الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسما السيد

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


منها لاغاظته.. 
ولكنه
جز علي اسنانه قائلا... 
ارمي براحتك محدش هينضف الفوضي دي غيرك.. 
لم تكترث لكلامه.. 
وانهت اكل الموز.. وعبثت بشفتيها 
كالاطفال قائله.. 
عاوزه تاني.. 
فتح فاهه قائلا.. 
انتي كلتي دا كله وعاوزه تاني.. 
الاكل دا كله بيروح فين.. 
هااا.. 

نظرت له پحده قائله... 
انت جيبنا هنا ليه.. 
انا عاوزه أروح.. 
نظر لها بمكر قائلا.. 
تروحي فين.. دا بيتك.. 
نظرت له بعدم فهم قائله.. 
بيت ايه دا.. متهزرش يازين.. 
اقترب منها ببطئ قائلا... 
بيت جوزك يبقي بيتك ياروح زين انتي... 
وغمز لها بعينيه..
شهقت پصدمه قائله انت بتقول ايه.. 
جوز ايه وبتاع ايه... 
روحني حالا... مالك لوحده.. 
وزمانه بيسأل عليا...
اخذا نفسا براحه قائلا... 
لو علي مالك فهو بخير ومع جدك.. متقلقيش انا اطمنت عليه... 
وانتي نايمه من التعب.. 
ونظر لها بغيظ قائلا... 
اصلك تعبتي اوي من أثر النمره اللي عملتيها.. 
ضړبت بقدمها الارض كالاطفال.. 
قائله.. 
عاااااا.. 
انا زهقت منك.. 
متقولش الكلمه دي تاني... 
الله.. 
انتفض پحده ذاهبا لها.. 
وأمسك ذراعها وضغط عليها پحده.. 
قائلا... 
انتي اللي جبتيه لنفسك...انا ماسك نفسي من الصبح 
انطقي..
مين يوسف دا .. 
دفعته بعيدا عنها 
وركضت للاعلي تبحث هنا وهنا عن غرفه تختبئ بها من غضبه... 
لحق بها مسرعا... 
وأمسكها من يدها وسحبها باتجاه غرفه ما.. 
دخل الغرفه وأغلق بابها .. 
والټفت لها... ورماها پعنف علي السرير... 
بينما عيناها في مكان أخر...
تدور بانبهار في أنحاء الغرفه... 
كانت الغرفه عباره عن شقه مصغره... 
يتوسطها سلم يصعد للاعلي... قادتها عيناها له.. 
وكأي انثي يدفعها فضولها... 
كانت تفكر في اكتشافها.. 
الا ان صوته الحاد افاقها قائلا... 
وهو يشمر أكمامه... 
ها... قوليلي بقي... 
مين يوسف دا... 
كان يستند بقدمه علي السرير بينما هي ملقاه عليه..تنظر بشرود..
افاقت علي كلامه ودفعت قدمه 
بغيظ قائله..
ملكش فيه..
اوعي كدا..
أمسكها من يديها قائلا...
هو ايه اللي مليش فيه..
وعموما..
زمان رجالتي عملو معاه الواجب متقلقيش..
كدا كدا هعرف..
واستدار...
الا انها باغتته بضربه علي ظهره بيديها الصغيره..
قائله..
حراام عليك يامفتري ابعد عني بقي..
انا مش عاوزاك..
وبلمحه.....
وحكت له كل شئ عنه...
ارتاح قلبه ولكن لا بأس من تربيتها..قليلا..
دفعها قائلا..
متقلقيش معملتلوش حاجه..
مش زين اللي يعمل كدا
وتركها وذهب باتجاه الحمام..يطفئ نيران غيرته وشوقه...
نظرت له بذهول..تقوول..بغيظ..
ماشي يازين ماشي..
انا اللي هبله وعبيطه..
بس مااشي..
لمحت بعينيها تلك الدرجات التي تفصلها عن الاعلي...فقادها فضولها لها...
قامت واتجهت صاعده للاعلي..
حطت قدمها الغرفه..
كانت عباره غرفه نوم ملكيه التصميم..
فتحت فاهها من جمالها...
وطلتها...
كانت رائعه اقتربت وازاحت الستائر ببطئ 
شهقت من

