الإثنين 25 نوفمبر 2024

الشيخ والمراهقه بقلم سارة علي

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


...
علا صوتها وهي تردد بصړاخ بينما تضربه بقبضتي يديها على صدره پعنف 
لقد كنت ضحيتكما من جديد ...خدعتماني ... استغليتما غبائي .... 
لمار اهدئي...
اهدئي لمار ....انا فعلت هذا من أجلك ...كونني أحبك ..
رفعت لمار بصرها نحوه تتطلع إليه پصدمة قبل ان تهمس بذهول 
تحبني ....!!!
اومأ برأسه واكمل 

نعم أحبك ...لقد علمت بهذا ذلك اليوم الذي فقدتي به طفلك ... كنت سأموت من الخۏف عليك ...ادركت حينها أن خسارتي لك لن أتحملها ابدا ...أدركت وقتها أنني أعشقك .... لمار انت لا تعرفين كم تحملت وانتظرت طويلا حتى تكبري وتفهمي ....
معك حق ....انت تحملت الكثير بسببي.... أشكرك كثيرا سيد فارس .... لقد طلقتني ورميتني لأبي ... وتقول أنك تحملت الكثير .... 
صمت فارس ولم يتحدث بينما هي أكملت 
وأنا ماذا تحملت ....! تحملت كل شيء .... تحملت قسوتك وبرودك .... رغبتك في الزواج من اخرى ... فوق هذا كله طلقتني ...هكذا بدون تفسير ... والان تخبرني بأنك أعدتني الى
قاطعته بحدة 
لا تقل شيئا ...لكن عليك ان تعلم بأنني كبرت وتغيرت .... لم أعد كالسابق .... لمار التي تعرفها تغيرت كثيرا ... أصبحت واحدة اخرى ....لذا فانا لن أبقى على ذمتك بعد الان .... انت ستطلقني....
مستحيل ... انسي امر الطلاق اطلاقا ...
قالها منهيا الموضوع وتحرك خارج المكان تاركا اياها تبكي بصمت
نهاية الفصل 
الفصل الثالث عشر
في المساء ...
وقفت لمار أمام المرأة تتأمل ثوبها الطويل بملامح فخورة ... لقد اختارت فستان مناسب ويليق بها لتخرج به أمام حماتها وابنة عمة زوجها ...
نعم حماتها فيبدو ان صفية تلك باتت أمرا واقعا في حياتها ...
كان فستانها زهري اللون طويل يصل الى كاحلها ذو أكمام قصيرة تصل الى منتصف ذراعيها ... ارتدت معه حذاء ذو كعب عالي قليلا ... ولم تنس ان ترتدي قلادة ناعمة مع قالت أنها كانت تفكر دائما به ... بوضعه وحياته بلا أم ... كانت تتمنى ان تكون بجانبه لكنها لم تكن مذنبة يوما بحقه ... فصغر سنها وقلة خبرتها لم يسمحها لها برعايته كما يحب .... سارت لمار بخطوات متزنة نحو الطابق السفلي وتحديدا نحو صالة الجلوس لتجد صفية هناك تتحدث مع نسرين بصوت خاڤت قليلا وبجانبهما سيف الصغير يلعب في ألعابه ....
القت التحية بإقتضاب ثم جلست بجانب الصغير وبدأت تشاركه لعبه ... توقفت عما تفعله حينما سألتها صفية 
لمار ... هل والدتك تعلم بأمر إقامتك هنا ..!
اجابتها لمار ببديهية 
بالطبع ستوافق ... 
منحتها صفية ابتسامة باردة قبل

