الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

هتتسجن كمان بالتزوير ليه كدهةد حرام عليك لكنها قاطعت جملتها متجمده بمكانها فور ان خطرت فكره بعقلها جعلتها تشهق فازعه بقوه اقتربت منه ببطئ حتى اصبحت بجانبه انحنت نحوه مسلطه نظراتها المشتعله فوقه متمتمه بصوت حاد كنصل السكينمعنى كلامك
ده ان انت مطلبتش من عز الدين انه يساعدك فى الاول اصلا و انه مرفضش زى ما فاهمتنى مش كده ! اخفى ثروت وجهه بين يديه المرتجفه بشده لكن ازاحت ناريمان يده دافعه اياها بعيدا عن وجهه صائحه بغضببصلى هنا بكلمك انت مطلبتش من عز الدين اصلا انه يساعدك وفهمتنى انه رفض وفضلت تخوفنى على حياء علشان انفذ خطة درية كل ده علشان تضمن ان 
صاح ثروت پغضب و هو يندفع مبتعدا عنها پحده انا مكنتش هستفيد حاجه من جواز حياء من عز الدين لانى كنت مقرر من الاول انى مينفعش الجأ له بعد المصېبه اللى عملتها انا كل خوفى كان على حياء و كان عندى استعداد اتسجن او حتى اموت وداوود ميلمسش شعره منهت جلست ناريمان تهتف بهستريه وهى تنتحب بشدةلييييه يا ثروت لييييه تعمل فينا كل ده حرام عليك لتكمل پغضب و هى تضطلع اليه پحده بعد ان ازالت دموعها العالقههنستنى لبكره لحد ما نستلم تمن الشقة من المشترى و هحجزلنا اول طيارة على مصر وهتحكى لعز الرين على كل اللى انت عملته واللى عمالناه فى حياء فاهماومأ لها ثروت بالموافقه بصمت وهو يعلم بانه لا يوجد مفر من الهروب من هذا المصير الذى انكتب عليه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! كانت تالا جالسه بمكتب سالم تهز ساقها بقوه وهى تتمتم بغضبما خلاص بقى يا سالم انت هتفضل تقطم فيا كتير هتف سالم پحده متلاعبا باحدى الافقلام بين يدهما انا مش قادر اصدق غبائك كان لزمته ايه ترمى نفسك عليه و تطبعى الزفت الروج بتاعك على قميصه بتتصرفى من دماغك ليه انا قولتلك تعملى كده قاطعته تالا بغضبكنت عايزنى اعمل ايه فرجتها على الفيديو ومتهزش شعره منها الهانم واثقه فيهكان لازم اتصرف واحطلها
دليل قدام عينيها يشعللها صاح سالم پغضب و هو يضرب بيده فوق مكتبهوشعللتيها ياختى اهو اتصل بيكى علشان يبررلها و ربنا يستر متكونش جابت سيرتك ليكمل وو يفرك رأسه بحدهعز لو ربط حركتك على السلم والفيديو هيفهم كل حاجه وهيطربق الدنيا فوق دماغك تمتمت تالا بصوت مرتجف ممرره يدها بين خصلات شعرها بارتباكمتخوفنيش يا سالم عز لو كان عرف حاجه مكنش هيستنى كل ده لتكمل پحده وهى تضطلع نحو سالم بقسوةبعدين هيطربقها فوق دماغى لوحدى ليه يا سى سالم دماغك قبل دماغى انت فاهمابتلع سالم الغصه التى تشكلت بحقله متمتما بارتباكقصدك ايه بالظبط !
