الأحد 24 نوفمبر 2024

ابن الخادمه

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


دقائق 
طرقت أمل الباب ودخلت مسرعه 
ليصيح عمر پحده إستني من فضلك 
وقفت أمل تنظر إليه وقالت 
أفندم 
عمر باستفهام كنتي فين 
أمل بتحدي كنت بره 
عمر وهو يشير للباب إتفضلي إطلعي بره طالما المحاضره بدأت مافيش دخول 
أمل بإستياء حضرتك سمحت لزميلتي تدخل 
عمر پغضب انا حر يلا براااا

رأي
الدموع تترقرق في عينيها وكاد يضعف لكنه إستئأنف الشرج وتجاهلها تمامآ 
فخرجت مسرعه
في منزل عاصم 
إستيقظت أمه لتجده جالسآ يتناول إفطاره 
فقالت جيت إمتي من بره يا بني 
عاصم مبتسم قعدت مع أميره شويه وبعدين جيت 
حكمت بسعاده ما شاء الله قمر يا بني ربنا يتمم لك بخير حلاوه وأصل وتربيه 
ولا الست نجيه 
فجأه قڈف عاصم الطعام پعنف من أمامه وصاح 
إنتي ليه بتحاولي تضايقيني يا امه 
إمبارح تقولي ست أميره 
والنهارده الست نجيه 
مينفعش كده إيه ال ستتهم علينا ما كلنا ولاد تسعه هما ناقصين نفخه 
حكمت بإرتباك والله يا بني ما قصدت أضايقك بس العين متطلعش عن الحاجب يا بني 
صاح بغيظ مافيش الكلام ده بلا عين بلا حاجب دي مراتي وانتي حماتها 
فهمتي يا أمه ولا ست ولا هانم 
كده طول عمرها هتبص لي علي إنها الست 
آخرمره أسمعك تقولي لحد فيهم كده 
حكمت بطاعه حاضر يا بني حقك عليه 
بقولك يا عاصم 
نعم يا أمه
حكمت انا وعمك هنسافر بقي ونرجع بلده علشان مدارس اخواتك 
وهنيجي قبل الفرح إن شاء الله خد بالك من حنان يا بني 
عاصم بملل حاضر
خرجت أمل وهي تبكي وتهمهم والله لوريك يا عمر أنا تطردني وتمسح بكرامتي الأرض مش كفايه مياصتك مع البنات يا أبو ورده وتتوعده في نفسها 
أنهي عمر محاضرته وذهب إلى مكتبه ونادي أحد السعاه وقال له 
روح يا رزق إنده لي الباشمهندسه أمل كامل من مدرج 8 
ذهب الساعي وعاد إليه بعد قليل
وقال حضرتك مش موجوده وزمايلها بيقولو مشت 
عمر بضيق يعني ايه مشت 
الساعي روحت بيتهم يا دكتور 
إستقلت أمل السياره وقالت يلا يا عم إدريس هنعدي نجيب أميره من كلية الآداب الأول وبعدين نمشي 
رن هاتفها وأضاءت الشاشه بإسم عمر 
فأغلقت الخط بغلظه وقالت وليك عين تكلمني إنسان بجح 
إدريس بتقولي حاجه يا بنتي 
أمل بغيظ بكح يا عم إدريس 
ظل عمر يحاول الإتصال بها دون جدوى
في عيادة مصطفي صاح بعلا 
مش قلت لك ماتجيش هنا تاني يا علا 
علا پغضب لأ أنا خلاص صبري نفذ مش هفضل مرميه في مزبله وإنت معيش الهانم التانيه أحسن عيشه 
مصطفي پغضب ما دا المكان ال طول عمرك عايشه فيه ودول أهلك ولا نسيتي 
علا بتحدي بس انا دلوقتي متحوزه يا مصطفي 
مصطفي بتهكم الله يرحم أيام ما كنتي بتترعشي وإنتي بتكلميني 
علا بلهجه سوقيه كل زمن وليه آدان يا عنيه 
يا هتجيب لي شقه جميله آتاوي فيها أنا وال ف بطني يا هروح أقول للهانم وعليه وعلي أعدا ئي يا مصطفي 
وبعدين أنا ليه حقوق زيي زيها
بالظبط 
مصطفي بيأس طيب روحي وبعد أسبوع مفتاح الشقه هيبقي معاكي 
علا بدلال تدعي الطيبه ربنا يخليك ليه يا حبيبي وتنصرف 
بعد إنصرافها قال پغضب ربنا يخدك 
جلس عمر يزفر ضيقآ وقال 
ماشي يا أمل هعلمك إزاي تتحديني أنا هوريكي 
وقف إدريس بالسياره أمام المنزل لتترجل أمل تتبعها أميره 
دلفتا إلي المنزل لتفاجئ أميره بعاصم الجالس مع والدتها 
ألقت أمل التحيه ودلفت لغرفتها فقد كانت تشعر بالحاجة إلي العزله 
