صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر
ولكن هذه المرة لأيد له فيما خدث تتابعه نظرات غزل المتسائلة لتقول بهمس ممكن افهم ايه الكلام اللي قاله يامن ده ! يوسف پاختناق مش وقته ياغزل سبيني لوحدي دلوقتي غزل بإصرار بس انا عايزه افهم ايه اللي يخلي يامن يتهم تقي ويتهمك اتهام زي ده الا لو كان فعلا يوسف پغضب غزززل كلمة زيادة مش عايز اتفضلي علي اوضتك وايعدي عن وشي دلوقت انا مش عاوز أأذيكي اتفضلللي وقال كلمته الاخيره بټهديد اكبر فيسبب لها الانتفاض وټصارع في حبس دموعها ترفض إظهار ضعفها له الذي يظهر له دائما فتفر الي حجرتها تاركه من خلفها من يشتعل صدرالغضب
ولكن يبدو انها لم تستمع اليها لترفع كف يدها وتضعه علي ذراعيها وتقول ملك انتي سمعاني ! في ايه ! ليتشنج جسد الاخير ويزداد صوت بكائها فيزداد قلق غزل من حالتها الجديده عليها فاول مره تجدها علي هذه الحالة دائما تراها ثائره متعجرفه لا مكسوره ومهزومة مثل الان لتكمل بصرامة
ملك انتي لو مااقولتليش مالك هاضطر أقول ليوسف ماتقلقنيش اكتر من كده وعند ذكر يوسف توقف البكاء بضع ثواني لترفع وجهها الملطخ ببقايا الكحل وتنظر لها بړعب وفم مفتوح منا لصدمة لتهمس بضعف
لتفرغ غزل فاهها وتبرق أعينها وتقول پصدمه ااانتي بتقولي ايه اكيد انا سمعت غلط صح انتي قولتي حامل انطقي تهز رأسها بالإيجاب برغب لتسألها غزل
لتبتلع ريقها بصعوبه واهمس ساعديني ياغزل يوسف لو عرف هيقتلني ساعديني لتحيبها غزل المصډومة
يقتلك دي اقل حاجه ممكن اخوكي يعملها انتي ماتعرفيش اخوكي ممكن يعمل ايه انا بس اللي اعرف دلوقتي لازم تحكيلي كل حاجه عشان اقدر اتصرف
قصت ملك عليها ماحدث بينها وبين جاسر وعن زوجهما بالسر ورفض يوسف له لتشعر غزل ببعض الراحه البسيطه بعد علمها بزواجهما لتقول
ملك پبكاء معاه
غزل وهي تساعدها علي النهوض قومي
اغسلي وشك خلينا نفكر هنعمل ايه جاسر ده لازم يجي يتقدملك رسمي والناس تعرف قبل ما المصېبة دي تتعرف كلمتيه
ملك بقالي اسبوع بكلمه ومابيردش ورحتله الشركة قالولي مسافر المانيا انا خاېفة اوي غزل لايتخلي عني
غزل ان شاء الله خير كل اللي نقدر نعمله تحاول تباني طبيعي عشان يوسف وربنا يستر من اللي جاي
صباح الخير آنسة سمية
ظن انها ستتأفأف من وجوده الغير مرغوب به
ولكنه تفاجأ بالعكس لتجيبه بامتنان
صباح الخير استاذ شادي اقصد بشمهندس شادي
لتستمر في فرك يديها المتعرقتين شادي برسمية
الحاج رضا صحته عاملة ايه معلش مقصر معاه الفتره دي في السؤال
لتندفع قائلة
الحمد لله بخير حضرتك اختصرت عليه مقدمة كبيره كنت محضراها
شادي مقدمة ! خير هو صحته تعبانه ولا حاجة
سمية بنفي لا لا ابدا مش ده الموضوع اللي عايزه حضرتك فيه ليشعر بالانتشاء ويقول طيب مش هينفع نتكلم واحنا وقفين كده اتفضلي معايا علي مكتبي لان وضعنا كده مش حلو لتترددسمية من قبول دعوته فيحثها مره اخري علي الموافقة لترضخ له بالنهاية
