الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه عهد يمين بقلم بتول

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


رجعتى الحاجه ولا لسه
قالها توفيق وهو يبتسم نظرت إليه ريهام بعدم فهم وقالت
حاجه إيه اللى أرجعها أنا مش فاهمه أنت تقصد إيه بالظبط.
الشبكه يا ريهام رجعتيها لأمجد ولا لسه.
قالها توفيق وهو يضع ساق فوق ساق ظهرت علامات الذهول على وجه ريهام وعم الصمت المكان كفكفت ريهام دموعها قائله بحزم
لا مرجعتش حاجه ومش هرجع حاجه أصلا.
كز توفيق على أسنانه پغضب قائلا
بس أنا قلت ترجعى الحاجه يبقى ترجعيها مش معنى إن أنا كنت ساكت على موضوع الخطوبه ده أنى هسمح أنها تستمر أنا بس كنت مستنى أنك تخلصى عشان نتكلم فى الموضوع أنت لازم تفهمى أن أمجد ده مش مناسب ليك ولا من مستوانا وإذا كان أخويا الله يرحمه غلط لما وافق عليه واتخطبتم فأنا دورى أصلح غلطه وأوجهك للصح.

صاحت ريهام قائله بسخريه
وهو الصح يا عمى أنك تجبرنى أفسخ خطوبتى عشان أتجوز ابنك وتستولى على فلوسى اللى ورثتها من بابا.
هوى توفيق بصفعه قويه على وجهها خرجت الډماء على إثرها من شفتيها فى هذه اللحظه دلف سامح إلى المنزل وصدم عندما رأى شقيقته تبكى وأثر الصفعه على وجهها فنظر إلى توفيق قائلا پغضب
أنت ضړبت ريهام ليه
نظر إليه توفيق بعدم اكتراث وقال
لأنها قليله الأدب وبترد عليا.
صړخت ريهام وهى تبكى
الحقنى يا سامح عايزنى أفسخ خطوبتى وأتجوز ممدوح.
ظهرت علامات الصدمه على وجه سامح وأردف قائلا
نعم ! ازاى الكلام ده هو الجواز بقى لعب عيال ... بابا الله يرحمه خطبها لأمجد وهو عايش مش معقول أنا هعمل العكس بعد ما ماټ.
كانت سها زوجه توفيق سترد عليه ولكن سبقها توفيق قائلا بتهكم
والله عال يا أستاذ سامح أنت كمان بترد عليا وفى وشى طيب اسمع بقى اللى هقوله ده وركز فيه كويس أوى لو ريهام متجوزتش ممدوح أنت وهى مش هيبقى ليكم مكان فى بيتى ولا هيبقى ليكم أى حاجه فى الشركه
انسلت ابتسامه ساخره على جانب شفتى سامح

