تعالى الى جحيمى بقلم اميره اميره الشافعى
فاضاف نور الدين بمرح
ما هي مي تتحب برده اطلبها وقول لها كلنا هنروح نقابل والدتها واسامه
وبعد اسبوع نعمل الفرح
دخلت شهد بعدان طرقت الباب وقالت
انا كمان ليه طلب
نظر لها شقيقها بتساؤل
قالت بأعين دامعه
انا اسفه يا عمو بس عاوزه وشهقت بالبكاء عاوزه نفتح الفيلا بتاعتنا ونعمل فيها الفرح وشهاب يدخل فيها لو اسبوع
في الصباح اصطفت سيارة نور الدين يقودها السائق
وسيارة شهاب ترافقه مي ليشاهدون الركاب العائدون الي ارض الوطن
كانت مي تشعر بفرحه وتوتر وما ان رات
امها واسامه ينزلون من سلم الطائره
حيث سمح المسئولين بالمطار لعائلة نورالدين بالدخول الي المطار من الداخل وحيث لايسمح للاخرين بذلك
تاثر شهاب ونور الدين حينما راءو بكاء مي كالاطفال من الفرحه حينما لمحت شقيقها
واخيرا احتضنت مي صغيرها من جديد
كان مرحا كعادته ويرتدي قبعه مضحكه
وقال انا بقيت كويس يا مي الحمد لله وهبدأ في التحدي علشان الموبايل
ونظر الي شهاب وقال ابيه شهاب حبيبي
وارتمي في احضانه بحنان وود
وحشتني والله يا جدو نور الدين بيه
وجاي بذات نفسك كمان
مرح اسامه دائما يضيف البسمه علي وجوه الجميع بتلقائيته وتصرفاته البريئه
وعاد الجميع مسرورين بعودة الغائب
صمم نور الدين ان يقضوا بعض الوقت بالفيلا حيث احسن استقبالهم
ثم امر السائق ان يقل مي مع
الفصل التاسع عشر الزواج المنتظر
ايام جميله تقضيها مي مع اسرتها الصغيره
ترتوي من حضڼ والدتها الدافئ وتضحك لمزاح اسامه الدائم
جلست علي فراش امها التي ټحتضنها من جانب وشقيقها علي الجانب الاخر
قرصت مي وجنة شقيقها وقالت
وانا اقدر اسيبكم يا ماما بس هنعمل ايه
اسامه مازحا هيييييه دنيا
بس اقسم بالله لو مجبتي الموبايل ما اكلمك تاني انتي وعداني هندسه قصاد الموبايل
ومش اي موبايل
مي ضاحكه ماشي بس انت مش بتذاكر يا اوسو
ضحكت مي ونادره علي طريقة اخيها الساخره
وسألت امها يعني يا مي الفرح هيبقي فين
مي بابتسامه في فيلا شهاب يا ماما بتاعت العيله
بيقولو صغيره شويه عن فيلا عمي نور الدين بس شهد اتحايلت علي عمها يوافق
والعمال بيجهزوها دلوقتي هندخل فيها وبعد اسبوع نطير علي الحرم الحرم يا ماما
نادره بتعجب اه يا بنتي لا مؤاخذة بس انتو هتبقو عرسان ما سافرتوش جمصه ليه احسن
هلك اسامه ومي من الضحك علي كلام امهم الطيبه وقال اسامه وهو يضحك بشده
جمصه يا نادره اخرك في الاكشن جمصه
عيلة نور الدين ال بيلفو بلاد العالم
هيفسحو بنتك في جمصه
نادره بجديه لأ انتي عروسه يا بنتي ترتاحي اليومين دول
اسامه بمرح لأ العدل بقي يا حجه انها تشقي اليومين دول علشان هناك هتقول
يا عبدو تلاقي الاكل قدامها
واحنا هنا نقعد نصرخ علي بعض علي البطاطس ال انتي تخصص فيها
بس بتعملي لها تنكر
نظرت لابنها بتعجب وقالت تنكر دا ايه
اسامه بسخريه مره صوابع ومره شيبسي ومره صينيه ومره مسلوقه ومقليه او مسلوقه ومهروسه
وال بيغيظ بقي يا مي انها بتقولي بعملك كل يوم صنف جديد مهياش قادره تدرك
ان كل الاصناف والاختراعات دي بطاطس متنكره
نادره بجديه طب قوم يلا ذاكر تعالي معايا يل مي يلا علشان يقوم يذاكر لحسن مش هيبطل لوكلوك
في فيلا سليم نور الدين والتي ما زالت تحمل اسمه رغم ۏفاته
وقف شهاب يري ما فعله العمال بالفيلا
لقدد جدد المفروشات والاثاث وخصوصا غرف النوم
لكنه ترك بعض الاثاث العريق والتحف
كماهي
انها فيلا الي حدا ما صغيره ولكنها جميله ومنظمه
