الدهاشنه بقلم ايه محمد
دا مكان الكبير ياولدي
نظر الصغير لفزاع الذي يبتسم بغموض ليكمل قائلا _بس يا جدي الكبير بهيبته مش بالمطرح
صمت الجميع لذكاء هذا الصبي ليقترب منه الكبير قائلا
بفرحة _عفارم عليك يا جلب جدك
غادر الصغير وبسمة صغيرة تزين وجهه لينظر فزاع لوهدان وبدر قائلا بغموض _ده مدد الدهاشنه لأبعد حدود
لم يفهم وهدان وبدر ما قاله فزاع وتركهم بيفكروا ليتوصلوا لما قاله وصعد للأعلي
في صباح الغظ
هبطت راوية وهي تحمل طفلتها الجميلة ثم وضعتها علي قدم الكبير فهو يميل لتلك الفتاة لا يعلم لماذا !
حتي ريم حملت ماسة وهبطت للأسفل ثم وضعتها علي المقعد ودلفت لتحصر لها الطعام
تحركت الصغيرة والبسمة علي وجهها حتي وصلت لأخر المقعد وانغلبت قدماها للسقوط ليلتقطها أسر ويحملها بحبا شديد وتبتسم تلك الصغيرة بخبث له كأنها تعلمه انها ماسته الغالية
وتناول منها الطعام وأطعمها بنفسه .
_________________
بغرفة نوراه
كانت ترقد علي الفراش بتعبا شديد ليقترب منها جاسم قائلا بحب _ها يا قلبي اخبارك
نوراه _الحمد لله بخير
جاسم _طب هتفضلي كدا كتير تعالي ننزل نقعد تحت معهم
جاسم _ولا يهمك يا روح قلب جاسم
وحملها جاسم تحت صړاخها ولكنه لم يبالي ثم هبط للاسفل وانزلها امام القاعة
________________
بالقاعة
جلس الجميع يتابعون التلفاز بجوا مرح
ولا يخلو من مغازلات عمر لريم والفهد لراوية
نادين بغيظ _سليم انت قاعد تأكل وسايبني
عمر _ههههه قوم يا عم اعطيها اللب دا الوليه ممكن تخلص علينا
جاسم _لااااا تخلص ايه قوم يا زفت
قام سليم وهو يشعر بالډماء تتغلغل بعروقه فتلك الحمقاء تستغل صبره لحملها
نادين پخوف انت هتدهوني من غير نفس بنتي يجرالها حاجة يرضيك يا كبير
ضحك الكبير قائلا _ لع يا بتي الا انتي عايزاه يجيلك لحدك
سليم _جوم ادلها الطبج ياخوي
راوية _هههههههه
ربم _ههههه انا معيا فشار تاخدي يا نادين
نادين _قومي هاتيه ياختي مش قادره اتحرك
عمر _وانتي يا نوراه مش عايزه حاجه
نوراه _ههههه هو لسه في حاجه عشان أخدها
رباب _اطلبي الا تحبيه يا جلبي واني اعملهولك
عمر ونظراته لريم _ويخليكي لياااا يارب يا قلبي
وهدان _بتجول ايه يا واكل ناسك
عمر _احمم بقول لاختي يا عمى
بدر _هههههه هما العيال فين
راوية _بره يا عمي
نادين _اااااااه
سليم _عرفنا خلاص
نادين بصړاخ _ااااه بطني انا بولد اااااااااااه
سليم بزعر _لعععع لااااا نوووو لاااا ولادة تاني لاااا كفيا الا حصالي اول مرة
نظرت نوراة لنادين ثم صړخت هي الاخري
فهرب سليم وجاسم ولم يتبقي سوى الفهد وعمر
ينظرون الي بعضهم البعض صړخت رواية بفهد ليحمل نادين وصړخت ريم بعمر فحمل نوراة
_________________
انجبت نادين بنت واسمتها حور وانجبت نوراة ولد واسمته يحيي
تجمعت العائلة بجناح نادين في التي تجمع العائلة معا علي الدوام بصړاخها المعتاد
