السبت 23 نوفمبر 2024

روايه قلب ارهقته الحياه بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

بتاعى معايا 
ومحامى ليه إحنا قلنا هنتنازل عن القضية 
والبيه جايب المحامى بتاعو ليه عموما انا هقوم أكلم المحامى وبعدين أرد عليكوا 
خرجت من البيت ووقفت أمام الباب اتصلت بالرقم صاحب الرسالة رد هو وبدون أى سلام 
وافقتى على الطلاق 
لسة 
ليه 
الموضوع مش سهل اوى كدة 
لأ سهل ياهدى كتر النفخ فى رماد الڼار بيحييها مرة تانية أنهى الموضوع ده وخلصى نفسك بسرعة 
لازم يدفعوا تمن اللى عملوه فيا 
أنتى اللى كدة هتدفعى التمن مش هم 
يعنى إيه 
يعنى انتى هتخسرى القضية لأنك مش هتقدرى تثبتى أن هم بالذات اللى طلعوا الإشاعة دى كتيرك هتوصلى للطلاق وطبعا بعد ما تخسرى كل حاجة وقت وفلوس وسفرك معايا كمان 
القضية مش هتعطل سفرى 
لأ هتعطل طبعا انتى ناسية انك قانونا متجوزة يعنى متقدريش تسافرى إلا بإذنه يعنى بموافقة ممضية منه 
صمتت تماما فهو على حق لقد غابت هذه المعلومة تماما عنها 
أكمل هو كلامه 
وخدى بالك متعرفيش حد بسفرك إلا لما يتم الطلاق لأنهم لو عرفوا أن انتى اللى عايزة الطلاق هيستهبلوا ويزلوكى 
صمت هو الأخر لثوانى ثم قال أنتى معايا 
أيوة 
عموما انا بقول رأييى والقرار النهائى ليكى وده رقمى لو حابة تسجيله سلام 
اغلقت الهاتف وهى تائهة وايضا مندهشة من كلامه الموجز والسريع والوافي
للمعنى أيضا 
وعادت للداخل مرة أخرى وجدتهم جميعا ينتظرون الرد وقفت أمامهم 
وألقت نظرة على والدتها كانت تضع يدها على صدرها لتهدئ من ضربات قلبها خوفا مما ستقوله هدى فدائما ما تتوقع منها التحدى 
عادت تنظر للحاج محمد وقالت له 
كلامى نهائى ياعم محمد واى تغيير فيه مش هقبله بكرة أن شاء الله الطلاق يتم وعند المأزون وانا هكون موجودة ومؤخر صداقى هاخده كامل وفى وقتها وقبلها بساعتين هيكونوا اخواتى بيلموا حاجتى من الشقة هاخد قايمتى كاملة واى اشاية جرالها حاجة هوقف كل حاجة ومش هتنازل 
رد المحامى عايزة تقولى انك انك هتتنازلى بعد الطلاق مش قبله 
ايوة 
ونضمن منين انك مترجعيش فى كلامك 
والله انا كلمتى معروفة ومدام قلت يبقى هعمل وأسأل اللى حواليك وبعدين ياحضرة المحامى انا رافعة قضية طلاق وتعويض أما يتم الطلاق هيبقى لازمتها ايه 
رد العمدة وهو يقول حقك يابنتى إحنا موافقين كل حاجة هتخلص ونخلص من الموضوع ده 
والټفت لوالد زوجها فأماء الرجل بالموافقة 
ردت هدى بينها وبين نفسها 
عندك حق انا فعلا محتاجة اخلص من الموضوع ده 
يتبعالفصل العاشر 
رواية قلب أرهقته الحياة
علقوا هنا ب 10 ملصقات 
لو لقيت 50 كومنت هنزل 3 حلقات كمان بعد ساعه 
لو ملقتش التفاعل المطلوب نكمل بكرة ان شاءالله 
