روايه امجد كامله
واحده تطلع تجري بالاسلوب دا حاجه من اتنين يا سمعت خبر مش كويس عن حد عزيز اووي عليها يا اما عرفت ان جوزها خاڼها ....
نظرت اليه عميقا وفجأه اذ بها تضع يدها على رأسها وهى تئن فأمسك أمجد بيدها وهو يقول بلهفة
هبة مالك يا حبيبتي فيه ايه
أجابت وهى تمسد صدغيها بيديها
معرفش يا أمجد صداع مرة واحده معرفش من ايه وجامد اووي ..
حالما اطمئنا عليها بغرفتها جاءت علا حاملة كوب من الحليب المحلى الدافئ وهى تقول
انا جبتلها كوباية لبن دافي بعسل نحل تشربها هتخليها تعرف تنام كويس ومش هسيبها غير لما اطمن عليها ...
الدكتور كان قالى انه كل ما حاجه تحصل تخليها تفتكر موقف مشابه او كل ما الذاكرة تحاول ترجع هيحصلها كدا عموما انا هكلمه بكرة ان شاء الله علشان أطمن أكتر..
اقسم بداخله بأنه لو صدر منها أي فعل يضر ب هباه فهو لن يتوانى عن التصرف معها وبقسوة شديده فمن يأذي هبة لن يتوانى عن نفيه كليا عن وجه الارض هو لن يسكت عما تسببت به من أذى لهبة ولكن الاڼتقام طبق يفضل أن يؤكل باردا وقد تعهد أنه عندما ينتهي منها ستتمنى لو لم تولد قط !!
خجلت هبة فيما ڼهرتها والدتها التى اصرت على هبة ان تناديها ماما سعاد كما كانت تناديها قبل الحاډث .. حكى والد هبة لابنته عن طفولتها وعن والدتها المتوفاة وانها كانت تعمل لدى أمجد وكيف خطبها فيما تذكرت كلام أمجد وهو يداعبها قائلا
تعبتيني على ما وافقتي ما كانشي ناقص غير انى اخطفك!!
قالت بمرح
واللي انت عملته دا ايه مش خطڤ تحطنى قدام الامر الواقع في كتب الكتاب! انت بجد في منتهى الغرور ...
اعتمد أمجد الصارحة المطلقة في كل ما رواه لها عن علاقتهما وكل ما مرا به منذ بداية ارتباطهما متبعا لتعليمات الطبيب ولكنه لم يذكر اسم سارة مطلقا فلو استطاع لمحى اسمها من على وجه الارض كلية ...
وقفت هبة تنظر الى نفسها في المرآه بعد ان ارتدت الفستان وقد ارتدت معه الطقم الماسي المطعم بالياقوت الذي عرفت انه شبكتها من أمجد وذلك في جناح الفندق الذي سبق واختاره أمجد للزفاف وكان مفاجأه على حد قوله فهو فندق خمس نجوم يطل على النيل وقد ابهرها منظر الجناح الخاص بالعرائس والذي ينطبق تماما على اسمه الف ليلة وليلة ..
نظرت الى نفسها وفستانها وزينتها وهى لا تكاد تتبين ملامحها حيث شعرت انها سندريلا التي تنتظر اميرها ... سمعت علا تقول وهى ترتب لها وشاح الزفاف
بسم الله ما شاء الله ربنا يكون في عونك يا أمجد انا متاكده ان عقله هيطير اول مايشوفك ...
الف الف مبرووك يا بنتي ماتتصوريش سعادتي انهارده أد اييه ربنا يتمم لكم فرحتكم بخير يارب وافرح بولادكم ... تضرجت وجنتى هبة بحمرة الخجل ... وسمعت صوت طرقات الباب ووالدها يخبرها ان عريسها بانتظارها ...
فتحت الباب علا وتقدمت هبة حيث طالعها والدها الذى التمعت الدموع في عينيه واقترب منها مقبلا اياها وهو يقول
الحمد لله انى عشت وشوفتك عروسة زي القمر ربنا يباركلك في جوزك ويرزقكم الذرية الصالحه يا بنتي يارب...
ثم تأبط ذراعها وقد أخفت وجهها بطبقة شفافة من وشاح الزفاف الأبيض الهفهاف من قماش الشيفون ...
سارت مع والدها حتى وصلا الى السلم حيث هبطت الى الأسفل برفقته وسط زغاريد الفرح التي انطلقت من أفواه بعض النساء المدعوات وصوت موسيقى الزفاف يتبعها وهى لا تكاد تعي شيئا مما يقولون فصوت دقات قلبها قد طغى على كل ما عداها ثم رفعت نظرها ما ان وقف والدها أسفل الدرج وسقط نظرها عليه واحتبست أنفاسها ... أمعقول ما تراه هل هذا الامير الوسيم الذي يقف منتظرا اياها هو عريسها هي انها لا تصدق! لابد انه حلم ! وإن كان حلم فهي لا تريد الاستيقاظ منه !!...
تقدم أمجد حتى وقف امامها في حين صافح حماه الذي قدمها له وقد اخفضت رأسها خجلا ونظرت الى الارض في
حين قام هو برفع الغطاء عن وجهها واحتبست انفاسه مما يرى من جمالها واشعاعها كالنجمة المضيئة
مبروووووك .... ثم تأبط ذراعها ووقفا استعدادا للزفاف ....