فأتوا لفض الڼزاع بينها وبين سليم
نادين _ معدتش هتحصل تانى فااهم
سليم _هو انا كنت اجبرتك مش كفيا الفضايح الا عمالتيها هناك
نادين _فضايح ايه الا بتتكلم عنها هو انت كنت حاسس بحاجة
وهدان _خلاص يابتي الحمد لله جومتي بالسلامة مالوش لازم الحديت عاد
نوراة _والله يا عمي الولادة دي صعبة اوي
راوية _حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي وعقبال المرة الجاية ان شاء الله
ريم _هههههه ونادين ياررب
نادين پغضبا جامح _البت دي تطلع بررره
ضحك الجميع بشدة
لييقول الفهد _ خلاص انا هاخد
الامورة دي وأجوزها إبني
أسر _لع أني هتجوز ماسة
فزاع _واه من دلوجت
أسر _أيوا بحجزها عشان الكل يكون عارف والا هخلي الدنيا كلتها سواد علي الكل
لم يتمالك احدا نفسه من الضحك ولكنهم تواقفوا عندما دلفت رباب الغرفة ووجهها يحمل الجدية فزاع _مالك يابتي
لم تجيب أحدا ودلفت اجابتها علي السؤال
دلفت نوال بجسدها الهزيل وملابسها المتسخة
صدم الجميع
أقترب منها جاسم ليقول بسخط _ جاية تاني ليه مش كان همك الفلوس واخذتيها عايزة فلوس صح أكيد خلصت بكت نوال وقالت _يارتها كانت السند لازماتي يا ولدي ربنا عاقبني بالعقاپ الا استحقه عشان الطمع ملئ قلبي الحقد عماني عن الكل
سامحني يا ولدي سامحني الله يرضا عنيك
بكت بصوتا مرتفع لتمزق جميع القلوب وأولهم قلب فزاع الدهشان فهو بالنهاية أبيها فأقترب منها لتقبل يده بدموع قائلة بندم _سامحني يايوي سامحيني يا هنية
سامحها فزاع فمهما كانت فهي ابنته فلذة كبده
نعم اعماها الطمع و افاقها علي ندم وبعاد
أقترب وهدان وكفكف دموعها بحنان لتقول هي _ اني ندمانه علي كل الا عمالته كان عندي عيلة معرفتش جيمتها غير لما خسرتها
حزن الجميع لاجلها بعدما استمعوا لمعانتها عندما مرضت ولم تجد لجوارها من يداويها
______________
سامحها الجميع
وأخيرا جاسم بعد ان أيقظه الفهد وحثه علي سماحها
تقدمت منها هنيه تحت نظرات فخر وهدان وتعجب الجميع قائلة _ تعالي ياعمة غيري خلجاتك دي
ذهبت معها وقلبها محطم فمن زرعت لها الاشواك تزرع لها الورد
_________________
مرت السنوات
و كبر الاولاد وكبر الحب الذي زرعه الفهد وسليم وخالد وعمر وجاسم بقلوبهم فأصبحوا ېخافون علي بعضهم البعض
كان احمد يغار علي روجينا كثيرا خاصة عندما تلهو مع بدر
دائما يوبخها علي لعبها معه فكانت
تحزن كثيرا منه لا تعلم انه بداية لعشقا قادم
أما بدر يتغزل بأبنة خالد تالين فهو البندرية التي ستحطم اسوار قلبه وتوقف كبريائه وغروره
أما أسر عمود الدهاشنة فعلاقته مميزة بماسته كان لها الدعم والسند بكل شئ المذاكرة والأخلاق والمبادئ يعلم صغيرته ويزرع بها اخلاقه ومبادئه لتكون ماسته الغالية
__________________
في مساء ليلة مميزة بوجود القمر
كان الشباب يتجمع بحديقة فزاع الدهشان
