الأربعاء 27 نوفمبر 2024

لن تحبنى بقلم ميرال مراد والاء اسماعيل

انت في الصفحة 10 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب ورائه جلست روز على الكرسي الذي بجانب سرير سيف
انت متأكد انك كويس 
والله كويس يا روز سألتيني السؤال ده كذا مرة
يعني خۏفت شوية
خۏفتي عليا 
اكيد طبعا !!
قالتها روز بتلقائية و عندما أدركت ما قالته شعرت بالخجل الشديد أما سيف ابتسم لها فأردفت بخجل
اقصد يعني طبيعي اخاڤ ما اللي حصل ده بسببي بس والله معرفش هو عرف مكاني ازاي و ازاي جاتله الجرأة يجيلي عند الشركة
انا عايز اعرف مين ده و ياريت تقوليلي
تنهدت روز و قالت
ماشي هقولك كل حاجة اللي جه الشركة ده يبقى مروان ابن عم طارق
طليقك 
اها
ايه علاقته بيكي 
لما كنت متجوزة طارق كنت اعرفه على أساس انه ابن عمه و بس ف يوم حاول بتحرش بيا و
كده و لما قولت لطارق مصدقنيش قالي ان ده ابن عمه و متربي معاه و يعرفه كويس و لما دافعت عن نفسي جه الزفت
قلب كل حاجة ضدي أنا و طارق طلقني على أساس إني بخونه معاه
ظهر الڠضب على وجه سيف و قال
كان لازم يصدقك انتي قبل اي حد ولا هو ما صدق خلص منك
اهو النصيب بقى
بس احسن انتي متستهاليش حد يشك في شرفك وعد مني هجبلك
الۏسخ اللي اسمه مروان ده و هدفعه تمن كل حاجة عملها فيكي
لا يا سيف متدخلش في مشاكل تاني معاه
مش بخاف من حد يا روز انتي حد عزيز بالنسبالي و مش هسيب حقك يترمي في الژبالة كده بسبب معتوه زيه
بس.
روز خلاص
اوووف. كل ده بسببي انا همشي
امسك يدها و اوقفها
رايحة فين 
هروح اشوف وظيفة تانية
ليه 
وجودي معاك هيسببلك مشاكل و انا مش عايزة كده عن اذنك
تركت يده و ذهبت
و انا مش هسيبك تمشي يا روز المرة دي لا يمكن اسيبك
خرجت روز من المستشفى وجدت طارق يسند ظهره على سيارته و ينظر لها بحزن تفادت نظراته و مشت لكنه ذهب ورائها و وقف أمامها
روز ممكن نتكلم 
لم ترد عليه و اكملت طريقها امسك يدها فدفعت يده عن يدها
قولتلك متلمسنيش !!
طب اهدي و نتكلم
مش هتكلم معاك يا طارق وفر محاولاتك الفاشلة دي و ابعد عني
مش هبعد يا روز
ليه بقا 
انا عايزك و مش هسيبك
و انا مش عيزاك ولا طايقاك من اصله مش هتقدر تجبرني ارجعلك بعد القرف اللي عملته فيا امشي و متمشيش ورايا تاني !!
دفعته بكتفها و اوقفت تاكسي و ذهبت تنهد طارق بتعب و بسرعة ركب سيارته ليلحقها رن هاتف روز و كان سيف المتصل حاولت ان تظهر انها بخير و ردت عليه
نعم يا سيف 
فينك 
منمتش كويس اليومين دول هرجع البيت انام
مخلتيش ليه مصطفى يوصلك 
معلش تعبتكم بما فيه الكفاية
روز بتقولي ايه انتي يعتبر جزء من اهلي انا عشت طفولتي كلها معاكي بلاش تتعاملي معايا كأنك غريبة
انا تقلت عليك و كنت ھتموت بسببي كفاية كده
عارف انك متوترة من اللي حصل بس متقلقيش انا بخير اهو
بخير ازاي و انت ناوي تعمل مصېبة 
بس الۏسخ ضايقك مش هاخد حقك منه يعني 
مش قصدي بس انت لسه يادوب صاحي من كام ساعة لازم ترتاح
كنت هرتاح بس انتي ضايقتيني لما مشيتي بدون سبب و عايزة تهربي مني
مش بهرب منك يا سيف صدقني انا بجد مش عايزة اسببلك مشاكل اكتر من كده كفاية لحد هنا
بصي مش هاخد على كلامك ده لان عارف انك دلوقتي مرتبكة و خاېفة بكره هخرج من المستشفى و اجيلك
ملهوش داعي انا كويسة
لا مش كويسة يا روز على أساس انا مش عارف نبرة صوتك دي اهدي انتي بس و متحطيش حاجة في دماغك انا كويس و انتي كمان هتكوني كويسة مفيش داعي للخوف يا روز انا معاكي
إطمأنت روز من كلامه و في تلك اللحظة تذكرت عندما اتصلت بطارق و صوتها ليس بخير و لكنه لم يهتم أبدا
هقفل انا و انتي كلي و نامي كويس و هرن عليكي بالليل لو احتاجتي اي حاجة رني عليا في اي وقت
ماشي يا سيف
انتهت المكالمة و تنهدت روز براحة بعد دقائق وصلت العمارة التي بها شقتها حاسبت السائق و نزلت وصل طارق خلفها و نزل من سيارته و هي رأته صعدت بسرعة على السلم مدخل العمارة و دخلت الاسانسير و ظلت تضغط على الزر
و النبي اقفل بسرعة اقفل يلا
جاء طارق و دخل الاسانسير و بعد دخوله مباشرة اغلق باب الاسانسير
لا انت أكيد بتهزر معايا !!
