السبت 23 نوفمبر 2024

روايه رائعه بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 7 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


واردف بتحذير 
عيبك إنك مش عارفة مين هو سيف! إنما بقولهالك يا ليان الي قولتيه ده لو حقيقي ومش مجرد كلام بتستفزيني بيه ف انا وقتها اډفنك مكان ما رجلك واقفة! مفهوم
نفضت يده واردفت پغضب 
لأ مش مفهوم! أنت عارف إني بحب غيرك! وبعدين ليه عايزني اتجوزك تعرف لما فكرت دلوقت ف أنا ندمانة إني وافقت على جوازي منك وموافقتش إنك صدقني أرحم من إني اتكتب على أسمك..
اقتربت منه واردفت بصړاخ بجانب أذنه
أهون من إني اتجوز مچرم! شغله خطڤ كلوا عبارة عن عصابات يعني نهايتي واحدة هي المۏت! ف إيه لازمة إني آاخر المۏت كدة كدة معاك هيكون ده مصيري يا سيف!

لم يجيبها على حديثها بل ظل يطالعها لوقت وامسك بذراعها مرة أخرى ودلف بها للداخل..
دلفت ليان و وجدت المأذون يجلس على الأريكة وأمامه طاولة يضع عليها الأشياء اللازمة لعقد القرآن وبجانبه رجلان من الواضح أنهم رجال سيف..
تقدم سيف وهو ممسك بليان التي صارت تتقدم معه بقدم وترجع بالأخرى!
وقف سيف أمام المأذون ونظر ل ليان واردف بنبرة حادة 
امضي.
طالع ترددها الواضح على ملامحها ف مد يده يزيح سترته حتى يصبح مسدسه ف الخلفية واضحا أمامها.
نظرت له ليان ولسيف مرة أخرى وطالعته بكره وامسكت بالقلم ومضت على الأوراق..
بعد وقت رحل المأذون والرجال وبقى سيف وليان التي وقفت أمامه واردفت پغضب..
جوازنا عبارة عن الورقة الي اتمضت دلوقت ومتحلمش بأكتر من كدة.. وتاني حاجة..
قاطعها سيف وهو يتفحصها واردف بنبرة ساخرة
متقلقيش من ناحية على ورق ف هو هيفضل كدة..
ثم اقترب منها واردف وهو يرفع حاجبيه 
ولا تكوني اتخدعتي ف نفسك وفكرتي إني مثلا متجوزك عشان مش قادر أقاوم كتلة الجمال المتحركة قدام عيوني ولا إحنا اتجوزنا دلوقت ف مش هقدر أقاوم الي قدامي
رفع يديه أمام وجهها وأكمل..
خليك فاكرة دي كويس أوي مش سيف الي يجبر ويفرض نفسه على بنت! وجوازنا كان أمر مشروط عليا قبل عليك للأسف! ثانيا عمري لا بصتلك ولا هبصلك ولا هشوفك حتى على إنك بنت! لأنك ك استايل وأسلوب مجمع مش الي يشدني ولا يجذبني من أساسه!
رمشت بعينيها و وجه أحمر من كثرة ڠضبها وخجلها بآن واحد من حديثه واردفت بكيد أنثوي وهي تمرر أناملها على وجهه..
لو ده كلامك ودي نظرتك يبقى سوري ف أنت الي مخدوع ف نفسك أوي لدرجة إنك شايف نفسك واو مان أوي ف نفسك! لأنك لو مان فعلا كنت شوفت البنت الي واقفة قدامك الي مفيش مكان أو حد شافني غير وكان بيجري ورايا علشان ابص بس!
أمسك سيف بيدها وقبض عليها بحدة ولكنه ظل ناظرا لملامحها القريبة منه واردف.
للأسف سقف طموحاتك منخفض اوي لدرجة إنك شايفة كل الي جريوا وراك رجالة! ومش هعتب على كلامك لأن الواضح منه إنك متعرفيش يعني إيه راجل أصلا وكنت مخدوعة ف شوية النسوان الي كانوا حواليك..
أشار ناحية رأسها وأكمل..
مخك ده خليه يعلى شوية وارفعي عينك وبصي لفوق حبتين وسيبك من الي تحت دول وهتلاقيني فوق.
ليان پغضب وهي تدفعه
أنت إنسان بارد ومستفز ومسيرك هتقع من الفوق الي بتقول عليه ده!
قبض سيف على يديها بحدة واردف
لسانك يطول ف يتقص ف وقتها معنديش مهاوده ده اولا ثانيا الي بيقعوا دول بيكونوا حاطين نفسهم ف مكان مش مكانهم و واخدين المكان بأريحية ف بيقعوا إنما طالما المكان ده بتاعك ف خليك عارفة إنه مهما يحصل ف هيفضل ليك وبتاعك!
أكمل حديثه بسخرية
للأسف شكلك محتاجة دروس كتير لأن فهمك مش قليل ده منعدم من دماغك.
تركها واقفة مكانها وذهب باتجاه مكتبه و وقف مرة أخرى واستدار لها واردف
اطلعي اوضتك ومن الأفضل متطلعيش منها والأكل هيتبعتلك كمان شوية.
في المساء..
دلف فهد لمنزل والدته لتناول العشاء وكانت تجلس وفاء بجانب والدة فهد وحور تضع الطعام على الطاولة..
اردفت والدة فهد بضحك
الحق يا فهد! حور وهي عندها ٤ سنين

