رواية أنصاف القدر بقلم سوما العربي
بالساهل كده فعلا كل حاجه محتاجه حاجه لازم خطه لازم يبقى فى بلان بى انا كنت بتعامل بالفطرة خلينا نجرب مخنا بقا
ندىيخربيتك ناويه على ايه
مليكهكل خييير اطلبلى بقا واحدة بيتزا لارج عشان مهبطه
فى تلك الحاره التى تسكن بها نجلاء
كانت تجلس تقلب فى هاتفها بملل لقد أخذت دش بارد للتو يقلل من ذلك الحر قليلا ثم قامت بتشغيل المكيف وضعت طلاء أظافر من اللون البمبى وأخذت تقلب بهاتفها فلحيترق توفيق ولتحترق ايامه تدعو الله الا تعود تلك الأيام ثانية كم تشعر بالراحة في البعد عنه طوال ماهو موجود تشعر بالتوتر الارتباك ان لديها الف شئ وشئ تفعله لا وقت لديها لتدليل حالها ابدا طلاء الأظافر هذا ماكانت تجد وقت حتى لتضعه
أخرجها من شرودها صوت جرس الباب
أحضرت شئ طويل تغطى به رأسها فتحة القليل من الباب تخرج رأسها فقط كى لا يظهر جسدها بمنامه البيت
أطلت برأسها للخارج وجدت المعلم رجب يقوم بتمشيط شعره الأسود على جنب يعدله بيده كل ثانية وهو يبتسم باتساعمساء الخير يا ست ام ندى
رجب بابتسامة واسعه بلهاءأبدا دول شويه كوارع ولحمه راس لسه طازه يستاهلوا بوقك أول ما جالى الطلب الوصاية ده جيتى على بالى على طول
رمشت بعينيها ببلاهه تقول ااا ليه يعني يا معلم انا ماوصيتكش علي حاجة انا اصلا مش باكل الكوارع ولا لحمه الراس لا انا ولا ندى
رددت ببلاهه ست البنات!! لا كتر خيرك يا معلم متشكرين
رجب ببعض الحزن الحقيقي ليه بس كده يا ست البنات ده النبى قبل الهدية
نجلاء وكمان هديه! لا شكرا يا معلم انا مش بقبل هدايا من حد غريب
رجب بحزن وهو انا غريب بردوا ياست البنات ده احنا جيران وولاد حته واحدة احياة النبى ماتكسفينى
اتسعت ابتسامته على الفور يقول بسرعه لاااا لو على كده محلوله بعون الله بالاذن انا دلوقتي يا ست البنات
ذهب سريعا بفرحة عارمه وهى تنظر لاثره بزهول ترددماله الراجل ده وايه ست البنات ست البنات هو شايفنى راجعه من درس ولا مدرسه ده اكيد عبيط
كان يجلس وحيدا فى بهو الفيلا المطل على الحديقه يفكر في كلمات صديقه حتى الآن لا يعلم لما هو متضايق من فكرة عدم اهتمامها به كالسابق
وجدها تدلف بهيئتها تلك التي خرجت بها في الصباح نفس البنطلون الجينز والتيشرت الابيض وتلك القطتين التى تصنعهم بشعرها البنى الجميل شرد بها قليلا وهى تتقدم فى الحديقه تتصفح هاتفها يقر انها جميله جدا جدا بل رائعه التكوين ينظر تجاها وهو يعلم أنها لن تعيره انتباه بالتأكيد ربما ستلقى سلام عابر وتصعد لغرفتها
تحدثت قائله مساء الخير يا ابيه
نظر لها اووه إنها تبتسم رد سريعا مساء الخير يا مليكه عامله ايه
كان يسأل بصدق يود أن يطول الحديث ولو لثواني قبل ان تتركه مع تجاهلها الجديد هذا
لكن انشرح صدره وهو يجدها تقترب منه تجلس لجواره قائله بمرح الحمدلله كويسه جدا
استغرب كثيرا جلوسها معه كالسابق وقال كنتى فين
مليكهكنت مع صحابى
عامراكلتى
قالها باهتمام حقيقي وهى تنظر له بتمعن ثم قالت بخبثمش اوى تيجى نعمل حاجة سريعه ناكلها ولا لا
لأ خلاص سورى ماكنتش اقصد انا عارفه ان ماينفعش عامر بيه يدخل المطبخ اصلا هروح انا
وهل سيضيع تلك الفرصة فهى وبعد ايام طويلة من التجاهل عادت تهتم من جديد
رد سريعا لا هاجى معاكى يالا
