الى زوجى العزيز بقلم منه محمد
عليه لانها لا تريد سماع المزيد من الكلمات والمحاضرات فرأسها يؤلمها بما فيه الكفاية فصاحت بنبرة عالية وهى تبتعد عنه هو تحقيق يا أنس..ما قولتلك مليون مرة انها اضيقت عليا وبقت بتوجعنى.. دى مبقتش عيشة دى انا داخلة انام.. تصبح على يوم زى وشك.!
دخلت الى غرفتها غالقة الباب بقوة آملة ان يكون عند أنس ولو ذرة كرامة واحدة وألا يدخل ورائها ولكن كالعادة تخيب آمانيها دخل أنس معتذرا طالبا السماح.. لم تتحدث معلنة رفضها فتقدم أنس ونام بجانبها على السرير ساحبا اياها بأحضانه اسف متزعليش... انتى عارفة فال وحش لما تقلعى الدبلة
هجبلك غيرها
روحت المحل النهاردة عجبنى فيه دبلة بس أغلى بكتير فاستنى لحد ما تظبط الشقة التانية وبعد كده تبقي تجبهالى
ورغم ضيقه الا انه تكلم بهدوء ولحد ما اجبهالك هتفضلى من غير دبلة طب البسي دى لحد ما...
خلاص بقي يا أنس دا شرطى عشان اسامحك مفيش دبلة هتدخل ايدي غير العجبتنى الغالية
صمت امام اصرارها ثم أخذ يمسد على ظهرها بحنو مع ارتفاع لحرارة جسده وأخد قلبه يقرع الطبول فاحست هى بذالك وابتعدت عنه الى طرف السرير فاقترب منها لتخبره بصوت ناعس أنس.. انا عاوزة أنام.
فى صباح اليوم التالى استيقظت شروق باكرا على غير عادتها اعدت إفطار لثلاث اشخاص وأعادت ترتيب وتنظيف المنزل حتى لو لم يكونوا بحاجة الى ذالك كعادتها.. سقت الزرع على نافذتها بعد ان فتحتها ليستهدف ضوء الشمس عيون أنس البنية فيستيقظ مبتسما صباح الخير
لم ترد الصباح ولكنها ردت بعملية الفطار جاهز صحي سلمى وافطروا مع بعض انا هروح لماما ولسه مقررتش هبات هناك ولا هاجى آخر اليوم
تعكر صباح أنس دون ان يتحدث كعادته فرد عليها ساخرامكنش لازم تقوليلى على فكرة
خرجت من الغرفة ومن المنزل ذاهبة لبيت أمها تاركة أنس بحالة شرود حتى دخلت عليه سلمى بعد اخذ الاذن بالدخول
مش هتفطر
وبرغم انه لا يملك شهية للافطار ولكنه لم يخجلها ملبيا دعوتها
أيه رايك اخرجك النهاردة
فين
الملاهى وبعد كده نتعشي بره
أجابت سلمى بحماس موافقة طبعا
انتى ممكن تخليه يعرف انك بتكلمى واحد عليه وهو اكيد هيطلقك
أو يقتلنى أو يفضحنى أو يساومنى على الشقة.. يا الطلاق يا الشقة!
ردت والدة شروق بس أنس بيحبك مش هيعمل كده.. دا انتى كل المصاېب العملتيها من يوم ما اتجوزتوا وعرفها معملكيش اي حاجة!
كانت والدة شروق تضع يدها على رأسها تفكر حتى أتت على بالها فكرة طب ايه رأيك لو تخلى أنس يشاركك
استفهمت شروق دا الهو ازاى
حاجة من اتنين يا أنس يعرف انك ڼصابة ويشتغل معاكى وهو يبقي فى صفنا ومعانا.. يا أما تحاولى تقنعى أنس أن يوسف دا كان يعرفك قبل كده وانه مثلا عنده مرض نفسي والمفروض نجريه فى الهو عاوزه من غير ما نصدمه بحقيقة جوازك.. أو اقولك تقوليله ان يوسف عنده فقدان ذاكرة جزئي وانه لسه فى أيام ما كنتوا مرتبطين زمان..
نظرت شروق لوالدتها ببرود وهى تخبرها بفظاظة انتى شكل الأفلام فرمططلك الباقي من مخك..
ثم صمتت قليلا مفكرة طب ولو أنس اتقابل هو ويوسف هيكون بصفته ايه يوسف عارف انه طليقي ودا مش هقدر اغيره! طب افرضي يوسف كلمه عن جوازتنا أو سبب طلقنا كده حواراتنا كترت.. أنا اتلغبطت يا ماما ايه الحوارات دى كلها
ساد الهدوء بينهما لدقائق حتى قطعه صوت أحد النساء بالشارع تصرخ وتطلب النجدة بأن يتصل أحدهم بالشرطة بعد أن تشابك بعض الشباب مع بعضهم البعض أسفل البناية..
