الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ريان دائره العشق

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات

موقع أيام نيوز


ابدلت ذاك العاشق بقلب متحجر من فلاذ 
مسحت دموعها حينما سمعت رنين هاتفها نظرت لأسم المتصل وهي تجاهد على أخراج صوتها متزن هادئ  
ايوه يا جاسم 
رد عليها بأنفاعل قائلا  
مبترديش على مكالماتي ليه 
اجابته ببرود عكس ما بداخلها  
مكنتش فاضية
تحجرت نبرته وهو يهتف پغضب  
والحاج عبدالعزيز هيكونوا في اول القايمة 

شهقت پخوف وقالت  
انت مستحيل تعمل كده يا جاسم  
الي عندي قولته سلام  
أغلق الهاتف بوجهها بينما بقت هي بحيره من أمرها وكيف عليها التعامل مع هذا الواضع  
أصابك عشق أم رميت بأسهم
فما هذه إلا سجية مغرم
ألا فاسقيني كاسات وغني لي
بذكر سليمة والكمان ونغمي
ليل يا ليل يا ليل ياليل ياليل
أيا داعيا بذكر العامرية أنني
أغار عليها من ثيابها
إذا لبستها فوق جسم منعم
أغار عليها من أبيها وأمها
إذا حدثاها بالكلام المغمغم
وأحسد كاسات تقبلن ثغرها
إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
ليل ياليل ياليلي يا ليل
طرقات على باب المكتب لتشهق الاخري 
لتهتف بتوتر  
انا هعمل ايه  
اهدي واقعدي ولا كأن في حاجة  
كاد يذهب فأتجاه الباب إلى أن هتفت پخوف وتوتر  
لا ارجوك يا ريان شكلي هيكون وحش  
هز رأسه بضيق من هذا الوضع وقال پغضب  
طيب اعمل ايه دلوقتى  
نظرت حولها بتوتر إلى أن هتفت بنبرة مسرعة  
خلاص لقتها
انحت قليلا وهبطت أسفل مكتبه وهي تهتف  
كده تمام 
رمقها بسخرية وكأنها مرهقة تخاف ان يراها والدها مع محبوبها جلس على مكتبه حتى اصبحت اقدامه امامها واعطي آذن لمن بالخارج بالدخول ليدلف بعدها احمد وعلى وجهه ابتسامة صافية وهو يردد  
صباح الخير يا ريان بيه  
بادله ريان بالابتسامة وقال بهدوء اهلا يا احمد اخبار والدتك ايه 
اتسعت ابتسامته وقال بهدوء  
بخير الحمد لله الفضل ليك بعد ربنا  
متقولش كده قالها ريان بهدوء ثم تابع  
استعد بقا علشان هتوصل آسيا كل
يوم وتجيبها من جامعتها لاني مش هأمن حد عليها غيرك  
هز احمد رأسه بالايجاب قائلا بثقة  
وان شاء الله هكون عند حسن ظن حضرتك  
بعد أذنك  
رحل أحمد بينما انحني ريان قليلا وهو يطالعها بسخرية قائلا  
اطلعي يا جبانة  
لوت ثغرها بتهكم قائلة  
جبانة ولا يقولوا الله يرحمها
ازدادت ابتسامته اتساع حتى تحولت إلى ضحكات عالية وصدي صوتها في مسمعها
طالعته بعشق وهي تري عيناه التي ضاقت من اتساع شفتيه الضاحكة تنهدت بسعادة وهي ترمقه بعشق بينما هدأت ضحكاته وهو ينهض من مجلسه ومد يده إليها حتى يخرجها من أسفل مكتبه لتنهض هي بخجل فقد أصبحت كاللصة تتخفي كلما فعلت شئ  
هتفت بتوتر وخجل  
انا لازم امشي علشان الكل هيدور عليا  
وضعا يديه بجيوب بنطاله وهو يبتعد عن طريقها حتى يسمح لها بالخروج  
اضحك على طول علشان ضحكتك حلوة  
لتركض مسرعة خارج مكتبه بينما وقف هو مذهول من فعلتها وهو يتحسس أثر  

 

40  41 

انت في الصفحة 41 من 41 صفحات