ايه مالك !
الزفت باب الاسانسير بيتحايل عليه يقفى قبل ما تيجي و لما جيت راح قفل !!
عارف اني لازم اصالحك
انت جيت ورايا ليه 
قولتلك مش همشي غير لما نتكلم
و انا مش هتكلم يا طارق و امشي من هنا
مش ماشي
انت بجد لا تطاق انت عايز مني ايه 
عايزك انتي
و انا مش عيزاك و انتهى موضوعنا من زمان اوي يا طارق !!
فتح باب الاسانسير خرجت روز و توجهت الى شقتها و ورائها و بسرعة فتحت الباب بالمفتاح و دخلت و اغلقت الباب ورائها قبل ان يدخل طرق طارق على الباب و قال
روز افتحي
انت طلقتني و مفيش اي حاجة بينا يبقى تمشي و كفاية صداع لحد هنا
مش همشي يا روز حتى لو هبات على السلم مش همشي
براحتك
دخلت روز غرفتها خلعت طرحتها و غيرت ملابسها اعدت
غداء لها أكلت ثم خلدت للنوم
نزل طارق للاسفل سند ظهره على سيارته و ظل ينظر لشقتها و جاء في باله أول يوم زواج لهم.
من سنة.
كانت روز تجلس على السرير بفستانها الأبيض البسيط لكنه جميل
جدا عليها و طارق يعطيها ظهره و يجلس في الجانب الآخر من السرير تشجعت روز و تكلمت
هتفضل ساكت 
هقول ايه يعني 
انا فاهمة و عارفة ان الجوازة دي حصلت بدون إرادتك و عارفة ان انا مش البنت اللي كنت تتمناها و الظاهر كده هنعيش فترة مع بعض مش عايزة في الفترة دي نكون أعداء
عيزاني احبك ولا ايه 
و ليه لا دي حتى ماما كانت دايما تقولي إني بتحب بسرعة
هههكانت بتضحك عليكي
شعرت روز بإنزعاج شديد نهض طارق و وقف أمامها مباشرة و هي وقفت ايضا و نظرت للارض بخجل
اسمعي اللي هقوله ده كويس انتي هتنامي على الكنبة و انا هنام على السرير لو عايزة تبدلي معنديش مانع المهم انك متحتاكيش بيا بأي شكل انا هقعد في حالي و انتي كمان خليكي في حالك و متتوقعيش مني اني احبك انا مش هحبك بأي شكل و عمري ما هقبلك في حياتي 
هي كام شهر كده و نطلق وصلت 
اخذ طارق الوسادة و وضعها على السرير نزلت دمعة من عين روز نظرت إليه و قالت بكسرة
انا كنت بهزر مش أكتر مكنش لازم ترد عليا بالشكل ده
لا لازم ارد عليكي كده عشان
تعرفي شكل علاقتنا من الأول و متتوقعيش مني اني احبك و انام في و الكلام ده اقفلي النور و روحي اتخمدي بقى كفاية صداعقال دخ٫لة قال !
