الأحد 24 نوفمبر 2024

سجن العصفورة بقلم داليا الكومى

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ضحكه وقال 45 سنة ومتجوزه من اكتر من 20 سنة يعنى قبل ما انتى تتولدى
عدوى الضحك انتقلت
اليها عشان كده مامتك استغربت لما سألتها عليها 
ادهم سألها بفضول ماما
هبه ردت بحياء اه مامتك الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
ساعدتنى كتير عشان احاول اكسبك وجهها احمر من الخجل قالتلي شعليليه
ادهم اڼفجر في الضحك يعنى العروض دى مكانتش عفويه 

هى قالتلي انا علي اخليه هنا والباقي عليكى
ادهم ضحك بمرح بصراحه كنت شاكك ماما طول عمرها صحتها بمب وعمرها ما اشتكت من حاجه والدكتور كمان قال انها كويسه جدا انا كنت علي اخري عاوزك بطريقه خلتنى زى المچنون وبس باب بيفصل بينا كنت بهرب من البيت للفندق وماما ساعدتك تجنينى اكتر 
هبه ابتسمت كانت بتساعدنى باخلاص قلبها حنين اوى اد ايه انا كنت فرحانه انى اخيرا شفت حب ام لابنها حب الام عمري ما جربته
ادهم اكمل تصرفات ماما خلتنى اسأل نفسي كتير لكن عمرها ما وجهت ليها اي سؤال بعد حاډثة الكلاب احتقرت نفسي انا استغليت ضعفك
افرق ايه عن الكلاب انتى كنتى خاېفه وانا استغليتك يمكن الكلاب احسن منى قررت خلاص لازم ابعدك عنى لازم تاخدى حريتك
كفايه تدخل في حياتك واجبارك علي حاجات انتى مش عاوزاها كلمة الطلاق كانت صعبة جدا علي نفسي لكن انتى كنتى تستاهلي تختاري حياتك بنفسك 
هبه غمغمت كلام غير مفهوم بصوت خاڤت جدا ادهم سألها بحنان بتقولي ايه يا حبيبتى 
هبه كررت كلامها بصوت اعلي قليلا انا مكنتش معترضه يومها انا كنت اقدر ارفض
ادهم سألها بخبث يعنى عاوزه اتقولي انك كنتى موافقه 
هبه هزت رأسها بخجل
هبه انا بحبك لدرجه لايمكن تتخيلي انها موجوده بحبك لدرجة ان حياتى فاضية مالهاش اي معنى من غيرك 
هبه سألته بجراءة و فريدة 
احساس رهيب بالذنب غطى وجهه هبه انا فعلا مش فخورعشان موقفى مع فريدة بس انا كنت بتمسك بأي حاجة تنقذ كرامتى وتطلعنى بأقل الخساير
كان لازم تصدقي انى مش عاوزك بصراحة فريدة كانت بتدعونى استغلها
كانت بترمى نفسها علي بطريقة واضحة وانا قبلت اللي هى بتقدمه من غير ما اديها اي وعد في الاول استغلتها في الصعيد لما حسيت غيرة في تصرفاتك وبعد كده استغلتها هنا لما اتاكدت انها مش غيره كنت بتمنى تثوري وتطرديها تبينى حبك غيرتك لكن برودك خلانى اضغط عشان تمشي وترحمينى قبل ما انهار كليا
هبه علقت بغيظ انا كنت بمت لما شفتها معاك ومت فعلا لما شفت ايدك محوطة كتفها طيب والجواز 
ادهم اجابها پألم انا مصيري اتحدد من يوم ما شفتك لو انتى مش في حياتى يبقي خلاص ما يهمنيش اي واحدة تانية مهما
ان كانت فريدة كانت وسيلة لابعادك بسرعه لان سيطرتى علي نفسي كان ليها حدود كانت خاېف اخدك تانى من غيرارادتك اوالاسوء انى اركع واطلب منك تفضلي معايا