قبل أن يقول
طيب البيت ماشى مفيش مشكله أما الشركه احنا لينا نصيب بابا الله يرحمه.
برقت عينا توفيق بالشرار والحقد الدفين وهو يرمق سامح بإزدراء قائلا
مش معقول يا سامح أنت نسيت أنك مضيت على تنازل عن حقك أنت وريهام فى الشركه.
ظهرت علامات الذهول والصدمه على وجه سامح وأردف قائلا بعدم استيعاب
تنازل إيه أنا متنازلتش عن حاجه الأوراق اللى مضيت عليها دى أوراق صفقه من الصفقات اللى تبع الشغل.
وهو أنت قرأت الأوراق عشان تعرف إذا كانت أوراق تنازل ولا أوراق صفقه
قالها توفيق وهو يرمق سامح بنزق ... الآن أدرك سامح أن عمه خدعه ليحصل على حصته وحصه شقيقته فى الشركه نظر إلى شقيقته التى نظرت له بأعين دامعه ومن ثم نظر إلى عمه وعلامات
الذهول تكسو وجهه... وضع رأسه بين يديه ساد الصمت بضع ثوانى وكسر هذا الصمت توفيق قائلا
أنا هرجعلك كل حاجه بس ريهام تتجوز ممدوح.
صاحت ريهام قائله 
حسبى الله ونعم الوكيل فيك أنا لو هشحت مستحيل أتجوز ممدوح.
لم يبالى توفيق بما قالته للتو ونظر إلى سامح وقال
القرار فى إيدك أنت يا سامح هتختار إيه
أنا معنديش أهم من أختى.
قالها سامح بحزم لتتسع عينا توفيق وسها التى كانت تتابع ما يحدث فى صمت نظر لهما سامح بازدراء فقد تأكد الأن أنهما عبدين للمال ويفعلان أى شىء من أجله ... لا يعرف كيف استطاع توفيق اقناع ممدوح بالموافقه على هذا الأمر فهو يعرف ممدوح جيدا فعلى الرغم من شخصيته المتناقضه إلا أنه لم يهتم أبدا بالمال كما أنه يعتبر ريهام شقيقته لابد أن هناك حلقه مفقوده فى هذه المسأله وهذه الحلقه من المؤكد أن لها علاقه بالسبب الذى جعل ممدوح يوافق على الزواج من ريهام نفض سامح هذه الأفكار من رأسه وأمسك بيد ريهام وقال
اطلعى هاتى حاجتك بسرعه عشان هنمشى من هنا دلوقتى.
أومأت ريهام برأسها وصعدت إلى غرفتها لأحضار كل ما يخصها.
فى الأسفل
صاح توفيق قائلا بعدما استوعب ما قاله سامح
صدقنى هتندم تقدر تقولى هتروح فين دلوقتى أنت وهيا وهتعيشوا ازاى
هنرجع بيت أبونا معتقدتشى أن أنا اتنازلتلك عنه ده كمان أما بالنسبه هنعيش ازاى فأحب أقولك أن أنا أقدر أشتغل وغير كده أحب أفكرك لأن شكلك نسيت أن أنا وريهام ورثنا من أمى أراضى فى البلد عند أخوالى يعنى احنا مش فقراء لا سمح الله ولا حاجه.
قالها سامح وهو ينظر إلى توفيق من رأسه لأخمص قدميه بسخريه وڠضب ... رأى ريهام وهى تجر حقيبتين واحده بها أغراضها والأخرى بها أغراضه أمسك بالحقائب وخرجا من هذا المنزل وتوجها إلى منزل والدهما ... جلس على الأريكه واضعا رأسه بين يديه ربتت ريهام على كتفه قائله
ربنا يمهل ولا يهمل وحقنا هيرجع فى يوم من الأيام.
تنهد سامح قائلا بأسى
سامحينى يا ريهام بسبب التوكيل اللى أنت عملتهولى أنت كمان خسرتى حقك كل ده بسبب غبائى.
تجمعت الدموع فى عينيها وبدأت بالسقوط على وجنتيها كفكفت دموعها بأناملها وقالت
أنت مش غبى يا سامح هو اللى واحد حقېر أنت كل اللى عملته أنك اعتبرته زى بابا ووثقت فيه وده مش غلطك أنا مش زعلانه منك عشان حقى اللى ضاع فى ستين داهيه الفلوس المهم أنت ربنا ميحرمنيش منك يا أخويا ربنا إن شاء الله هيعوضنا بس أنت قول يارب وزى ما أنت قولتله احنا عندنا الأراضى اللى ورثناها من ماما يعنى الحمد لله احنا نقدر نعيش مبسوطين.
تنهدت بأسى عندما تذكرت هذا الأمر الذى مر عليه سبع سنوات استطاعت خلالهما معرفه سبب موافقه ممدوح على الزواج بها وهو الكره ... أجل كرهه الشديد لأمجد هو ما جعله يريد الزواج بها ... تتمنى لو تعرف لماذا يكره ممدوح أمجد لهذه الدرجه ما الذى فعله أمجد لكى يسعى ممدوح دائما لتدميره تتمنى الحصول على إجابه هذا السؤال الذى يؤرقها باستمرار .
زمت شفتيها بضيق وهى تستمع إلى حديث صديقتها الأرعن ... لوحت صديقتها أمام وجهها عندما لاحظت شرودها ... رمشت بعينيها عده مرات قبل أن تقول
كملى يا مروه كنت بتقولى إيه
فغر فاها بتعجب فصديقتها لم تكن تنصت إليها عندما كانت تتحدث منذ قليل ... نظرت إليها بنصف عين