ونظرت أميره بتساؤل إلي عاصم الجالس مع والدتها 
وقالت السلام عليكم 
نظر بإعجاب لفستانها الرقيق بلونه الروز وحجابها الطويل 
رد عليها السلام وقالت نجيه 
ألأستاذ عاصم جاي يتكلم معايا ويقولي علي الجهاز ال إتفق فيه 
أميره ببراءه جهاز إيه 
نجيه مبتسمه العفش والفرش يا بنتي دلوقتي يقولك 
إدخلو الجنينه لو تحبو لحد ما أجهز الغدا وسمره تناديلكو تتغدو سوا 
قالت أميره وهي تشير بإصبعها كطفله صغيره 
لو سمحت هدخل أتوضي وأصلي الضهر 
عاصم مبتسم إتفضلي 
بعد عشر دقائق عادت إليه أميره وقد بدلت ملابسها بأخري وإرتدت حجابها حيث لفته بعنايه 
قالت لو حضرتك تحب تنزل الحنينه إتفضل 
لا حظ عاصم لهجة أميره الرسميه وحجابها الذي إرتدته وإبتسم وهو ينهض قائلآ يلا
أشارت له أميره إلي شجره كبيره وقالت 
دي شجرتي 
ثم أضافت أجيب لحضرتك كرسي 
قال بإبتسامه لأ هقعد معاكي تحت الشجره علي الأرض زي ما بتحبي تقعدي
جلست بجواره وتعمدت بترك مسافه بينها وبينه 
نظر إليها نظره جذابه وقال 
أميره إنتي ليه حاولتي ټنتحري علشاني 
تلعثمت وهي تقول أنا كنت متضايقه ومكنتش قاصده أنتحر فعلآ ما أخدتش غير كام قرص صغيرين مش الشريط كله 
وأمل قالتلي 
قاطعها عاصم حرام أكيد حرام 
بس أنا بسألك ليه طب ليه إتضايقتي 
أميره ببلاهه علشان علشان كده 
عاصم بنفاذ صبر مفروض إنك حبتيني 
بس أبدآ مش باين 
كأنك بس خدتيها تحدي مع أهلك مش موضوع حب 
قالت ببراءه بس أنا كنت عاوزه أتخطبلك والله 
عاصم بضيق طب ليه بتعامليني رسمي وليه لابسه قدامي الحجاب وأنا مفروض كاتب كتابك يعني جوزك فعلا 
أمير ه وهي تصر علي أسنانها بإرتباك 
أنا مش عارفه أقولك إيه 
عاصم بشرح كأنه يلقي درس علي تلاميذ ه 
أولآ ما تعاملنيش رسمي وحضرتك ومستر
ثانيآ بتحبيني ولا لاء 
كانت صغيره بالفعل وليس لها أي تجارب سابقه وتشعر بالإرتباك 
تتعامل معه كأستاذها تحترمه وتحبه لكن لا تستطيع التعبير 
فنظرت إليه صامته 
شعر بإرتباكها فقال مبتسمآ محاولآ إذابة الجليد
باين شعرك وحش ومخبياه علشان كده 
صاحت لا والله شعري جميل 
تفاجئت حينما تسلل بإصبعه ليجذب خصله من تحت حجابها 
ويتأملها قائلآ كل حاجه فيكي حلوه 
حد قالك قبل كده إن شعرك حلو 
قالت أيوه كلهم بيقولو 
أضاف طب حد قالك إن عيونك جميله 
ضحكت وأشارت بنعم ليقترب منها أكثر وهو يهمس 
طب حد قالك ان حلوة ثم مفاجآه 
لتصمت أميره التي ما ذاقت أبدآ كهذه ولكنها أفاقت من شرودها حينما صاح سالم الذي دخل للتو 
إيه قلة الأدب دي قومي يا بت إدخلي جوه 
همت بأن تجري إلي الداخل ولكن يد عاصم إستوقفتها 
ليقول لسالم بضيق عاوز ايه يا سالم 
سالم تدخل جوه بدال قلة الأدب دي 
عاصم بضيق اميره مش قليلة الادب أميره مراتي يا سالم ومعدش ينفع تغلط فيها فاهم 
سالم بغيظ مراتك تاخدها بيتك مش تقعدو هنا في بعض
كانت أميره تبكي خجلا 
في حين قال عاصم تصدق إنت معاك حق إيه ال يقعدنا في وشك 
يلا ندخل يا أميره 
سارت ورائه وهي تحتمي بظهره خوفا من سالم 
دخل عاصم ليجد نجيه تضع الطعام علي الما ئده فقال 
بقول لحضرتك إيه أنا قلت لحضرتك إني إتفقت علي العفش بالتقسيط 
وبيتعمل حاليآ وهأجر شقه 
فياريت تحددو ميعاد الفرح أنا جاهز 
نظرت لإبنتها التي يبدو عليها الإرتباك وقالت بس كليتها 
عاصم هنشوف ظروفنا هتسمح بإيه 