هبه لمست وجهه بحنان 
اخر امل كان عندى انك تكونى حامل فضلت اسبوعين في الصعيد علي امل انك تكونى حملتى واربطك بيه للابد يمكن لو جبنا طفل
توافقى تفضلي مراتى كنت هرضى بأي حاجة تخليكى جنبي في نفس الوقت كان عندى حجة الشغل عشان اخليك جنبي هناك هناك علي الاقل كان بيتقفل علينا باب واحد كنت حاسس اننا لو رجعنا القاهرة هتطلبي ترجعى شقتك فورا وساعتها كنت هبطل اشوفك الفكرة في انك هتبعدى عنى جننتنى هبه انا فعلا كنت بټعذب في حبك الحب مؤلم فعلا وخصوصا لما يبقي من طرف واحد والمستحيل بقي لما تحس ان الطرف التانى بيحتقرك وبيكرهك
لما عرفت خلاص انك مش حامل سلمت ان نصيبنا الفراق وقررت السفر
هبه
سألته بأمل يعنى مفضلناش هناك عشان فريدة 
ادهم نفي بقوة ابدا علاقتى بفريدة فعلا علاقة شغل فريدة بتصور فيلم تاريخى ثقافي عن الاقصر بلدى اللي بحبها جدا وانا فخور بيها وبتاريخها اظن انها عملت الفيلم مخصوص عشان تقرب منى وانا قررت انتج الفيلم عشان اضمن جودته واصرف عليه كويس عشان يطلع زى ما انا عاوز الفيلم تصويره شغال من شهور صورنا في مصر وخارج مصر
وجه وقت تصوير الاقصر طبعا كان لازم الطقم ينزل في فندقي ما انا المنتج معقول هدفع ليهم في فندق تانى 
علاقتى بيها كانت شغل بس النهاردة انا مكنش عندى اي نيه اروح معاها اي مكان
لما اطمنت انك مشيتى رجعت فورا اشم ريحتك يمكن اتصبر شويه 
هبه ردت بلهفة انا كمان رجعت عشان قميصك فيه ريحتك عشان صورتك تفضل في قلبي عشان انا مقدرش اعيش من غيرك ابدا 
ادهم امسك يدها بقوة 
متأكده ياهبه لازم تكونى متأكده من موقفك ومقرره بحريه هبه ان عشتى معايا مش هقدراسيبك ابدا هبه فكري انا اكبر منك ب 15 سنة
هبه ردت بكسوف ادهم 
هبة انا متملك وحبك خلانى مچنون تماما بس الي انا حاسه ناحيتك اكبر من الجنون صدقينى لايمكن حد هيحبك ابدا زى ما انا بحبك استمتعت بهمسه لها بكلمات الحب كلمات اسكرتها كليا غابت معه عن عالم الواقع حتى صړخت فجأه 
السواق العربية عبير 
ادهم ايضا تنبه الي الجمع المنتظر لهبه في الاسفل علي مضض رفع هاتفه واتصل بالسائق وصرفه وامره بابلاغ عبيروالماس بالغاء ترتيبات الانتقال هبه حاولت الكلام 
لقد سجنتك في دنياي فأصبحت انا سجينك 
وعدت كالرضيع اتمنى حنانك ولسنوات انتظرت رضائك فكنت كالغريق اتعلق بثيابك كالطفل التائه في رحابك لكننى كنت سجانك فظلمت نفسي وظلمتك فهل ستحبين يوما سجانك فاصفحى عنى واستردى الان حياتك وانا سأتحمل اللوم راضيا عن كل احزانك 
وها قد فتحت لك القفص مرغما فطيري وانعمى في فضائك واتركينى العق جراحى بدونك فقدري ان اكون ذليلك فانا العملاق الذى يتحول الي قزم امام نظراتك وعدت انا لسجن نفسى فلم اعد احتمل احت قارك 
ياعصفورة القلب سأظل للابد اسيرك 
تمت بحمد الله

 

16  17 

انت في الصفحة 17 من 17 صفحات