الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات

موقع أيام نيوز

 


زين اطلعي السلالم بحساب وانزلي بحساب هفرح ماجدة بقي 
حكت مكة يدها برأسها وتمتمت 
له ماهي ماجدة عارفة 
وه وه منيكم بقي أني أخر من يعلم بقي 
جملة استفهامية نطقتها مها بحزن مصطنع وتابعت مكة مراضاتها
له والله اني لسه مبلغاها النهاردة الصبح وقلت لها متقولوكوش حاجة علشان أبلغك بنفسي وأعملها لك مفاجأة 

تهللت أساريرها فرحا وظلتا تتحدثان كثيرا بشغف أختين لم يرو بعضهن منذ كثير ثم استمعت مكة إلى صوت أقدام أدم يهبط الأدراج حتى وصل إليها مقبلا رأسها بحنو ثم دخل معها في المكالمة وهو يلقي سلامه على مها التى رددت بمشاغبة 
والله يابني نفسي أعمل لايف وياك واحنا قاعدين مع بعض اكده وأتفشخر على الناس إن انا أبقى قريبة النجم أدم المنسي وألم متابعين قد الدنيا وأبقى البلوجر أم الزين 
ثم حركت حاجبيها بعبث
وأكملت بنفس روح المرح التى حبذت الدلوف بها مع أخواتها 
تصدق مجاش في بالي فكرة البلوجر داي خالص والله لو عميلتها لاهطلع بلوجر قمرر قووي ايه رأيك يانجم ماتكسب فيا ثواب إحنا اخوات بردو 
تبسم أدم ضاحكا على دعابتها ولم تخلوا البسمة من على وجهه طيلة كلامها ومكة هي الأخرى منخرطة في الضحكات من كلام وحركات أختها ثم ردد بمشاغبة مماثلة مثلها 
اه ده انت داخلة على طمع بقي يامها هانم وعايزة تتشهري على حسي 
وماله يانجم الناس لبعضها وبعدين حطني على أول الطريق ومليكش صالح بيا بعد اكده وأني بعون الله هبهركم تلك الكلمات التى نطقتها مها بتفاخر مصطنع جعلت كلتاهما انهمرا في الضحك ثم رددت مكة بتحذير 
يختييي بلوجر مين والناس نايمين دول بقو زي الهم على القلب اللي عايزة تتشهر تطلع ترقص على أغاني مهببة تخلي جيل طالع لسه يقولها وراهم واللي تطلق تروح تتعرى وتقول حرية وتقعد تنزل فيديوهات عن جمالها وإنها بقت رشيقة بعد الطلاق وجمالها عدى الحدود وتنصح كل ست قال متضهدة زيها اتطلقي حبيبتي وعيشي حياتك ولا الترند الأخير البنت اللي ضړبت حماتها بسبب إنها متحكمة في قوتها وقوت بنتها وجوزها اللي نزل الفيديو وشهر بأمه ومراته على العلن وخلى سيرتهم على كل لسان وكأن الفضايح في الزمن دي هي اللي هتجيب فلوس وتغنيهم وميعرفوش إن مابني على باطل فهو باطل
حركت مها رأسها بأسى وانقلبت روح الدعابة والمرح إلى حزينة وهي تصدق على كلام أختها قائلة بحزن 
غلابة ميعرفوش إن الفلوس رزق وان الصحة رزق وان الولاد رزق وإن نعمة راحة البال رزق وان كنوز الدنيا متسواش مقابل لو مقفول عليا أني وبيتي وعيالي باب الستر لو هناكلها بعيش ودقة ميعرفوش إن حيطان البيوت مليانة بلاوي وان محدش في الدنيا مرتاح وان كلنا الهموم محاوطانا من كل مكان ميعرفوش غير اللي لابسة وخارجة ومتشيكة توبقى مفيش زيها ولا بتعرف تحزن ولا الحزن يفرق معاها أصلا 
أنهت كلماتها وهي تتذكر ولداها وقد التمعت عينيها بغشاوة الدموع فتحدثت مكة بتأثر 
بس بقي هتخليني أعيط وانت عارفاني عيوطة أصلا وبتأثر بسرعة 
هنا أشار إليهم آدم ناهيا إياهم 
بسسس انت وهي هتقلبوها نكد ليه احنا ملناش دعوة بالعالم دي خلونا مع نفسنا وكل واحد مسؤول عن عمله ولو يعرفو إن تمن الشهرة والمال اللي جنوه من وراها قد إيه أتفه مايكون من الإنسان يبقى طبيعي ويعيش طبيعي والله ما يكفي راحة البال والستر والصحة كنوز الدنيا بحالها
وظلا يتحدثون ويهون كلا منهم على الأخر ثم أغلقا الهاتف لأن موعدهم مع الطبيبة قد أتى 
بعد مرور نصف ساعة هبطت مكة بطلتها المحتشمة الراقية اللائقة بها مما جعل ذاك الآدم يطلق صفيرا عاليا يبدي به عن مدى إعجابه بطلتها المحببة لقلبه 
ابتسمت هي لطريقته تلك ثم أشارت إليه للمغادرة فخطى أمامها ثم مد يداه وعدل من نقابها وأنزل البيشة على عينيها وهو يهتف بنبرة تملؤها الغيرة 
خلى بالك بعد كدة يامكة قبل وشك مايبان عيونك قبلهم مش حابب حد يلمحهم ولا يتأملهم غيري 
اهتز داخلها فخرا بذاك الزوج الذي دوما يثبت لها أنها ملكته وملكه وأنها الأنثى المحظوظة دوما بأنه رجلها ثم ابتسمت له من تحت نقابها ومدت يدها له بسعادة فجذبها بين يداه وخرجا كي يستقلا السيارة 
بعد مرور نصف ساعة كانت مكة مستلقية على التخت أمام الطبيبة تفحصها ببراعة فقد انتقى أدم تلك الطبيبة نظرا لمهارتها وسمعتها المعروفة بأنها تفهم وتجيد مهنتها بجدارة 
ثم ابتسمت الطبيبة لهم وهي تشير بيدها على الجنين 
وزي مانتم شايفين دي راس الجنين ودي رجليه ودول عينيه والظاهر كده انهم هيطلعو بالألوان 
قالت الطبيبة كلمتها الأخيرة بمرح أدخل السرور على قلبهم ثم أسمعتهم دقات قلبه وفي تلك اللحظة أمسك آدم يد زوجته وضغط عليها بحنو ورغبة لأجمل احساس يشعر به أى أب وأم احساس لا يوصف من جمال رؤياه وهب الأخرى كانت متمسكة بيدة وتشدد عليها من فرط سعادتها وهي تسمع نبضات جنينها لأول مرة كانت تشعر بسعادة لايضاهيها سعادة العالم أجمع 