لما راحت الحضانة ضړبت واد عشان مكنش راضي يخليها !
نظرت لحور وصارت تضحك بشدة أدمعت عينيها واردفت 
مش قادرة يا حور من الضحك! يا بنتي أنا صحتي على قدي والله على الضحك ده..!
بينما تسمرت حور مكانها ونظرت لفهد و وجهها يكسوه اللون الأحمر من شدة الخجل وفهد يرفع حاجبيه وهو ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة تسلية من خجلها..!
تركتهم حور ودلفت للمطبخ سريعا و وقف فهد مكانه لبضع الوقت وابتسم بداخله ومن ثم ذهب خلفها و وقف وهو يطالعها تدور حول نفسها بخجل وتوتر..
استند فهد على الحائط وهو يشبك ذراعيه ويطالعها بتسلية..
هتفضلي تلفي حوالين نفسك كتير عايزك ف موضوع دلوقت!
انتفضت حور أثر صوته ونظرت له واردفت بتوتر
م..موضوع إيه
تنهد فهد وبدأ يأخذ أنفاسه بتوتر مما يقدم على قوله ودلف للمطبخ واردف..
آ.. آه ورق طلاقك اتبعت للمحكمة وخلال أيام هتكون معاك قسيمة الطلاق.
رفعت حور حاجبيها مما اردف به ف هي توقعت أن يقل شيئا آخر وخاصة توتره الذي جلى على ملامحه جعلها تتيقن من توقعها..!
ابتسمت له حور واردفت بإمتنان 
مش عارفة اشكرك ازاي بجد!
مفيش شكر وده شئ خلاني مبسوط إني عملت كدة واللي عملته فرحك وأي حاجة ممكن أعملها بس ف سبيل إنها تفرحك يا حور ف أنا مش هتردد فيها وأنا الي المفروض أشكرك على إنك بتبيني اللي فرحك بسببي.
توترت من حديثه ورجعت للخلف واردفت بتوتر وهي تنتظر وحولها..
ا.. أنا هخرج الأطباق دي علشان ناكل عن اذنك.
في مكان آخر..
فتح محمد الباب و وجد أمامه آخر شخص يتمنى رؤيته خاصة بعد اختفاء زوجته..!
محمد بوجه شاحب 
مازن!
ابتسم مازن بسخرية واردف 
إيه يا حمايا شوفت عفريت
ابتعد محمد عن الباب ودلف مازن وسار محمد خلفه وجلس مازن على الأريكة واردف
أقعد يا حمايا لينا كلام كتير مع بعض
جلس محمد إمام مازن واردف مازن بسخرية وهو يرجع رأسه ويسندها للوراء 
يوم فرح حور كنت عارف إني عايز ليان وضحكت عليا وفضلت تنيمني جمبك علشان تجوزها لواحد هيديك اكتر!
اعتدل مازن بجلسة ونظر له واكمل
بس شوف القدر! أهي اتخطفت ومنولتش أي حاجة لا نولت الفلوس الي حطيت عينك عليها ولا نولت رضايا عليك..!
محمد وهو يبلع لعابه بتوتر
أنت عارف إني كنت هجوزهالك بس هي اتخط..
اندفع مازن ناحيته واردف پغضب
كنت عارف إنك واطي بس للأسف أنا صدقتك وفضلت وراك لحد ما ضيعتها مني! لأ وخدت مراتك واختفيتوا ولعبت أنت وابنك عليا ومعرفتونيش مكانكوا..! تعرف هو ليه ف السچن دلوقت بسببي أنا الي خليت المستشفى تبلغ عنه علشان يحرم يلعب عليا..
اعتدل مازن وأكمل حديثه پغضب..
قولتلك عايزها عايز اتجوزها اقترحت عليا إني اقابلها واخليها تحبني سمعت كلامك وعملت كدة! حبتني وحبها ليا خلاني وأنت عملت إيه ضحكت عليا أنت وابنك وفضلت تنيمني وتقولي أصبر علشان أمها جوازة حور مش سهلة عليها ف مش هقدر تفرط ف ليان دلوقت بس اتضح إنك وس وعايز تجوزها لواحد و زيك وهيدفعلك أكتر!
تقدم منه وأكمل بټهديد
بس ورحمة أبويا مش مازن السويدي الي يضحك عليه وصدقني هتندم يا محمد أنت وابنك بس ألاقي ليان الأول واتجوزها و وقتها هفوقلكم.
تركه مازن ورحل ولكنه وقف عند الباب واستدار إليه واردف
وآه مراتك غفلتك وهي دلوقت ف البيت الظابط وبلغت عنك.
في فيلا سيف..
سمع طرقات خفيفة على مكتبه وسمح بالدخول وبعدها دلفت ليان و وقفت بمنتصف المكتب واردفت..
عاوزة أكلم ماما وأختي.
رفع سيف أنظاره ناحيتها وتفحصها بهدوء وهو يراها ترتدي شورت قصير من اللون البينك وتيشيرت رمادي وعليه بعض الأحرف باللغة الإنجليزية باللون البينك وشعرها الكستنائي منسدل على ظهرها وكتفيها بحرية..
رفعت ليان حاجبيها بتعجب من نظراته المتفحصة لها ولكنها ابتسمت بداخلها وهي ترضي غرورها مما فعله معها واخبرها به منذ قليل..
نظر لها سيف و وجد ابتسامتها تلك ف اردف
ودي محاولة لإثبات ليا بأنك بنت فعلا ولا محاولة إغراء علشان تبيني عكس الي قولته
عقدت ذراعيها أمام صدرها واردفت بتحد 
طالما ده تفكيرك يبقى أنت شاغل بالك بالموضوع وأنت الي عندك انفصام ب أه أو لأ..! ثانيا متفكرش نفسك مهم لدرجة
إني احطك ف بالي واشغل نفسي بأني اثبتلك عكس الي انت مفكره! أنت أقل من كدة يا سيف..
أقل من إنك تشغلني من الأساس.
نهض سيف من مكانه وتقدم ناحيتها و وقف أمامها وبلحظة كان كف يده يهوى على وجهها بصڤعة اسقطتها ارضا من شدتها..
هوى سيف على قدميه أمامها واردف وهو يمسك ذراعيها 
عمري ما فكرت إني امد ايدي على واحدة ست! بس لوهلة فكرت بأن فين الأنوثة الي ممكن اخاڤ الوثها بأني امد ايدي عليها واجرحها.. وخلي بالك القليل دايما هو الي بيفضل يشغل باله بمين أقل منه علشان يرضي غروره وكبريائه.