وبها حديقه كبيره وفي ركن قصي منها مسبح وارجوحه
وقف للحظه يتخيل نفسه هو ومي معا ويبتسم
لكنه افاق من شروده علي صوت شهد ولوجي
فشهد تتابع العمال بسعاده غير عاديه
فتلك المكان مغلق منذ حاډثة ابويهم وانتقالهم للعيش في كنف عمهم وزوجته
والان المكان يشع بالفرح والسرور
وتحيط به البهجه من كل مكان
شهد بحنان بتفكر في ايه
شهاب بجديه ولا حاجه بس خاېف لعمي يكون زعلان اننا هنعمل الفرح هنا ونعيش هنا هوا مرتب حساباته اننا هنعيش سوا
انتي عارفه عمي غالي عندي ومحبش ازعله يا شهد
اشارت شهد الي الفيلا بيدها وقالت
بس دي فيلا دورين ودا بيتنا الاساسي ال والشاهد علي طفولتنا ووجودنا مع بابا وماما
يا شهاب مش هنسيبه طول العمر مقفول
ابقو روحو عنده شويه وهنا شويه وبعدين دول في نفس الشارع يا شهاب
شهاب بتفهم انا عارف ان كدا صح اكتر لان عمي نور الدين مش محرم لمي
يعني هتبقي مش واخده راحتها بالكامل
شهد بابتسامه شفت بقي وبعدين بيت عمي هيفضل بيت الامه وضخكت ال بيلمنا كلنا الله يرحمها مرات عمي كانت نعم الزوجة وعوضتنا كتير قوي
شهاب بهمس الله يرحمها
رن هاتفه وكان المتصل جمال
ايوه يا جمال
انت فين يا شهاب
في الفيلا بتاعتي عاوز حاجه يا جمال
جمال ايه يا اخي احنا مش طول عمرنا اخوات واصحاب بتصل اسألك عاوز حاجه اساعدك في حاجه
شهاب بابتسامه شكرا يا جمال بس خلي بالك من الشركه اليومين دول
جمال بجديه من غير ماتقول يلا مع السلامه
اغلق شهاب هاتفه وقال لشهد دا جمال بيسألني لوعاوز حاجه
سهد بحنان جمال كويس يا جمال بس ديما حاسس بالوحده
بصراحة عمي ناجي ما كانش يسيب مصر علي طول كده دا انا نسيت شكله
هز شهاب راسه موافقا دون أن يتحدث
فجأة صاحت لوجي التي كانت تلعب بالحديقه
بابي بابي
التفتت شهدوقالت شريف جه
رحب شهاب بصهره وقال انت عرفت ان احنا هنا ازاي
شريف بمحبه عمي نور الدين ال قالي
ثم اضاف مبروك يا شهاب
شهاب الله يبارك فيك يا شريف وانت كمان مبروك
وضعت شهد يدها علي فم شقيقها وقالت
لأ يا شهاب مش بالساهل كده
ضحك شهاب وقال واضح ان عندكم كلام لازم تقولوه لبعض وانا لازم ارجع الشركه
اشوفك بالليل يا شريف
انصرف شهاب
وجلس شريف وزوجته علي حافة حمام السباحه والقو اطراف اقدامهم في المياه
نظر شريف لزوجته بشوق وقال لها
وحشتيني اوي يا شهد
شهد بدلال وانت كمان يا شريف
شريف بجديه اعملي حسابك يخلص الفرح وعلى اسكندريه عدل فيها سنه بقي علي ما ارضي اخليكي تيجي تاني البيت من غيرك وحش قوي
ثم اضاف فين المفاحأه ال قلتي عليها
شهد بمرح حاجه كان نفسك فيها
شريف بتفكير ايه كان نفسي اغير عربيتي جبتيلي عربيه صح
شهد
بضيق عربية ايه يا شريف ال هجيبها لك وبعدين اجيب لك عربيه ليه
شريف باستنكار ايه يا شهد انتي عاوزه تتخانقي ولا ايه
شهد بهدوء انا حامل
شريف بسعاده فعلا الف مبروك يا حبيبتي اهو ده خبر بمليون عربيه محتاج نحتفل تيجي نطلع فوق نحتفل واشار الي الطابق الاعلي من الفيلا
لوجي ببراءه وانا كمان هاجي معاكم يا بابي
شريف بضيق باظ الاحتفال
نهضت شهد وقالت طيب يلا بقي نروح عند عمي لاني جعت جدا
هي ملك مجتش ليه
شريف ولا حاجه قالت مش قادره تيجي وعندها مذاكره
في فيلا نور الدين
جلس علي مكتبه ليتلقي اتصالا تليفونيا
من شخص وكله بالبحث عن والد اسامه
نور الدين تمام كده
بس فاضل تعرف العنوان بالتفصيل
طيب اي جديد بلغني علي طول
ثم اغلق ملف امامه وقال واخيرا المعلومات بدات تظهر واحده ورا التانيه