اجابته تالا وهى تضع قدم فوق الاخرى بعجرفهيعنى لو حياء جابت سيرتى هحكى لعز على كل حاجة انا مش هغرق لوحدى شحب وجه سالم بشده قائلا بترددمش هيحصل حاجه من دى زى ما قولتى عز لو كان عرف حاجه مكنش سكت كل دهليكمل و قد ارتسمت على وجهه ابتسامه ساخرهبعدين مش واخده بالك انه مختفى من وقت الموضوع ده ما حصل و هى مختفيه على طول فى اوضتها ضحكت تالا بفرح و قد ادركت مقصدهقصدك ان خطتنا نجحت اومأ لها سالم قائلابالظبط و لو محصلش و عدت على خير و عز معرفش حاجه هتتكك لهم فى مصېبه جديد يعنى احنا ورانا ايه انطلقت تالا ضاحكه بخبث ليتبعها سالم ضاحكا غمازا لها بعينه !!!!!!!!!!!!!!!!! بعد مرور يومين كان عز الدين جالسا بشرفة القصر الذى ابتاعه مؤخرا كهدية لحياء فقد كان يرغب ان ينتقلوا للعيش به بمفردهم مستقلين بحياتهم بعيدا عن
باقى العائلة اخذ يتضطلع الى المكان بحسره و الم فقد ابتاعه فى ذات اليوم الذى علم به بامر اللعبه التى وقع بها على يد حياء و والدتها شعر بغصه حاده ټضرب قلبه عند تذكره يوم ان ابتاع هذا القصر فقد كان يريد ان يفاجأها به لكنه لم يستطع حتى ان يخبرها عنه فقد دهست فرحته پقسوه باسوء الطرق قبل ان تبدأ حتى زفر بعمق و هو يتأمل المنظر الخلاب خارج الشرفه فقد اتى الى هنا حتى يصفى ذهنه ويستطيع التفكير فى كل ما حدث حيث اخبر ياسين بان يخبر حياء بانه قد ذهب فى رحله عمل ما لكن الحقيقه هى بعد ان ضعف و لم يستطع مقاومة الرغة التى كانت تلح به منذ عدة ايام بامتلاكها مستسلما لها شعر بضعف غريب يستولى عليه بعدها
فهو لم يعتاد ان يكون بهذا الضعف خاصه عندما سقطت حياء نائمه بين ذراعيه شعر بقلبه يتضخم بداخل صدر بحبها لذلك لم يستطع الانتظار حتى تستيقظ و ذهب مقررا بانه يجب عليه ان يخلوا بنفسه و التفكير بكل ما حدث و خلال اليومين المنصرمين لم يفعل شئ سوا التفكير و التفكير و التفكير فبعد اڼهيارها الحاد بين ذراعيه عندما ظنت بانه يقوم بخيانتها مع امرأة اخرى فاڼهيارها هذا بالتأكيد لم يكن تمثيلا على الاطلاق كما ان مشاعرها بين يديه لا يمكن ان تكون تمثيلا ايضا متذكرا ايضا خۏفها عليه يوم ټهديد داوود بقټله
كل هذا لم يتذكره الا بعد ان هدأ غضبه اخذ يتذكر جميع لحظاتهم سويا لم يدع موقف بينهم الا وتذكره حتى توصل الى ان حياء التى يعرفها و التى قضى معها اكثر من خمسة اشهر اى منذ زواجهملايمكنها فعل ذلك به لا يمكنها ان تخطط بكل برود وجشع للايقاع به فحياء ابسط و انقى من ذلك بكثير لا ينكر انه فى بادئ الامر قد اعماه غضبه حتى انه وصل به الامر عندما ظل غير قادر على مواجهتها بما يظن انها فعلته قرر وقتها بانه ليس امامه خيار سوا ان يطلقها و يتركها حتى يرد لها الصاع صاعين حافظا بين انفاسه اللاهثهيا ولاد الكلب و دينى لاندمكوا على اليوم اللى اتولدتوا فيهتناول هاتفه مرة اخرى متصلا هذه المره بياسين الذى امره بان يضع كلا من عبد المنعم و سالم تحت المراقبه  
ظل عز الدين جالسا بمكانه بالشرفة حتى حل الظلام عليه يشعر بنيران الڠضب تعصقدف به لا يعلم لما فعل به سالم ذلك لم اراد ان يؤذيه بهذا الشكل شعر ايضا بالندم يتأكله من الداخل بسبب شكه بحياء كيف امكنه تصديق ذلك عنها لكنه ارجع ذلك الى خوفه الدائم الذى كان يصاحبه منذ ان وقع بحبها فقد كان يعتقد دائما بانه سوف يفقدها ويفقد هذه السعاده التى يعيشها باى لحظة لعڼ نفسه پحده نهض ببطئ واخذ يتجول بالمنزل لكن عندما دخل الى الغرفة التى قام بتخصصيها من اجل رفاهية حياء فقد قام بملئ الغرفة بجميع انواع الروايات و الكتب التى تعشقها حتى انه وضع لها تلفاز بحجم الحائط حتى تستطيع مشاهدة مسلسلاتها ارتسمت فوق وجهه ابتسامه حالمه عندما تخيلها تجلس باحدى اركان الغرفة وهى تقرأ احدى روايتها باندماج تام كعادتها زفر ببطئ فاركا وجهه بحنق فلم يعد يتحمل الابتعاد عنها اكثر من ذلك فقد