نجيه طيب إقعدو إتغدو وأنا هحدد ميعاد مع عمها وأرد عليك 
دخل سالم الذي سمع جزء من الحوار 
وقال أيوه أحسن يا ريت تجوزي أمل كمان ونخلص منهم بدال ما واحد طالع وواحد داخل علي رأي
عمي سعيد 
قالت نجيه وهي تشعر بالإحراج ما تخرس يا بني ثم دخلت المطبخ 
نهض عاصم بدون أن يمس الطعام وقال 
أنا ماشي
أميره وهي تمسك يده كالطفل الخائڤ لأ متمشيش 
نظر عاصم بتحدي إلي سالم الواقف أمامهما وجذبها وقال إنتي مراتي محدش يقدر يضايقك 
ثم إنصرف مسرعا 
ليصيح سالم انا بكرهه إبن الخدامه بيتحداني 
صاحت أميره إبن الخادمه ده ضافره براقبتك علي الأقل مش فاشل زيك
صاح سالم انا فاشل 
أميره بغيظ فاشل في كل حاجه 
وكل الناس بتكرهك يا سالم 
قال وهو ېصرخ طب والله ما انا سايبك وجري ورائها ليضربها ولكن أمل خرحت من الغرفه وهي تحمل مسطرتها وقالت يلا روح ذاكر وإتلم شويه 
سالم بټهديد دا بيتي وابويا سابلي كل حاجه وممكن أطردكم 
فنظرت أمل لأمها بعتاب وقالت 
شايفه عملتو فينا إيه الفاشل بيهددنا
عاد مصطفي إلي بيته ليجد سلمي وإيمان في إستقباله 
أعدت إيما ن حفله صغيره فجلبت تورته كبيره وبعض المشروبات الغازية 
تعجب مصطفي مما يحدث فقال 
إيه يا إيمان جايه بدري من الصيدليه وعامله حفله 
فيه إيه 
إيمان ضاحكه حذر فذر 
مصطفي وهو يحك رأسه بحيره والله ما أنا عارف 
قالت بطريقه مضحكه عاوزه هديه
ساره تقلد أمها وأنا عاوزه هديه 
مصطفي
بحيره بمناسبة إيه 
قالت سلمي بشقاوه إنزل يا بابي هات ودنك أقول لك علي سر 
بالفعل إنحني مصطفي لتلتقط سلمي أذنه وتقول هامسه
الدكتوره قالت لمامي إن فيه نونو دخل بطنها 
ضحك مصطفي وقال دخل فعلآ 
ونهض لينظر لزوجته التي تضحك له بدلال وقال 
فعلآ 
قالت هامسه فعلآ يا حبيبي مبروك 
مصطفي بسعاده لأ يبقي راحه تامه وسيبك بقي من الشغل يا إيمان
إيمان بسعاده حاضر يلا بقي نحتفل ونا كل الجاتو 
أشار مصطفي لبطن إيمان وقال يخاطب الجنين بداخلها 
يرضيك يا إسمك إيه آكل جاتو من قبل ما أتغدي 
ضحكت إيمان وقالت حاضر حالآ أحط الغدا يا حبيبي 
مبروك يا حبيبتي 
إيمان بهدوء فرحان 
مصطفي طبعا فرحان جدا كمان
في اليوم التالي ذهبت أمل للجامعه وتعمدت ألا تحضر محاضرة عمر الذي بحث عنها بعينيه كعادته ولم يجدها 
بعد أن أنهى محاضرته 
قال لوفاء فين أمل يا باشمهندسه 
قالت وفاء بإبتسامه قاعده تحت في الكنتين 
نزلت قبل المحاضره علي طول 
هز رأسه موافقآ وقال طيب شكرا 
جلست أمل تأكل ساندوتش من الجبن وتحتسي العصير 
وهو تتخيل ضيقه حينما لا يراها بمحاضرته 
ولكنه فؤجئت بيده تجذبها پعنف 
ويسحبها ورائه إلي المصعد 
دخل وجذبها للداخل ثم أغلق الياب 
قالت غاضبه إنت إزاي 
قطع حديثها عندما صاح بها بس ولا كلمه 
توقف المصعد ليجذبها من يدها ويدخل بها مكتبه 
صاحت إنت إزاي تتجرأ 
قاطعها بتتحديني يا أمل 
أمل بضيق إنت ال طردتني وأهنتني 
عمر پغضب علشان الهانم بتسيب المحاضره وتنزل تدلع تحت ف الكانتين 
ولا المظله 
أمل بتحدي انا حره مش عاوزه أحضرلك محاضرات هو بالعافيه 
عمر بغيظ إخرسي يا أمل 
أمل تواصل حديثها انا ال بتدلع 
آه صحيح وبتمايص واخد الورده من لبني 
وأنا مبسوطه وبضحك وفرحانه قوي وما براعيش مشاعرك 
ولا كأني واقفه همست قلة ذوق 
عمر متسائلا
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 39 صفحات