الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 36 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

 


فارق معاكي انا زعلان منك خالص يا فوفا 
التوت شفتيها بامتعاض ما إن سمعته يناديها ب فوفا فهتفت على الفور بنفس نبرته كي تزين له انها على خطاه كي يبدي لها ما وري من شخصيته الغير مفهومة 
معلش يا بيبي اصل النهاردة المستشفى زحمة قوي وفي حاليا طوارئ كتير فما كنتش مالكة نفسي خالص ان انا اكلمك لكن انت حقك تزعل I am so sorry Fares .

حرك الكأس بين يديه بهوجاء وقد أعجبه ردها ثم أمرها 
طب بقول لك ايه انا زهقان وعايز حد اتكلم معاه ومليش نفس اخرج من البيت ما تيجي كده نقعد مع بعض شوية ندردش وبالمرة نشرب كاسين سوا .
اتسعت مقلتيها بذهول من طلبه فهو يطلب منها أن تأتي الى منزله والأدهى يدعوها ان تتناول معه
ذاك الحساء المسكر ويبدو انه قد ذهب عقله بالفعل ولكن حاولت تهدئة حالها قبل أن ترد عليه ثم فكرت سريعا وأخبرته بأي حجة 
له ما ينفعش اهمل المستشفى واصل في عملية كمان ساعة بيتجهز لها والدكتور بلغني اني هكون موجودة فيها معلش مره تانية بقى .
تأفأف بامتعاض من حجتها
أوووف بقى ايه الرخامة دي يافوفا ماشي روحي للعملية بتاعتك .
ثم اغلق معها الهاتف وتناوله حسائه بملل فهو كان يريدها في جلسته تلك كي يتحدث معها فحديثها يشعره بالراحة ثم ألقى الكوب من يده وقرر أن يدلف إلى الحمام كي يتنعم بحمام بارد وبالفعل توجه الى كبينة الاستحمام ومكث ما يقرب من نصف ساعة ثم خرج وارتدي ملابسه وقرر الذهاب الى المشفى فهو يشعر بالاكتئاب دون سبب فساقته قدماه الى هناك كي ينعم قلبه برؤيتها وكأنه أعطاه هذا الأمر أن يذهب اليه 
قبل أن يصل إلى المشفى وجدها ذاهبة الى سيارتها فاندهش وهو ينظر في ساعته كي يرى موعد العملية انتهى ام ماذا 
ولكن وجد ان موعدها الآن كما قالت له واستشف خداعها له فتحرك بسيارته حتى وقف أمامها بعرضها مشيرا اليها بإصبعه أن تدلف الى السيارة مما أرعبها بشدة فلم تكن تتوقع مجيئه خاصة أنها استشفت في صوته السكر 
أما هي تنهدت بعدم راحة ثم ذهبت إليه قبل ان يفعل افعالا چنونية تثير الانتباه اليهم وخاصة أنه لم يكن في وعيه صعدت السيارة بجانبه ولكنه فور استقرارها تحرك بالسيارة بسرعة هوجاء مما أرعبها وجعلها تستنكر فعلته تلك وهدرت به 
انت مچنون سوق بالراحة وانت رايح فين اصلا ازاي تتحرك بالعربية من غير ما تقول لي 
ممكن تقف لو سمحت وتنزلني انت شكلك سکړان .
ما زال على سرعته التي جعلت الخۏف يجرى بجسدها مجرى الډم في العروق مما جعلها تمسكت بباب السيارة المغلق بإحكام ولكنها لم تستطيع التحكم به فلجأت إلى حزام الأمان وسمعته يهدر بها 
مطلعتيش سهلة ولا قطة مغمضة زي ما كنت فاكرك يا دكتورة !
طب قولي لي انك مش عايزة تيجي مش تخترعي حوارات مشتريهاش بمليم عيب عليكي ده إنتي مع البابا اللي بيفهمها وهي طايرة يافوفا .
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة من كشفه لها فذاك الداهي لم يخيل عليه حجتها ثم تمتمت بنبرة خاڤتة وهي تحكى سببا أخر غير مقنع له
اممم ... أصل أني كنت تعبانة وحاسة بدوخة رهيبة ومش قادرة أتحرك شكلي داخلة على دور برد فقلت لك أي سبب جه على بالي علشان مقلقكش علي .
رفع حاجبه الأيسر والأيمن بعدم تصديق لما قالته ثم توقف بسيارته ووضع يده على جبينها بحركة مفاجئة وهو يهتف بنبرة عابثة 
يا الله ماذا تفعل هي الآن !
اتتجاوب معه وتترك لمشاعرها ان تنخرط لكلماته المعسولة ام تقف كصد منيع أمام قلبها وإحساسها تمنعهم ان ينجرفوا وراء ذاك الماكر العابس بقلبها وكأنها لعبه بين يديه 