دخلا القاعه وقد جلسا في المكان المخصص للعروسين وطوال الوقت لم يترك يدها حتى عندما صدح المطرب المشهور بأغاني الفرح رفض ان يترك يدها حيث جاءت صديقاتها التى قد دعتهم بناءا على تعليمات يوسف والذي أشار عليها بأسماء صديقاتها كي تدعوهن لحضور زفافها ولم يعلمن شيئا عن أمر فقدانها للذاكرة فهي لم تنفرد بهن الا قليلا ليجذبنها لتشاركهم الرقص ولكنه رفض وأصر ....
أمجد مش كدا انا بتكسف ... شيل عينك شوية رقبتي تعبتني من كتر ما انا لوياها بعيد ...
فضحك بسعاده وقال
اشيل عيني طيب ولو شلتها عنك تحبي احطها على ميين اختاريلي انت واحده احطها عليها
فغرت فمها دهشة ثم قالت پغضب خفيف وهى تقطب جبينها
انت هتبتديها من اولها لا يا عم ان كان كدا مش لاعبه ... ألف وارجع تاني !! انت حر..آه هقولهم عيلة و غلطت ورجعت في كلامها ...
ضمھا اكثر اليه وقال ضاحكا بحب
تلفي ايه هو دخول الحمام زي خروجه لو هتلفي يبقى هتلفي معايا نخرج احنا الاتنين من هنا مع بعض .. وبعدين رقبتك تعبتك من كتر ما انت لاوياها هناك.. هاتيها هنا! خليني أمتع عيني بأحلى عينين شوفتها في حياتي ...
انتهت الرقصة وسط تصفيق من الحاضرين ثم انضم اليهما باقي الضيوف في الرقصة التالية ...
جاء وقت تقطيع كعكة الزفاف المكونة من عشرة أدوار حيث حضرت وسط دخان كثيف ملون وقد تزينت بشرائط ملونة وقاما بصعود سلم صغير لتقطيعها حيث تبادلا بعد ذلك اطعام بعضهما البعض منها ثم افتتحا مائدة الطعام والتي كان تضم كل ما لذ وطاب وما خطړ ومالم يخطر على بال الحاضرين من اصناف شهية وحلويات ...
اوشك الزفاف على الانتهاء وتلقيا التهانى من المعارف والاصدقاء ووصتها والدته عليه ووصته عليها وهكذا فعل والدها الذي ضمھا طويلا واخبرها ان تستمتع بوقتها وانه في انتظارها عند عودتها من شهر العسل والذي جعله أمجد مفاجأة لها وكان والدها قد اخبرها بالترتيبات التى سبق واتخذوها من عمله مع امجد وسكنه معهم ولكن في شقه منفصلة في العلية حيث قام أمجد بتجهيزها كشقة لوالدها حتى لا يشعر بعدم الراحه في اقامته معهم مع تأكيده انه لن يستخدمها الا اثناء النوم فقط ما ان تركها والدها حتى مال أمجد على اذنها هامسا
فوغزته في خاصرته حيث تأوه وقالت
لا والله دا بابا وانا بنته يعني ايه يعني
نظر اليها متوعدا وهو يقول
طيب يا بنت يوسف اما خليتك تبطلي لماضة ما بئاش انا!! لا وهعرفك كويس اووى يعني ايه يعني !
ورفع لها حاجبه بمكر في حين انها ارتبكت ولم تستطع الرد عليه ...
جاءت تسير بين المدعوين وهى تتمختر في فستان سهرتها الأسود كسواد قلبها حتى اذا وصلت الى العروسين اللذان كانا واقفين لتحية الضيوف قبيل انصرافهما وقفت خلف ضيف كان يقوم بتهنئة العروسين وما ان انصرف حتى ظهرت هي بكامل هيئتها والتي ما إن رآها أمجد حتى ماټت ابتسامة الترحيب على شفتيه وهو ينظر مذهولا غاضبا متسائلا فهو قد حرص على ألا يحضر الزفاف الا من كان معه بطاقة دعوه حتى نزلاء الفندق رفض حضورهم حفل الزفاف فكيف أتت ....
نظرت هبة اليه دهشة من وجومه ثم نظرت الى الفتاة التي وقفت امامها بكامل زينتها وهيئتها والتى لم تكن سوى ... ساااارة !!
لا تدري هبة لما انقبض قلبها فجأة عندما رأت هذه الفتاة واندهشت من أمجد الذي لم يقوم بعملية التعارف بينهما كما فعل مع باقي الضيوف حيث كان يميل هامسا في اذنها اسم الضيف حتى وان كان من صديقاتها وقد التقى بهم قبل الزفاف حتى لا يشعر اي شخص بأي شئ غريب مدت .... سارة يدها لمصافحة هبة والتي صافحتها وسط شعورها بالغرابة من نفسها وبهذا الاحساس الغريب الذي انتابها ما إن رأتها ولما هذا الشعور الذي كان يخالجها بأنها يجب أن ترفض مصافحتها!! ولكنها رمت ما توارد الى عقلها جانبا وشدت من قامتها وهي تحدث نفسها أن سبب شعورها ذاك هو عدم اخبار امجد لها بمن تكون..
مدت سارة يدها بعد ذلك الى أمجد والذي نظر اليها شذرا ونقل نظراته الى يدها الممدودة أمامه لثوان وسرعان ما صافحها ضاغطا بقسۏة على يدها حتى أنها كتمت تأوها وقد خامرها الشك أنه يتمنى لو كان عنقها هو الذي بين يديه الآن بدلا من يدها!!..
آثر امجد مصافحة هذه الافعى الملعۏنة ليس عن خوف منها