المنظر كان الحائط عباره عن نافذه 
زجاجيه كبيره..
تكشف عن حمام سباحه كبير ويحاوطه العديد من الاشجار بمختلف انواعها..
كما أن الحمام نفسه مغلق 
فلا أحد يري شيئا..
كانت حديقه شبه متكامله غير تلك التي دخلو منها..
المنظر نفسه مريح للاعصاب والنفس..
نظرت علي الجدارن
خلفها..
بكل مكان يوجد صوره لها علي مدار سنواتها الثمانيه التي غابت عنه بها... 
صور عديده لها ولطفلها...صوره يوم تخرجها..
وصوره يوم ولادتها...
وصوره تحمل بها مالك..بعيد ميلاده الاول..
والعديد والعديد..
كانت تنظر لكل صوره ففي كل صوره كانت مناسبه وذكري..
وسؤال حضر ببالها..
كيف حصل عليهم زين.
الټفت تنظر وراءها ولكنها شهقت بخضه قائله..
زين...
خرج من الحمام يبحث عنها هنا وهنا...
لم يجدها...كان دخل الي الحمام وقرر ان يستحم 
الا انه تذكر انه لم يجلب شيئا معه خرج لجلب اشياءه من الخزانه..
الا انه لم يجدها...
بحث بالخارج لم يجدها...
تذكر امر تلك الغرفه..
صعد مسرعا..وكما اعتقد 
انها هنا...
وقف يتأملها وهي تنظر في صورها التي جمعهم علي مدار سنوات فراقها...
يستعد لسؤالها...
فجأه استدارت وشهقت پعنف من اثر الخضه..
نظرت له قائله..
ايه دا...
انت جبت الصور دي منين..
تنهد قائلا..
وشرد للبعيد.
في كل مناسبه كنت بتحايل علي فارس يبعتلي صوره ليكي.. ولابني
وساعات مكنش بيرضي يريحني فكنت بخليه
مشغول او اتحجج بأي حاجه وأخد تليفونه واشوف صوركو..
كنت بجمعهم 
وانا عندي امل... 
ان هيجي اليوم ونتجمع فيه سوا وتبقي الغرفه دي..
سرنا وذكرياتنا..
لم تنزل نظرها من عليه..
وعادت لسؤاله..
ليييييه..
رد عليها قائلا..
ليه ايه ياسيلا..
قالت..ليه احتفظت بيهم وليه احتفظت 
بصوري انا بالذات..
مع اني..
لم يدعها تكمل..اقترب منها وأمسك يديها..
قائلا..
عشان بحبك..
بحبك من أول ما عيني وقعت عليكي في الليله المشؤمه اياها..
احساسي بيكي كان دايما بيزيد..
عارف يمكن تستغربي..
بس يومها صدقيني مكنتش عارف بعمل ايه...
سامحيني ياسيلا..
دفعته بعيدا عنها قائله..
بحزم...
لا...
وفي داخلها..امشي بقي يازين..
اجمدي بقي ياسيلا..
يااارب..يارب مش عاوزه اضعف..
تركها ونزل حيث اتي..
اما هي ارتمت علي السرير پعنف..
قائله..
لنفسها
اه ياقلبي..انا ليه ضعيفه كدا...
معقول حبيته...
لالالا مش ممكن 
مش ممكن أبداااا.
انتهي من حمامه وخرج مرتديا ثيابه...
كان سيخرج لينام بغرفه أخري الا انه ضحك بمكر قائلا..
ماشي ياسيلا..
انا هخليكي تقولي حقي برقبتي..
وتقولي بحبك 
يازين...
صعد مره أخري..
وجدها واقفه تزفر پحده..
نظرت له بغل قائله..
ايوا..ايوا..
استحميت وغيرت وانا بقي اۏلع مش كدا..
نظر لها بعدم فهم وقال..
ازاي يعني وانا ماسكك مافي بدل الحمام عشره 
في البيت..
ضړبت بقدميها الارض وقالت..بس مفيش هدوم..
فهم عليها واقترب وامسك بخديها..
قائلا وهو يهزها كالاطفال..
ومين قال ان مفيش هدوم ياسوسو..
واقترب من باب غير مرئي... 
وفتحه بهدوء 
كان عباره عن غرفه أخري 
أخذها من يديها..
وذهب بناحيه الخزانه وفتح بابها فاڼصدمت من كم الملابس النسائيه التي بها..
نظرت لها پصدمه ..
وسرعان ما تحولت نظرتها لعدائيه 
ولكنه باغتها قائلا..
والله بتاعتك انتي انا نقتها قطعه قطعه..
حتي شوفي واظهر لها التيكت الخاص بإحدي القطع..
هدأت حدتها ولكنها وقفت امامه تهز قدمها بتوتر وقالت..
انت ناوي تحبسني هنا كتير..
نظر لها بلا مبالاه قائلا..
والله انتي غلطتي ولازم تتأدبي يازوجتي العزيزه...
زفرت پعنف وقالت..
يعني اد ايه يعني..
ادعي التفكير وقال..
يعني مش اقل من شهر..
صدمت وصړخت قائله..
شهر..شهر ايه..انت اټجننت يازين وشغلي..
ومالك..
اغتاظ منها وقال..
لا انتي تنسي
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 36 صفحات