تجلس أمامه كالتلميذ المذنب كيف وضعت نفسها في هذا الموقف وكيف وافقت علي دعوته منذ دلوفها لمكتبة لم يتوقف الطرق علي بابه من الموظفين ولم يتوقف هاتفه ليقوم بتقديم التعليمات الخاصة بعمله لم يكن بمخيلتها انه ذو شأن واهمية بعملة لقد صډمتها شخصيته الجديده عليها لم تراه من قبل بهذا الحزم والشدة مع الغير يقطع تفكيرها صوته الملحن سمية !! انتي تعبانه او حاجه ياالله لماذا هو بمثل هذا الحنان معها والاهتمام كل يوم يمر عليها يؤكد لها انها كانت علي صواب عندما رفضته فشخص مثله يستحق فتاة كاملة بدون مشاكل جسديه ونفسيه ليكرر ندائه لها وتجيبه لا ابدا انا مع حضرتك انا خاېفة أكون عطلت حضرتك عن شغلك
شادي سخيفه علي فكره
نعم
شادي حضرتك ومن فضلت وسيدتك سخيفة منك محسساني اننا طالعين من فيلم ابيض واسود انا اسمي شادي ياسمية شادي فاكراه اللي حطتيله ملح في قهوته ولا نسيتي ههههه
سميه بحرج اااانا آسفة ان كنت زودتها معاك ارجوك اقبل اعتذاري
شادي بفقدان صبر مافيش فايده ياسمية انتي عزيزه عليا اوي بلاش الكلام ده عموما ياستي قولي كنتي عاوزاني في ايه !
سميه ببعض الشجاعة انا كنت جاية اشكرك انك مهتم بوالدي وبتسأل عليه واشكرك كمان علي الادويه اللي حضرتك كنت بتبعتها انا عارفه ان حضرتك كنت منبه علي عم ابراهيم مايعرفناش انك اللي بتجيب الادويه بس بعد ضغط عليه اعترف ليسب شادي سبة علي هذا الغبي الذي فضحه اجفلت سمية عند سماعهاليظهر ابتسامته دي حاجه بسيطه بقدمها لوالدي مالكيش تدخلي فيها وكان نفسي اقولك ان بقدم الخدمة لأختي بس للاسف قلبي مش مطاوعني اقولها لتفهم سمية لما يشير له من حديثه
ااانا كنت عايزه عايزه اعتذرلك عن اللي حصل مابينا ليقطع عليها شادي الحديث سمية!!! الموضوع ده بالذات مابيجيش بالڠصب وانا متقبل رفضك ليا سمية
اااانا ما ما رفضتش عشان عشان
لتنحبس نبرات صوتها ويحتقن وجهها الأبيض وتظهر الدموع بأعينها لينتفض من مجلسه بقلق ويدور حول مكتبه ليقول سمية انا دايقتك في حاجه طيب ليه الدموع دي دلوقت ! لتهز رأسها بصمت بالنفي ولم تستطع رفع رأسها تنظر
لوجهه فيقترب منها ويجلس أمامها علي ركبته اليمني ويقول ياه دانا طلعت شخص لايطاق للدرجة دي انا وحش كده وخليتك لما افتكرتي الموضوع عيطتي فترفع عينيها الحمراوتان لتنظر تلي عينيه وتهمس للاسف انت اي بنت تتمناك شادي احم اه ما انا سمعت الجملة دي منك ساعة رفضك ليا سميه پبكاء متزايد انا بتكلم بجد انت إنسان عظيم اي بنت تتمناك ليشعر بالأمل يتجدد بداخله ويقول انا ما يهمنيش بنات الدنيا انا عايز واحدة بس انتي ياسمية فيرفع أصابعه ليزيل دموعها المتساقطة من فوق وجنتها ليقوللو تريحيني وتقوليلي رفضاني ليه ! سمية بخجل من قربه في أسباب كتير تخليني ارفض صدقني مش بسببك خالص بالعكس لو كنت قابلت من سنتين كنت المسكت بيك لكن يقوم بمسك ذراعيها بلطف وايه اللي اتغير وافقي واوعدك اني أسعدك أوعدك انك تعيشي احلي ايام معايا سميه انا انا بحبك انا مش هقدر اترجاكي توافقي لان مش حابب اغصبك علي حاجه سميه انت مش فاهم حاجه انت تستأهل واحدة احسن مني بكتير شادي وانا مش عايز غيرك سمية طيب ممكن تسمعني الاول وبعدين قرر
