رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان
يا ناس بقه
لترتبك وتقول طب فيه حاجه تاتيه ليصمت فلا يريدها ان تقوم ولا يجد شيئا يقوله فهو يريدها امامه لتردد مستر مراد فيه حاجه تانيه حضرتك مستر مراد اټشل يا قلب امك
ليقول اه فيه استني بس كان يفكر في اي شئ ولكنه لم يجد ليقول بعدم حيله لا خلاص تصبحي علي خير لتقوم من امامه بهدوء وتهمس تصبح علي خير وتصعد
لتحس اسيا برجفه من كلامه وتظهر حنيته وتحس بها لتقول حاضر يا مستر مراد مفيش حاجه تصبح علي خير
حكاياتmevo
قلم ميفو السلطان
البارت السابع
في الصباح كان مراد منتظرا اسيا علي السفره فهو لم ينم ليلته من كثره التفكير فيها اتت ومعها تاليا وهيا خجوله في المساء لتجلس في هدوء ولا ترفع نظرها وهو لا يحيد نظره عنها وامه تراقب ما يحدث في صمت وسعاده وتتمني ان يتحقق ما بداخلها ميفوميفو ليجلسا معا وتبدا تاليا في الثرثره كالعاده فاصبحت مشعه كرفيقتها ليتحدث مراد بمرح ايه يا حبيبتي ماتفصلي انت مابتبطليش ماتاكلي وكفايه كلتي ودان اسيا سيبها تاكل دا مابتلحقش تمد ايدها
ليهتف اه والله نفسي تعمل اللي تحبه بجداه نفسنا كلنا
لم ترد اسيا لتقول الام هو عمر هيجي انهارده صح
ليقطب جبينه ويقول بضيق اه هيجي ما هو انا اترازيت بيه خلفته ونسيته لتضحك اسيا ضحكه خفيفه لينظر اليها ببلاهه هو فيه ايه قلبه يا ناس
لتهتف اسيا طب استاذنكو يعني لو فيه ضيوف ابقي مش موجوده يعني تبقو براحتكو
لتهتف الام وكان مراد يريد ان يسكت امه ويذهب لېقتل عمر لتقول هو مين اللي ضيوف دا عمر دا ابني حته سكره دانتي لو قعدتي معاه ماتبطليش ضحك دا واد عسل لتضحك اسيا ليغضب مراد هو ايه اللي عسل ولو قعدت ولو بتاع وضحك وزفت دا وش امه فقر وعيل سدغ انا مش عارفه رزياني بيه ليه مايترازي يطفح في اي نصيبه
ليهتف مراد استغفر الله العظيم يا رب فيه ايه يا امي عالصبح حبيبي وزفت على دماغه ليستدير لاسيا ماتصدقيش امي دا واد بارد ورزل كان الغيظ ياكله فهتف في نفسه ماتسكتي يا امي بقه هتعرفيها لمين فاتحينه معرض دانا ماصدقت انها تقعد دقيقتين ترازيني بحد يقرفني مالك الحب طرشق في الواد كده ليه والله لاطحنه بس اشوفه عمر الله وانا مالي يا لمبي
ولكن الام لم تسكت وقالتدوسي يا حاجه االه يباركلك اصله ناقص قهر طب يا قلب امك ماعرفش ايه الي مدايقك من الواد بس هاته لو مزعلك هصالحك عليه انا واسيا بكلمتين من وشها القمر ده مش كده يا اسيا لتبتسم اسيا
ليقوم مراد لا كده كتير و كفايه بقه عشان والله ماينفع اما اقوم اغور اروح للزفت وهفلقلك دماغه قبل مايجي عشان ترتاحي ورزع المعالق علي الطربيزه وقام وهو يغلي وخرج مهتاجا وامه تبتسم وتهتف بصوت عالي مالك يا بني عالصبح لا حول ولا قوه الا بالله مضايق ليه بس هو انا عملت حاجه يا وليه يا وليه عيب ميفوميفو
خرج مراد وهو يغلي من الڠضب عايزه تجيب البيه ويقعد ويتونس بالبت وانا مابنطقش معاها كلمتين وهو عايز يجي يتونس هو كمان هو فيه ايه دا ماحدش عاتق متغاظ اروح اطحنه دلوقتي جاي ليه انا نفسي اعرف ما اطفحه في اي مطعم ويترزي بعيد طيب يا عمر اديني جايلك يا عيني يابني دانت لسعت
مر اليوم وجاء عمر ليستعدا للعوده مره اخري ومراد قاطب وجهه ليهتف عمر مالك يابني من الصبح وانت راسم ميه وحداشر هو فيه ايه
ليهتف مراد بغيظ بقلك ايه تسكت خالص انا علي اخري تطفح من سكات وتتنيل تمشي
ليهتف عمر ماترمليلي لقمتين عالباب اكرم دانت عيل ثقيل بقيت بومه يا ساتر
دخل كلا من مراد وعمر الفيلا وكان عمر شخصا مرحا مشاكسا فما ان دخل ليجلس بجوار والدة مراد وبدا في مشاكستها وهي تضحك بشده قائله يا واد انت هتفضل طول عمرك كده مش هتعقل ابدا
فهتف يعني ينفع يا امي اعقل والعقل كله قاعد قدامك اهو ده ما شافش حد اللي اخذ عقله منه لا خليه قاعد عاقل كده لوحده واحنا جايين نقول و نفرفش ونفك القعده فضحكت بشده
ونظر اليه مراد وقال انت هتتلم ولا اقوملك
فهتف مسرعا قلبك ابيض خلاص يا عم خلاص اديني سكت اهو عندكم ايه يتاكل عشان انا هاموت وعلى لحم بطني من الصبح ميفوميفو
