الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نيران ظلمه بقلم هدير نور

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز

لم تعتادها منه فهى لا تعلم كيف اصبح بهذه القسۏة اهذا الذى كان لا يتحمل رؤيتها تتألم حتى لو كان الم تافه لا يذكر ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها قائلة بصوت مرتجفانا مش بمثل يا عز بيه لتكمل وهى تثنى ذراع قميصها للاعلى ليظهر له ذراعها المكدوم بشدة حيث كانت اثار اصابع واظافر تالا لازالت به دراعى فعلا واجعنى 
شعر عز الدين بكلمه حاده بصدره فور ان رأى ذراعها
مكدومه بتلك الطريقة حيث كانت هناك اثار اصابع مطبوعة عليها و اظافر حادة قد غرزت بها و التى يعلم جيدا بانها بالتأكيد ليست اصابعه امسك بذراعها بين يديه على الفور متمتما پحده وهو يشير برأسه نحوهمين اللى عمل فى دراعك كده ! نفضت يده الممسكه بذراعها مبعده اياه عنها و هى تتمتم بحدة لاذعهروح اسال مامتك و هى تقولك وقف متجمدا بمكانه عدة لحظات تتسلط نظراته المشتعله فوق ذراعها المكدوم قبل ان يترك الغرفة بخطوات غاضبة صافقا الباب خلفه پحده افزعتها دخل عز الدين الى غرفة الاستقبال ليجد والدته التى كانت جالسة فوق الاريكه تهز قدميها بانفعال مبالغ به تنتفض واقفة فور رؤيتها له يدخل الغرفة تضطلع الى خلفه بنظرات أمله لكنها تمتمت پغضب فور تأكدها بان حياء لم تنزل معهفين مراتك يا عز هى دى اللى هتجيبها وتعتذرلى خلاص مبقا قاطعها عز الدين بحدةقبل ما اسمع كل كلامك ده اعرف الاول مين اللى بهدل دراع مراتى بالشكل ده هتفت فريال پغضب و هى تتراجع الى الخلف تجلس مرة اخرى بمقعدهادراعها ايه محدش لمسها لكن شحب وجهها بشدة فور تذكرها رؤيتها لتالا و هى تمسك بذراع حياء عندما كانت تقترب منهم بالحديقة تنحنحت بقوة محاولة عدم اظاهر شئ لعز الدين الذى كان يرمقها بنظرات ثاقبه حادة كنظرات الصقر تتمتم بارتباك تلاقيه فيلم من افلامها صاح عز الدين پغضب و هو يضرب بيده فوق الطاولة التى تنتصف الغرفه بقوةفيلم ! حياء دراعها كله ازرق ليكمل
صائحا بشراسهمين اللى عمل فيها كده !
صدح صوت جدته دريه التى هتفت و هى تدخل الى الغرفة قائلة بحدةانا هقولك يا عز اقترب منها عز الدين على الفور متناولا يدها مساعدا اياها على الجلوس على احدى المقاعد قبل ان تكمل بصوت حاد لاذعتالا اللى عملت فىحياء كده صاحت فريال
تقاطعها بانفعالتالا مالهاش ذنب هو انتى كنت موجودة يا نينا اصلا علشان تقولى كده صاحت دريه بقسۏة و هى ترمقها بنظرات حاده لاذعةجرى ايه يا فريال فكرك علشان تعبانه و قاعده معظم الوقت فى اوضتى مش هعرف اللى بيحصل ف البيت حوليا ولا ايه دبت النمله بتوصلى وانا فى مكانى لتكمل باصرار وهى تضطلع اليها بقسۏة و ايوه بنت اختك اللى عملت فى حياء كده بعد ما بهدلتها وشټمتها كمان هتفت فريال وهى تقترب من عز الدين الذى كان واقفا بجسد متجمد يثور الڠضب بداخله كالبركانهى هى عملت كده علشان حياء ضړبتها بالقلم الاول يا عز صدقنى قاطعتها دريه بسخرية و هى ټضرب بعكازها بالارض بغضبوياترى حياء ضړبتها ليه يا فريال مش علشان بنت اختك قليلة الادب قالتلها انها رخيصة و بتاعت رجاله اهتز جسد عز الدين پعنف كمن ضړبته الصاعقة فور سماعه ذلك صاح بصوت غاضب اهتز له ارجاء المكان متجاهلا والدته التى اخذت تبرر تصرف ابنة شقيقتهاانصاااااااف دخلت انصاف الغرفة على الفور وهى تتجنب النظر الى فريال التى كانت ترمقها بنظرات حاده فقد كانت تعلم بانها من اخبرت دريه بكل ما حدث فهى من كانت تقف بالحديقه وقت حدوث المشكلة بين حياء و تالا اطلعى اندهيلى تالا ليكمل وهو يصيح پغضب عندما وجدها لازالت واقفة بمكانهابسرررعه اخلصى هرعت انصاف مغادرة الغرفة سريعا تنفذ ما امر به بعد ان اومأت برأسها بصمت 
