الإثنين 25 نوفمبر 2024

مُر الإهمال لناهد خالد

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز


منه يصد أي واحده تتجاوز حدودها معاه أنت برضو لازم تعرفي ازاي تدافعي عن جوزك متستنيش لحد ما واحده تاخده منك وأنت واقفه ساكته ده حتي عيب في حقك لازم تتعودي تدافعي عن بيتك وعن حقك بلاش استسلامك المستفز ده .
تنهدت بهدوء وقالت 
_ حاضر هحاول .

أشاحت بيدها وهي تلوي فمها بامتعاض قائله 
_ لسه هتحاول هتكون البت خدته منك .
جعدت أمنيه ملامحها بضيق وهي تستمع لحديثها وبدأ القلق يغزوها حيال الامر .
صعدت لشقتها فوجدت يزن قد انتهي من صلاته تسائل ما أن رآها 
_ ايه اللي طلعك يا بيبي 
زمت شفتيها وهي تقول 
_مفيش طنط هتنام .
ابتسامه عابثه زينت ثغره وهو يقول 
_ كويس عشان نقعد مع بعض بقي.
لم تضع حسبانا لهذا لكن لا بأس ستسأل سؤالها ومن بعدها ستعرف كيف تهرب منه جيدا  .
اقتربت حتي جلست فوق الأريكه فاتبعها يجلس جوارها وكأنه طفل يتبع والدته نظرت له بجانب عيناها فوجدته ينظر لها أشاحت بنظرها وصمتت استمعت له يسألها بنبره تخللها الحنان 
_ عاوزه تسألي في ايه 
نظرت له بتفاجئ مابه هذه الفتره قد عاد يعرفها من نظرة عيناها وحركاتها رغم تجاهلها الدائم له لم يشتك ولم يقلل من اهتمامه العائد بعد غياب! .
تذكرت ذات مره منذ زمن قريب ربما أسبوع حينما جلس معها أثناء الإفطار بعدما أصر علي أن تشاركه إياه كان يتحدث عن مشكله ما بينه وبين صديقه ورغم استماعها الجيد لما يقول إلا أنها استطاعت أن تبين له عدم انتباهها لأي مما قاله حينما هاتفها فجأه متسائلا 
_ بيبي أنت معايا أمنيه!
_ ها .
قالتها وهي تنظر له وكأنه انتشلها من شرودها وأكملت 
_ معلش مخدتش بالي كنت بتقول حاجه .
رأت الامتعاض يظهر جليا علي وجهه رغم ابتسامته المغتصبه ونبرته الهادئه التي قال بها 
_ لا يا بيبي ولا يهمك قوليلي سرحانه في ايه 
وفي مره آخري حين تعمدت طهي أكله لا يحبها مطلقا وتصنعت النسيان .
_ ايه ده يا أمنيه عدس ! أنت عارفه أني مش بحبه .
قالها بضيق وهو ينظر للطعام والأدهي قد كان يوم تجمعهم يوم الخميس حينها ردت سلوي 
_ معلش يا يزن أصل أنا اللي طلبته قولت حلو في البرد ده .
وأتاه ردها تاليا 
_ سوري يا يزن نسيت أنك مش بتاكله تحب اعملك حاجه تانيه ولا مش مهم 
وكأنها لا تسأله وكأنها تقول له لا مهم ! ابتلع امتعاضه وضيقه حينها وقال بهدوء 
_ لا يا حبيبي كلي أنت أنا هطلع أخد شاور عن اذنكوا .
تتذكر يومها بعدما تركهم وقام عادل ليرد علي هاتفه كانت كمن يجلس علي جمر حام قامت فجأه لتصعد خلفه لولا يد سلوي التي مسكت بها لتحول دون ذلك نظرت لها بتساؤل لتجدها ترفع حاجبها وهي تسألها 
_ رايحه فين 
نظرت لها بملامح غير مرتاحه وهي تقول 
_ صعبان عليا يا طنط أنت عارفه أنه مبيكلش النهارده من وقت ما بيفطر عشان يعرف ياكل معانا بعدين احنا مقولناش هندخل الاكل في خطتنا .
نظرت لها سلوي بدهشه وقالت 
_ هو أنا يا بنتي اللي قولتلك تعملي كده مش أنت اللي عملتي ده وأنا مشيت علي عملتك !
زفرت پاختناق وقالت 
_ ما انا ندمت بصراحه مكنش المفروض اعمل كده .
آتاها صوت سلوي الحاد 
_ وعملت يبقي تترزعي وتكملي اللي عملتيه أنت مش عيله صغيره عشان تعملي حاجه وترجعي تقولي مكنش قصدي ثم لو هو جعان يقدر يطلب دليفري .
وللحق لم تستطع سلوي أن تقسي قلبها علي ابنها فبعثت له بأخيه الذي تحجج أنه الآخر لم يستطع أن يأكل وطلب وجبه سريعه له ولأخيه وهذا ما جعل أمنيه تهدأ وتتخلص من تأنيب ضميرها لها .
والكثير من المواقف المماثله حدثت منذ عودتها وجميعها يقابلها يزن بهدوء تام بل وأيضا عاد اهتمامه الحقيقي ليغزو حياتهما رغم الأسلوب الذي تتعامل به.
استفاقت علي يد تلعب بخصلاتها نظرت له لتجده مقتربا منها كثيرا مقتربا لحد الخطړ ويده تتلاعب بشعرها بعاده قديمه كان يحبها ولم تكن هي أقل منه حبا لها التقت أعينهما للحظات تتسائل لما وصلنا لهنا لما أصبح بيننا هذا الحاجز المقيت ثوان وتحولت النظرات لأشتياق وعتاب وارتجف جسدها وهي تراه يقترب أكثر مسلطا عيناه التي انحدرت لتقطع التواصل البصري وتقع هناك فقط علي شفتيها لم تستطع البعد ولم تستطع الرفض لم تبدي أي ردة فعل .
قطع هذا التواصل وهذا القرب المحتم ۏجع رهيب كاد يفتك ببطنها فصړخت فجأه حتي أفزعت هذا التائه في مشاعره نظر لها پصدمه وهو يراها تتمسك ببطنها پألم شديد حتي أحمر وجهها انتفض يقترب منها يسألها ما بها والقلق يضرب جسده ركض سريعا للأسفل يجلب والدته بعدما فشل فشلا ذريعا في التصرف معها عاد لها بعد ثوان فوجدها أهدأ
 

10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات