الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قلوب صماء بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

بابا هيفضل لوحده
أسر بحب لا طبعا مين قال كدة انا معتبره والدى وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق
همس بفرحه بجد يا أسر
أسر بغمزه بجد يا قلب أسر
صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها دلف للداخل وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان اقترب منها بهدوء وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه 
كانت شارده تفكر فى حديث والدها عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز 
وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها 
عز وهو ينظر لها بابتسامه بتفكري فى ايه يا نور
انتفضت من جلستها كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته 
عز احم احم اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب
نور پصدمه نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه
عز بغمزه طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها 
شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل
لحق بها وقبض بيده معصمها 
عز بجديه استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة
نور بضيق عرض ايه
عز برفعه حاجب عرض الجواز طبعا عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور
نظرت له بانفعال فى حد يتقدم لحد كدة
فهم عز مقصدها واراد مشاكستها عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده
اتسعت عينها پصدمه وكتمت غيظها 
نور پغضب انا ماشيه احسن
ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت
نور پصدمه بت كمان
استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها بحب حقيقي 
بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي موافقه تكملي حياتك معايا 
واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده 
اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها 
نور يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص لازم تقهرني كدة
عز لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه
ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس الذى خطڤ قلبها وتمنته أن يصبح زوجها كما حلمت به 
الفصل الرابع والثلاثون والأخير
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه بيتها الحبيب وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب
وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه
وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه
وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى الان فقرر البعد وشرد
فى عرض الطبيب الالمانى أن يعمل معه بألمانيا ولكن يزيد لم يحسم قرار السفر بعد 
ام عن عز فقد حدد موعد الارتباط بنور حياته بعد ان اعترف اخيرا بحبها وحدد موعد الزفاف بعد اسبوعين فقط
كان الجميع يسعى لتحقيق سعادته مع شريكه حياته والأمور مستقره 
كانت حياه محمد مع عنبر لا تخلي من الشجار التى تعشقه عنبر فلا تشعر باكتمال يومها إلى أن تتم مهمتهه على أكمل وجه ولكن الحب يزداد بينهم ولكل منهما طباعه ويتقبل بمميزات وعيوب الاخر
حاول محمد التاقلم على حياته معها ويتغاضى عن ثرثرتها الدائمه وافتعال المشاكل فهى نبض القلب وعليه تحملها 
وعنبر تكن له مشاعر الحب والاحترام واصبحت تحمل فى احشائها طفل منه ومحمد يحاول أن يعمل كل جهده لأجل راحتها واسعادها 