ان تعاود إستكمال حديثها مع نسرين بصوت أكثر خفوتا ... بينما هزت لمار كتفيها بلا مبالاة وعادت تشارك الصغير فيما يفعله ...
دلف فارس بعد لحظات الى المكان ليتفاجئ بلمار امامه ... اخر ما توقعه أن تهبط من غرفتها
السلام عليكم ...
رفعت لمار رأسها ما ان سمعت صوته لترد تحيته بخفوت كما رد كلا من صفية ونسرين تحيته ... جلس فارس بجانب ابنه واخذ يتابع لمار وهي تلعب مع الصغير بعفوية وراحة غريبة عليها ... ابتسم لا اراديا وهو يراها تشاكس الصغير ....هو يعرف لمار جيدا ويثق بكونها ستكون أم جيدة لأبنه ... سترعاه وتهتم به جيدا وتحبه من أعماق قلبها . ..
نهض الجميع من أماكنهم بعدما جاءت الخادمة تخبرهم ان الطعام جاهز ....اتجه الجميع الى 
كانت نسرين متحدثة لبقة بشكل اثار غيرة لمار ... كانت تتحدث بثقة وبشكل يثير البهجة في نفوس من حولها ...حديثها كان ممتعا ... اعترفت لمار لنفسها بهذا...ورغما عنه اندمج فارس معها في حديثها وبالطبع صفية ....الا لمار كانت صامتة طوال الوقت ...
بعدما انتهوا من تناول الطعام نهضت نسرين من مكانها وقالت موجهة حديثها لفارس 
فارس ...اريد الحديث معك في أمور تخص العمل ...ما رأيك أن نذهب الى غرفة مكتبك ....!
حسنا ...لنذهب ...
قالها فارس بإذعان ثم ما لبث أن نهض من مكانه واتجه خلف نسرين الى مكتبه لتجد لمار صفية تقول بنبرة ذات مغزى 
يليقان ببعضيهما كثيرا ...أليس كذلك ...!
تطلعت اليها لمار بدهشة قبل ان تبتسم مجاملة وترد بذقن مرفوع 
كثيرا ...كثيرا ...
ابتسمت صفية ببرود بينما نهضت لمار من مكانها وأخذت الصغير معها واتجهت به الى غرفته ...
انتهى فارس من حديثه مع نسرين ليخرج بسرعة من مكتبه ويتجه الى غرفة لمار ...
بحث بعينيه عنها ليجدها فارغة ...
ماذا تفعلين هنا ...!
سألها مستغربا لتجيبه بلا مبالاة 
كنت أساعد سيف لينام ... 
هل نتحدث سويا ...!
قالها بجدية لتومأ برأسها موافقة فيأخذها فارس ويتجه بها نحو غرفتها...
هل ما زلت متضايقة كونني ردتتك الى عصمتي دون إخبارك ..!
اجابته لمار بسخرية 
وكأن ضيقي سوف يفرق معك ....
زفر فارس أنفاسه بقوة ثم قال 
لمار .... انت كنت صغيرة... وأنا لم أشأ أن أزعجك ... .
فارس أنت قيدتني بك دون أن تاخذ رأيي حتى ....ووالدي ساعدك بهذا ...
اومأ فارس برأسه وأكمل 
معك حق... انا اخطأت بما فعلته ...لكن لم يكن امامي خل اخر لأحافظ عليكي ....
لمعت عينا لمار بالدموع وقالت 
وهل ما فعلتيه هينا يا لمار ...! لقد قټلتي ابني ....
قاطعتها بنبرة باكية 
انا عاقبت نفسي يا فارس ... عاقبت نفسي كثيرا ... مرارا ... اعترف بمدى حجم خطأي ... لكنني كنت صغيرة ... تصرفت بطفولية رعناء ...والنتيجة انني خسړت ابني .... هل تظن

جديد ...كان يجب ان تعرفي مدى خطأك ... لم يكن من السهل علي أن أتخلى عنك لكني فعلتها من اجلك وليس من أجلي ....
لكن هذا لا يعطيك الحق أن تعيدني الى عصمتك ثم تخبأ الامر عني . ..
قالتها بحړقة حقيقية ليرد فارس معتذرا 
منحته ابتسامة ساخرة من بين دموعها وقالت پألم 
نعم فأنا يجب أن اكون دائما ملك لك ...
انت ملك لي بالفعل مثلما أنا ملك لك ...
هزت رأسها نفيا بسرعة وقالت بۏجع 
انظري الي ...انا فارس صفوان... أقر وأعترف بأنني ملك لك ... وأنت ملك لي ...
فارس ....
ابتلعت كلماتها الاخيرة 
اشتقت اليك لمار ....اشتقت اليك صغيرتي ....
... لتلتقي عيناها بعينيه ... 
لحظات قليلة وفتحت الباب ثم ما لبثا ان سمعا صوت صفية ېصرخ بعدم تصديق 
أنتما ماذا تفعلان ...!
نهاية الفصل
الفصل الرابع عشر
تراجعت لمار الى الخلف مصډومة وخبأت وجهها بين كفيها ....
بينما أخذت صفية تتطلع الى الاثنين بنظرات مشټعلة قبل ان تصرخ بصوت عالي 
صړخت به الام دون ان تعطيه مجال ليشرح 
ماذا سأفهم ...! لقد كدت ان ترتكب الخطيئة مع زوجتك السابقة...
انها ما زالت زوجتي ....
اجابها فارس موضحا 
ورددتها الى عصمتي في نفس اليوم...
تأملت صفية لمار بملامح قاتمة قبل ان تهمس بأسف 
أسفي عليك يا فارس ...لقد خيبت ظني بك ...
ثم اندفعت خارجة مت المكان بأكمله ...
لمار انا اعتذر نيابة عن والدتي ...
لا تقولي هذا ... انها تحبك ... ولكن ...
صمت لوهلة قبل ان يقول 
هي ترى أنك غير مناسبة لي .... لهذا انت يجب ان تغيري فكرتها هذه عنك ..
عقدت لمار حاجبيها بتفكير قبل ان تقول بلا مبالاة 
هي حرة فيما تفكر به ... انا لن اغير فكرة احد عني ....
لمار ...تحدثي عن والدتي بشكل افضل ....
قالها فارس بتحذير لتهز لمار كتفيها وتقول 
انا لم اقل شيئا خاطئا ... بالعكس انا اقول انها حرة فيما تفعله .... انا لست مضطرة لأغير فكرة احد عني ....
رماها فارس بنظرات غير راضية قبل ان تكمل 
والان تفضل واخرج .... فانا لدي غدا دوام ويجب ان أنام جيدا الليلة ....
تطلع فارس اليها بنظرات مصډومة قبل ان يهمس 
ظننت أننا سنام سويا في غرفة واحدة بعد الان ...
من قال هذا ...! هل تظن بأنني سأنسى لك ما فعلته بهذه السهولة ...! اخرج يا فارس ...اخرج حالا...
خرج فارس من الغرفة وهو يشتم في داخله .... بينما جلست لمار على سريرها وهي تبتسم بانتصار ...
دلف فارس الى صالة الجلوس ليجد والدته هناك واجمة صامتة ...
تنحنح مصدرا صوتا يدل على وجوده فرفعت صفية بصرها نحوه ورمته بنظرات لائمة ...
جلس فارس فورا بجانبها وقال 
أمي بالله عليك لا تفعلي هذا .... اسمعيني اولا ...
كذبت علي ...رددتها الى عصمتك بعد كل ما فعلته ....
الا ان صفية لم تبال بحديثه وهي تكمل 
كيف فعلت هذا بي ..! وكيف سامحتها بهذه السهولة ...!
امي انا ايضا اخطأت ...
تطلعت إليه الام بنظرات مصډومة مما يقوله ليومأ برأسه وهو يكمل 
نعم اخطأت حينما تزوجت طفلة صغيرة لا تعي شيئا ... طفلة لا تفهم شيئا من الزواج والحمل والانجاب ....