طمئنتهم الطبيبة ان الحمل على مايرام وأنها بصحة جيدة بعد أن فحصت جميع أعضائها الداخلية 
ثم سألتها مكة 
هو أني ممكن أسافر عادي أي مكان يعني وضعي أني والجنين يسمح لي أروح أزور أهلى وأطمن عليهم ولا له 
ابتسمت لها الطبيبة متسائلة هي الأخرى بذهول 
ايه ده هو انتي صعيدية 
حركت مكة رأسها للأمام بابتسامة فقالت الطبيبة بسعادة
ده على كدة الصعيد بيجيب بنات جميلة تبارك الله قووي كدة 
وأكملت وهي تشرح لها حالتها وتطمئنها 
شوفي يامدام مكة الرحم بتاعك من النوع القالبي يعني بقي يعني بيحفظ الجنين جواه بشكل رائع يعني قلب نفسه وبقي هو الدرع الآمن للجنين رحمك بردو من النوع اللي مش محتاج مثبتات ولا في خوف من أي حاجة يعني توكلي على الله وسافري الصعيد ومتنسيش تجيبي لنا الزيارة الجاية فطير مشلتت من حداكم هشتاق ليه قوووي 
ضحكت مكة على طريقتها وهي تتحدث بلهجتهم المحببة لقلبها ثم وعدتها 
من عيوني يادكتورة الزيارة الجاية هيكون عنديكي أحلي فطير مشلتت من يد ماجدة والدتي 
وضعت الطبيبة درع الفحص في مكانها ثم ناولتها المنديل الورقي كي تجفف الجل الموجود أسفل بطنها ساعدها زوجها الذي كان يستمع لحديثهم بسعادة لاتوصف ثم تحركوا ناحية الطبيبة وأدلت عليهم تعاليمها ومن أهمها 
مش هوصيكي الفيتامينات تتاخد في معادها وشرب اللبن مهم جدا
تمام يادكتورة متقلقيش انا اللي هباشر الحاجات دي بنفسي معاها كلمات مطمئنة نطقها أدم للطبيبة بمحبة ثم ودعاها بقلب سعيد لاطمئنانهم على جنينهم وهما يشعرون براحة نفسية لتلك الزيارة المحببة لقلبهم
كانت رحمة تجول حول نفسها پغضب ما إن علمت بتواجد تلك الرحمة في منزل زوجها وتأكل أظافرها غيظا وداخلها يكاد ينهار 
وهي تحدث حالها بهوجاء فتلك حالتها منذ أن وطئت قدماي تلك الشمس حياتهم 
يعني فاضل على فرحى عشر أيام واللي ماتتسمى داي تخرب عليا !
هي قاعدة في بيته وهما الاتنين أكيد بيسهرو يونسوا بعض وأني اهنه باكل في نفسي !
الله الوكيل ياماهر
لاأخليك تجن وتشت من اللي هعمله فيك انت والسلحفة داي 
فقامت بعمل مكالمة كي تتأكد من وجود ماهر في المكتب من احدي صديقاتها بذكاء وما إن علمت بوجوده هناك حتى حملت حقيبتها بطريقة هوجاء وصعدت سيارتها وتحركت حيث منزله بداخلها ينهرها عن انها لم ټنتقم من وجود تلك الشمس مع زوجها
في ذاك المنزل فساقت سيارتها بسرعة يقودها الجنون والڠضب دون أن تعي حسابا لأي منهم معرفة قدومها إلى منزله فهي قد لعب الجنون على أوتار غيرتها وأشعله 
أما في حديقة المنزل التابع لماهر البنان حيث
كانت تجلس تلك الشمس في حديقة المنزل وهي
تشعر بالحزن فمنذ أن وطئت قدمها ذاك المنزل
ومنذ أن أعطاها الكريدت لم تراه من وقتها فقط يطمئن عليها هاتفا وقام بتوصية هانم عليها فهي ضيف والضيف لابد أن يعامل معاملة حسنة 
كانت تجلس على الأرجوحة الموجودة في الحديقة وهي تفكر في شأنها وماذا جرى لها فقد أصبحت من الذين يقال عنهم عزيز قوم ذل وفي يدها هاتفها تحرك شاشته بتيهة دون أن تنتبه بما يعرضه أمامها 
وصلت رحمة إلى الفيلا ثم هبطت من سيارتها قاصدة الدلوف إلى الفيلا مباشرة ولكن لفت انتباهها صوت الهاتف القادم من يمين الحديقة فنظرت بجانبها وجدت تلك الشمس جالسة بتلك الأريحية على الأرجوحة التي اعتبرتها ملكية خاصة لها منذ أن أعلمها ماهر بوجودها بدون أي تردد وصلت إليها في سرعة البرق وصلت إليها ودون أن تلقى أي سلام جذبت الهاتف من يدها وألقته في حمام السباحة كي تثير ڠضبها الجم وبالفعل شهقت شمس من فعلتها الچنونية تلك والآن صدقت ماهر بأنها ليست سهلة ثم هدرت بها 
انت ازاي تعملي كدة يابني أدمة انت !
بكل برود جلست رحمة على الأرجوحة وهي تشاهد ڠضبها الجم والذي أثلج قلبها ثم مطت شفتيها للأمام بدلال
بمزاجي أعمل اللي على كيفي لو مش عاجبك البيت يفوت باردين تنحين بالكوم قوووي 
ربعت ساعديها أمام صدرها وحاولت ظبط تحكماتها أمام تلك الرحمة ثم قررت اتباع نفس نبرة البرود مثلها وهتفت 
عادي ميضرش ماهر مديني الكريدت كارد بمصاريف مفتوحة هجيب لي أحدث أيفون نزل السوق ولا يهمك يارحوم 
اشتعلت النيران داخلها وأججت في جميع جسدها ما إن علمت بفعلة ماهر تلك ولم تستطيع أن تصطنع البرود أكثر من ذلك ثم وقفت أمامها وبعيناي تندلع منها الشرارات نطقت بلهيب يكوي داخلها 
انت عايزة ايه يابت انت !
مطت الأخرى شفتيها بدلال مماثل كما فعلت معها من قبل 
وأنا هعوز منك انت ايه يا أستاذة 
بالكاد اغتاظت رحمة من تلك الشمطاء من وجهة نظرها ثم هسهست بفحيح 
شكلك معرفاش مين رحمة المهدي 
أعرفها لك أني ياشروق ولا ياغروب انت 
شمس اسمي شمس يارحوم اسم ميتنسيش خالص سهل جدا