فنادت السيده حكمت علي الخدم ليجهزوا المائده وبعثت من ينادي على اسيا وابنته ولم يعرف مراد بداخله لماذا لم يرد ان يناديهم واحس مراد ببعض الڠضب بوجود عمر وكلامه المسبق ليجلس الجميع على المائده وتنزل تاليا لتجلس مكانها ودخلت بجمالها الهادئ وطلتها الرائعه ليصاب عمر بالدهشه ينظر اليها ببلاهه فانحني علي مراد قائلا بهيام ايه ياض حته القشطه دي مش تقول ده انا كده ما عدتش هتحرك من هنا يا دين النبي ده المنصوره بتتحدف علينا حاجات وحاجات يا ولاد ايوه يا عموره هتاكل وقدامك حته لوزه مقشره
هنا احسن مراد بدوار وحړق بداخله كان يضغط على يديه حتي لا يقوم ويفتك به ونظر الى عمر نظره غاضبه وقال لسانك لو اتفتح هاقوم اجزهولك وارقدك على بعضك لم نفسك احسن لك انا باقول لك اهو
اتت اسيا لتجلس بجوار تاليا بهدوء و قد حيت الجميع وكانت لا تتكلم فهي لا تعرف عمر ومن الاساس لم تكن تتكلم كثيرا في وجود مراد وبدات في مساعدت تاليا في الطعام وبين الحين والاخر تاكل بعض الاشياء البسيطه
ليبدا عمر في الكلام وانت بقه يا اسيا اول مره تيجي القاهره
لتقول بهمس لا والله ماجيت قبل كده واول مره اشتغل
ليهتف بسعاده دا من بختنا والله ليغرز مراد رجله علي قدمه يهرسها لېصرخ عمر لتهتف الام ايه يبني فيه ايه
لينظر اليه مراد بغل ليقول عمر لا لا وفيش دا بس افتكرت حاجه صرعتني
ليبتسم مراد بسدزغه لا خفيف يا واد ظلا ياكلان وتاليا وعمر والسيده حكمت يثرثران واسيا صامته
ليهتف عمر مواجها اليها الكلام هو انت كده عادي زينا يعني فقطبت جبينها لا تفهم ومراد يكز علي اسنانه والع الراجل فاكمل مشاكسا يا بنتي احنا بقى لنا ساعه نازلين اكل كاننا ما كلناش بقلنا سنين وانت عماله تنقنقيي ما شفتكيش بتاكلي لقمه انت مالك كتكوته في نفسك كده دا اكل
فابتسمت بهدوء واحست ببعض الخجل ليغضب مراد بشده ان عمر يراقبها وهنا الټفت اليه مراد ويقول اظن يا عمر انت خليك في حالك وتاكل من سكات ما احناش ناقصين ۏجع دماغ هنا مش جاي تطفح ماتطفح
احست اسيا بالحرج الشديد وايضا عمر احس بالحرج لها فقال في ايه يا عم هو احنا قاعدين في الجيش كل واحد قاعد باصص في طبقه اهو هي ما بتاكلش ما تقول لها تاكل ولا انت قاعد وخلاص تنظر علينا ميفوميفو
وهناتدخلت السيده حكمت لان ابنها وجدته سيقوم ويطيح في عمر فقالت بهدوء بس يا عمر سيب اسيا في حالها هي دي طريقتها ودي طريقه اكلها هي حره يا حبيبي
عمل عمر انه يتفهم
وهز راسه ماشي مش تقولوا ان انتم جايبينها عشان تجوعوها خلاص ماشي يا سيدي سيبوها جعانه وانت يا اسيا بالليل قومي ليفيلك في المطبخ لفتين كلي بعيد عن الديناصور ده من وراهم بالليل وماحدش هيقفشك واكيد ما حدش بياكل كده وابقي احدفي لاخوكي حتتين لحمه فضحكت على كلامه ثم وضعت يدها على فمها من الخجل فابتسم عمر ببلاهه من ضحكتها وقال هو فيه كده يا صلاه النبي ده الشمس نورت والقمر طلع هنا
خبط مراد على المنضده فلم يعد قادر علي الاحتمال فقلبه كان مولعا ونظر الى عمر نظره حارقه وقال له ما تتلم بقى يا اخي ما حدش عاجبك في القعده فاكمل عمر وطينها بزياده شهاده لله لا القعده ديت والله العظيم عجباني عجباني قوي كمان ونظر اليه وغمزه غمزه تدل على اشارته الى اسيا هنا تماسك مراد وتجلد وخفي ما بداخله باعجوبه فهو قد هاج من داخله واراد قتل عمر وتخزيق عينيه وضحكه اسيا اشعلته وهنا مراد في نفسه توعد له ان يحاسبه علي هذا الكلام وظل ېحرق في نفسه ويكظم غيظه حتي استاذنت اسيا واخذت تاليالتذهب للنوم وظللا يجلسان مع والدتهم ويتسامران حتى قامت هي الاخرى ليقترب مراد من عمر وامسكه وهو جالس من رقبته سمعني بقى كده يا روح خالتك انت كنت بتغمزلي لي عشان ايه عشان ساعتها كنت هطيح في وش امك
فخاف عمر ونظر اليه ببراءه فيه ايه يا مراد انت هتتحول والا ايه انا انا غلطت لك يا حبيب اخوك ده عيني اللي كانت بتوجعني شوف بتبربش ازاي انا برده ده انا لا باعرف اغمز ولا باعرف اتنيل ده انا عيل اهبل
ليضغط