يمزحون وتتملى الضحكات بعشقهم سطروا حروف من ألماس وشجاعتهم مضت بالفرسان فهم عصبة قوية صنعت اسم الدهاشنة عن جدارة
جاسم _اااه دماغي محدش يزعق الله يكرمكم مش ناقص
عمر _ههه فعلا الاولاد متعبين خالد پغضب _ متعبين بسسسس دول شياطين
فهد _طب بسس البنات داخله وهيعملوا مظاهرات
سليم _اه ياخويا عيالهم واحنا ولاد الجيران
جاسم _ حد ياخد إبني ويعطيني تكيف
سليم _طب خد عيالي وعفش البيت كله
نادين _سليممم
فهد _هههه البس
سليم _مقولتش حاجه يا حبيبتي دانا بشكر فيكي
ريم _ههههه ظلمتي الرجل
راوية _خلاص يا بنتي انتي عامله شبه العسكري كدا
سليم _هههههه والله يا راوية معاكي حق
نادين پغضب _سليمم
عم الصمت المكان وتطلعوا لتوم وجيري المشاكسان التي لا ينقصي اليوم بدون فك الڼزاع بينهم
____________________
كانت رباب وهنية بالمطبخ يعدان العشاء للجميع ونوال كانت تساعدهم فقد تبدل حالها للصلاح
اما الاولاد فكان يجلس احمد بجوار روجينا
وبدر بجوار تالين
وماسة تتشبس بأسر
بالاعلي
كان يقف الكبير فزاع الدهشان ومعه وهدان وبدر
نظراته تتنقل بفخر علي عائلته التي كبرت وأصبحت تسعي الكثير بحبهم الكبير
حتي حياتهم تبدلت بعدما دخلت روايه ونادين لحياة حصونه كيف ان الحب يغير الحياة ويجعل الحياة ممزوجة بأنواع مختلفة تفشل في فك ألوانها
نعم عندما تشعر بأوجاع الأخر فأنت عاشق
عندما تجرحك دموع تمسحها بيدك وتطعن قلبك فأنت العاشق
العشق حصون حطمته الحوريات الثلاث بعدما دخلوا لحياتهم
منهم القاسې
ومنهم المتعجرف
ومنهم من يرفض ملكات لعرش قلبه
أخضعهونا بالعشق .
الدهاشنة
بقلمي_ملكة_الأبداع
آية_محمد_رفعت
______________________
الفصل الاول.....
كسر ضوء الشمس النافذ عتمة الليل وسكونه المخيف فتسللت أشعتها بخفة لتداعب أوراق الأشجار الكثيفة التي تطوف بالاراضي الزراعية وكأنها بانتظار ذاك الإشراق الذي يحتضنها كل صباح ازدحام تلك الاماكن معتاد فالاستيقاظ باكرا من أسمى صفات أهالي الصعيد الأغلب يتجول بائعا والبعض يذهب لعمله ومن بين المارة تجد مجموعة من الأشخاص مجتمعون على صينية دائرية الشكل يتوسطها الفطير الشهي والعسل الصافي وقطع الجبن القريش يجلس عليها أهل هذا المنزل البعيد عن تلك الارض التي يجتمع بها رجال البيت والاصدقاء الطعام بين أهل الصعيد قلة ما يتناوله أهله بمفردهما فالجود والكرم مدفون بالعروق ومن بين كل تلك المنازل منزل كبير الدهاشنة وبالاخص بحديقة منزله الشاسعة يجتمع المزارعون حول عدد من الطاولات لتناول الفطور الشهي وبالقرب منهما وبالاخص على تلك الاريكة الخشبية كان يجلس كبيرهما بوقار العصا التي يحملها بين يديه تمنحه عظمة تليق بجلبابه الاسود يجلس بسكون وعينيه تراقب الجميع باهتمام ليشير بعينيه لخادمه للطاولة التي قل الطعام منها ليزيده بالخير انتهى الجميع من تناول الطعام فنهضوا تباعا ليردد احداهم
_دايما سباق بالخير يا كبيرنا..