أرادت النوم ولم تستطيع رفعت عينيها للساعة فوجدتها الواحدة والثلث هى تخاف من الغد حقا تخافه تخاف ما سيحدث لكن لابد من التحمل حتى تنتهى هذه المهزلة 
التقطت هاتفها وفتحت رسالته أكثر من مرة وهى تسأل نفسها هل هو مستيقظ الآن هل سيرد اذا اتصلت به 
تركت الهاتف وقامت من سريرها خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ قامت بتسخين كوب من اللبن وعادت به للغرفة عندما دخلت وجدت الهاتف مضاء اقتربت منه وجدت على شاشته علامة الرسالة 
ابتسمت وهى تسأل نفسها هل وصله سؤالها فى نفسها منذ قليل أم ماذا 
فتحت الرسالة لتقرأ فيها أنا اخدتلك إجازة بكرة من المستشفى خلصى اللى وراكى وارتاحى بقية اليوم وابقى ارجعى المستشفى بعد بكرة 
ردت بالمثل برسالة أخرى 
أنت بتعرف الحاجات دى أذاى 
رد برسالة عايزة تعرفى 
ياريت 
حولى المحادثة على الواتس اب 
فعلا قامت بتحويل المحادثة للواتس 
قوللى بقى بتعرف الكلام ده أذاى 
المحامى 
المحامى بتاعى 
لأ هو المحامى بتاعك كان يعرف انهم مجتمعين ومستنيبنك 
لا 
خلاص يبقى المحامى بتاعك أذاى مش تشغلى دماغك 
ماشى هشغله المحامى بتاعه هو تعرفه منين بقى 
بسيطة بعتله حظ ب آلاف جنيه عمل كل اللى انا عايزه يعنى من الاخر يقنعهم بسرعة الصلح وأنهم ينفذولك اللى انتى
عايزاه لأنهم هيخسروا القضية 
اختارت هدى مع هذا الرجل لماذا يتكبد عناء إلغاء كل العقبات التى من الممكن أن تمنع سفرها 
أنا ممكن أسأل سؤال وتجاوبنى بصراحة 
قولى 
ليه انا بالذات ليه بتعمل كل ده فى ممرضات أشطر منى بكتير ويتمنوا ربع الفرصة دى 
كان مسلسل الرسايل كان سريع بينهم لكن توقف تماما عند هذه الرسالة وكأنه لا يعرف الرد أو حتى يفكر فى رد مناسب لقوله 
بعدها بثوانى ليسوا بالقليل اتاها الرد 
قولتلك مرة أن الأمير هو اللى اختارك وده كفاية عندى عشان اعمل أى حاجة عشان انفذ رغبته وبعدين انا بدور على ممرضة هتعيش فى بيتى وفى وسط اهلى وهتقضى معظم الوقت مع أبويا يعنى لازم أكون واثق فيها 
تصدق رد مقنع 
مش مهم تقتنعى انا اللى عايزة أسألك سؤال ومحتاجله إجابة صريحة 
اتفضل 
يوم المترو كنتى فعلا ضاربة حاجة زى ما صاحبتك كانت بتقول 
فى سؤال أهم ياترى اجابتى هتأثر على قرارك بسفرى معاك 
دى مش إجابة لسؤالى ياهدى متجاوبيش على سؤالى بسؤال 
ترامادول 
أفندم 
قرصين كنت واخدة قرصين ترامادول 
لم يرد مرة أخرى يبدوا انه يحاول استيعاب المفاجأة 
وانتى بتاخديه 
أنت ايه رأيك 
تانى بتردى بسؤال 
لأ مليش فى الحاجات دى كان صداع جامد وطلبت من واحدة حاجة للصداع ادتنى ده اخدته من غير ما أعرف هو ايه 
وانتى بتاخدى أى حاجة من أى حد 
اصلى بثق فيها وللأسف هى كمان كان مضحوك عليها ومكانتش تعرف هو ايه 
أنا هصدق ياهدى 
أنا مبكدبش 
عارف 
اثارتها هذه الكلمة فعلا 