لكن انت أجبرتني على هذا ...
طالما انك كنت مجبر لماذا أعدتها الى عصمتك . .!
صمت فارس للحظات قبل ان يقول 
أحببتها ... أحببتها يا امي ...
منحته صفية ابتسامة ساخرة ليكمل فارس بقوة 
ما اقوله ليس عيبا او حرام ... انا ايضا من حقي ان احب وأعيش مع المرأة التي اختارها قلبي
ولكن ...
صمتت صفية ولم تكمل ليسألها فارس 
ولكن ماذا ...!
اجابته صفيةة
ماذا لو لم تسعدك ....! ماذا لو لم تكن ام صالحة لسيف ...!
ابتسم فارس وقال 
بلى ستكون ... وستسعدني ايضا...
قالت الام باستسلام 
طالما انت مقتنع ...فلا كلمة لي بعد كلامك ...
يعني انت موافقة ...!
لقد اتخذت قرارك واعدتها الى عصمتك وتنوي الاستمرار معها .... لم يتبق لي أي قرار ...
كيف تقولين هذا ...! انت امي والقرار لك ايضا ...
ابتسمت صفية على مضض وقالت 
سوف ادعو الله ان بهديها لك وتكون خير زوجة لك ...
ابتسم فارس براحة ثم قبلها من جبينها وهو يدعو الله ان يستجيب لدعوة والدته ...
في صباح اليوم التالي ...
خرجت لمار من غرفتها لتجد فارس في وجهها ...تأمل ملابسها المحتشمة بنظرات راضية ليهمس بعدها بابتسامة 
صباح الخير ...
اجابته لمار بجدية 
صباح النور ...
عاد وسألها 
الى المشفى ...أليس كذلك ...!
اومأت لمار برأسها ليكمل فارس 
لنتناول فطورنا اولا ثم أوصلك الى هناك ...
لكن لمار اعترضت قائلة 
معي سيارتي ...
الا ان فارس أصر على ما قاله 
حتى لو ...سأوصلك انا اليوم واعود مساءا لأخذك ....
زفرت لمار أنفاسها بضيق ثم تقدمت امامه متجهة الى مائدة الافطار ...
جلس الجميع حول مائدة الافطار وبدئوا يتناولون طعامهم ...
وكالعادة كان كلا من فارس ونسرين يتحدثون في أمور العمل...
كانت لمار تتطلع إليهما پغضب مكتوم وهي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ ...
تلك النسرين باتت تاخذ مساحة كبيرة من حياة فارس بشكل بات يقلقها وما يزيد الطين بله أن فارس يبدو منسجما معها للغاية ...
نهضت لمار من مكانها وقطعت حديثهما 
فارس .... ألن توصلني الى عملي ....!
نهض فارس من مكانه بسرعة واتجه معها خارج المكان بينما قالت صفية موجهة حديثها لنسرين 
يبدو ان لمار قطعت حديثا مهما ....
ابتسمت نسرين مجاملة وقالت
في الحقيقة اشعر بأنها تتعمد ذلك ... تتعمد أن تقاطعنا ونحن نتحدث سوية ...
هذا طبيعي ... فهي زوجته ...
قالتها صفية ببرود لتتطلع اليها
 

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات