وحش بقلب طيب بقلم دودي احمد
الجو مشحون واضح
ابتهال تتكلم بتنبيه اتأخرتى ليه كده يا منار يلا عشان متتأخروش اكتر من كده
تسير بجانبه بعد ان ازال يده من عليها وخلفهم منار التى لا تفهم شئ هى لم تتأخر بالعكس هى وصلت بسرعه
جلست ابتهال امام ابيها ممكن اعرف ايه الى حصل ده دلوقتى يا بابا
يقوم من على الكرسى متجه للخارج انا مش فاضى
يحاول الهرب من مواجهه ابنته لما تيجى ابقى اسئليها
يخرج مسرعا لا يريد مواجهه ابنته ويشعر پتألم قلبه من المنظر الذى كان امامه منذ قليل يسأل نفسه يعاملها بسوء امامى ماذا سوف يفعل عندما يغلق عليهم باب واحد يخرج تلك الافكار من رأسه لا لا هو طلبها منى اكيد هو اتعصب لما عندت قصاده اه بنتى عناديه وهو ميحبش العند
لا يجمال هو بيعملها وحش اووى تحدثه فى الهاتف پغضب وقلق على اختها
يمكن فى بينهك مشكله ماانتى بتقلبى عليا لما بنكون فى مشكله
لا لا مش بالطريقه دى ده جرها وراه زى المعزه وكان هيضربها لولا منار جت فى الوقت المناسب
جمال انا بقولك اهو لو فكرت تعمل زى ما بيعمل كده ھقتلك واحط فى ميه وملح لحد ما تدوب ومحدش يعرفلك طريق
هاهاها قادره ومفتريه وتعمليها يا حبى مستنيكى اشوفك انهارده فى الشركه
صح فكرتنى بالشركه ومروان ده كمان حاله يصعب على الكافر
لا بقى احنا مش هنخلص
طب اقفلى عشان متضربش فى وشك دلوقتى
اغلقت الهاتف مبتسمه ولكن تشعر ببعض الحزن تجاه اختها الى متى سوف تصبح عديمه المسؤليه و وريتال تعولها وتهتم بها قررت ان تصبح سندها حتى لو وقفت امام ابيها و جمال
دخلت المحل الذى اختاره وهى تنظر الى منار بغيظ ومنار تحاول ان تهدئها ولكن من داخلها تشعر بالڠضب وتريد ان تعلقه من قفاه فى علاقه الملابس وترتح منه ومن تدخله المستمر فى كل شئ حتى فى ملابسها الداخليه هو الى اختارها
لا انا بعته يجيبلك الفستان يجيب بغير اهتمام
تنظر الى منار غير مصدقه وقفت امامه بس ده فستان فرحى
جموده هو المسيطر على الوضع وفرحى انا كمان
يقطعها دخول صاحب الاتيليه الفستان اهو اتفضلى يا عروسه خلينا نشوفه عليكى
وقفت امامه بعد ام ذهب مالك الاتيليه انت ايه معندكش ډم مصمم تكسر فرحتى ادعى عليك بكسر الفرحه ولا انت هتعرفها منين
نظر لها پحده ولكن هى نظرت له بدموع دامعه لولا اختى مكنتش اتجوزتك على جثتى انا بكرهك وبكره اليوم الى شفتك فيه
تخرج بعد ان امسكت بمنار وتجرها خلفها ولكن منار تركت يدها روحى انتى اعقدى فى العربيه انا جايه بعد شويه
اتجهت منار الى زياد انا مش عارفه انت بتعمل كده ليه بس هى كان نفسها تلبس الفستان ده من اول ما شافته فى الاتيليه ده بس انت حتى حرمتها من فرحه بنت نفسها تقيس فستان فرحها
تتجه ذاهبه خلف ريتال ولكن توقف امامه لو خسړت ريتال هتخسر كتير اووى فى حياتك
تركته غاضب وذهبت الى صديقتها تواسيها وتقف بجوارها اوعى تزعلى نفسك يا روت
عانقتها من ظهرها بعد ان رأتها من بعيد واتجهت اليها انا حزينه اوووى يا مانو وزعلانه مكنتش عارفه ازاى كده يحرمنى من كل حاجه كده
تشد منار فى العناق يابت ان كيدهن عظيم خليه يلف حوالين نفسه بعيونك الحلوه دى
ابتسمت بخفه وابتعدت عنها عندما وجدته يأتى ويحمل كيسين فى يده اشتريت بدلتى بالمره
لم ترد عليه وتركته وذهبت نظرت له منار بأسى وذهبت خلف ريتال تنهد هو پغضب واتجه خلفهم
ركب السياره فى مكانه المعتاد بكره الميك اب ارتست هتجيلك لحد البيت والفرح فى قاعه ليله العمر لو حابه تعزمى حد ومد يده ببضع كروت لتأخذهم منار منه وريتال الصامته الصادمه التى حتى لا تتحرك انش واحد ملامحها كما هى عابسه
وقفت ابتهال امام مروان بعد ان وضعت الملف المطلوب امامه نظر لها بتعجب لما لا تذهب دعكت يدها فى بعض بص بقى يا مستر مروان فى سؤال كده فى بالى
همم مروان لتبداء الحديث وهو لم يرفع عينه من على الاوراق ممكن اعرف حكايه مستر زياد
عيونه مازلت معلقه على الورق ملكيش فيه وبعدين هيتجوز بكره يبقى مفيش حكايه
جلست على الكرسى مع نظراته المتعجب بص بقى هو معقد وانا مش عايزه اختى تتعقد زيه
يندهش اختك
لوت فمها اه اختى تعيسه الحظ الى صحبك اختارها من 100 مليون فى البلد
ادعى عدم الاهتمام ماشى روحى دلوقتى يا
ابتهال متعصبنيش
قامت وهى ټضرب قدمها فى الارض پغضب وتخرج من الغرفه يتنهد فى تعب كيف هو مدعى القوه وبداخله هش لا يقوى على حمل قشه حتى يريد ان يخرج ما بداخله يفكر فى فكره زياد ولكن يريد استشاره محامى فى البدايه عن موقفه هل سوف يساعده ام سوف يظل حزين على حبه الضائع وثائره
مش هتقيسى الفستان منار ممسكه بالفستان وتحاول ان تعطيه لريتال
لا هولع فيه وهروح اشترى الفستان الى نفسى فيه ويبقى يقلعنى الفستان فى الفرح
تضع منار الفستان بحرص على السرير العند عمره ما يجيب نتيجه مع راجل عنيد وعصبى كله بالحنيه يا حنين
ترفع ريتال حاجبها بسخريه ده ملوش حال شويه هادى وشويه مچنون وبيقرر من غير ما يأخد رأى حتى عصير البرتقال بشربه ڠصب عنى
تضحك منار هو شخصيه متحكمه بيحب سماع للكلام وانتى اسمعى الكلام هتكسبى يلا قيسى الفستان
اخذت ريتال الفستان وارتدته وكان مظبوط عليها بالسنتى ورائع وجميل نظرت فى المراه منبهره بإعجاب تدور بسعاده الله شايفه حلو ازاى يا منار
ابتسمت منار متكئه على السرير طلع فى ميزه اهو الراجل زوقه حلو
ضحكت ريتال بحب وهى تنسى كل ما حدث بمجرد ما رأت نفسها ترتدى فستان الزفاف الابيض واخير سوف تصبح عروس جميله
يدخل من بوابه العماره ليجد ان المصعد على وشك الانغلاق يركض ويضع قدمه قبل ان يغلف ويدخل ليجد تلك الفتاه التى كانت فى منزلهم امس خرج صوته هادئ ازيك يا انسه
تضع يدها على فمها وتكتم ضحكتها كويسه بخير طنط عامله ايه
يهز رأسه بنعم بخير هى كمان
يعم الصمت داخل المصعد وتخرج من المصعد متجه نحو منزل امه ينظر له بتعجب اصل متعوده قبل ما اخرج واول ما اوصل استاذنها
يصمت ويفتح الباب وينده باعلى صوته ماما الانسه جارتنا هنا
تبتسم وتسمع صوت امه انا فى المطبخ يا مروان بس مين الانسه جارتنا
تشمر اكمام بلوزتها وتذهب الى ناحيه المطبخ وينظر لها بتعجب انها تعلم كل شبر فى الشقه ربما افضل منه انا يا طنط منار
تدخل الى المطبخ تجد ام مروه تقف تحضر الغداء تسحبها من يدها مع تذمر ام مروه مش كل مره كده يا منار يابت استنى
