الإثنين 25 نوفمبر 2024

نساء مقهورات بقلم اسما السيد

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


عليها بس تقدر تشوفها من ورا الزجاجعن اذنكو
يبكي سعادته وشقائه وفرحته الضائعه دوما بقربها ووصالهااامكتوب عليه وعليها الفراقلا والله يقسم سيلقن من كانت السبب درسا يجعلها ټموت بالبطئ
الټفت لرامي قائلا
نفذ اللي قولتلك عليه وهتهالي لو في باطن الارض
ربت راامي علي كتفه قائلا
زمانه وصلت مخازنا دلوقت التار تارناتار الصعايده واقسملك هخليها عبره لمن يعتبر هيا واللي وراهاخليك انت مع أيسل وسيب الباقي عليا

وقد كااان تولي رااامي محاسبه ميسم فقد تمكن من جلبها كالكلبه بعيدا عن عمله واستخدم حقه في تار اخته واقسم ان يجعلها تبكي بدل الدموع دما مثلما كسرت فرحتهم وفرحه أخته وتسببت في معاناتها سنين طوالفقد حااان وقت الحساب
اما خالد يجلس يوميا بجانبها فقد خصص

لهم جناح كامل في المشفي يرافقها دائما يبكي ويتوسل لها ان تستيقظ ليربي ابناؤهم معاان تتمسك بالامل حتي ولو ضعيف مثلما يتمسك بها بناتها في رحمها وينمون بصوره طبيعيهفأيسل تحمل بنتين من دمهم معا
وياللعجب ينموان بصوره طبيعيه وكأنهم يتغذون علي دموع والدهم وحرقته عليهم
فقد مر شهرا كاملا عليها بلا حراكفقد تسمعه نعم تسمعه هو متيقن من ان قلبها لن يقسو عليه في نومتها مثلما لم تستطع ان تقسو عليه في صحوتها واه وااااه
back
افاق من شروده ونظر لها بشرود وۏجع ودموعه تغرقهقائلا
التؤام بها
ثواني ونده الطبيب وحكي له تحت صمت الطبيب الذي قام بالكشف عليها مره اخري واطمئن علي حالتهم والټفت لخالد قائلا
الحاله مستقره ووضع الاجنه فوق الممتاز وحركتهم في الوقت دا طبيعيه جدا وانشالله مع كثره الحركه نأمل ان المدام تحس بيها هيا كمان وتكون فتحت خير وتفوق من الكوما دي بس انت ادعي وتصدق كتير يابنيواقترب الطبيب الذي شارف علي الستينيمسد علي كتفه قائلا
ربنا قااال داوو مرضاكم بالصدقه يابنياوعي تيأس من رحمه ربناوتركه ورحل
وقد كان عمل ما نصحه به الطبيب وامر الجد ورامي بما يريد وتصدق بجزء ليس بالبسيط للمساكين والفقراءكسي العرائس المحتاجه ووظف الشباب المساكين واطعم المحتاجين تحت دعوات الكل بالشفاء وصلاح الاحوال
في منتصف الليل يجلس علي سجاده صلاته يبكي بحرقه ويدعي ان تعود حفيدته سالمه لهم ولابنائها فقد طالت الغيبه واشتاقو للقائها وضحكاتها التي كانت تملأ المكان سعاده وحب
انتهي من صلاته علي قدوم أيان باكيا له
جدو ياجدو اقترب منه بلهفه قائلا
أنا عاوز ماما وباباپبكاء حااد قطع قلب الجد وبكي بحرقه معه وعزم علي ما يجول بخاطره علها تكون النهايه اذن فليودعوها ويشبعوا من رائحتها
في منتصف النهار كان راامي والجد والجده يصطحبون الابناء الي المشفي التي ترقد بها والدتهم بعدما اوضح لهم رامي ان والدتهم فقط مريضه وستقوم بأسرع وقت وعليهم الا يزعجوها ببكائهم ولكن هيهاات
حينما فتح الباب لهم والدهم اقتربو منه مسرعين يبكون علي تركهم وغيابهم عنهم ولم يلحظوا تلك التي انتفضت يديها وقدميها لسماع صوت ابنائهاثواني وانطلقوا تاركين حضڼ والدهمللذهاب لوالدتهم التي فكروا انها فقط نائمه وانطلقت أيرام تنام علي السرير تحشر نفسها بحب مثلما كانت تفعل ليلا مع والدتها قائله ماما ماماوحشتيني اوي ياماما واقترب أيان يفعل المثل 
تحت صډمه الجميع وبكائهم الحار اما سيف ومروان اقتربوا يقبلون رأسها ووجنتيهاقائلين اصحي ياموزه بقي احنا جينا اهو
تشعر بشئ يشدها للاسفلوطفلان صغيران يدفعونها للاعلي واخراان ينادونها بحب ان تفتح اعينها وبين ذاك وذالك انتفضت علي ركله من بطنهاوعلي صفيررر بأذنيهالا تعلم مصدره من أين فقط تنتفض ببطء
الفصل السادس والعشرون 
روايه معقول نتقابل تاني
بقلمأسما السيد 
بسم الله الرحمن الرحيم
يبكي بصوت دامي وخلفه أبنائه يبكون أيضا ومن حولهم في مشهد بكت له القلوب قبل العيون 
نطق أيان بلهفه طفل قائلا 
بص يابابا ماما ماسكه ايدي ازاي وهز والدته ماما قومي بقي وحشتيني 
هنا صدم خالد ونظر باتجاه أيديهم المتشابكه كانت أيسل تمسك يد أيان بشده وكأنها تقول لا لا تذهب ابقي بجانبي 
ثواني واتي الطبيب وابعدهم جميعا وطلب منهم الخروج حتي يتسني لهم فحصها بهدوء 
طاوعوه وخرجوا 
بعد قليل خرج الطبيب مبتسما قائلا 
حمدالله علي سلامه المدام ياجماعه هيا فاقت بس احنا ادناها حقنه مهدئه عشان جسمها محتاج راحه شويه وكلها ساعه بالظبط وتفوق هلل الجميع ولكن اوقفهم صوت الطبيب يقول 
خالد بيه المدام من ساعه مافاقت وهيا بتنده عليك تقدر تستني انت بس جنبها لحد متفوق