ثم سألته بنبرة متعجبة 
مغرم ! يعني ايه بقي يادكتور .
قولي لي يافارس بلاش دكتور يافوفا ... جملة راجية طلبها منها ذاك الفارس بمشاكسة ثم غمز لها بكلتا عينيه
متسائلا إياها وما زال على نفس مكره 
الا قولي لي يا فوفا هو شعرك الأحمر الن اري ده وراثة ولا انت كده طالعة زي حوريات البحر تجنني يا بيبي 
نفخت بضيق ثم عنفته بنبرة حادة بعض الشئ 
يادي شعري الأحمر الن اري اللي موركش غيره هو باين عليا هسبغه اسود مهبب علشان تستريح وتبطل تجيب سيرته تاني .
طب اعمليها كدة وانا هوريكي قلبتي على حق حذاري ثم حذاري تلعبي في لونه ولا تيجي ناحيته 
لون شعرك نفس لون شعر عبير وأنا حبيته عليكي زي ماكنت بحبه على عبير سيبيه زي ماهو .
هي عبير كانت حلوة قوووي كدة 
تبسم سنه وهو يصف لها عبير 
ياه حلوة دي شوية قوي على عبير كانت جميلة الجميلات وجمالها ينض رب له المثل ورقتها وهدوئها ورقيها يخلوا اي حد يحب يتعامل معاها 
ثم تغيرت معالم وجهه المبتسمة الى حزينة وهو يتذكر والدته 
بس تصوري ساعات الجمال بيكون نقمة على صاحبه وبيوديه للقبر طوالي .
ارتعد جس دها خوفا من نظره عينيه المثبتة عليها والمفتوحة على وسعيهما عندما ذكر سيرة القپر المرتبط بجمال الأنثى وبالتحديد والدته ثم سألته وهي تحاول تهدئه جسدها من التوتر والخۏف 
ليه هي اتحسدت على جمالها دي كتيير وعلشان اكده فارقتك وفارقت الحياة صغيرة 
حرك رأسه رافضا ثم ترك يدها المثلجة من هلعها من يديه ورمى رأسه على الكرسي وأغمض عينيه ودخل دوامة الماضي الأليم 
ياريته كان حسد على الأقل لما الإنسان يتحسد بيلجأ لربنا وللصدقة وهيتعافى لكن أمي كان قدرها حكم بالإعدام كانت زي النسمة بس كانت فقيرة كان أبوها بيعلمها بشقاه والقدر وقعها في طريق من لايرحم اضطرت إنها تتجوزه وكان جابرها انها متخلفش منه هي حكيت لي كل الحاجات دي قبل ما تم وت وتسيبني لوحدي لكن كان نفسها تبقى ام فحملت ڠصب عنه لكن ما رحمهاش من اللي كان بيعمله فيها مخلهاش تعيش شبابها ولا تتهنى بيا ولا انا اتهنى بيها وډخلها معركه الجبابرة .
قط عت حديثه وهي تسأله بفضول 
طب انت عرفت الحاجات دي كلها ازاي واللي باباك كان بيعمله فيها 
أجابها وهو مازال على وضعه 
بابا كان مركب كاميرات في الفيلا بتاعتنا كلها صوت وصورة وفي مرة وقتها كنت في اعدادي كنت بلعب والكورة بتاعتي وقعت في الاوضه اللي فيها الكاميرات وطبعا بابا قافلها جدا فعملت المستحيل ودخلتها وببص على الكاميرات بالصدفة لقيته ماسكها من دراعها وبيض ربها جامد شغلت الصوت المكتوم للشاشه وسمعت كل حاجه كانت بيطلبها منها ما تتصوريش مدى العڈاب اللي ماما اتعذبته معاه وهو ما كانش بيرحمها وبعد كده كل لما يقول لها تعالي عشان عايزك اشوف نظرتها المړعوبه ادخل من نفس المكان اللي دخلت فيه الاوضه واشوف كل حاجه واسمع هو عايز منها ايه .
مازال الفضول ينتابها وهي تسأله استفساراتها التي لم تنتهي بعد 
طب هي ليه ما سابتهوش او خدتك وهربت بيك في اي مكان وبعدت عنه حتى لو هتاكل عيش وملح 
اهتز فكه بابتسامة ساخرة وهو يجيبها
تفتكري عبير كانت هتعرف تفلت من ايد عماد الالفي ده
انت طيبة !
اصلك ما تعرفيش هو ايه ولا مين ولا وراه ايه ولا وراه مين حاولت مره وندمت نفسها على انها فكرت تهرب وراها العڈاب الوان فوق ما تتخيلي 
ثم فتح عينيه وادار جسده اليها واكمل وجعه المخبأ داخل صدره 
تصوري حرمها مني وحرمني منها شهر بحاله وانا كنت صغير وقتها ومحتاجها محتاج وجودها جنبي حنيتها اللي ما كانش فيه زيها في الدنيا ولما ماټت فارس الطيب الاخلاق اللي بيمشي يبتسم في وش اي حد زي ما هي علمتني م ات