تجلسها على الاريكه مع نظرات مروان الغير فاهم ما يحدث حوله قلتلك مليون مره عيب لما اكون هنا وانتى واقفه فى المطبخ انتى تعقدى زى الملكه وكلنا تحت رجليكى يا قمر انت
تذهب الى المطبخ تكمل ما كانت تفعله ام مروه لتنظر الى ابنها ربنا يكرمها يارب بابن الحلال الى يقدرها بنت بمليون راجل والله
ينظر الى ناحيه المطبخ شكلها كده يا ماما
تهز رأسها من يوم ما سكنت قدامى وهى مش بتخلينى اعمل حاجه خالص طالما هى موجوده
تخرج من المطبخ صح يا طنط افتكرت بكره فرح صحبتى الى حكتلك عليها هتيجى معايا
يذكر مروان زفاف زياد معلش احنا بكره معزومين فى فرح مره تانيه
تصمت بأسى وتذهب الى المطبخ مره اخرى تنظر له امه پغضب فرح ايه الى طلع مره واحده ده
تنهد ينظر الى امه فرح زياد صحبى يا ماما هيتجوز
ظهرت الفرحه فى عينها هيتجوز ده بقاله ياعينى 10 سنين فى حاله صعبه بعد اڼتحار مراته ربنا يسعده
رجعت منار مره اخرى تنظر لهم وهى ممسكه بالمعلقه الخشبيه فى يدها انا سمعت
ان العريس اسمه زياد هى العروسه اسمها ريتال
ينظر لها پحده لانها استرقت السمع بينه وبين امه ايوه عرفتى منين
تجلس على الاريكه تخيل تطلع ريتال دى صحبتى الانتيم احنا الاتنين كده وتضم اصابعها السبابه من كل يد
يسخر منها كده تخرج لسانها دمك مش خفيف
وتقوم متجه الى المطبخ مره اخرى تضربه امه على قدمه بخفه ايه الى انت بتعمله ده
ينظر الى جهه المطبخ هى الى بدأت على فكره
تخرج ومازلت المعلقه فى يدها تأشر بها كاتحذير انت الى اتريقت عليا
يقف امامها والله حضرتك الى فى بيتنا وبتتريقى عليا
تسخر منه ده مش بيتك على فكره انا باجى هنا كل يوم وعمرى ماشوفتك غير امبارح بس
يتقدم منها خطوه ده انتى لازقه بقى
تميل فمها اه لازقه بس مش رخمه
ېلمس انفها بانفه بقى انا رخم يا لزقه
تضغط على انفه رخم وبارد وغلس
يضغط على انفها ده انتى بقى بنت
تصرخ ام مروه جرى ايه ماتضربوا بغض قدامى منار خشى جوه وانت يا مروان تعالى جنبى هنا
تنظر له وتضيق عينها پغضب وتذهب الى المطبخ مره اخرى تكمل ما كانت تفعله
يحاول مروان ان يتحدث تقطعه امه
اسكت خالص مسمعش صوتك
يبرر بس يا ماما
ترفع صوتها فى تحذير مروان بس قلت كفايه
تنتهى منار من تحضير الطعام وتضعه فى اطباق موضوعه على طاوله الطعام تنتهى من كل شئ وتقف امامهم انا حضرت الاكل وحطيته على السفره انا ماشيه
تمسك ام مروه بيدها ايه رايحه فين كده والله ابدا لازم تكلى معانا
يسخر مروان تلاقيها حاطه سم فى الاكل ولا حاجه
تنظر له منار بتحدى شكلك كده زى صحبك متعرفوش قيمه الست نظرت الى ام مروه معلش يا طنط انا لازم امشى
تمسك يدها بقوه لو عايزه تزعلينى منك امشى يا منار
تميل فمها لا
يوجد خيار عشان حضرتك بس لكن اى حد تانى لا
واتجهت معهم الى طاوله الطعام تجلس وبدأت بالاكل مع مروان وامه
انتهو من الطعام واتجهت الى المطبخ لتغسل الاطباق وتحضر الشاى يدخل مروان خلفها يفزعها لتصرخ بخفه بصى معلش لو كان اسلوبى حش فى حاجات كده فى دماغى
تقاطعه وهى تمسك بابريق الشاى ما انت هتجيبه من برا اااه تصرخ بسبب زياده سخونه الابريق على يدها احرقتها تركت البراد واتجهت الى