيها ونظراتها الراجيه تربكه ايكون ذالك النذل الذي يتركها في تلك الشده ام يكون لها السند ويخرجها مماهى فيه 
لا ينكر أنه أشفق علي حالتها وما مرت به من شقيقها وذالك الزوج الذي لا يمد للرجوله بصله كما أنه ماعاشه معها تلك الليلة لم يعشه من قبل ليخرجه من تفكيره صوت الجرس العالى وتلك الخبطات علي باب الشقه تكاد تكسره ليبتسم بشړ فقد جاء ذالك المخنث لقضاه ليفتح الباب پعنف 
اميرجيت يا ليصمت بزعر وتتجمد أطرافه وتتسع عينيه وهو يجد جده وبجواره خاله عامر 
امير ينطق بصعوبه مخرجا كلماته جدوو 
بينما الجد وعامر ينظرا كلاهما له پصدمه من هيئته شعر مبعثر قميصه المفتوح يظهر جسده ليتجاوز الجد ابنه لينظر إلي امير الواقف بخزو
لترتعش أوصال أمير ليزحه جده من أمامه داخلا الشقه لينظر أمامه علي تلك الواقفه قيمها من أعلي إلي أسفل يشير إليها باصبعه وعينه تلتف الي أمير ليصفعه على وجهه بقا وصلت بيك الدناوة انك تجي وراها لحد بيتهاللدرجة دي قدرت تلعب عليك من كام يوم اشتغلتهم معاك بس بجد برافوا عليها عرفت تجرجرك 
بينما عامر الذي دلف خلف والده تعصف به الأفكار يحاول أن يبعد عن مخيلته ما وصل إليه يغمض عينيه ايعقل زوج ابنته وابن شقيقته يفعل الفاحشة في شقه مشبوهه ليفيق من تخيلاته علي صفعه مدويه تلقاها أمير من جده ليفتح عينه بزهول وهو يسمع صوت أبيه العالي بتلك الطريقه وسلوى تستمع إلى كلماته بعد وقوفها من مكانها عند رؤيتها لامير يقف بهذا الشكل على الباب بعد فتحه ودخول رجل بشعر ابيض اقشعر بدنها لرؤيته ليزداد رعبها وهى ترى ملامحه وجهه المتجهمه وتلك النظرات التى صوبها عليها لتضم مئزرها عليها بقوه تريد أن تصرخ بعلو صوتها بالا ينظر لها هكذا الا يشعرها بالدونية والحقارة تكتم شهاقتها عند سماعها لصوت تلك الصفعه تستمع لحديثه تريد أن تخبره بأنها زوجته وليست كمايعتقد 
أمير نيران خرجت من عينه عند تلقي الصفعه من جده يضع يده علي وجنته يكز علي أنيابه يحاول أن يتماسك ليسمع صوت جده وهو ينهرة ويسبه ينعته باسواء الألفاظ ليقف معتدلا عند سماعه تلك الشهقه ليلتف وهو يري سلوي ټنهار باكيه ويدها علي فمها لينظر لجده پحقد دفين وغل ظهرت بوادره على ملامح وجهه النافرة 
ليتحدث بتبجح مسمحلش تهينها
الجد هاشم بخيبه امل وهو يشير عليها بطرف إصبعه بقا بتبجح فيا علشان دى انت ايه مش مكشوف من نفسك وأنت بالمنظر ده 
ليقترب امير منه پغضب وهجوم يضغط على حروف كلماته بتاكيدانا مسمحلكش تتكلم على مراتى كلمه واحده
ليختل توازن الجد وهو ينظر له پصدمه 
ليتحرك عامر فجاءة بسرعه رهيبه وهو يتابع منذ البدايه مايحدث بصمت يسحب امير من أمام والده وهو يمسكه من تلابيب قميصه يصفعه على وجهه عده صڤعات متتاليه پغضب 
عامر انت ياكلب ازاى تتجرأ وتتهجم على ابويا بالطريقة دى 
ليقترب منه هاشم سيبه ياعامر 
بينما عامر لايزال يمسك به پغضب ليقترب والده يمسك بزراعه الممسكه بقميص امير ماتوسخش ايديك ياعامر سيبه ياابنى 
