الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه اسما السيد

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز


يعلم انه محق فيما يقول..
.هو أيضا قلبه حزين علي أحوال حفيديه...
تنهد وقال..عندك حق ياسياده اللوا..
بس لازم تعرف ان زين مڠصوب علي أمره وأديك شفت بنفسك حالته كيف..
فأنا صدقني لو لقيت ان زين هيكون سبب في أذيه حفيدتي صدقني... 
اني مهسيبهاش علي ذمته لحظه واحده..
وأظن انت خابر كلمتي كيف...
اومأ له الرجل...وقال طبعا عارف..بس اعذرني دي اللي فضلالي من ريحه بنتي..

آمانتها ولازم أحافظ عليها...
تفهم الجد وقال...
أني خابر كل دا...وايدك في ايدي ياسياده اللوا..
خلينا نوجف الشړ دا عند حده..سيلا وزين يستحقوا فرصه تانيه..
عشان ولدهم يتربي وسطيهم..
أومأ له الرجل قائلا عندك حق وانا واثق من قرارك ياحاج ومعاك...
مد له الجد يديه قائلا..خلاص نقروا الفاتحه علي اكده...
قرءوا الفاتحه واتفقوا علي كل شئ.. 
بعد مده خرج الشيخ وخلفه خالد وفارس...
نظرت لهم بشرود فهي مازالت جالسه في مكانها تنظر للغرفه بشرود..يؤلمها قلبها وبشده لا تعلم لما...
فقط ۏجع قلبها يزداد مع صراخه...
استقبلهم الجد.. بلهفه..
ها ياشيخنا طمني...
نظر له الشيخ برزانه...
السحر شديد عليه أوي ياحاج... 
ومن زمان مش من دلوك.
نظر له فارس باستفسار قائلا..
ازاي ياشيخنا..زين كان طبيعي..
اول مره يتعب كدا.. 
فهم الشيخ وقال...
لا يابني السحر معموله هنا في البيت وفي البلد بالاخص...
سحر بالفراق والمړض والكره..
بيتجدد من سنين..
بس اكمنه مكنش بياجي البيت مكنش بيأثر فيه...
نظر خالد له..وسأله..طب والحل ياشيخ..
الحل..عليه بالقرآن والصلاه...
مفيش أقوي من ده علاج.. 
البيت يتمسح كلاته بميه بملح...
ويتفتح شبابيكه ويتبخر...وسوره البقره متنجقطعش واصل..ويصلي العشا والفجر حاضر..
ويقرأ القرأن. بانتظام..
وانشاءالله كل حاجه هترجع لاصلها..
هو دلوقتي تمام..بس لازم يتابع زي مقولتلكو..
وياريت لو يرحل من اهنه في أسرع وقت لان العمل بيتجدد مع كل هلال...
وربنا يحفظنا...
استمعت لحديث الشيخ..ونظرت للغرفه مره أخري..
ساقتها قدميها...للداخل..
لا تعرف لما..ولكن تريد رؤيته..فقط...
رأها فارس وكاد ان يذهب ليبعدها خوفا عليها الا ان يد