ابتسمت بوداعه وقالت بجد طب تعالى
مدت يدها تسحبه خلفها وهو ينظر ليديها يشعر باشياء جديدة عليه كليا وأهمها انه سعيد جدا
ذهبت به للمطبخ تخرج بعض انواع من الجبن المختلفة تصنع لها وله بعض الشطائر وهو يتابعها باعين متحمسه سعيدة كأنه يكتشفها من جديد
انتهت من صنع الشطائر واقتربت منه بهدوء
مليكه بهمسسورى ممكن بس اعمل كوفى لينا
تاه عامر بها وبقربها ينظر لها نظرات جديه ولا يجيب
اخرجته من تلك المتاهه وهى تقول مجددا مكنة القهوه وراك
رمش بعينيه وتزحزح قليلا لكنه لم يبتعد انما افسح لها فقط يريد أن يظل على ذلك القرب وتلك المسافه منها ملامحها بذلك القرب مزهله وهى تكاد ان تكن ملتصقة به يشتم رائحتها
كانت منشغلة بصنع القهوه وهو منشغل بمتابعتها لا يعرف لما يحرقه الشوق لاحتضانها
انتهت سريعا ونظرت له بابتسامة لطيفة خلصت تعالى نقعد
جلست على احد المقاعد تعطيه القهوه مع احد الشطائر تقول امال الناس فين مش شايفه حد هنا خالص
لازال سحرها واقع عليه ولم يستفق او يجيب
مليكهابييه ابيه عامر
عامر ها
ملكية سرحت في ايه
عامر لا ولا حاجة كنتى بتقولى ايه
مليكه كنت بسأل على باقى الناس فين كارما ومحمد وطنط وتيتا وهديل وطنط صفاء
عامرجدتك اخدت الدوا ونامت من بدرى وباقى الناس راحوا حفلة لمسرح مصر
مليكه واااااااو بجد طب وماحدش قالى ليه
عامر وانتى بقيتى فاضيلنا اصلا ولا بنشوفك
مليكه لا موجوده اهو بس بحب اخرج مع صحابي الى من سنى مش اكتر
عامر الى من سنك امم ماشى
مليكه وانت ماروحتش معاهم ليه
عامر انا انا اروح اوبرا اروح حفلة اوركسترا مش الهلس ده لآلا
مليكه امممم صح عندك حق وهى تتمتم داخليابتاع النايت كلاب بيروح اوبرا حور اوى حور يابتاع الستات انت
عامر كنتى فين بقا
مليكه طب كل الاول عشان احكيلك
ابتسم باتساع وانشرح قلبه فقد عادت مليكه القديمة
اخذ ياكل سريعا يستمع لها تحكى مافعلته بيومها إلى أن وصلت لرحلتهم جميعا فقال بسرعه ايه رحلة وانتى هتروحى معاهم
وضعت يدها على يده بسرعه جعلت القشعريره تسرى بجسده سريعا وقالت بوداعه وبحه مميزه اغرقتهلأ وانا من امتى بروح مكان انت مش فيه أو من غير ما اقولك
لأول مرة يفرح بحديثها الذى لطالما كانت تقوله لكنه الان سعيد بكل حرف تنطق به سعيد جدا بيدها التى على يده ينظر لعيونها تاره وليدها على يده تاره أخرى وهو غارق بأشياء كثيرة لا يعرف لها تفسير إطلاقا
انتهت من الطعام سريعا وظلت جالسة معه تختلق الأحاديث كما كانت تفعل قبل ذلك اليوم المخزى لكن الجديد الان انه مهتم جدا وسعيد على عكس الماضى حينما كان يستمع لثرثرتها فقط كى لا يحرجها
يتحدث معها ويسأل عن أشياء كثيرة كى يطول الحديث أكثر وأكثر
وقفت تقول الوقت اتأخر يالا نطلع ننام
عامر لأ لسه بدرى دول حتى لسه ماحدش فيهم رجع
مليكه لا مش قادرة افتح عيونى خالص بنام على نفسى
عامر لا خلاص يبقى لازم تنامى
ابتسمت له بلطافه وتعلقت بيده تقول طب يالا وصلنى لاوضتى
وهل سيرفض هو الان يحلق في السماء من جديد كل أحاديث كارم التى كانت تزعجه طوال يومه غير صحيحة لقد عادت له مليكه من جديد مليكه التى تهتم به اكثر من اى شئ على الاطلاق
صعد معها السلم وهى تضع يدها بيده ينظر على يدها الصغيرة داخل يديه يريد أن يستشعر أصابعها كل على حدى مثل اى مراهق
