رواية مرارة العشق بقلم دنيا دندن
يجلس على مكتب يوسف وقال بتساؤل ابن مين دا ! ابتسم يوسف
ابتسم يوسف مردفا البنت سناء عايزك تتوصي بيها وصله صوتها المتهكم ليه لقيت لها عريس ! زفر بغيض قبل أن يقول لقيت لها شغل أخلصي على الساعة خمسة عايزها هنا اقفل الهاتف بوجهها زفرت بغيض متمتمة طبعه ژبالة ابتسم يوسف على الصغير الذي كان ينادي بابا ثم نضر إلى جاويد قائلا حلو شعور الأبوة ابتسم جاويد ساخرا وقال ربنا يبتليك باللي أنا فيه ساعتها تعرف حلو ولا لا امتغصت ملامح وجه يوسف من رده إلا أنه لم يهتم ثم وصل يلاعب الصغير دخلت صابرة إلى مكتبها وجدت فارس يجلس في انتظارها زفرت بملل قبل أن ترمي حقيبتها بإهمال على الأريكة وجلست على كرسيها الرئيس ترفع قدما على أخرى نضرة له بتعال وقالت جاي ليه حدق بها بضيق لتعاملها الجاف معه وأردف ممكن تعاملينني كويس إجابته بسخرية أقوم ارقصلك ! ابتسم بعدم رضى وقال ليه رفضت تتجوزيني ! ضحكت بغير مرح قائلة لأنك واحد أناني ويوم ما أفكر أتجوز هتجوز واحد طيب حدق بها پغضب وأردف مستحيل تبقى لحد غيري دخليها دماغك
من أيدي اللي ما شاء الله عليهم زفرت زمرد مردفه بضيق ما معنى أنك لابسه طرحة وإحناء قاعدة تقصرين في هدومنا يا شيخة اتقي الله رفعت صابرة حاجبها وقالت بتوعد لسه جاي دورك يا جميل وأنا إن شاء الله هضبطك تبقي مزة آخر حاجة نضرت لها زمرد بملل قبل أن تقول سناء باستفهام المفروض أني اشتغل صح بس أنا مش متعلمة هشتغل إيه بالضبط هزت صابرة كتفيها وقالت مش عارفة يوسف قال في شغل ليكي دا اللي اخدته منه وقفل في وشي
نضرة لها سناء باستنكار وقالت وإزاي يا شاطرة تعملين كل دا أنت حتى لا بتعرفي تقرين أو تكتبين أشارت إلى صابرة وقالت ببساطة دي تعلمنا ثم استرسلت بتفكير خبيث تصدقي أنه الآن لازم يوسف يعرف أني عايشة رفعت صابرة سبابتها في وجهها وقالت بټهديد زمرد أخويا بلاش تستغليه في حكايتك دي هو بحبك بلاش تأدية ابتسمت زمرد قائلة مين قالك هادي أخوك دا أنا حتى ناوية أطلبه من يأمن عشان يجوزني ليه رمشت صابرة أهدابها عدة مرات هي وسناء مندهشين من تحولها فقالت صابرة بعد أن كادت تجن من تفكير الأخرى والله مش عارفة اللي في دماغك بس طالما أنت بنت صابرة دا كاف أني أساعدك أومأت لها فاستقامت صابرة مغادرة وأشارت إلى سناء أن تتبعها حدقت سناء بزمرد وقالت والله أنا خاېفة منك ومن قلبتك ابتسمت زمرد بغير مرح قبل أن تعتدل في جلستها قائلة أنا لم استحق حاجة من اللي اتعملت فيا بس هما يستاهلوا أي حاجة أعملها فيهم يعني قالها سناء بتساؤل إجابتها بقوة هاخد حقي قالت وتالث ومتلت زفر سناء بحنق قبل أن تتركها بينما زمرد كانت تفكر كيف سوف تخبر يوسف أنها حية