يلا نامى دلوقتى عشان تقدرى على أحداث بكرى قصدى انهارضة الساعة بقت تلاتة هستنى رسالة بردك النهائى بكرى بليل تصبحى على خير 
أغلق البرنامج دون حتى أن ينتظر ردها قالت هدى وهى تغلق هاتفها 
أوقات بتبقى قليل الزوق وبتنرفزنى بس فيك حاجة حاجة تجنن 
وضعت المخدة فوق رأسها وهى مبتسمة وتقول 
أنت على بعضك تجنن 
بالفعل مر اليوم على هدى كالچحيم لكن نهايته اراحتها حقا قد انتهى كل شئ انتهى الکابوس لم يبقى شيئا تقلق بشأنه غير أخواتها ووالدتها 
دخلت المطبخ وجدت والدتها تدور فيه ذهابا وإيابا بدون هدف معين ويبدوا عليها الڠضب الحقيقى 
بتعملى ايه ياماما 
بحضرلكوا العشا 
ومين هيتعشى اتنين روحوا مع اجوازهم واتنين طلعوا يناموا مش فاضل غير انا وانتى 
وانتى مش هتاكلى 
لأ ولا حتى انتى هتاكلى ياماما 
جلست المرأة على أقرب كرسى وبدأت عينيها تمتلئ بالدموع وهى تقول ربنا يسد نفس اللى كان السبب 
سيبك من الكلام الفارغ ده تعالى معايا عايزاكى فى حاجة 
أمسكت بيدها وادخلتها غرفتها اجلستها على حرف السرير وهى تقول 
حاجتى اللى اتشونت تحت دى ابدأى أتصرفى فيها اللى ينفع يتعان لهيام عينيه واللى مينفعش بيعيه وخدى دول كمان 
إيه دول 
مؤخر الصداق اللى اخدته نصه عينيه تصرفى منه والنص التانى سدى بيه جزء من الدين اللى عليكى 
دى فلوسك عينيها هتحتاجيها وبعدين مالك بتتكلمى كأنك مش هتفضلى معانا 
خدى الفلوس ياماما واعملي اللى بقول عليه وأنا فعلا هسافر 
هتسافرى ! فين وليه 
السعودية وطبعا عشان اشتغل 
والشغل مينفعش إلا بالسفر ما انتى بتشتغلى أهو 
وفى أخر الشهر بأحد كام أخرى 2000 جنيه هناكل منهم ولا هنسد دين ولا مصاريف دراسة البنتين ولا ولا ياماما احنا على اخرنا 
الناس هتقول ايه يابنتى 
الناس الناس الناس عملونا ايه الناس لما أبويا ماټ واتبهدلنا بعده لما اخواتى اتمرمطوا واللى يسوي واللى ميسواش يأمر ويتحكم لما بخرج وببات برة عشان أجيب قرش يساعدنا لما اتدينتى لطوب الأرض عشان تجهزيينا لما الناس نفسهم هم اللى نهشوا عرضى عشان ببات فى شغلى 
بعد كل ده ولسة بتقولى الناس 
الناس هيعملولك ايه لما واحد من الديانة يشتكيكى بشيك من اللى انتى ماضياهم على نفسك وتدخلى السچن هعمل ايه وقتها انا والولايا اللى جوا دول 
اڼهارت الأم وسقطت على الأرض باكية ركعت هدى بجانبها 
ياماما انا مش بقولك كدة عشان تعيطى انا بقولك الكلام ده عشان تعرفى انتى واقفة فين بالظبط إحنا محتاجنلك بجد لازم تمسكى نفسك وتفضلى واقفة فى وسطتنا اللى اتجوزوا فينا واحدة منهم جوزها مسافر ومبيجيش غير شهر واحد فى السنة والتانية جوزها انسان ژبالة وجوازها على كف عفريت وأنا واديكى عارفة حالى وهيام عايزة مصاريف من ڼار عشان تكمل كلية الألسن بتاعتها والتانية عايزة كلبشات وتتكلبش بيها لاسعة وخيالها واسع هنضيع من غيرك ياماما 