 

نهض سيف من مكانه وتقدم ناحية مكتبه وامسك بهاتفه وعاد إليها مرة أخرى وأعطاه لها واردف 
اتصلي.
نهضت ليان من مكانها وهي تنظر له پخوف وامسكت بالهاتف وشرعت بتدوين رقم تؤامها للاتصال بها..
الو.
أجابت ليان بتوتر
حور.
شهقت حور پصدمة واردفت بسعادة وبكاء بآن واحد
ليان حبيبتي وحشتيني انت فين عملوا فيك إيه
أغمضت ليان عينيها والدموع تنهمر منهما واردفت
أنا كويسة يا حور بس مش هينفع أرجع دلوقت بس صدقيني قريب جدا هرجع.
أجابت حور وهي تبعد يد والدتها عن الهاتف 
مش هينفع ترجعي ليه انت فين
سحب فهد الهاتف من يدها واردف بنبرة حادة 
ليان قولي أي حاجة تقدر توصلني ليك من الي حواليك أو اسم شخص من الي عندك.
استمع سيف لصوت فهد وسحب الهاتف من يد ليان واجاب هو مش محتاج تدور متقلقش مسألة وقت وأنا الي هجيبها بنفسي.
عقد فهد حاجبيه واردف 
أنت مين ع الأقل قول مكانك!
زفر سيف بضيق واردف 
أنت الي مين ومكاني قولتلك وقت وهجيبها بنفسي وثانيا أنا مين ف أنا جوزها وليه مش دلوقت ف العيون تتشال شوية من عليها وهجيبها بنفسي.
اخذت والدة ليان الهاتف وادفت پبكاء
أنت جوزها منك لله يا محمد جوزهالك وعمل الي ف دماغه! منه لله ضيع بنتي ف عز شبابها واداها لواحد أكبر منه وقدها مرتين! منك لله يا محمد.
أبعد سيف الهاتف عن وجهه ونظر ل ليان الواقفة بجانبه تحاول كبت ضحكتها بينما زفر سيف واردف
بس بس في إيه أولا مين ده الي أكبر من أبوها تعرفيني أصلا! أنا هجاوب بس ك تقدير لأنك أمها وأكيد خاېفة على بنتك وكل الحوار فرق بيني وبينها ٩ سنين!
وفاء وهي تمسح دموعها
طب طب خليني أكملها وهتجيبها امتى أنت وعدتني يا ابني صح بنتي هترجعهالي صح
أغمض سيف عينيه من ذاك الحب النابع من صوتها لابنتها ولوهلة شعر بتلك النغزة تدق بقلبه واعطى الهاتف ل ليان و وقف بانتظار أن تكمل حديثها مع والدتها..
صمتت ليان وهي تنظر
 

انت في الصفحة 7 من 45 صفحات