صاحت والدة شروق انتى ممكن تلبسي الواد أنس مصېبة ويدخل السچن وتطلقي منه وبكده يخلالك الجو
ابتسمت شروق بخبث راضية تماما بفكرة والدتها ثم تحدثت أنا ممكن اغير أوزان ومقاسات التصاميم الهو مسؤل عنها ..
لا حرام هنأذي ناس كتير فى طريقنا.. احنا نحطله كام حته سلاح مش مترخص
جحظت عيني شروق بفكرة اخرى ماما احنا عندما رمل وظلط فى البلكونة!
تسآلت والدة شروق هتموتيه بالظلط يعنى ولا ايه
لا.. اروح ابلغ فى جهاز أمن الدولة انه بيحاول يصنع قنابل واقولهم انه بيتكلم كتير فى السياسة.. أحسن عشان مليون مرة اقوله يحلق دقنه البقت عاملة زى دقن ياسر جلال فى مسلسل رحيم
ثم صمتت قليلا وتحدثت بحماس تعرفي ان أنس مرة قالى انه اتحبس ظلم بسبب ان كان في مظاهرة وهو كان قريب من مكانها واتاخد!
صمتت كلتاهما لبضع دقائق آخرى حتى تكلمت والدة شروق بشرود والله كان هيبقي احسن له انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه!
منة_محمد_عبداللطيف
يتبع
سورى على التأخير.. هعوض التأخير بفصل الساعة ١٢إلى زوجى العزيز
P 10 والأخير
والله كان هيبقي احسنله انه يعرف انك بتكلمى واحد عليه!
بعد مرور ثلاث أسابيع
فى يوم ذا طقس بديع. سماء صافية وشمس طاغية
ليت كان يومهم مثل طقسهم..
إستيقظت سلمى على صوت خړاب إن كان للخړاب صوت!
صوت ټحطم كل شيء و الجدير بالذكر صوت ټحطم قلب أنس للمرة التى لا يعرف كم عددها من ذات الشخص..
إستقظت سلمى على فجعة تحشرج صوت أنس من كثرة البكاء وهو يجلس على الأرض وسط الصالون الذي انتهى للتو من تحطيمه..
كادت سلمى أن تقترب من أنس ولكنه وفور ملاحظة قربها صړخ بها أن تبتعد
سكنت سلمى وهى مكانها فى حالة دهشة.. فاعترف أنس مڼهارا يبكي قلبه
أنا اتجوزتك عشانها.. عشان أحسسها بالغيرة أو عشان أنا أحس انها مهتمة
ثم صمت قليلا مبتسما بسخرية وهو يبكى
بعد ما اتبرعت برحمها عشان مش عاوزة تخلف تانى
ابتلعت سلمى مرارة كلماته ثم امعنت السمع
دى كانت كدابة.. باعته عشان تاخد فلوسه وتهجرني.. عمرها ما حبتنى!
صمت يبتلع نيران جوفه ثم أكمل
تعرفي ان مايا مكنتش بنتى ومع ذالك قبلت أكون أبوها!.. تعرفي إنها ڼصابة وطماعة وأنانية!.. تعرفي أنا دافعت عنها قد ايه!..تعرفي تكلفة حمايتها كانت ايه كانت كرامتى!
أنا بعدت عن أهلى بسببها.. خسړت أعز صحابي عشانها.. قبلت خيانتها ليا بس المهم متسبنيش.. وفقت أكون أب لبنت مش بنتى عشان مزعلهاش.. بنتى ماټت بسبب اهمالها ومتكلمتش.. تنازلت عن شغلى بره البلد ومستقبلى عشان ابقي جنبها.. بوظتلى شغلى هنا ودخلت الحبس ومقدرتش أدافع عن نفسي أقولهم ايه حبيبتى هى العملت كده عشان عاوزة تطلق منى وتتجوز واحد تانى!
صمت أنس وأخذ يهز رأسه نافيا كلامه بينما دموعه تسبقه وبعد دا كله تقولى انها هجرتنى.. ازاى قدرت تعمل فيا كده.. أنا حبيتها أكتر من كل حاجة
كانت سلمى تقف عند باب غرفتها تتابع إنهياره واعترفاته المتتالية وبداخلها مزيج من الاشمئزاز و العطف فحالة أنس كان يرثي لها..