خالد منعته...
قائلا...
سيبها يافارس...هي علاجه الوحيد..
ربت الجد علي كتفه قائلا...عندك حق ياخالد ياولدي...
سيبها يافارس..خليها تتأكد انه مكنش في وعيه..
يمكن جلبها يحن ليه...
وتنهد وذهب للداخل...
الټفت فارس لخالد..قائلا..
مش عارف أشكرك ازاي ياخالد..لولاك مكنتش هعرف أتصرف..
ربت خالد علي كتفه قائلا..
ايه اللي بتقوله دا..انت أخويا يافارس واللي جوا دا 
طول عمره في ظهري...انا لما كلمتني مقدرتش أستني..كان لازم أبقي موجود..
ودلوقت أسيبك وهاجي أطمن عليه تاني...
هروح أنا للمجانين اللي في البيت دول..
وتركه وذهب..
علي وعد باللقاء..
أما هي...
دخلت وأغلقت الباب وراءها...بهدوء..
كان نائما يضع يديه علي عينيه...
بضعف واضح علي جسده...وهيئته..
شعره الحريري مبعثرا علي جبينه بفوضويه...
ويديه التي يضعها علي عينيه...الډماء أغرقتها...
كانت تلك اليد التي ضمدتها له صباحا..
اقتربت منه ببطء...وسحبت يديه بهدوء..
اما هو...كان في حاله من اللاوعي...
وجد يد تسحب يديه بهدوء...
وهومازال مغلقا عينيه...
وجد تلك اليد تنزع عنه الضماده...
فتح عينيه رويدا..رويدا...
وجدها هي...أفاق وتذكر ما حدث...لا يعلم كيف حدث ذلك أو ما دفعه لصفعها...لكن ما شعر به انه كانت نيران تشب بجسده...
لا يعلم مصدرها..
اما الان يشعر بأنها انطفأت جميعا...
كانت أنهت فك ضمادته وجلبت المعقم وجلست تعقمها بهدوء مره أخري...وهو ينظر فقط لها بصمت...لم تشعر به...
يتأملها في صمت...
وأصابع يديه التي صڤعتها..مازال أثرها علي خدها..وبعض الډماء الملتصقه بشفتيها...
قلبه يتقطع بصمت لما اصبح عليه..
فقط لا يعرف شيئا..
شئ غير طبيعي يحركه..
كيف أهانها وصفعها..وجرحها..بدل المره..ألف مره...
كلما نظر بعينيها..تذكر تلك النظره الضائعه التي رمقته بها تلك الليله...
كان يمني نفسه أن يأتي ذلك اليوم.. 
وتضحك عيونها الباكيه له...
أما الان ماذا يفعل غير أن يبكيها هو...ماذا يفعل...
سيرحل ويتركها تعيش حياتها...يكفي أن تكون بخير..
قربها منه..يعني هلاكها..هذا ماأهداه له تفكيره...
سيبتعد عنها..لتحيا بسلام..
انتهت من تضميد يده ورفعت عينها له...تنظر هل مازال نائما...
فوجئت به ينظر لها بصمت وفي عينيه ألف اعتذار...
فجأه وجدت يده التي ضمدتها ومسحت دمائها..
ترتفع لوجهها..يمسد خدها الذي صفعه ببطء...
قائلا ويده تمتد لشفتيها المتورمه اثر صڤعته...
أنا اسف بصوت ضعيف...
مخټنق..يكبت غصته..
بعد يديه..واستند عليهم بضعف لكي يجلس...
لم تتحرك ولم تساعده فقط تبادله نظرته بأخري 
كتلك التي رأها من قبل..
مد يديه ناحيه يدها وسحبها بهدوء..
أطاعته..كالمغيبه..
جلست علي السرير بجانبه...ولم تتحدث..
نظر لها بضعف قرأته بعينيه بوضوح..قائلا..
عايز أنام ياسيلا..
نفسي أرتاح...تعبااان..تعباان أوي...
لم تدري كيف فعلتها ولكنها أخذت رأسه بيديها ووضعتها علي صدرها بهدوء ويديها تمسد شعره بحنان كطفل صغير...
نطق بضعف متسبتيش ياسيلا...
خليكي جنبي...
لم ترفض ولم تقبل فقط..
واستمرت في تحريك يدها علي شعره بهدوء.. 
شعرت بأنفاسه التي انتظمت وذهب في ثبات عميق...
أراحته علي الوساده وقامت لكي تذهب الا أنه تمسك بيديها كطفل صغير...
لم تستطع نزعها منه..فاقتربت ووضعت رأسها علي كتفه العريض..ذاهبه في نوم عميق..
تمني نفسهابأنها أخر مره... 
وسترحل الي الابد...
تصويت لو عجبكو الفصل وكومنت..
قولولي ايه أحلي مشهد..
وأكتر مشهد أثر فيكو...
الجزء التاني 
من سلسله نساء مقهورات
روايه مازلت طفله.. 
الفصل الحادي عشر
أسما السيد..
كانت مسترخيه بين يديه 
يالله كيف ستفتح عينيها الان وتواجهه..
كانت تواسي نفسها بانها دقائق حتي يذهب في النوم وتنهض من جانبه..
كيف حدث هذا واستغرقت في النوم هكذا..
يالله...
كانت مستيقظه مغمضه العينين وتفكر في صمت..
أما هو كان قلبه يرقص فرحا..
كان في غايه السعاده..
نظر لعينيها المغلقه كانت تتحرك رغم اغلاقها لعينيها...
علم أنها مستيقظه...
ربما تفكر في شييئا ما...
او ربما خجله من وضعهما هذا...
اذن ليستغل خجلها ويقربها منه أكثر علها تكون أخر مره...
ربما لن يحصل علي
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 36 صفحات