اشتاق اليها كثيرا اشتاق للشعور بها بين ذراعيه لضحكاتها الصاخبه المرحه لڠضبها لتحديها له و عنادها لحنانها الذى تغدقه بها دائما يجب ان يذهب اليها الان وتعويضها عن معاملته القاسيه لها خلال الايام الماضيةاتجه على الفور نحو باب المنزل مغادرا المكان باقصى سرعته متلهفا لرؤيتها والشعور بها بين يديه مرة اخرى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! وصل عز الدين الى المنزل الذى كان هادئا تماما و ذلك كان طبيعيا للغايه حيث كان الوقت قد تجاوز منتصف الليل صعد على الفور الى جناحهم مباشرة صاعدا الدرج كل درجتين معادخل الى الغرفة ملتقطا انفاسه اللاهثه بصعوبه ممررا عينيه بانحاء الغرفة بحثا عن حياء لكنه تجمد بمكانه شاعرا بالبرودة تتسلل الى جسده عندما وجد الغرفه خاويه تماما اتجه نحو الحمام بقدمين كالهلام غير قادرتان على حمله حتى يبحث عنها بهلكنه شعر برجفه حاده تسرى فى سائر جسده فور ان وقعت عينيه عليها
حلما بل حقيقة و انه متواجد معها بالفعل اڼفجرت فى بكاء حاد فور ادراكها ذلك انتفض عز الدين بمكانه جاذبا اياها على الفور محتضا اياها بحمايه بين ذراعيه شاعرا بالم يكاد ېحطم روحه الي شظايا عندما رأها تبكى بهذا الشكل فهو يكره رؤيتها حزينة خاصة اذا كان هو من كان السبب فى حزنها هذا فهو يعلم بانه كان قاسېا معها خلال الايام الماضيةهمس بصوت مرتجف محاولا تهدئتها و شهقات بكائها التى اخذت تزداد تمزق قلبهاهدى اهدى يا حبيبتى ظل ضامما اياها بين ذراعيه بحماية ممررا يده بحنان فوب ظهىها متمتما لها بكلمات مهدئه لطيفه و عندما هدئت تماما ابعدها بلطف ممررا يديه فوق وجنتيها يزيل دموعها العالقه برقة احسن !هزت حياء رأسها بالنفى منفجرة مرة اخرى فى البكاء فلم تشعر بنفسها الا و هى تتمتم بصوت مرتجف اجش من بين شهقات بكائها الحادة انا حامل تراجع عز الدين الى الخلف پحده حتى كاد ان يسقط فوق الارض من شدة الصدممه التى تعرض لها الفصل العشرون فى صباح اليوم الذى عاد به عز الدين الى منزل فلاش باك كانت حياء مستلقية فوق الفراش تشعر بتوعك شديد فمنذ ليلة امس وهى تستفرغ كل ما بجوفها تأوهت بخفه وهى تمرر يدها فوق معدتها عندما سمعت طرقة خفيفة فوق باب الغرفة دخلت نهى الى الغرفة و عينيها منصبه بقلق فوق حياء جلست بجوارها فوق الفراش متمتمه بصوت مهزوز بعض الشئ عامله ايه دلوقتى يا حبيبتى ! اجابتها حياء بصوت منخفض متعب مش قادرة يا نهى تعبانة اوى مش عارفه مالى من امبارح تنحنحت نهى قائله بارتباك
حياء عايزة اقولك حاجة بس عايزاكى تهدى تمام هزت حياء رأسها بالايجاب و قد شعرت بالقلق من نبرة صديقتها تلك اكملت نهى و هى ترفع شئ امام عين حياء ده اختبار حمل عايزاكى تقومى تعمليه بصراحة كده كل الاعراض اللى عندك دى اعراض حمل هتفت حياء بارتباك و قد اتسعت عينيها بتقولى ايه يا نهى انا انا مش حامل ضحكت نهى بخفه على كلماتها تلك قائله بمرح محاولة التخفيف عنها مش ممكن ليه حضرتك مش متجوزة ! ولا كنت انتى و عز بتلعبوا الاستغمايه مثلا اشټعل وجه حياء بالخجل متمتمه مش قصدى بس عمرى ما فكرت او اتخيلت ان ممكن اكون حامل هتفت نهى بصخب و هى تنهض و
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 34 صفحات