نطقتها شمس وهي تقطع حديثها بكيد لها ثم عقبت رحمة 
ميهمنيش الاسم هحفظه ليه طالما حاجة مش هشوفها كتتيير المهم أكملك تعريف لنفسي رحمة المهدى مبتسيبش حقها واصل محدش يقدر ياخد حاجة منها لا بالتخطيط ولا الكيد ولا بكهن الحريم أي حاجة تخص رحمة المهدى بتوبقى قدام الكل خط من ڼار اللي هيخطيه قبل مايكمل هيكون اتحرق 
باختصار ياشمس امشي من اهنه علشان متجيبيش الأڈى لحالك واعرفي إن الخصم اللي جاية تتحديه وتقفي قصاده بيودي نفسه في منطقة الهلاك فأحسن لك صوني كرامتك ومتقوليش في بالك ولا دماغك توزك انك هتاخدي مكان رحمة المهدي لاااااا ياماما التحدي قصادي هيخسرك حاجات أكبر من كرامتك 
وأكملت حديثها وهي تشير بأصبعها من أعلى لأسفل تلك الشمس باشمئزاز 
أه اصل كرامتك كدة كدة دهستها لك قبل اكده وعرفت انك معډومة الډم ومهتحسيش كيف الخلايق 
استطاعت رحمة بكلماتها تفتيت برود تلك الشمس التي تحلت له إجبارا عنها ثم
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 64 صفحات