دخلت تالا الى غرفة الجلوس تمتم بصوت ضعيف متصنعه الحزن ظنا منها بان الجميع متعاطفا معها بعد التمثليه التى قامت باداءها امام خالتها اكبر نصير لها فى هذه الحياةايوه يا عز ! لكنها شهقت فازعه تتراجع الى الخلف پذعر عندما اندفع نحوها ممسكا ذراعها بقسۏة يلويه خلف ظهرها بقوة مؤلمة و هو يتمتم من بين اسنانه بغضبمرااااتى مش بتاعت رجاله و لا رخيصهكان يزيد من لويه لذراعها عند نطقه لكل كلمه متجاهلا صړاخها المتألمليكمل من بين اسنانه بشراسة متجاهلا هتاف والدته التى اندفعت نحوهم محاولة منعه عما يفعلهمراتى اشرف منك و من مليون واحدة من عينتك فاهمةثم دفعها پحده جعلتها تسقط بقوه فوق الاريكة بجسد مرتجفاخذت تتصنع البكاء وهى تضم ذراعها نحو صدرها تتمتم من بين شهقات بكائها الكاذبةوالله يا عز ما قولتلها حاجة هى اللى قاطعها عز الدين صائحا بشراسةاخرسى و مش عايز اسمعلك حتى نفسليكمل بقسۏة وهو يرمقها بنظرات نافره غاضبةانتى معتش ليكى قاعد في البيت ده تلمى حاجتك و تمشى من هنا فورا صاحت فريال پذعرو تروح فين يا عز دى من و هى صغيرة عايشه معانا هنا اجابها عز الدين بحدة لاذعه وهو لا يزال يضطلع نحو تالا بنظرات قاسېة بثت الړعب بداخلهاميخصنيش تروح و تعيش مع خالها ابراهيم فى تركيا اندفعت فريال جالسة بجانب تالا تحيطها بذراعه بحماية قائلة و هى تبدأ فى البكاء هى الاخرىخلاص يا عز يبقى انا كمان هسيب البيت معها مش هعقد من غيرها ولا للحظة واحدة انت
فاهم 
ن هتعقدى هنا يبقى تعقدى بأدبك و لو حياء اشتكت منك شكوه واحده بس ليكمل وهو يبتعد عنها مرمقا والدته بنظرة ذات معنى فاهمتها والدته جيداوقتها مش هعمل حساب لأى حد وهتكونى على اول طيارة طالعة تركيا اومأت تالا برأسها قائلة بتلعثم محاوله امتصاص غضبهحح حاضر يا عز و لو عايزنى اطلع و اعتذرلها انا هط قاطعها بحدة وهو يتمتم من بين اسنانهلا عارفه ليه لان من اللحظه دى مش مسموحلك حتى تتكلمى معها بحرف واحد فاهمه يا تالا ابتلعت تالا الغصة التى تشكلت بحلقها قبل ان تومأ له برأسها بصمت رمقها بنفور قبل ان يلتفت ويغادر الغرفة بخطوات غاضبه اخذت فريال تربت بحنان فوق ذراع تالا التى لا زالت ترتجف من شدة الذعر الذى تعرضت له على يد عز الدين عندما نهضت دريه تتمتم بشماته ابقى خدى بالك بقى من بنت اختك يا فريال لتكمل بسخرية لاذعه وقد ارتسم على وجهها ابتسامه مشرقهاحسن تلاقيها سيباكى وطالعه على تركيا فى اول طياره ولا حاجهثم خرجت من الغرفة بهدوء متجاهله صياح فريال الغاضب كانت
حياء مستلقية فوق الفراش محاوله استدعاء النوم حتى تهرب من كل ما يدور برأسها عندما سمعت طرقا خفيفا على باب غرفتها هتفت بصوت مرتفع بعض الشئادخل دخلت انصاف الى الغرفة و هى تحمل بعض الادوات الطبية قائلةعز بيه امرنى ان احط لحضرتك المرهم ده والف دراعك كويس احابتها حياء بتهكم و هى تعتدل فى جلستهالا والله كتر خيره عز بيه لتكمل وهى تمرر يدها بين خصلات شعرها بضجرروحى انتى يا انصاف وانا هبقى اعمله وقفت انصاف متجمده بمكانها قائله بتردداسفه يا حياء هانم لازم اعمله بنفسى عز بيه مأكد عليا و لو عرف ممكن يبهدلنى و انتى 