قربت اوصلك يامحمد يا عبد الحميد
مر الاسبوع سريعا وكان اسبوعا نافعا قام فيه شهاب بتجهيز الفيلا
والحديقه كما طلبت مي وحجز تذاكر الطيران الي السعوديه كما طلبت مي منه
ونظر اليهم بسعاده
غدا اليوم السابق ليوم الزفاف وستحضر اليه مي كعروس ابتسم وادار رقم هاتفها
وقال بعصبيه ايه يا بقالي يومين برن عليكي ما بترديش ليه
مي بخجل عاوزه الصراحه ولا المبررات
شهاب بضيق لا الصراحة
قالت بدلال ماما نصحتني اني ما اتكلمش معاك علشان اوحشك لان علطول في مصر بتشوفني فالاسبوع دا فرصه
شهدب بغيظ آ خر مره تسمعي منها نصايح بعد كده ما تسمعيش الا كلامي فاهمه ولا لأ
مي ضاحكه فاهمه يا سي شهاب
شهاب بمرح اه كده متطلعيش الحته الشريره ال فيه
مي بسرعه لأ بالله عليك دا انا استويت
خليك في دور المحب الولهان احسن
شهاب بس دا مش دور دا حقيقه
وبعدين تعالي هنا ازاي تسمعي كلامها ومترديش عليا
مي خلاص سماح بس ممكن اطلب منك طلب
شهاب اامري
مي بس تبعت بكره
السواق يجيب اميمه ولولو علشان يبقو معايا اليوم ده
وبعد بكره يرجعو تاني معانا
شهاب برضا حاضر يا مي السواق هيكون عندهم بكره
تحبي يروح لهم الساعه كام
مي علي عشره كويس
شهاب بحنان يعني انا مش هشوفك بكره
مي بخجل كفايه اننا بعد بكره هنبقي مع بعض علي طول يا رب بس متزهقش مني
شهاب بمرح عيب عليكي
اغلقت هاتفها واحتضنته بحنان انها تحب زوجها بل تعشقه فهو رجل بمعني الكلمه
جاد ومرح احيانا كذلك يتمتع بالشهامه والكرم بجانب وسامته الملفته
في ظهر اليو التالي
شعرت بالسعاده حينما دخلت عليها اميمه تتبعها لولو
كم هي محظوظه بصداقتهن
رحبت نادره بالفتيات وخرح اسامه من خجرته وهو منكوش الشعر ليقول
لا مؤاخذة معرفش ان عندنا ضيوف
مي تعالي يا اوسو اما اعرفك علي اصحابي
المنتقبه دي اميمه وما بتسلمش علي رجاله
ودي لولو الصغنونه قالت لولو ضاحكه
بس دا قد ولادنا يا ختي كميله يا ختي
نظر لها اسامه بضيق فهي تعامله كطفل صغير
ونظرت له اميمه بحنان فكثيرا ما اخبرتها مي عن مرضه المزمن وقالت بهدوء
ازيك يا اسامه اخبار الثانويه العامه ايه
اخذ اسامه يتكلم كعادته ويخبرها عن التليفون الذي ستحضره له مي اذا تفوق
في المساء تزينت مي وارتدت الفستان الذهبي
وجلست في صالة شقتهم الصغيره
دون حجاب فليس هناك اي رجال باستثناء اسامه
كانت جميله كفراشه ذهبيه
واصطفت الفتيات حولها للغناء
ونظرت اليها امها والدموع تترقرق في عينيها فها هي فتاتها الصعيره عروس سعيده
وغدا يا خذها زوجها الي بيته لقد احسنت تربيتها وتعرف انها ستكون زوجه صالحه
وستعيش سعيده
اكثر ما كان يطمئن قلبها وجود كبير العائله
الذي يحب مس ويساندها نور الدين
كان باب الشقه مفتوح
وفجأة شهقت مي شهاب
ابتسم شهاب الذي وقف برهه ينظر اليها وهو يحمل باقه كبيره من الورد
وقال حركه مجنونه صح
جلس بجوارها الي ان انصرف الحميع واقترحت لولو ان تضع لهم مقعدين بالشرفه
ليتحدثا سويا قبل ان ينصرف شهاب حيث ينتظره السائق بالاسفل
لولو بابتسامه اجيب لحضرتك العشا هنا في البلكونه
شهاب شاكرا بجد انا مش قادر
بس ممكن اشرب شاي لو سمحتي
لولو حاضر من عونيا
ظل شهاب ينظر الي زوجته التي جلست علي مقعد مجاور له وقال
شهد قعدت تقول زمان مي زي الفراشه في الفستان الدهبي لحد ما طلعت في راسي اجي واشوف فراشتي بس ملقتهاش
مي پغضب وحزن لقيتي وحشه
شهاب ضاحكا لأ لقيت قمر مش فراشه
ابتسمت بخجل وقالت بجد