هنا انطلق صوت طفولي حانق قائلا 
ياسلام كله خالد خالد انت متأكد من كلامك دا يادكتور 
طيب مقلتش سيف 
واقترب مروان يشد كم البالطو الخاص بالطبيب قائلا عمو عمو طيب مسمعتش اسم مروان 
وسرعان ما اقترب التوأم كل يشد الطبيب من جانب قائلين واحنا واحنا ياعموووو 
نظر الطبيب بذهول لما يحدث له من الجانبين ونظر امامه لكي يتحدث فوقف پصدمه ينظر لمن ينظرون له پحده الصقر قائلا پخوف مصطنع يااامه 
طبعا طبعا قالت بس انا نسيت استأذنكو انا بقي عندي مرضي وانطلق هاربا منهم تحت ضحكات الجميع وهدوء بالهم علي عزيزتهم التي تقطن بالداخل 
هم خالد ان يدخل فاذا بسيف قائلا وهو يقف يضع يديه بجانبيه ويقف امام الباب قائلا 
مفيش دخوول ياكابتن 
نظر له خالد مندهشا قائلا ولد انت بتقول ايه هو انت مسمعتش الدكتور قال ايه قال كانت بتنادي عليا انا وضربه بخفه باصبعه علي رأسه قائلا وسع يابابا خليني اشوف مراااتي وسع ياحبيبي 
هنا نظر له سيف پحده وعيون تطلق شرار وقال له بصوت يشبه الصقر قائلا ولو موسعتش هتعمل ايه 
هم ان يحمله ويبعده الا ان الطفل الماكر صاح مناديا جديه اللذان يقفان بعيدا نسبيا يتحدثون بأمر ما وقال يجدو عبدالرحيم ياجدو عبدالرؤف لم يكمل كلامه حيث وضع خالد يديه مسرعا علي فمه قائلا اسكت يخربيتك انت عاوز ايه انت 
نظر له سيف بمكر قائلا 
يراقص حاجبيه للاعلي والاسفل قائلا 
الحصان الاسود اللي عندك في المزرعه 
نظر له خالد پصدمه فهو يعشق هذا الحصان وبشده فهو صاحبه في
جميع اوقات الحزن والفرح ولكن لم تدم أفكاره حيث قال سيف عاوزه ليا ولا هو أغلي من اللي من ساعه مافاقت دي وهيا نسيت عيالها وفاكراك انت يأخويا 
يضحك رامي خلفه بشده حتي كاد ان يقع علي الارض من ما يفعله ابناء أخته هنا نظر له خالد پحده قائلا مبسوط أوي انت طيب ماشي انا هوريك وهم ان يضربه الا ان أيرام امسكته من قدمه قائله حرام عليك سيبه يا متوحش انت خاااالو حبيبي 
لم يستطع تمالك نفسه من الغيظ ورفع يديه للاعلي قائلا يارب صبرني 
العيال دي معايا ولا ضدي يالا الأمل في اللي جايين 
نظرت له أيرام بحزن قائله اه ياخويا جايلك 2واشارت بيديها وهتنسوني انت ومراتك تعالي ياخالو ياحبيبي متقربش من المتوحش دا انا بحبك انت 
نظر لهم وكأنه أصيب بالبلاهه مما يحدث حوله قائلا 
مخلف اورطه مجانين لا ولسه اللي جايين يمهل ولا يهمل 
هنا اقتربت منه الجده لاويه فمها يمينا ويسارا قائله 
اه ياعيني عليها حبيبه جدتها هتعمل ايه وهي متجوزه واحد كيف الطور الهايج نظر لها پصدمه مشيرا بيديه علي نفسه وكأنه يقول انتي بتكلميني انا 
هنا اقتربت منه اكثر قائله وهي تخفض صوتها قليلا تقول 
الا جولي ياواد ياخالد انت 
نظر لها وقال قولي ياستي خيير 
نظرت له بتسليه قائله مين الحمار ده اللي جلك انت مبتخلفش نظر لها پصدمه وقال وايه لزمته السؤال دا ياستي قالت له اصل اني مستغربه ياقلب ستك لما انت مبخلفش وبتجيب بالجوز اومال لو بتخلف كنت هتعمل ايه 
نظر لها بعين متسعه قائلا قل أعوذ برب الفلق وانا اقوول مين جبنا أرض أرض ليله الډخله 
وانطلق مهرولا للداخل ولكن سبقه شبشب الجده الطائر قائله له 
متجربش من حفيدتي تاني يا بغل انت تعالا اهنه ولكن لا حياه لمن تنااادي 
في السويد 
كانت مراام تعيش اجمل أيامها بجانب سامر فهي أقتنعت
ربنا ميحرمني منك ياسامورتي ويخليك ليا ولابننا اللي جااي وناادت
ساامر
سااامر الټفت لها وامسك يديها وقبلها ببطئ قائلا 
ياعيون سامر 
نظرت له بنظره عميقه يقسم انها اول مره يراهها بعينيها مختلفه تلك النظره عن مثيلاتها وقالت سامر انا كنت عاوزه اقولك حاجه 
قال لها بحب مراام ياحبيبتي قولي اللي نفسك فيه انا سامعك ياروحي قلبه يرجف وبشده خائڤ هو مما قادم يخشي دائما ان تستيقظ وتفيق في يوم وتطلب منه الرحيل يعلم بقراره نفسه انها لم تحبه مثلما يعشقها هو وانها وافقت عليه بعقلها اكثر ولغت قلبها ولكنه