وقالت
شكلك مكنتيش معايا خالص يا جميله.
تنهدت جميله وقالت
أنت بقالك ساعه بتعيدى وتزيدى فى نفس الموضوع لحد ما زهقت الصراحه.
ابتسمت مروه وقالت
أنا مش مصدقه لحد دلوقتى أن مروان اللى كل البنات بتجرى وراه عايز يكلم أخوكى ويتقدملك.
برمت جميله شفتيها وقالت بحنق
أصلا لو اتقدملى فعلا زى ما بتقولى أنا مستحيل أوافق عليه.
ماذا الذى تقوله هذه المجنونه لن توافق إن تقدم لخطبتها ... مؤكد هى تمزح فهى لا يمكنها أن ترفض الشاب الذى تتمنى كل زميلاتها الزواج به ... نظرت إليها وعلامات الذهول تكسو وجهها وقالت
طيب أنت مش هتوافقى ليه
لا تصدق أن صديقتها تريدها أن توافق على شاب تعرف على كثير من الفتيات قبلها ... شاب يرسب عمدا فقط ليبقى فى الجامعه ويوقع الحسناوات فى حبه ... وعندما يفكر بالزواج لايريد سوى فتاه لم تكلم رجلا من قبل ابتسمت بسخريه وقالت
أنا يوم ما أفكر أتجوز مش هتجوز واحد عرف بنات قد شعر رأسه ويوم ما يفكر يستقر يكون عايز واحده صفحتها بيضه عشان يبقى مطمن أنها هتصون بيته.
بس واضح أنه اتغير عشانك.
قالتها مروه وهى ترتشف بضع قطرات من العصير ... رفعت جميله حاجبها وقالت باستنكار
مفيش راجل بيتغير عشان ست... متصدقيش اللى بيحصل فى المسلسلات الهندى والكورى والتركى اللى بتتفرجى عليهم لأن ده كله هبل.
صفت حبيبه سيارتها وخرجت منها حامله بيدها حقيبه مليئه بالمال ونظرت إلى تلك التى تبتسم لها قائله بنبره حاولت أن تبدو هادئه
دى الفلوس اللى طلبتيها يا هايدى.
ابتسمت هايدى بخبث وقالت
شكرا ليك يا بيبو ... اطمنى أنا عند وعدى طول ما أنت بتدينى فلوس سرك هيفضل مدفون ومحدش هيعرفه نهائى.
أخذت هايدى المال وغادرت تحت أنظار حبيبه التى بدأت بالبكاء ونظرت إلى السماء قائله
يارب ساعدنى أنا تعبت ومش عارفه أعمل إيه لو السر ده اتفضح كل حاجه هتدمر وكمان هتفضح.
أنهت جملتها وهى تبكى بحرقه
الفصل_الثامن
يعتقد الكثير أن المال هو سر السعاده وأن من لديه مال يعيش حياه رائعه ولكنهم مخطئون فمن كثر ماله كثرت مشاكله وأحزانه وهذا هو حال ممدوح على الرغم من امتلاكه الكثير من الأموال ولكنه لا يهتم أبدا بالمال ولا بأعمال والده ... يكره ممدوح زوجه والده كثيرا ولذلك لا يمكث فى منزل والده سوى يومين فى الأسبوع فقط وباقى الأيام يقضيها بعيدا عن المنزل وهذا الأمر يثير حنق سها دائما فهى تريد السيطره على ممدوح كما سيطرت على توفيق من قبل حسمت أمرها وصعدت إلى غرفته ... اقتربت من الباب تطرق عليه ولكنها لم تسمع صوته يأذن لها بالدخول ... شعرت بالڠضب الشديد عندما لم يرد عليها فهو يتجاهلها عمدا ... لم تستطع التحمل أكثر من ذلك فدلفت إلى الغرفه دون استئذان ووقفت بالقرب منه وهو يعطيها ظهره ... نظرت إليه بحنق وقالت
أنت مبتردش ليه ... أنا بقالى ساعه بخبط على الباب.
أشاح بعينيه بعيدا عن الحاسوب ثم رمقها بإزدراء وبعدها أعاد النظر إلى الحاسوب مره أخرى مما جعل الڠضب يتأكلها بسبب تجاهله المتعمد لها ... صاحت فى وجهه قائله بإنفعال
اسمعنى كويس أنت لازم تجهز نفسك النهارده الساعه سبعه عشان هنروح لأهل نيره.
ومن تكون نيره هذه يبدو أنها إحدى ألعاب زوجه والده ... أراح ظهره للوراء ونظر لها من رأسها لأخمص قدميها وقال
وتطلع مين الست نيره دى بقى
ابتسمت بمكر وهى تقول
دى البنت اللى أنا وأبوك قررنا نخطبهالك ... والدها يبقى قريبى راجل محترم وأنا عارفاه كويس جدا.
ضحك ممدوح بشده بعد سماع ما تفوهت به سها وقال ساخرا
قريبتك وكويسه دى حاجه مستحيله
علميا روحى اضحكى بالكلام ده على ولد صغير مش عليا أنا.
نظر لها پغضب واستكمل
فكرى بسرعه تطلعى من أوضتى على رجلك ولا تطلعى مرميه من الشباك.
خرجت سها على الفور من غرفه ممدوح قبل أن يلقيها حقا من النافذه وهى تتمتم بغيظ
ماشى يا ممدوح أنا هتصل بتوفيق يشوفله صرفه معاك.
أقام ياسر حفل صغير للاحتفال بعيد ميلاد حمزه السادس ... كانت جميله ترمق مدحت وإيناس بنظرات غاضبه تتمنى التخلص منهما إلى الأبد فهما سبب تفرق شقيقيها ولكنها ليست مجرمه لتفعل هذا لم تستطع أن تتمالك نفسها وتتظاهر بالهدوء أكثر من ذلك فحمحمت

قائله
أنا همشى دلوقتى يا ياسر عشان متأخرش.
ابتسم ياسر وقال
طيب استنى هوصلك.
فى هذه اللحظه سمع الجميع صوت الجرس فتوجه ياسر لفتح الباب وكانت المفاجأه
 

انت في الصفحة 8 من 19 صفحات