وأضاف الأخر بامتنان
_ربنا يزيدك من وسع..
ابتسامة صغيرة تشكلت على طرفي شفتي فهد فنهض عن الأريكة وهو يردد باستحسان
_الف هنا وشفا يا رجالة تقدروا ترجعوا لشغلكم..
أشاروا بايديهم بطاعة ومن ثم انصرفوا لاعمالهم بالحقول التابعة لعائلة فزاع دهشان أسرع إليه الخادم ليخبره على عجلة من أمره
_الست راوية عايزة جنابك جوه..
صعد الدرج القصير حتى أصبح بداخل المنزل يبحث عنها بعينيه المتلهفة لرؤياها فرغم تقدمهم بالعمر سويا الا انه مازال يشعر برؤياها وكأنه لقائهما لاول! نفس ذاك الشعور الذي يسيطر على قلبه المرهف مازال يتلبسه وكأنه ذاك الصبي الذي يبلغ خمسة وعشرون عاما بل تمكن العشق منه ليجعله يلتاع ليفتك بهيبته التي يخشاها الجميع طلت من أمامه بردائها الابيض الفضفاض وحجابها الذي يتدلى من خلفها فأقترب لتقف هي مقابله ببسمتها المشرقة
_كده تفطر بره معاهم زي كل يوم نفسي مرة تفطر معانا زي زمان..
أسرع باجابتها
_هو أنا اقدر على زعلك محطتش لقمة في بوقي من
الصبح..
اتسعت ابتسامتها وهي تردد في رضا
_كنت هزعل لو عملتها يا فهد.
تطلع من حوله بترقب وحينما وجد الساحة خالية من حوله همس بغزل
_يابوي على كلمة فهد اللي بتطلع تشرح الجلب دي..
تعالت ضحكاتها حتى أصبحت مسموعة لمن يهبط الدرج فقال بسخرية
_وبعدهالك يا فهد لساك عايش في دور سي روميو .
ردد بحزم مصطنع
_سليم!
دنا منه حتى صار قريبا
_الحق عليا بنبهك أننا تحت بدل ما حد من الأولاد يطب عليك وصورتك تهتز قدامهم!
جلس فهد على المقعد الذي يترأس مائدة الطعام الكبيرة قائلا
_متخافش عليا محدش يقدر يوقعني.
أكد له مازحا
_خبرك زين يا واد عمي..
أستاذنت راوية بخجل
_هجيب بقية الاكل..
وتركتهم واسرعت للمطبخ حرجا مما حدث ولجت للداخل لتشير للسيدة التي تعاون نواره وريم
_طلعي باقي الأكل يام نعمات..
أومأت برأسها في طاعة
_أمرك
يا مرت الغالي..
ثم حملت الاطباق وأسرعت للخارج حملت ريم الاطباق المتبقية لتناولها لراوية وهي تتساءل باستغراب
_مالك وشك
احمر إكده!
مررت يدها على وجهها وكأنها تخبرها بأن وجهها متسخ فتحاول تنظيفه تعالت ضحكات نواره وهي تشير إليها ساخرة
_كفياكي يا ريم هتلاجيها شافت فهد بره بس..
ذمت راوية شفتيها بعدم رضا لتصيح بهم بانزعاج
_اه ده انتوا فضيتوا ليا بقا..
حملت نواره الخبز الطازج لتسرع بالخروج قائلة
_لا انا الحق نفسي قبل ما المدبحة تقوم..
قالت راوية من وسط سيل ضحكاتها
_كبرنا ومكبرناش!.
شاركتها ريم الابتسامة بحزن ظهر على وجهها حينما تذكرت ابنتها يقال أن لكل منا نقاط ضعف أو ربما جانب معتم يستحوذ على المرء حينما تزوره السعادة فالابتسامة يتخلالها تذكار لما يؤلم وكأنها تتعهد على تذكارك دوما بما يؤلمك حتى ټقتل