خلع حذائه و اغلق نور الاباجورة و استلقى على السرير و ظلت روز تقف مكانها من الصدمة هو لم يرد ان يتزوج بها هي أيضا لم ترد ان تتجوز به فلماذا تلك المعاملة 
تنهد طارق بحزن و قال
في اليوم التالي استيقظت روز على صوت الهاتف و كان سيف فاقت قليلا ثم ردت عليه
نعم يا سيف في حاجة 
لا مفيش واضح اني صحيتك من النوم آسف
لا عادي اصلا نمت كتير هتخرج امتى 
الدكتور قالي اقعد يوم تاني في المستشفى و موافقش اني اخرج بكره بس هحاول معاه تاني
ليه موافقش في حاجة يا سيف ألبس و اجيلك 
يا بنتي لا والله
مفيش حاجة انا كويس
الحمد لله
اتصلت اقولك يعني لو مخرجتش النهاردة معلش هغتت عليكي و كلمي المدير يديني اجازة لاني كلمته و مش مصدق اني مضړوب برصاصة و مفكر اني بضحك عليه عشان اقعد في البيت
ضحكت روز و قالت
حاضر هكلمه
روز اوعي تسيبي الشركةوظيفتك الحالية كويسة
ماشي
متقوليش ماشي و تعملي عكسها انا بتكلم بجد يا روز
حاضر يا سيف مش همشي من الشركة
وعد 
وعد يا سيف
سلام
ودعته و اغلقت الهاتف و هي تبتسم تلقائيا 
اعدت مشروبا ساخنا لها وقفت في شرفة غرفتها تستمتع بالمطر فهي تحبه كثيرا و دائما كانت تلعب هي و والدتها تحت المطر نظرت جيدا وجدت طارق يجلس على سيارته تحت المطر و ينظر لها بإشتياق و الحزن ظاهر على وجهه
تأففت و دخلت للداخل و اغلقت الباب الشرفة حتى لا تراه حزن طارق لانها لم تعد تريده امامها بأي شكل لم تعد تنظر لوجهه مثل السابق !!
تحدثت روز مع مدير سيف و اخبرته كل شيء و اعطاه شهر اجازة 
اخبرت سيف ذلك و فرح كثيرا و شكرها.
فتحت التلفاز و ظلت تشاهد مسلسلها المفضل بعد مرور ساعات ارتدت ملابسها كي تذهب لسيف نظرت من النافذة فوجدته مازال موجودا و أيضا يسعل ف عرفت انه مرض بسبب البرد
روز بتأفف طالما مصمم نتكلم نتكلم و ماله !!
أشارت له روز بأن يأتي ابتسم و تحرك في الحال فتحت روز باب شقتها بعدما طرق عليه سمحت له بالدخول و دخل و كان سيغلق الباب لكنها قالت
متقفلش الباب !!
ليه يا روز 
هو انت مفكر اني عزماك تبات عندي ولا ايه انت نسيت انك طلقتني يعني انت دلوقتي راجل غريب عني و مينفعش تقعد معايا في مكان لوحدنا !
منستش يا روز هسيب الباب زي ما انتي عايزة
يلا اتكلمهنا عالباب عايز ايه و تمشي
تنهد بتعب و قال
انا عارف اني غلطت اوي في حقك
اتهمتك في شرفك و دي حاجة مش سهل تنسيها
مش دي وبس انا لحد دلوقت منستش كل
كلمة قولتها ليا و انت قاصد تجرحني بيها تعرف ليه لانك عمرك ما عملت عشاني اي حاجة حلوة تنسيني حتى لو 1 من الظلم اللي عملته
انا استنيت كتير تحبني او على الاقل تعاملني بما يرضي ربنا حتى لو مش قادر تحبني بس انت معملتش لا ده ولا ده مستني مني اي 
يا روز انا اتجوزت ڠصب عني حسيت ابويا عايز يتحكم في حياتي و يربطني بوحدة مش بحبها اللي عمله ده زعلني منه و اتعصبت انا اه طلعت كل ڠضبي عليكي انتي مقصدش اعمل كده بس تقريبا مكنتش واعي اللي بعمله معاكي
بتبرر لنفسك يعني و بعد كده هطلع انا اللي مأڤورة لاني اضايقت منك حضرتك طلعت غضبك من ابوك فيا انا ! ليه هو انا كيس الملاكمة اللي ابوك اشتراهولك عشان تطلع غضبك فيا 
انا مش ببرر لنفسي يا روز انا بقولك اللي انا حسيته حسيت ان انا في ضيقة كبيرة و محدش هيساعدني كلنا بنغلط و انا غلطت و عارف كويس اوي اني غلطي كبير
10  11 

انت في الصفحة 10 من 48 صفحات