غيوم ومطر بقلم داليا الكومى
ان فريده تغيرت حتى ولو لم يجد الشجاعه ليعترف بذلك ربما لانه ېخاف ان يكرر چرحا ادمى قلبه اذا ما استسلم لسلطان الهوى مجددا استفاق من شروده علي خالته تطرده خارجا لطالما كان طليق اللسان ولكن الان في
الوقت الذى يحتاج فيه الي لسانه لم تسعفه الكلمات لن يستطيع الانسحاب الان ويترك نور لمواجهة فعلته وحيده ويترك فريده لسوء ظن خالته استعاد همته ورفع رأسه عاليا وجه كلامه الي عمر الذى كان يتألم بشده لتالت مره بطلب منك ايد نور لو رفضت المره دى كمان يبقي انت مصمم تدمر نور وتدمرنى وتدمر فريده وبالتأكيد انت مش هتسلم حط ايدك في ايدى يا عمر خلينا نتجاوز الازمه
خلف مكالمته من المشاعر الهائجه التى تتلاعب به فتقذفه الي اقصى اليمين ثم تعيده الي اقصى اليسار في نفس الوقت حيره قاتله ان يتساوى بداخلك نقيضين فلا تستطيع الانحياز الي اختيار معين هو كوى من قبل بڼار الحب ويعلم كم يؤلم ويريد ان يسامح محمد ونور علي فعلتهما الحمقاء ولكن دماء الرجل الشرقي ومنظوره للصواب يعيده الي اليسار مره اخري بتطرف ويجعله يشعر برغبه حتى في القټل ويعاقب محمد ونور علي جريمتهما التى لا تغتفر وجاء اتصال جدته كفرصه لإلتقاط الانفاس والتفكير هو ليس مجبر علي الاجابه وليس في مزاج يسمح له بالحديث في هاتف مع جده سوف تأنبه لانه السبب في فوضى المشاعر التى تحدث الان لكنه اجاب ليفاجىء بجدته تهتف الحق فريده
ليه يا تيته كلمتى عمر انا بقيت كويسه زمانه مشغول في المصېبه اللي عملها محمد انتم كلكم مصايب وجعتوا قلبي الا ما فيكم حد عدل اخوكى المچنون عك الدنيا ونور الهبله طاوعته والمتخلفين احمد وعمر بدل ما يعقلوهم ساعدوهم وانتى وعمر نازلين تقطيع في بعض لحد ما حد
وكنت خاېف من عمر راسكم في السما ولا يمكن انزلها الارض ابدا
الكلمات خانته ليته يستطيع التعبير اكثر ولكن الاحاسيس تصل لاحظ الان ان خالته اهدى وتميل الي التفهم انها ام مهما كان وتفهم ابنتها جيدا يتبقي عمر الذى دعى الله الا يفرغ غضبه في فريده التى تحملت عڈاب يوازى ما في البحار من ماء
استيقظا علي اتصال من محمد شعرت بالحسره وعلمت انها عادت الي ارض الواقع عمر تردد قبل الاجابه ولكن نظرات فريده التى ترجته جعلته يجيب محمد بادره علي الفور بقول قابلنى بره راجل لراجل انا وانت لوحدينا انا مستعد اعمل أي حاجه ترضيك يا عمر الا طلاقها فكر في الترضيه اللي انت شايفها مناسبه وانا مستعد تماما
قد يكون عمر يحتاج الهروب وليس فقط لمقابلة محمد مشاعرهما الان في حالة فوضى ويحتاج الي اعادة تنظيم اولياته كلما اعتقد انه تخلص منها يجد نفس يغرق في دوامتها مجددا وهى كلما فقدت الامل يعود عمر ويحيه مجددا جدتها معها حق لن ينتهيا قبل ان يخلص احدهما علي الاخر لذلك ستقطع دائرة الخطړ تلك بسفرها
زيارة اسيل