ليفلته عامر پغضب ليقع امير على الأرض تحت قدمى سلوى لينظر له الجد بحسره ليمسك عامر من زراعه ويخرج من تلك الشقه بصمت يقف أمام المصعد 
بينما بالاسفل تترجل من سيارتها بسرعه تسرع في خطاها قدماها تكاد لا تلمس الأرض تدخل الى المبنى بسرعه تضغط على زر المصعد پعنف لتمر لحظات وكأنها دهور ولم ياتى بعد لتقرر الصعود على الدرج بينما تقف سيارة أجره أمام المبنى تخرج منها ايه بسرعه ترى حنان تدخل لتلك البنايه لتتبعها لتجدها تتجه نحو الدرج تنادى عليها والأخرى لا تستمع لتذهب باتجاه المصعد فهى تعلم اين ستتوجه ابنه أخاها لتتفاجا عند فتح باب المصعد 
بينما حنان تصعد السلم بسرعه بسرعه عقلها مشتت تتذكر ماحدث منذ قليل 
فلاش باك
تجلس بغرفه المعيشه بجوار جدتها لتاتى لها الخادمه تخبرها بأن هناك شخص يريد مقابلتها شخصيا وهو يصر على رؤيتها لأمرخاص بالحياة والمۏت لينتابها شعور بالخۏف تتقاذف الأفكار
حول ماهيه هذا الأمر ومن يكون الشخص لتخرج تحت نظرات جدتها التى نادت على ابنتها ايه لتلحق بها وتعلم ماذا هنالك بعد شعورها بالقلق هى الأخرى 
لتخرج من باب المنزل وتقترب من مكان وقوف الشخص 
لتجده يقف موالى ظهره للباب يتلفت حوله 
حنان ايوا ياافندم
ليستدير لها ينظر بتفاجا وتقييم تلمع عيناه بخبث واعجاب 
الشخص مدام حنان الخديوى 
حنان تنظر له باستغراب ينتابها شعور بالنفور والقلق اتجاهه 
ايوه انا حضرتك مين 
ليجيبها بنظرات خبيثه لم تروق لها يتفحصها من أعلى لاسفل 
لتضيق به ذرعا لتحدثه پعنف حنان ممكن اعرف انت مين وعايز ايه 
الشخص بغمزة انا مين فأنا بقا وليد اما عايز ايه فتقدرى تقولى فاعل خير عايز مصلحتك 
حنان وهى تكتف زراعيها لتقول بإستهجان مصلحتى وياترى بقا مصلحتى ايه مع واحد زيك 
وليد صدقينى مصلحتنا واحده 
حنان وال هى ايه بقا أن شاءالله 
وليد وهو ينظرلها بخبث يطيل صمته بتعمد ليتحدث اخيرا بكلمه واحده امير
ليشحب وجهها تنزل يدهابجانبها تتابع بتوجس 
حنان ماله وانت تعرفه من فين 
وليد انا اعرف ال انتى وبيت الخديوى مايعرفوش
حنان بقلق انت تقصد ايه 
وليد ياترى انتى عارفه هو فين دلوقت وبيعمل ايه
لتنظر حنان له بريبه لا تقوى على النطق 
ليلقى قنبلته بخسه وعينيه لم تفارقها يتفحص كل انش بها
وليد هتلاقيه فى عمارة شارع منطقه الدور التالت شقه ٨ لتعود من شرودها وهى تصل للطابق المنشود تلتقط أنفاسها قلبها قلق ملتاع تقترب بقدم مرتجفة حتي وقفت أمام باب الشقه المفتوح علي مصراعيه لتصدم 
وهى ترى زوجها موجود بالفعل كما قال ذلك السمج لتلمع عيونها بدمعة تابي النزول لتشهق وهى ترى زوجها بتلك الحالة المزريه أصبحت قدماها كالهلام لا تقوى على حملها لتستند على الباب جوارها تحاول التماسك 
ليلتفت امير على الصوت اهتز فى البدايه لرؤيتها 
ليسخر داخله بالسرعه دى قولتلها ياجدى 
ليضم يداه إلى صدره ينظر لها باستهزاء لتعتدل هى فى وقفتها تنظر له بكبرياء ترفع راسها أمامه أطلقت ضحكه صغيره ساخره من قلب انثى مچروحه من رجلها وسلوى واقفه لا تعلم من تلك تخبر نفسها ايمكن أن تكون زوجته الأولى
بينما امير وحنان أعينهم متصله ببعضها يدور بينهم حديث خاص صامت لايفهمه سواهم 
حنان بقا دى اخرتها ياامير
امير انتى السبب
حنان انا قصرت معاك فى ايه 
امير قولى ايه ماقصرتيش فيه 
حنان انا قدمتلك كل حاجه
امير عمرى ماحسيت انى رقم واحد فى حياتك كانت كلها عباره عن اخوكى اخوكى وبس دائما زعلانه دائما سرحانه ملقتش راحتى
حنان اخويا وانت عارف علاقتنا كانت ازاى وبقت ازاى حاولت مرة تقربلى تفهم زعلى وتطبطب عليا تحسسنى انك جنبى رغم حزنى عمرى ماقصرت معاك لا فى حب ولا اهتمام ولا حقوق مشكلتك انك عايز تاخد تاخد وبس من غير ماتدى ياامير 
لتسير فى اتجاهه بعدما نفذت رائحه ما الى عقلها لتغمض عينيها تستنشقها بعمق لتفتح أعينها وهى أمامه ليبعد تشابك يداه وهو ينظر لها رائحه ذلك العطر الانثوى تعلمه جيدا لتنظر جانبا تراها واقفه على بعد لتنظر كلاهما إلى بعضهما بنظرة طويلة لتبتسم بسخريه فلقد عرفت الان ماذا كان يقصد تلك الليلة لتتجه سلوى بتلقائيه تقف جانبه تتمسك بزراعه لينظر لها امير بطرف عينه ثم يعاود النظر إلى حنان يستشف رد فعلها لتفاجه بجمود تعابيرها 
ليلتفتوا ثلاثتهم على على ذلك الصوت 
ايه بصړاخ ااااااامير
فعند انتظارها المصعد خرج منه اباها واخاها لتتفاجا بوجودهم هنا وهم لايقلون عنها لتخبرهم بسرعه ودون مقدمات بوجود حنان وصعودها الدرج ليستقلوا المصعد آملين اللحاق بها قبل رؤيتها له 
امير لدى رؤيته لوالدته بحركه لا اراديه ينفض سلوى عن زراعه لتتراجع هى للخلف تقف فى الزواية پقهر 
لتلتف حنان وهى ترى والدها وجدها خلف عمتها لتنظرلاباها وتسقط دمعه من بين جفونها ليفتح والدها زراعيه يضمها له بحنان يمسح تلك الدمعه يهمس لها خساره فيه دمعه وحده من عنيكى 
حنان تؤمى رأسها تعاود النظر له وهى ولا تزال بداخل احضان سندها اباها والجد حزين على حالها فهو المسؤول عن تلك الزيجه من البدايه 
لتتوجه ايه مباشرة إلى ابنها ټصفعه على وجهه
ايه فعلا العرق دساس انت كلك ابوك لټنهار وهى تمسكه من ملابسه ترى ملامح زوجها فى ابنها تصرخ بهيستريا قصرنا معاك فى ايه ليه عملت كده سنين وانا
ساكته وبتحمل وبقول بكرة يعقل ويرجعلى ويرجع لبيته وابنه ماتفتكرش انى ماكنتش عارفة ال بتعمله انا كنت عارفه وساختك حاولت كتير اجمل من صورتك قدام عيلتى بس حقارتك كانت أكبر من انى اداريها 
الجميع ينظر لهامنهم من هو مصډوم ومنهم الخائڤ ومنهم الحزين ومنهم المشفق ومنهم النادم
ليتحدث الجد هاشم بقلب اب خلاص يابنتى أهدى اهدئ 
ايه أهدى ايه انا تعبت كل يوم يرجع وش الفجر سکړان ومش حاسس بنفسه اهانه وضړب ويغيب بالايام وانا فى الاول كنت صابره علشان حبيته وسامحته على ال عمله وقولت ماكنش فى وعيه واختارته ووقفت قدامكم

واصريت عليه واتمنيت كتير أن ربنا يهديه ولما الامل راح كملت علشان أبنى
الاب بحزن على ابنته بس ده مش دياب ياايه ده امير
ايه بحزن امير امير
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 127 صفحات