مازالت جميله فى بدايه تعليم الكلام مثل الطفله الصغيره الذى يعلمها والدها كيف تنطق ويفرح عندما يستمع منها كلمه بابا
فهذا حال مالك الآن يفرح لطفلته عندما تنطق اسمه الذى يشتاق دايما لسماعه من محبوبته واصبحت تنطقه كاملا بدون صعوبه أصبح سهلا عليها ويظل مالك يغدقها بقصائد العشق والغزل 
مالك بحب مافيش كلمه حلوة كدة ولا كدة تنعشني عشان ادرسلك بضمير
جميله بابتسامته مالك
مالك هى دى كلمه حلوة هههه طيب حاجه حلوة طيب
تهز رأسها بالنفي 
مالك لا احنا قولنا مافيش اشاره خالص هو انا كلامى بيتسمعش ليه قولي بحبك كرهتك اى حاجه حتى انا راضي
جميله باا حبك
مالك يا وعدى ايه الجمال ده قلبي يا ناس ربنا يخليكى ليا يا جميلتي ركزى معايا وبصى فى عنيه هههه قصدى بصي لشفايفي عشان تعرفي مخارج الحروف تمام
نظرت له باهتمام 
مالك 
فإذا وقفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال
رنت ضحكتها فهى تعلم انه لا يكف عن الشعر 
مالك بابتسامه بتضحك عشان بتغزل فيكى طب والله والله والله محدش بيتغزل فى مراته دلوقتى انا حاجه خاصه ههه
جميليه هههه
مالك بهيام ياخرابي طب انا اعمل ايه بعد الضحكه دى طيب اقولك بلاش تخاطب وخلينا كدة بقى
نظرت له پصدمه 
مالك خلاص انا مش قد البصه دى قولي بحبك يا مالك دة الواجب على فكرة
نظرت له بحب وأخرجت ورقه خطتها بيدها قبل دخولها العمليات 
اعطته اياها ليقرءها 
احببتك عندما اصبح للحب عنوان 
احببتك بصمتي وقلبي الذي نطق باسمك 
أشعر بك دون أن استمع اليك 
أتحدث معك دون أن يبوح لساني
افهمك بدون كلام عيناك تبوح لي بالاسرار 
احببتك بكل كيانى واصبحت عنواني وامالي وملاذي للحياه
انت مالك لقلبي وروحي 
مالك بفرحه كتبتي شعر عشاني
جميله بثقل ايوة
ضمھا لصدره وقبل رأسها بفرحه 
بعد مرور اسبوعين
قد تحسنت حالتها فى النطق بعض الشئ واليوم ذاهبين لحفل زفاف عز ونور بالقاهرة 
كان الفرح يقيم فى إحدى قاعات الافراح المشهورة بالقاهرة وكان جميع متواجد من عائله العروسان وكان الحفل بسيط غير صاخب 
كان يزيد قد اتخذ قراره وسوف يترك البلاد ويعود إلى لندن ليكتمل مسيرته الطبيه انتظر منها رد ولكن ايقن انه غير مرغوب به فقرر بعد زفاف عز يودع الجميل 
كان يقف بجانب عز ويبتسم رغما عنه وفجأة ظهرت محبوبته امامه تطل عليه من باب القاعه برققه تؤامها ومالك يدلف برفقته ملاكه البرئ 
ظل عيناه متعلقه بها وهى أيضا عندما وجدته امامها لا تستطيع ان تبعد عينها 
توجهت جميله الى عائلتها تقبل جدها بحنان وعمها ووالدتها الحبيبه وصافحهم مالك بحب وامسك بيدها ليذهب لكوشه العروسان للمباركه 
صافحت عز وقبلت نور بحب 
وتوجهت إلى الطاوله تجلس وهى شارده فى نظرات شقيقها وعلمت ما به فقد صرح لها من قبل عن شعورة اتجاه ماريا وعلمت بسبب نظراته الآن مصوبه بحزن اتجاه ماريا 
كانت تشعر بالضيق من أصوات الموسيقى تأثر على اذنها وتزيد من الالمها شعر مالك بها فاصطحبها لخارج القاعه 
مالك بقلق تعبانه حاسه بحاجه
جميله لا ابدا بس الموسيقى مضيقاني
قبل جبينها بحب معلش يا حبيبتي عشان لسه مش متعوده
جميله بابتسامه ممكن طلب
مالك بحب حبيبي تأمر مش تطلب
جميله إيه رأيك فى يزيد
مالك بعدم فهم اشمعنا مش فاهم قصدى ليه عشان يعنى إللى حصل بينا والخلاف وكدة
انا يحترم يزيد جدا وهو فعلا وقتها اتصرف صح وانا لو مكانه كنت اتصرف زيه ويمكن أكتر كمان جميلتي انا مش زعلان منه خالص انا علاقتي بيزيد قويه جدا زى أخويا بالظبط
جميله بابتسامة عاوزة اطلب منك ايد ماريا ليزيد
مالك باستغراب ماريا ليزيد هههه ازاى ماخدتش بالى طب ويزيد مايتكلمش معايا ليه مكسوف لردهالو بس تصدقي فرصه