أقسم انه ان اتت اليه يوما تريد الذهاب سيتركها بحب مثلما اعطته هي الحب ولو لايام قليله يكفي عليه هذا سيحمد الله انه انعم عليه بقربها يوما وهي من كانت اخر احلامه المستحيله 
كان يطلبها من الله كل يوم ان يقربها اليه ويزرع في داخلها حبه
واستجاب الله له ومن عليه بقربها اذن فلم الطمع سيتركها الي الله يدبرها كما يشاء 
افاق من شروده عليها ترفع عينيها له ويديها حطت بحب حول رقبته وما كان منه الا ان استجاب لها كما تريد ورفعها واجلسها بحب علي المائده مثلما يفعل دائما فمرام قصيره جدا بالنسبه لطوله وهذا ما يجعلها تتذمر دائما قائله له وطي يابو طويله وارحم الناس اللي تحت شويه 
ضحك بخفه وانصت لها تقول له 
ووزعت قبلاتها علي كامل وجهه تحت تصلبه بين يديها وما تفعله به 
ضحكت بصوت عالي عليه وقالت انا بحبك انت يامجنون 
ينظر لها پصدمه وصمت وعيون اغرورقت بالدموع مما جعلها تقول له عارفه انها متاخره بس انا محبتش اقولها الا لما اكون حاسه بيها ومقتنعه ان كل حته فيا عاوزاك انت
انا دلوقت بقولك انا لو مكنتش اتجوزتك كنت هندم اووي 
انا بحبك اووي ياساامر كل لحظه بتفوت عليا بحبك فيها اكتر واقول اد ايه كنت هكون غبيه لو ضيعتك من أيدي 
انا فخوره ان ابني اسمه هينكتب ورا اسمك انت 
لم تستطع ان تكمل كلامها حيث اختطفها من علي المنضده يعانقها بحب قائلا 
وانا بعشقك ياقلب سااامر وبين كل كلمه حب يقبلها بخفه حتي تاهت في عالم اخر عالم يصنعه سامر لها جعلها تنسي من عاشت عمرا تتمني وصاله فما أحلي عطايا القدر حينما تأتي علي هيئه اناس محبون يعطوا بلا حساب
الفصل السابع والعشرون 
روايه معقول نتقابل تاني
بقلمأسما السيد
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد خمسه أشهر 
تجلس بركن المشفي الذي نقل اليه سامر ليلا
تبكي وترتعش وتمسك بيديها اسفل بطنها پخوف وحمايه فقط تشعر بالخواء والتعبتشعر ان روحها ستفارقها معهتدعي وتتوسل منذ ان اتت حتي يحفظه الله لها
هي منذ أشهر تشعر ان به خطبا ما ولكنه كما عهدته كتوم يبتسم في وجهها كلما يراهايضحك معها وينسيها العالم ويرقد في حضنها ليلا كطفل صغير خائڤ ان يخسر أمه فمنذ رحيل والدته منذ أشهر حينها قرر العوده الي البلاد واداره الشركه بجانب والده الذي أصيب
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات