الأربعاء 27 نوفمبر 2024

قصه شهد حياتى

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


عملت بروجرم هايل لينا طبعا بالأماكن اللى انتى قولتى عليها ليا وفى مكان حلو اوى بيقولو هادى اووى هنروح هناك كمان شوية ونتكلم فى كل اللى احنا عايزينه 
ابتسمت له بحماس وقالت اوكى يالا كمل اكلك بقا عشان شكله يوم طويل 
ابتسم لها بحب وقال حاضر يا مجننانى 
ابتسمت هى وشرعت معه باكمال طعامها مع كوب النسكافيه الساخن وهو كذلك 

توقفوا امام مرسى المراكب الشراعيه وهى سعيدة سعادة طفله صغيره تتمسك بيد والدها الحنون ليصطحبها لنزهة عمرها يدها الموضوعة بيده كانت تزيد فرحته واستعادة شبابه وهو يرى الحماس في عينيها ممزوج بالامان لأنه معها حاميها كما قالت منذ قليل 
حاول جاهدا وبصعوبه التخلى عن غيرته
قليلا مع وجود المراكبى كى يقود بهم حاول أن يجعل استمتاعه بالمكان ومياه النيل والصخور الجميله الأشكال وروعة ودفئ الجو ان ينسوه وجود ذلك الرجل الاسمر ذو الملامح الطيبه ساعده على ذلك ايضا سحر وروعة المناظر الطبيعية الخلابة حوله وطيبة

وشيم الرجل الطيبه الذى لم يرفع عينه ابدا ناحية زوجته بدأ الرجل ان يتحدث وكأنه احسن من احسن مرشد سياحى يعرفهم على الاماكن واسامى بعض الصخور الضخمه التى يمروا بها يقترح عليه اروع الاماكن التى لا يجب الا تفوته زيارتها تحدث عن بعض الأماكن الاثريه وهو يشير لهم على بعض المعابد التي مروا عليها من بعيد 
جلست هى الى جواره محتضنه كفه بكف يدها نظر لها وابتسم بحب على فعلتها فقالت المكان تحفه يا يونس شامم ريحه الهوا نفسه تنعش ازاى وكمان الناس هنا طيبين فعلا وطيب اووى الراجل ده 
رفع حاجبه پغضب ثم ابتسم قائلا لأ ياحبيبتى انتى بس بيتهيئلك أصلا مافيش رجاله طيبين غيرى 
ضحكت بقوه وهى تهز رأسها بيأس منه ثم ضحك هو الآخر على حاله وما وصل له 
نظر لهم المراكبى وابتسم على هذا الزوج المحب وزوجته 
وصل المركب أخيرا الى وجهتهم فوقفوا مبهوتين من جمال المكان 
يونس بإعجاب مش معقول ماكنتش اعرف ان المكان تحفه كده لما قولتيلى على مكان اسمه جزيرة النباتات هنا ماكنتش اعرف انها هتبقى تحفه كده 
شهد بانبهار ردت ببلاههولا انا 
نظرت له وقالت بحماس وهى تسحب يده وتتحرك معه للداخل بمرح وحماس تعالى نجرى ونطنطط ونتفرج على كل شبر فيها 
قهقه عاليا وهو يشعر بعوض الله له ويتمتم بالحمد لله الف حمد والف
شكر ليك يا رب 
تجولوا كثيرا وذهبوا لكل جزء بها التقطوا العديد من الصور لهم كانوا ينظرون بإعجاب للاشجار والنباتات من اندر الانواع فى العالم يتخطى عمرها سنين عديدة وكل شجرة او نبته ملصق عليها عمرها واسمها ومن اى منشأ هى وهل يوجد مثلها بالعالم ام لا حقا كانوا يتعجبون من وجود مثل هذه الأشياء بمصر ولا يعلم بها الكثير حقا مصر ام الدنيا
على حافه النهر وبمكان منعزل ورومانسى جدا جدا جلسوا وامامهم سلسلة من الجبال تضم مقاپر الاشراف بمنظرها الاثرى الذى اكمل اللوحه روعه 
الصقها به وهو ينظر لها بحب فقالمافيش اهدى ولا احلى من المكان ده عشان كل واحد يقول اللي جواه براحه وهدوء وكل واحد يشرح للتانى هو عايز يقول ايه انتى كنتى طلبتى منى نتكلم ايه يا روحي كنتى عايزه تقولى ايه انا سامعك وعايز افسرلك اى حاجة انتى فهمتيها غلط 
تنهدت بقوه وهى تستعيد شريط الالم والافعال المهينه التى حاولت نسيانها فتحدثت قائلهيونس احنا في مكان حلو وبنقضى وقت حلو خلينا ننبسط احسن مش عايزه افتكر حاجه تضايقني 
يونس بإصرار مش هسيب اى حاجة تضايقك صدقينى الى فات اساس للى جاى ماينفعش نخيط الچرح من غير مانطهره 
ابتسمت بمرح قائلهههههه دكتور بقا وكده 
يونس بمرح جديد عليهعلى ايدك انتى بلاقى نفسى راجع للطب شويه بشويه من يومين اعملك دكتور ودلوقتي امثال عن الجراحة 
شهد بس ماتفكرنيش بالى عملته فيا 
تخضبط وجنتيها بخجل فابتسم هو بخبث وقالمش هفكرك دلوقتي وهحاول امسك نفسي بس اول ما نوصل السويت بتاعنا ونقفل الباب ه قاطعتهبسسس بس ايه والله مانت متكلم 
هز كتفيه بلا مبالاة وقالعموما أحسن برضه مش بحب الكلام بحب الفعل 
ضحكت بقوه ثم تبعها هو الى ان صمت قائلا بتصميمقولى كل حاجه يا شهد قولى 
حبست نفسا عميقا وزفرته على مهل وقالتانا اتعرضت لاپشع مواقف فى حياتى من يوم جوازى منك من اول يوم 
يونس بحزنمن اول يوم لدرجة دى ياشهد 
شهد بحزن ايوه اول يوم لما اخدتنى معاك انت ومراتك وانتو رايحين تتعشوا كان موقفى زباله جدا 
يونس لا طبعا العشا ده كان ليا انا وانتى مش مروه أساسه خالص 
شهد ده أسوأ أسوأ بكتير لما تكون واخدنى لعشا بمناسبة كتب كتابنا وتقوم تخلى مراتك تلبس وتتشيك وتيجى معانا ده يبقى عزر اقبح من ذنب 
يونسانا ماقولتش لمروه اى حاجة واتفاجئت بيها زيى زيك بالظبط وماعرفتش احرجها لانى عذرت موقفها وشعورها ان جوزها بيتجوز عليها وخارج مع مراته الجديدة ده غير انها اصلا ماسبتليش فرصه اتكلم وركبت العربية على طول 
شهد ولما هو كده اخدتنى ليه المطعم المفضل ليك انت وهى 
يونسده مش مفضل لينا ولا حاجة انا حبيت اخدك المكان ده لأنه اشيك واغلى مكان في القاهرة بس مش اكتر بس الى عرفته بعد كده ان مروه كانت بتروح هناك كتير بعد ما جت معايا عشا عمل فيه مره عشان كده صاحب المكان كان عارفها 
ابتسمت هى فقالاخدت بالى لما بصيتى وبرقتى بعينك اووى لما لاقتيه عارفنا 
تنهد طويلا ثم قال ايه تاني يا شهد 
شهد أهم وأصعب حاجة ذل مروه ليا ولما قالت إنها اوامر منك 
يونس مش معقول يا شهد انتى فعلا لحد دلوقتي فاهمة انى قولت كده فعلا ده أنا
كسرت الدنيا عليها وعلى الكل ورميت يمين طلاق عليها قدامك بعد ماضربتها عشانك وانا الى عمرى ما رفعت ايدى عليها او على اى واحده ست او بنت 
شهد تقوم تاخدنى انا وتحبسنى فى اوضه فى فندق ومن غير بنتى وكأنى انا الجانيه