تقدمت سلمى عدة خطوات حتى التقطت الورقة الملقاة بجانب أنس والتى كانت على هيئة رسالة تعترف فيها شروق بأنها لم تحب أنس يوما وبأنها قررت هجره بعد إمضاء أنس لها على ورق طلاقهم وإن كان لا يعلم فإنه أمام القانون طليقها وأخيرا أخبرته بألا يحاول البحث عنها فهى لا تريد رؤيته مرة آخرى ..
تحدثت سلمى اخيرا انت عامل زى المؤمن المصمم يتدلع من نفس الحفرة ولو كانت حفرتك لسه موجودة كنت هتوافق تتلدع منها تانى..
نظر أنس لها بتيه فلم تشعر بالشفقة عليه فهو من لم يشعر بالشفقة على نفسه من قبل كل التضحيات الانت عملتها دى مكنتش عشان شروق كانت عشانك انت عشان....
عشان بحبها
عشان عاوزها! يا ريت متجبش سيرة الحب ف المړض بتاعكوا دا الحب أعلى وأنضف بكتير من إنه يدخل علاقة سامة زي دى!
جلست جواره وهى تتحدث بصراحة وتشتت عينى ال كانت شيفاك حاجة كبيرة من بعيد هى نفسها عينى ال بقت شيفاك أصغر بكتير من خانت البطولة الكنت حطاك فيها دلوقتى.. برغم جوازنا إلا إنك كنت لطيف معايا فخلتنى أبقي حگم وأقف اتفرج على أدائك فى مسرحيتك مع شروق
وحكمتى
شروق كان معاها حق لما سبتك.. زى ما أنا هسيبك
وقفت سلمى بكل كبرياء ناظرة إلى أنس باشمئزاز طلقنى.. لو باقي عندك شوية كرامة تطلقني دلوقتى
وقف أنس مترجيا أياها ممكن تدينى فرصة هتغير وأبقي زى ما انتى عاوزه.. بلاش تبعدى عنى انتى كمان!
ابتسامة جانبية ساخرة ظهرت على فم سلمى وهى تلقي سهام صراحتها بالظبط دا الكنت هتقوله لو شروق طلبت منك الطلاق بشكل مباشر عشان كده طلبت الطلاق منك بأفعالها ولما لقت إن مفيش أمل انك تسبها اضطريت تهجرك بالشكل دا..
دخلت سلمى إلى غرفتها متجاهلة الضجيج التى يشكلها أنس بالخارج مرتدية عبائتها ولفت خمارها بطريقة عشوائية ولم تنسي حقيبتها الصغيرة وخرجت مواجهه أنس بقوة زى ما قولت لنفسي قبل كده أنا أحسن وأقوى من شروق عشان كده هواجهك.. عاوزة ورقة طلاقى توصلنى فى أسرع وقت ممكن.. أحسن ما أخلى أخواتى يتصرفه معاك..
اتجهت سلمى للباب مغادرة فنداها أنس وفور التفاتها اليه أصابتها رصاصة من عياره النارى قرب صدرها فوقعت سلمى بأرضها تنظر لأنس الذي أقترب منها ببطئ هامسا بطريقة مرعبة دا الكان هيحصل لشروق لو طلبت منى الطلاق بشكل مباشر
فى حاجة
قالها يوسف ممسكا بيد شروق وهم بالطائرة فور ملاحظة لون شفتيها الازرق وملامحها الباهته.
ايدك متلجة مالك
مش عارفة
قالتها شروق بصوت مرتعش ثم ضمت معدتها الصغيرة بقوة صائحة
نوع سم
هتف يوسف مړتعبا
يعنى ايه البتقوليه دا حد من طاقم الطيران يلحقنا هنا
قالت إحدى المضيفات
دى حالة ټسمم ملهاش علاج على الطيارة احنا فى الجو
صاح يوسف متوترا اتصرفوا
أمسك بكتف شروق التى كانت تتلوى بمقعدها كما هى الحية
متقلقيش هنتصرف هنتصرف.
جائت مضيفتان ليوسف من جهتين مختلفتين كلا منهما تحمل خبر أسوء من الآخر
مفيش دكاترة على الطيارة..
احنا فى منطقة مطبات هوائية محتاجين على الاقل ساعة للهبوط..
وقبل سكون حركة شروق كليا اقترب يوسف هامسا بأذنها أنس بعتلك السلام وبيقولك كنتى المفروض تفضلى على مبدئك ومتكليش أكل مش انتى العملاه!
جحظت عينى شروق لا نعرف أ من هول المفاجأة او من خروج روحها.. فتبع جحوظ عينيها شهقة عڼيفة والجدير بالذكر انها الأخيرة!
خلصت
والله يا جماعة أنا مش عارفة كنت بفكر فى ايه وانا بكتبها بس حسيت ان دى النهاية الأنا عاوزة اكتبها من غير اى تعديل ولو انى شايفة انها مش مناسبة للاطفال تحت