جميله بحزن يزيد صارح ماريا بس هى مش ردت وأنا ماارضيتش اتكلم معاها عشان مااثرش على قرارها بس بجد يزيد بيحبها انا عارفه أخويا كويس
مالك فهمت عاوزة انا اعرف رد ماريا بس المفروض يزيد يكلمنى يا جميله
جميله مش لم ماريا توافق
مالك هتوافق انا حاسس ان ماريا معجبه بيه والله هلعب باعصابه زى مالعب باعصابي ههه
جميله هزعل منك
مالك بغمزة وانا اقدر على زعلك يا قلبي بس اخلص حقي ههههه
مالك تعالى فى ميوزك رومانتك نرقص مع بعض
جميله بخجل بلاش
سحب يدها ودلف للقاعه مرة اخرى
مالك بلاش ايه بس تعالى نرقص النغمات هاديه وكمان هتحسي انك طايرة بين ايدى هتحسي احساس تانى خالص وانتى ماشيه على نغمات الاغنيه وتحسي كل كلمه بتتقال 
نفسي أكمل عمري جنبك
قلبي سامع نبض قلبك
ھموت عليك 
ابتعد يزيد عن المكان وشعر بالاختناق وغادر القاعه 
نظرت جميله لمالك بحزن لحاله شقيقها ابتسم لها مالك وذهب خلف يزيد يحاول أن يقترب منه 
كان يسير ويضع يده بجيب بنطاله وجد يد احدهم تضع اعلى كتفه نظر خلفه وجده مالك 
مالك فى ايه يا يزيد سبت القاعه ليه
يزيد عادى بس حسيت ان مخڼوق عاوز أشم الهوا
مالك بمكر مش عاوز تقولي حاجه
يزيد انا راجع لندن اخر الاسبوع
مالك پصدمه ايه راجع لندن ليه
يزيد دكتور مارك محتاجني معاه فى الفريق الطبي وانا خلاص اطمنت على جميله والحمد لله بقت كويسه وسعيده فى حياتها 
مالك جميله بس مش عاوز تطمن على حد تانى مثلا
يزيد بابتسامه الم ماليش حد غير اختى
مالك بمكر ولا حتى ماريا
نظر له
يزيد پصدمه هى رافضه وجودى ربنا يسعدها
مالك انت كدة بتستسلم مش بتاخد إللى انت عاوزة وتحارب عشانه
يزيد احارب عشان ايه وهى رافضه وجودي انا اتكلمت معاها من اكتر من اسبوعين ولحد اللحظه دى ماردتش عليه تفتكر دة اسمه ايه غير انها رفضاني
مالك انت يا بنى غبي ولا ايه عاوز البنت تيجى تقول روح اتقدم لاهلي ولا ايه امال لو مش صعيدى وبتفهم فى إلاصول
يزيد اختك ما ادتنيش اى امل ان اتقدم ولا اكلمك حتى
مالك بابتسامه انت حالتك صعبه اوى تعالى بكرة وجيب اهلك معاك فاهم ويمكن اشفق عليه واطلع احسن منك وتجوزو مع أسر فى ليله واحده
يزيد بفرحه بتتكلم جد
مالك طبعا بس تصرف نظر عن سفر لندن انا مش هخلى اختى تتغرب بعيد عنه 
يزيد من الناحيه دى اطمن انا جالتى فرصه اشتغل فى مستشفى فى اسكندريه وممكن اخد شقه هناك وكدة مافيش اى حجه
مالك تمام كدة تعالى بقى فرح جميله عشان زعلانه عشانك يا سيدى 
انتهى الزفاف واصطحب عز زوجته لعش الزوجيه 
وتحدث يزيد مع عائلته انه يريد ان يرتبط بشقيقه مالك ورحب الجد بذلك الاختيار وقرر الذهاب لتحدث معهم فى أمر الزيجه 
فى شقه عز

فيك
عز غيري هدومك عشان نصلي مع بعض
نور حاضر 
بعد ان ابدلت ملابسها وعز أيضا أبدل ملابسه وتوضا وصلى بها 
وبعد الانتهاء من الصلاه
شعر بتوترها يحاول فك هذا التوتر 
عز تاكلي
نور لا مش جعانه
عز طب تلعبي
نور پصدمه العب
عز وهو يجلس بالاريكه أمام التلفاز أيوة تلعبي تعالي اقعدى جنبي
جلست نور بجانبه أمام التلفاز
عز تعرفي تلعبي بلاي ستيشن
نور بابتسامه جدا
عز بغمزه حلو اوى اتفضلي
امسك كل منهم درع وبدأ فى لعب البلاي ستيشن وعلى ضحكتهم بفرحه ونجح عز في جعل محبوبته تتخلي عن خجلها في تلك الليله 
عاد إلى الاسكندريه فى صباح اليوم التالى وتقدم يزيد لطلب خطبه ماريا 
بعد ان اجتمع الجميع بمنزل مالك لطلب يد ماريا طلب يزيد من مالك ان يجلس مع ماريا يريد أن يتحدث معهاوافق مالك على ذلك الاقتراح وطلب من شقيقته ان تجلس تتحدث مع يزيد 
انتظرها يزيد بشوق وعندما
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 40 صفحات