تأففت حياء قائلة پغضب وهى تمد ذراعها اليهاخلاص يا انصاف اعملى اللى هتعمليه خالينا نخلصبدأت انصاف تداوى جرحها بصمت حتى انتهت و وقفت قائلة بهدوءتؤمرينى بحاجة تانية يا هانم ! اجابتها حياء وهى تستلقى فوق الفراش مرة اخرىلا شكرا يا انصافاومأت لها انصاف برأسها بصمت قبل ان تغادر الغرفة بهدوء ظلت حياء مستلقية تنظر الى اللفافة التى تغطى اعلى ذراعها باعين شارده و قد اصبحت الاحداث الاخيرة التى تعرضت لها تضغط عليها بقوة لكن كل هذا لم تكترث له فهى تعلم بان تالا و زوجة عمها لا يحبونها كثيرا لكن ما ألمها حقا هو عز الدين الذى اصبح شخصا اخر لم تعد تعرفه هدد الضغط الذي قبض علي صدرها بسحق قلبها ترغب بالانتحاب بشدة على ما فقدته معه فقد اصبح كالجليد معها تحسست السلسال الذى بعنقها متذكره اليوم الذى اهداها اياه به فقد اشتاقت اليه كثيرا اشتاقت لحنانه و تدليله لها اشتاقت لضحكاتهم سويا انحدرت دمعه فوق وجنتها لكنها ازالتها سريعا لا ترغب بارهاق نفسها اكثر من ذلك همست بصوت ضعيفنفسى اعرف ايه غيرك بالشكل ده يا عز دفنت وجهها فى الوسادة محاوله اغراق نفسها فى النوم لعله يخلصها من الالم الذى يعصف بداخلها هتفت تالا پحده بالهاتف وهى تمرر يدها فوق ذراعها الذى كان الالم يعصف بهاخلاص يا سالم انا كده فى اى لحظه عز ممكن يطردنى وصل اليها صوت سالم من الطرف الاخراهدى يا تالا استحاله يعمل كده همست تالا بصوت جعلته ضعيفا قدر الامكان وهى تبدأ بالانتحاب محاوله كسب تعاطفهانا طول عمرى عايشه معاكوا يا سالم ازاى هسيبكوا بسهوله كده و اروح اعيش فى تركيا مع خالو
زفر سالم پحده وهو يشعر بالشفقه نحوهامتقلقيش يا تالا انا هتصرف تمتمت تالا من بين شهقات بكائها الكاذبهشكل خطتنا باظت يا سالم عز لسه بيدافع عنها و اكتر من الاول كمان تخيل انه يطردنى علشان بس قالتله انى عورتها فى دراعها قاطعها سالم قائلا بنبرة يتخللها الشكوانتى معملتيش كده يا تالا ! اجابته تالا وهى تزيد من انتحابهالا طبعا حتى انت يا سالم هتكدبنى زفر سالم باستسلام قائلا بغضبخلاص يا تالا مقصدش و متقلقيش هتصرف ليكمل مزمجرا بقسۏة و غلاما بقى حقك فانا هجبهولك من بنت ناريمان تالت ومتلت متقلقيش اغلقت تالا معه ترتمى فوق الفراش وعلى وجهها ترتسم ابتسامه مشرقة فقد وصلت الى مبتغاهها فاذا كانت لا تستطيع الاقتراب من حياء لرد لها الصاع صاعين فسوف ټنتقم منها من خلال سالم الذى تعرف جيدا كيف تتلاعب به بكل سهوله نهاية البارت الفصل الثامن عشر كانت حياء جالسة مع نهى ببهو المنزل تستمع اليها بذهن شارد حيث كان عقلها لايزال منشغلا بما حدث بالامس فقد خرج عز الدين منذ الصباح الباكر و لم يعد كعادته لتناول الغداء او حتى العشاء و ظلت هى طوال الليل تنتظر قدومه للاطمئنان عليه حتى تجاوزت الساعة الثالثة صباحا لكنها سقطت بالنوم من شدة الارهاق و التعب و عند استيقاظها بالصباح انتفضت جالسه فوق لفراش تبحث عنه بالغرفة بعينيها بلهفه لكن
الغرفة كانت خاوية و لا يوجد دليل على
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 34 صفحات