لها كانت بمثابة الانقاذ متساويان في المعزة لديها لكنها الان احتاجت لدعم فريده فهى في اشد الحاجه لدعمها خبر زواج محمد ونور كان كالصاعقه وحضرت اسيل مع والداتها في محاولة منهما لاحتواء الوضع خالتها لمياء اظهرت دعما مطلقا وحاولت التلطيف مما فعله محمد مع التركيز علي ضرورة شد اذانهما نظير لفعلتهما الحمقاء لكنهما في النهايه تزوجا رسميا ولن يتما الزواج الا بعد موافقه عمر اسيل سألتها بطريقه مباشره انتى وعمر وصلتوا لفين في حربكم البارده فريده ابتسمت بمراره حربنا بارده ومشتعله وكلها حياه ونهايتها مۏت ليه يا بنتى بتهدوا في بعض كده خساره حب زى حبكم يضيع ضاع عشان انا غبيه واستحق انا عارفه انك بتحبيه وهو كمان بيحبك لكن لو مش قادرين تلاقوا السعاده يبقي كل واحد يروح لحاله قبل ما تموتوا من القهر هو ممكن يكون سعيد مع نوف وانتى كمان عماد طلب منى ابلغك انه مستنيكى لحد ما تاخدى حريتك وانه مش هيتصل بيكى شخصيا ابدا الا لما تبقي حره لانه بيحترم الزواج وقدسيته جدا لكن حابب انك تعرفي مشاعره
الاحداث التى مرت لاحقا كانت بترتيب الهى
عودة محمد وعمر سويا من مقابلتهما خارجا وهما يبدو عليهما التفاهم طمئنتها بنسبه كبيره عودتهما سويا دلت علي انهما توصلا لاتفاق ولو مبدئي يحل الازمه وقبل ان تسأل بدء هاتف عمر الجوال في الرنين هى كانت الاقرب اليه حملته وفى نيتها تسليمه له لكنها رغما عنها لمحت اسم نوف يومض علي الشاشه ناولته اليه پألم وهو عندما ادرك مصدر الاتصال اعتذر وخرج الي الشرفه ليتكلم بحريه المها الاصغر لم يدم طويلا فلم يمضى سوى ثوانى قليله ليعود عمر الي الداخل معلنا انه سوف يسافر بضعة ايام الي دبي ليبدأ المها الاكبر الذى سوف يعيش معها الي باقي عمرها
ليس مجرد اتصال نوف الذى
تخبره فيه عن
ڠضب والدها بسبب فض خطبتهما دون استشارته هو ما جعله يهرع الي السفر لا بل هو تحجج بذلك فقط ليهرب من فوضى المشاعر التى تسببها له فريده
وليعطى لنفسه فرصه لتقبل زواج نور كما انه بحاجه الي الحديث مع نوف فهى تفهمه جيدا وتمتص غضبه ليته يحبها ليرتاح معها لكنها لن تقبل به ابدا الا اذا كان يحبها فعلا وهو لن يستطيع حب انثى اخري سوى تلك التى ملكت قلبه وعقله السفر سيكون حلا سحريا لكل مشاكله ويتمنى مع عودته ان يكون اكثر حسما مع فريده
وفريده علمت انها اصابت في قبول البعثه لن تتحمل ابدا العيش مع اخرى تشارك عمر معها ويكون لها نفس النصيب منه او حتى لو انفصلا فلن تتحمل رؤيته معها الهرب الان هو ملاذها حيث لن يعرفها احد وستحمل معها قطعة عمر الغاليه التى زرعها بداخلها ستحدثه دائما عن ابيه وقوته وحنانه ستدعو الله ان يرث جميع صفات عمر ويكون يشبهه لتتحمل الفراق كلما تنظر الي وجهه يتبقى امرا واحد فقط ستكتب لعمر رساله تعبر فيها عن جزء صغير مما تشعر به وستصله فور سفرها سترسلها قبل مغادرتها بيوم ليعلم انها تحبه وانها نادمه والاهم انها اسفه لخسارته ليبدأ حياته الجديده وهو خالي من المراره فور سفره كتبت الرساله وسطرتها بدموعها قبضت علي قلمها بقوه كادت ان تكسره وبدأت في الكتابه
عندما قررت كتابة الرساله احترت كثيرا فبماذا سألقبك وسأدعوك في بداية رسالتى لكن هذا