معاها .
ظلت التساؤلات تدور بمخيلتها كي تكشف اليوم الكثير والكثير من أسرار الفارس 
هي كانت علاقتها ايه بربنا مش يمكن كانت بعيدة عنه وهو ده اللي خلاها متفلتش من تحت يده 
تبسم وجهه ابتسامة عذبة أثلجت صدرها وجعلتها تأمل في تغير الفارس وهي ترى وجهه الذي يتغير مائة وثمانون درجة وهو يتحدث عنها مجيبا إياها
عبير علاقتها بربنا كانت جميلة قوي انت عارفة كانت عاملة ركن في بيتنا للعبادة وكانت في كل صلاة تشدني من ايدي وتعلمني ازاي اصلي وازاي بعد ما نخلص الصلاة نقعد نشكر ربنا ونذكره كتير
كانت دايما بتقول لي إن الذكر بيطمن القلوب ودايما كانت تنبهني اني مش بعد الصلاه اخد بعضي واجري على اللعب على طول كانت معرفاني معنى الآية اللي كانت دايما بترددها لي على طول 
فإذا فرغت فانصب . وإلى ربك فارغب
لكن مش كل الناس بتاخد رزقها في الحياه راحه وماما ما ارتاحتش الا لما اقابلت ربنا .
ارتاح قلبها لسماع كلامه ولا تعرف ما السبب رغم قساوة ما يحكي لتقول باستفسار آخر
طب هي ماټت ازاي يعني قصدي ربنا بعت لها قضاه من عنده .
أنا اللي م وتها بإيدي أنا اللي دفنتها بإيدي أنا اللي قضيت على حياتها المرة أنا الجاني والمجني عليه أنا الق اتل وأنا المق تول 
أنا يادكتورة أنا ... تلك الكلمات التي نطقها فارس بحسرة ودمع عيناه الغزيرة هبطت على وجنتيه ولأول مرة يعترف لأحدهم هذا الاعتراف الذي جعل فريدة تتصنم للأمام بهلع وړعب من قات ل أمه الذي تجلس معه الآن ويعترف لها مما جعلها تتيقن أن ماتخيلته فيما حدث لوالدته لم يكن إلا هفوة رغم تخيلها الصعب ورسمها للأمور اصبح هينا لينا بجانب ماسمعته الآن .
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
البارت_الحادي_عشر
ثم ارتجفت شفاها واتسعت عينيها ذهولا وهي تسأله 
قت لتها ازاي يعني قت لتها قت لتها اللي هو المعني الحقيقي اللي إحنا عارفينه !
تلك الكلمة التي القتها فريدة عدة مرات وهي تسأل فارس بقلب يرجف من الخۏف ثم أجابها بصدق و بصريح العبارة 
أه قت لتها بالمعنى الحقيقي شيلت المحلول اللي كان مخليها على قيد الحياة وفيه الحقن والأدوية اللي مخليها عايشة بتتنفس بس 
أصل مبقاش عندها حاجة تعيش عليها وعلشانها غيري كانت بټموت من الۏجع كل يوم وكل ساعة علشاني كنت عارف هي فيها ايه وهي عرفت إن أنا عرفت وتعبت وانتكست علشاني اكتر 
ثم أكمل حديثه وهو يتذكر تلك اللحظات الممېتة في حياته وهو كان طفل صغير لحظات صعبة تتضاعف فيها الدقائق
 

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 64 صفحات