سيبيلى انا موضوع الفلوس كل اللى هيجيلى هبعتهولك كل شهر تصرفى وتسدى دينك واللى يفضل ابدأى جهزى هيام بس سيبك من الناس وخلينا ندور على مصلحتنا 
ارتمت الأم فى أحضان ابنتها ولم يتوقفا الاثنان عن البكاء إلا من الإعياء الذى اصابهما 
ارتمت هدى على سريرها وامسكت بهاتفها ارسلت له رسالة من أربع كلمات فقط 
أنا موافقة اسافر معاك 
يتبع
قلب أرهقته الحياة الفصل الحادى عشر 
أنا موافقة اسافر معاك 
رد عليها برسالة هو الأخر 
بكرة هاتى معاكى اوراقك الرسمية وصور خاصة عشان الفيزا والباسبور 
ولم ترد فقط قرأت الرسالة ووضعت الهاتف أمامها وأعادت رأسها للخلف لماذا تخاف من الغد ضهل لأنه جديد عليها أم لأنها تعودت على الصدمات فمن الطبيعى وجود صدمة أخرى غدا 
بعد نصف ساعة صدع تييليفونها بتنبيه الرسائل مرة أخرى 
بطلى تفكير ياهدى نامى وارتاحى احسن 
ابتسمت هو يتذاكى عليها فمن الطبيعى أنها تفكر تسهر ليلها تفكيرا فى أمس واليوم وقلقا من الغد 
لكن رغم علمها بذلك إلا أن رسالته تمس شيئا فى قلبها وتسعدها حقا 
أغمضت عينيها وذهبت فى ثبات عميق من ارهاق اليوم من اوله وحاولت أن تحلم بالجيد فى مستقبلها لا السئ منه 
خرجت هدى من بيتها فى طريقها للمستشفى رغم تنبيه والدتها ونظرات الناس التى تلاحقها منهم الموافق على ما فعلت ومنهم اللائم 
لكن لديها إحساس بأن شئ جديد ولد بداخلها شئ لا تعلمه تركيبة غريبة من الحرية والانطلاق والتفائل والأمل شئ جعلها مختلفة مختلفة فى نظرتها وابتسامتها حتى كلامها شئ أضاف لوجهها نضارة أكثر ولنظرهها بريق خاص 
وهذا كله لاحظه خالد من أول نظرة ألقاها عليها واحقاقا للحق كل هذا أضاف لها جاذبية جديدة لم يعهدها بها رغم أنها بالفعل كانت مٹيرة بالنسبة له لكن ما حدث أضاف لها نكهة جديدة 
تم التصريح من الأطباء بخروج الأمير من المستشفى من أجل تجربة المكوث فى المنزل لفترة قبل سفره ليتطمئنوا على صحته وقدرته على التعايش واكمال علاجه بعيدا عن المستشفى لكن بالطبع اوصوا بوجود ممرضة متخصصة تتابع ادويته وصحته جيدا 
وبالطبع كانت هدى هى الاختيار فعجل خالد من إنهاء أوراق استقالتها من المستشفى أما عن العمل الحكومى فهى فعلا فى إجازة رسمية منذ أكثر من شهر 
لم تمانع هدى فى ذلك ولم تخبر أحدا باستقالتها بل تعاملت على أنها ما زالت فى المستشفى تذهب وتعود فى المواعيد التى اعتادت عليها لمدة أسبوع
كان الاتصال المباشر كان بينها وبين الأمير فقط أما خالد فقد تجنبها معظم الوقت غير أوقات الاطمئنان على والده فقط غريب أمره هذا الفتى 
وفى يوم وجدت الخادم يناديها واخبرها أنه يريدها فى مكتبه فاتجهت إليه وجدته جالسا على مكتبه يقرأ
فى بعض الأوراق طرقت الباب فأشار لها بالدخول

انت في الصفحة 6 من 18 صفحات