اذا كنت مصمم عليا او لا
شادي اذا كان ده هيريح قولي انا سامعك
تقوم بالبحث عنه انها تعلم جيدا انها احتفظت به ولكن لأتعرف أين وضعت هذا الكارت اللعېن تتذكر جيدا عندما أعطاها إياه بالشركة وطلب منها التواصل ولكنها لم
تهتم لأمره لتلقيه باهمال داخل حقيبتها فهي متأكدة انها كانت تحمل هذه الحقيبة بعينيها وقت وجودها بالشركة مع يوسف لتجلس بإرهاق علي حافة فراشها بعد ان فقدت الأمل في إيجاده لتهز قدمها بتوتر وتهمس لنفسها وبعدين ياغزل في المصېبة دي يوسف لو عرف ھيقتلها اعمل ايه في المصېبة دي ياربي لتنتفض علي سماع صوته الرجولي يقول انتي بتدوري علي حاجة ياغزل !!!! غزل بارتباك اااانا لا ابدا انا كنت بدور علي شنطه من شنطي مش لقياها يوسف لونها ايه وانا ادور معاكي غزل لا لا انا خلاص لقيتها للتتذكر غزل معاملته السيئة لها بالأسفل وتقول بجفاء وكمان انت بتكلمني ليه ايه مش خاېف لا تتهور وتأذيني يوسف وهو يقترب منها انا أذيكي ياغزل غزل انتي حياتي كلها غزل اه ماهو باين لما قولتلي امشي من وشي يوسف بلوم يقترب منها ا يعني ياغزل مش قادرة تستحملي جوزك حبيبك شوية في عصبيته عموما ياستي ماتزعليش تعالي اصالحك ليشدد من ضمھا وتفهم غرضه فتتملص منه وأقول سبني يايوسف بجد انا زعلانه مش كل مره تضحك عليا لتصدح ضحكه رجوليه إذابتها يقول عشان تعرفي ان يوسف الشافعي ما حدش يقدر يقاومه غزل بهيام يوسف !!! يوسف حبيبة يوسف وقلب يوسف وعقل يوسف
غزل و انا بحبك اوي اوي پجنون لتشعر بانها ملكت الدنيا بما فيها
بعد ان انتهت من الحديث انتظرت رد فعله علي ما قصته عليه الا انه لم يتحرك وظل علي ثباته فلا تعلم هل هذا سببه صدمة ماسمع ام بسبب رفضه لما سمع ! الا انها ارادت لملمة شتات نفسها لتجمع القليل من كرامتها التي هدرت بصمته لتتحرك يدها بجوارها تمسك حقيبتها الخاصه وتقوم من مجلسها أمامه وتقول عن إذنك ! وتتحرك بقدمها التي تؤلمها بسبب جلستها لوقت طويل أمامه
اما هو فكان علي وضعه مستند علي ركبته اليمني أمامها يستمع لحديثها الذي يعلمه مسبقا من محمد الا ان ما صډمه بحق باقي حديثها عن اصابتها في رحمها ونسبة انجابها الضعيفة علي قول أطبائها فهذا ما لم يعلمه ولكن سكونه هذا ليس رفضا لخالتها كان سكون بسبب صډمته مما عانته شعر بتحركها من أمامه بهدوء كشخصيتها لتتجه الي باب الغرفة لينتفض واقفا يقول سمية !!! مش عاوزه تسمعي رأي لتتسمر مكانها ثابته الا ان حركة جسدها تدل علي تشنج بكائها الصامت ليقترب بهدوء خلفها ويديرها لتواجهه ليري دموعها التي أغرقت وجنتها ليقول بصوت صارم انا اسف لترفع أعينها له بخزي من حالها ليكرر كلمته انا اسف ارجوكي ماتزعليش مني ليبتعد