مش المجنى عليها 
يونس پغضب وغيره وقد تذكرانتى مش فاهمة مش فاهمة حاجة ياشهد لحد دلوقتي ماتعرفيش البواب قالى ايه وحتى من غير مايقول 
شهد بتساؤلقالك ايه 
اغمض عينيه وقالشهد اللى لازم تعرفيه انى ماكنتش هسمح انك تقعدى في العماره دقيقة واحدة كمان وانتى لو لاحظتى انى خرجتك من الفندق للفيلا على طول 
شهد بحيرهايوه ليه 
يونسعشان الناس الى شافوكى وانتى وانتى كده 
فهمت عليه وقالتبس انت كمان ماسبتليش ولا فلوس ولا موبيل اكلم حد 
يونس خۏفت خۏفت بالفلوس تقدرى تمشى وتروحى حته ماعرفش اوصلك فيها لانى كنت شايفك اد ايه مچروحه ومدمره انا حالى ومالى وكل ما املك تحت امرك فى لحظة الا لحظتها لأنى كنت متأكد انك هتكونى عايزه تبعدى عنى وعننا كلنا حتى خۏفت احيبلك موبيلك لاحسن تكلمى اخوكى او اختك او اى حد من صحابك ويجيلك وتبعدى عنى غلط بس ڠصب عنى السبب الأكبر في أنى ماجبلكيش بنتك طبعا بعد غيرتى هو انى كنت بضمن إنك عمرك ماتروحى مكان من غيرها ولما تفكرى تسبينى اول حاجة هتعمليها إنك تاخدى جورى معاكى اتصرفت غلط وبانانيه بس من
عشقى ليكى خصوصا انى مظلوم وانتى كنتى لسه مدبوحه فاكيد كنتى هتتصرفى پجنون وتهور 
كانت تستمع له پصدمه ما كل هذا هل يوجد رجال تعشق هكذا الان فقط تشعر بأنها أكثر النساء حظا كى تنال أولا زوج حنون مراعى كسعد ومن بعده زوج مهووس متيم كيونس 
مالت برأسها على كتفه العريض وهى تتمسك بذراعه وقالت انا اسفه أسفه انى فهمتك غلط بس كان ڠصب عني صدقتى وكل حاجه كانت ملغبطه اخو جوزى الراجل الكبير المحترم بقا جوزى فجاءه بقا بيتعصب ويغير وكل ده انا مش فاهماه افهم ازاى وانت اخو جوزى دكتور يونس اللى كنت بقول قبل اسمه الف لقب ولقب عشان مراتك كانت بتضايق مافيش حد بيحب حد بالسرعه دى خصوصا انى كنت مرات اخوك الصغير والى دايما كنت بتقول عليه ابنك وبعدين كل الاحداث الفظيعه دى كله جه ورا بعضه خلانى ولا عارفه اشوف ولا احكم صح ڠصب عني صدقنى 
كان يستمع لها وهو يضغط على اعصابه بقوه يحاول السيطره على حاله كى لا يغضب عليها وهى تعيد الحديث عن أنها كانت زوجة اخيه تركها تتحدث قائلا لنفسه خليها تقول كل اللى فى نفسها وتطلعه مره واحده وتهدا عشان بعد كده مش هسمح أبدا تجيب سيرته تانى 
صمتت هى بعد أن ارتاحت وهدأت كثيرا جدا وقد تحدثت بما يضيق به صدرها فقالتلسه زعلان من كلام الصبح 
صمت قليلا ثم قال بهدوءمش زعلان خلاص بس عايزك تعرفى انى ماسمحتش لنفسى ابص عليكى غير وانتى حلالى ومن حقى حقى اللى حطيتى شرطك للجواز انك تمنعينى عنه 
ابتسمت قائلهكان عصب عنى صدقنى 
يونس كان كان وخلص واللى جاى كله ليا صح يا شهدى 
شهد ههههههه صح 
بعدما انتهت جولتهم فى هذه الجزيرة وعادوا بالقارب مثلما جاءوا وذهبوا للعديد والعديد من الاماكن الاثريه ولكن قطع هو برنامجهم لبقية اليوم وعاد بها سريعا الى الفندق 
دلف هو على عجل وهى بعده واغلقت باب الجناح وقالتمالك يا يونس رجعنا ليه حصل حاجة 
ذهب تجاهها وهو يتحدث بجديه ويخلع عنه سترتهفى حاجة مهمة جدا لازم اعملها 
رجال الأعمال ويحاول الاستمتاع معها اكثر واكثر فروحها البسيطة والجميلة اعادت لروحه الحياة والحيوية فانعكس ذلك بشده على مظهره العام واصبح فى تلك اللحظه العمر مجرد رقم فقط
فى حديقة فيلا العامرى تجلس مروه پغضب وحقد تتذكر هيئه زوجها حينما عاد من رحلته
وهى ترى وجهه ينبض بالشباب والحيوية قطع شرودها صديقتها ماهى قائلة بس يونس بيه مش باين عليه السن خالص تشوفيه ماتديلوش اكتر من 28_29سنه مش مصدقة بجد عمره الحقيقى اللى انتى قولتيهولى 
نظرت لها مروة پحقد ولم تجيب فلم يكن ينقصها حديثها هذا أيضا جذبها حديث الفت حمة ماهى ووالده عز الفيومى التى تجلس معهم على نفس الطاوله تحادث عزيزه وهى تنظر باتحاد شهد قائلهمين البنت دى ياعزيزه هاانم 
عزيزهدى شهد 
الفت تزامنا مع قدوم شهد فاستمعت لهم مرات الشهيد سعد 
عزيزهالله يرحمه 
الفت بس دى صغيرة وحلوه ماينفعش قاطعتها عزيزه وقالت ما يونس اتجوزها من بعد اخوه 
الفت بقسۏة غير مراعيه لمشاعر احداااااه كتر خيره والله اهو يلم لحم اخوه بس على الله بس ما تقلش باصلها وتخرب عليه مع مروه وتبقى خړابة بيوت
قالت هذا غير واعيه لتلك المسكينة التى وكأن سکينا انغرس بقلبها ولا لتلك الحقيره التى التمعت عينيها بخيث 
لفت نظر شهد من بعيد قط جميل يقف بسكون ثم جرى پخوف وواضح ام احدى قدميه مصابه 
ركضت خلفه پخوف وهى تراه يخرج من باب الفيلا
 

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 40 صفحات