وقف على باب غرفتها وهم لفتح الباب فقالت يالا تصبح على خير بقا
عامر ايه هدخلك تنامى زى ما كنت
بعمل زمان
اقتربت من اذنه حد الخطړ تهمس بحرارة تقصدها جدا ده كان زمان وانا صغيره مش شايف انا كبرت ازاى
قالت كل حرف قاصده به هدفها ببراعه تشعر بأن حرارته قد ارتفعت بالفعل وهو يقف متصلب مزهول هكذا وهى كل ما فعلته انها دلفت لغرفتها وأغلقت الباب
وهو ظل لدقيقه يقف يستوعب ما يحدث له وما اصبح يشعر به
تحرك ببطئ لا يقوى عليه وذهب تجاه جناحه يلقى بجسده على الفراش باهمال وهو يغمض عينيه باستمتاع رهيب وكل ما يشغل باله لقد عاد اهتمام مليكه من جديد
فى صباح اليوم التالي
بشقة نجلاء خرجت من المطبخ تمسح يدها بمنشفه صغيره خاصه بالمطبخ وهى تسير بسرعة إثر صوت ذلك الجرس المزعج وابنتها نائمه
فتحت ندى باب غرفتها تقول ايه ده فى ايه يا ماما مين الى بيرن الجرس كده وعلى الصبح
نجلاء بعصبيهانا عارفه
فتحت الباب وجدت صبى فى الثانية عشر من عمره يحمل لفه كبيره بيده يقول صباح الخير يا خالتى ام ندى
نجلاءصباح الخير يا بنى انت مين ولا عايز مين
الصبىانا حوكشا الى شغال فى مسمط ام تغريد
نجلاء تشرفنا يا سى حوكشا أمر
حوكشا مايأمرش عليكى ظالم الطلب ده ليكوا
رددت ندى التي تقف خلفها بزهول لينا!
حوكشا ايوة المعلم رجب الجزار موصى عليه بنفسه وقال لازم يجيلكوا على الفطار ده موصى المعلمه وخلاها تفتفح بدرى مخصوص عشانكوا
ارتدى حله من اللون الاسود ساعة يده الماركة عطره الخاص به وحده و قميص اسود مشدود حذاء لامع
هبط الدرج بسرعه ينظر تجاهها هى فقط ابتسم براحه وهو يجدها جالسه من قبله كما كانت تحرص دائما ولم تتأخر مثلما أصبح يحدث منذ أسبوعين
مليكه عادت له
القى السلام على الجميع وللعجيب وجد نفسه يلقى بسلام خاص لها فقط كانت هى تفعلها دائما سلام للجميع ثم سلام خاص به وهو الآن فعلها بفطره
لكن كانت الصدمة من نصيبه
وهى تبتسم بفرحة وتشفى
وهو فقط يشعر انه بدوامه تدور به الدنيا من حوله لا يفهم او يعى شئ
الفصل الرابع
كانت الايام تمر وهو يزيد انشغاله بها اسبوع آخر مر وهى على نفس الحاله من التجاهل واللامبالاة
حتى إقامة هديل لديهم بالبيت وتوددها وجلوسها الدائم معه لم يؤثروا بها
جلس يفكر برويه وهدوء ماذا يريد هو هل فقط يريد اهتمامها ام شئ آخر
لما يرى انعكاس صورتها الان على مياه حمام السباحة
تحدثت برقه قائله ممكن اقعد معاك شويه
وجد لسانه من شدة الإعجاب عاجز عن الرد واخذ يهز رأسه بإلحاح شديد
ابتسمت داخليا وهى تراه هكذا بهذه الحالة أمامها
اقتربت منه حد الخطړ وهو بالأساس لا ينقصه ذلك القرب المهلك
اغمض عينيه پغضب متى اصبح يفكر فيها هكذا
انتبه على ماتفعله وجدها تخلع حذاءها البسيط وتضع قدميها البيضاء الملفوفه فى المياه مثله
ثم نظرت له تبتسم بلطف ووداعه ولكن بداخلها مكر كبير وهى ترى الإعجاب واللهفه بعينيه
تحدثت برقه قاعد لوحدك ليه وسايبهم كلهم جوا
لم يستمع لسؤالها ولا لأى شئ إنما باغتها بما يشغله انتى ليه متغيره معايا كده
زوت مابين حاجبيها تقول انا متغيره إزاى
عامر مابقتيش مليكه إلى انا اعرفها متغيره متغيره عليا لا بقيتى تكلمينى ولا تفتحى معايا مواضيع زى الاول ولا بشوفك خالص انتى كنتى بتيجى تجرى عليا اول واحدة وانا