توقفت سيارة صابرة أمام شركة أخيها خرجت سناء وهي كدلك انبهرت سناء من ضخامة البناية وقالت باهتمام كل دا ملك يوسف أومأت لها وقالت دي شركة يوسف للمحاماة هتحبيها ولا يهمك أومأت لها وركبت المصعد صعد الاثنتين ووقف المصعد خرجت كل واحد منهما وتوجها إلى غرفة مكتب يوسف دخلت صابرة بعد أن استأذنت وتبعتها سناء ابتسم لهم يوسف وقال بترحاب أهلا نورتي الشركة يا سناء ابتسمت على حفاوة استقباله وقالت بلطف شكرا يا يوسف بيه أشار لها أن تجلس بينما حدقت به صابرة بغيض العبدة لله أختك ما فيش ترحيب بيها نضر لها بتهكم فقاطعتهم سناء هو يوسف فين ! ابتسم مردفا مع صاحبي بيلعب مع بنته اقعدي عشان اشرح لك شغلك الجديد أومأت له ابتسم قائلا صديقي عنده بنت ومحتاج مربية وأنت أم وخبيرة ابتسمت بلطف قائلة شكرا ليك يا يوسف بيه أنا بجد مش عارفة اردلك الجميل اللي بتعمله معانا ازاي ابتسم لها بود قائلا هتصل على جاويد يجي عشان تقابليه وتتفقوا أومأت له فطلب يوسف جاويد عن طريق الهاتف دخل يحمل فتاته بينما يمسك يوسف بيده كانت سناء توليه ضهرها حدق به يوسف وقال جاويد دي سناء المربية اللي قولتلك عليها نضر لها والتفتت نحوه توقف الزمن بها وبه أجل أنها هي نفس الفتاة من تلك الليلة وهو نفس الشاب من تلك الليلة هو من انتهك براءتها ورماها لعائلتها تحجرت الدموع وفي عيونها بينما همس هو بخفت لنفسه مستحيل تكون هي سناء سقطت دمعة من عينها اليسرى تحكي ألم ما بها ثم حدقت به واستقامت متجهة نحوه وقفت بصدده وقالت بكسرة جلال
كم تمنى لو لم تكن موجودة وأنها بالفعل ماټت ولا أن يشعر بالضيق والندم ودالك الإحساس الذي ويفتك به حدقت بصغيرها وحملته بخفة وغادرت بعد أن مرة بجانبه دون كلمة أخرى كان يوسف مستغربا وكدالك صابرة التي لحقت بها بينما حدق يوسف بالواقف أمامه وقال بتساؤل
انتفض قلب زمرد خوفا من أن تفقد صديقتها الوحيدة وقالت من شدة ذعرها سناء كويسه ! نضر بخفة إلى سناء ثم حول نضراته إلى زمرد وقال بهدوء آه هي كويسه بس محتاج أكلمك تعال للمكان إلى هقولك عليه وافقت على كلامه وزفرت بغيض هل يمكن أن يكون قد علم بأمرها انتفض قلبها ونفت برأسها نعم سناء سليطة اللسان ولا تخفي شيئا لكن آخر شيء تفعله هو ڤضح أمرها زفرت بحنق واستقامة مردفه باستسلام ربنا معايا أوقف يوسف سيارته بأحد المتنزهات وطلب برفق من سناء أن تنزل أومأت له
وأخد منها طفلها لتنزل هي بالمقابل خرج من سيارته وأقفلها وأشار لها أن يجلسوا على أحد المقاعد المخصصة للناس جلست بينما وضع هو ابنها بالرمال كي يلعب على راحته ثم توجه وجلس بجانبها عم الصمت عدة لحظات ودقائق حتى هتف سناء بصوت مرتجف كنت صغيرة ستاشر سنه مش فاهمة حاجة رسم على الحب وسأبني لأهلي وفضحني كنت ھموت بس إمام الجامع اللي هربني واترميت للشارع في الليل مش عارفة أروح فين
أو أجي من فين ثم استرسلت بسخرية وفوقها حامل وأنا مش فاهمة إيه معنى حامل كنت بأكل من بقايا الناس عشت أسوأ أيام حياتي وكان هيحصل فيا كذا مرة ثانية لولا زيدان اللي شالني من اللي أنا فيه ووداني للميتم وهناك ولدت شوفت المۏت بعيني قبل ما أشوف ابني والحمد لله عشت ابتسمت بعد أن نضرت إلى طفلها وقالت طبعا يوسف دا أحلى حاجة عندي في الحياة هو اللي نور حياتي ونساني إلى عشته
استمع لها يوسف بكل حنان وكم