الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه قلب ارهقته الحياه بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

عمر وتشغل لوحدك 
أنا مش جاهز باللى يساعدنى أنى أعمل مكتب لوحدى 
هساعدك بكل اللى تحتاجه وكمان هجبلك حد يعلمك إدارة المكتب 
وحضرتك بتعمل كل ده ليه 
من الاخر عايز اسحب منه العقد وفى نفس الوقت عايزك انت تنفذه وعشان احسم المعادلة فلازم انت تنفصل لوحدك غير أن عندى أسباب تانية أفضل احتفظ بيها 
فى مشكلة تانية أهم 
اللى هى ايه 
لو حتي عملت المكتب محتاج مهندسين شاطرين يقدروا على مشاريع زى العقد بتاعكم الجروب اللى كان معايا عند عمر انا مجمعه فى سنين مش سهل ابدا تلاقى مهندسين شاطرين 
مفيش مشكلة خد الجروب بتاعك من عنده 
هيرضوا يسيبوه عشان خاطر حاجة مجهولة 
طبعا لما يكون ضعف المرتب وعقد محترم لفترة كويسة وكمان هم عارفين الفرق بين معاملتك ومعاملة عمر ليهم غير أن عقودهم مع عمر مفيهاش شرط جزائى عن
فسخ العقد عقد واحد فيهم بس وانا مستعد ادفع الشرط الجزائى 
إيه ده كله ياخالد بيه انت كدة عايز تدمره ده عنده مشاريع شغالة وبشروط جزائية عالية هيتخرب بيته وسمعة مكتبه هتدمر 
وهو ده بالظبط اللى انا عايزه 
هو فى ايه بالظبط ليه كدة 
طيب انا هحكيلك وانت أحكم 
ومش عايزة اقولك بقى أما عرف الموضوع ده كان عامل أذاى وأول ما جه قاللى اللى يبيع مراته وشرفه وكرامته بالطريقة دى سهل اوى انه يبيع شريكه بأرخص تمن 
هو انتى مكنتيش قولتيله اصلا 
لا طبعا انتى اكدتى عليا محكيش لحد 
ووافق 
وافق ايه يابنتى الخبر فى ايدك 
وعمر 
اتخرب بيته يا عسل بصراحة خالد خد حقك تالت ومتلت 
وعمر عمل ايه مع حسام 
هيعمل ايه يعنى اټهجم عليه مكتبه وفضل يشتم وطلبوا البوليس وعملولو محضر 
وقفت هدى واتجهت للشرفة ووقفت أمامها تشاهد خالد يلعب مع أبناء خالته وسرحت فى خالد الآخر وما فعله من أجلها 
بتفكرى فى ايه 
فى اللى بيحصل 
تحبى اقولك رأييى وهو رأي محايد فكرى فيه براحتك 
خير 
خالد معملش كل ده غير عشانك اكيد بيحبك اسمعه منه وشوفى أسبابه وبعدين احكمى براحتك 
أسمى كلامها ياهدى 
كانت هذه جملة الحاجة هدية والدتها التى كانت واقفة أمام الباب ويبدوا أنها سمعت جزء لا بأس به من الحديث 
نظرات هدى لوالدتها كانت تعذبها فابنتها الحبيبة حدث لها ما لا تطيقه امرأة ويكفيها ما كان فهى من اجبرتها على الزواج الأول وايضا الزواج الثانى ومنعتها أن تنفصل عن عمر حين قررت 
آن لها الأوان أن تعيش وتختار بقلبها حتى لو أذاها 
ياجماعة انتو بتتكلموا كأنه واقف بيحاول عليا ده من يوم المزرعة محاولش حتى يشوفنى أو يتكلم معايا خلاص الحكاية ماټت مع ابنى اللى ماټ واندفنت معاه 
مين قال كدة 
يعنى إيه ياماما 
جالى انا مرة قبل كدة وحكالى على كل حاجة كل اللى مقولتيهوش هو قاله وطلب منى أنى اساعده عشان تسامحيه 
يعنى انتى عرفتى كل حاجة 
كان لازم انتى اللى تحكيلى ياهدى انا أمك 
خفت تزعلى منى ياماما 
وهزعل منك ليه يابنتى هو بمزاجك كل اللى حصل 
ضمتها فى احضانها وهى تربط على ظهرها ثم فاجأت هدى بقولها 
يلا البسى وانزليله بقى هو قاعد مستنيكى تحت 
يتبع
الحلقة 27 
الحلقة 28 
الحلقة 27 
إيش هذا مين انتوا 
رد أحدهم من غير كلام كتير الأمر اللى عندنا أن كل اللى فى المزرعة يتكتفوا لحد ما الباشا يبجى فوت قدامى 
أنت ما بتعرف مين انا وايش اقدر اعمل فيكم ومين هذا اللى بتحكى عنه 
لأ عارفين واللى باعتنا أكبر منك ولم الدور بقى بدل ما نبهدلك الأمر اللى عندنا انك تتكتف وتتحط فى المكتب اللى تحت
فوت بقى بلاش غلبة 
استدار بوجهه لهدى ثم تحرك معهم تحرك معه اثنان والثانى تقدم من هدى ومد يده لها وهو يقول 
مټخافيش يا هانم خالد باشا اللى باعتنا 
لكن هدى لم تكن ترى أو تسمع شئ ولم تعد تشعر بقدميها فجأة كادت تسقط لولا يد الرجل التى أمسكت بها بقوة رفع الفست على كتفيها ليغطيهما وحملها بين يده ووضعها على السرير 
أخرج هاتفه واتصل بأحدهم 
تمام ياابنى كويس أمن المزرعة كويس وابعت حد دلوقتى حالا يشوف دكتور بسرعة ياد 
وأغلق الهاتف ثم اتصل برقم آخر وهو خالد 
أيوة ياباشا كله تمام ايوة الهانم بخير لا محصلهاش حاجة مظنش أصل روحها رايحة يعنى مغمى عليها ايوة طبعا بعتنا نجبلها دكتور حاضر أول ما ييجى هكلم حضرتك 
بعد أكثر من 15 ساعة كان يجلس بجانبها يتأمل وجهها الذى افتقده من سنين ولا يفكر إلا فى شئ واحد فقط هل ستسامحه على ما فات 
حاولت هدى أن تفتح عينيها جسدها كله يؤلمها صداع شديد يعصف بها مثبت بيدها كانيولا ومركب بها محلول 
حاولت أن تتبين أكثر لم تستطع و لا تذكر الكثير حاولت أن تتحرك مدت يدها لتفك المحلول لكن فجأة وجدت يد أخرى تمنع ذلك وصوت يقول 
سيبيه ياهدى انتى ضغطك واطى اوى 
رفعت عينيها لمصدر الصوت أنه هو هو أمامها وكأنه الحلم الذى تحلم به كل ليلة أغمضت عينيها ثم فتحتها بضعف لتتأكد انه حقيقة نعم هو موجود بجانبها فى نفس المكان ويده تلمس يدها الآن كما هو فى ملامحه وجسده الاختلاف الوحيد فى بضع شعرات بيضاء تزين شعره الناعم 
لكن فى نفس اللحظة تذكرت كلمات سمعتها قبل أن تغيب عن وعيها ابنه ماټ ماټ 
بدأت دموعها تظهر على وجهها متزامنة مع سؤاله 
اخبارك ايه حاسة بإيه دلوقتى 
لم ترد سحبت يدها من تحت يده استدارت للناحبة الأخرى تكورت فى وضع الجنين وبدأت تنتحب وهو لا يستطيع حتى مواساتها 
لف حول السرير ليقابل وجهها من الجهة الاخرى من السرير نزل على ركبتيه ومد يده واصابعه تتخلل شعرها ومع احساسها بلمساته اذداد نحيبها وتحول إلى بماء بصوت عالى 
تركها تفرغ شحنة حزنها حتى هدأت وحدها مجبرة بسبب الإرهاق الشديد الذى أصابها عادت للنوم مرة أخرى دثرها جيدا وكان قد أحضر زوجة الجناينى مسبقا فى حالة ما أن احتاج اليها 
وكان قد أرسلها أولا مع اثنان من أفراد الأمن بالإضافة للخادم الخاص بفيصل لجمع متعلقاته وملابسه كاملة فى حقائب 
تركها معها وأكد عليها أن لا تتركها ابدا إلا عندما يسمح لها أو يعود هو بنفسه 
مال عليها خرج من غرفتها واتجه للأسفل لينهي بقية الأمور المعلقة مع فيصل عندما وصل لأسفل السلم قابله نفس الرجل الذى أحضر الطبيب لهدى وهو رئيس المجموعة التى أرسلها خالد 
تمام ياخالد باشا 
وصلتهم 
لباب شركة الأمن وماهر بيه بعت الأمن اللى حضرتك طلبته 
كويس خليك معاهم وهم بيتوزعوا انت عارف المزرعة كويس 
حاضر ياباشا 
دخل خالد من باب المكتب وجده يجلس على أحد الكراسى وحوله ثلاثة من الأمن أحدهم حمل كرسى ووضعه مقابل لمكان جلوس فيصل جلس عليه ووضع قدم فوق الأخرى ثم أشار لهم خالد بالخروج وبكامل الهدوء أجرى معه هذا الحوار 
ليش فيصل 
أبيك تتألم مقابل اللى سويته معى 
كيف عرفت ان هدى راح تؤلمنى 
كنا بعرف أنها كانت مقيمة معك فى سكنك فى الرياض وكان هاذ السبب اللى جعلك تمنعنى عنها 
بس 
اعتقدت انه هيك لكن الآن الأمور مختلفة وأبى أفهم 
مالك حق عندى فى اى شي فيصل وبهاالشي ياللى عملته تكون انتهت علاقتنا تماما فى العيلة وفى العمل 
بتحبها لهاالدرجة خالد أه لو كنت أعرف لكن انت ما تقدر تنهى كل شي انا ابن عمك ومصاريا فى المجموعة 
انتهينا فيصل ومصاريك تابى تاخدها مافى مانع تأبى تتركها وتاخد أرباحها مافى مانع لكن انت ما راح تعمل معى مرة تانية أما بالنسبة للعيلة ما فى عيلة ما بقى غيرى انا واخى طلال وهذى عيلتنا احنا وما ابيك فيها من دالحين 
والله وقدرت تنهينى خالد 
بسبب أعمالك فيصل 
ماراح اسمحلك 
ماعاد بأيدي شي د ضيعت كل شي بغبائك 
وقف خالد وهو يقول
على اى حال اشيائك فى السيارة والطائرة جاهزة ومنتظرة تشريفك راح توصلك للمملكة وانت اعمل مثل ما بدك 
ثم مال على كرسيه ووضع يديه على جانبى الكرسى 
وهو يقول 
لكن هدى بالذات لأ لأ فيصل لأ 
والله اللى رفع سبع سموات لو فكرت تقربلها مرة تانية راح استحل دمك وراح اقټلك بإبدى ومالك شفيع عندى 
فتح الباب وأشار للأمن بالدخول وهو يقول 
خليكم معه ووصلوه 
هم بالخروج فإستوقفه صوت فيصل 
خالد إيش علاقة هدى بإياد 
استدار له وعاد باتجاهه ببطئ ووقف أمامه بكل تحدى 
أمه هدى أم إياد بمعنى أن بقمة القسۏة أخبرت أم بمۏت ابنها 
اتسعت عيناه من قمة المفاجأة وهو يقول 
وليان 
ليان تبقى أمه على الورق بس 
وتخطاه بمسافة خطوتين باتجاه الداخل وظهرها له 
يلا وصلوه 
تحرك معهم فيصل باستسلام فقد أقصاه خالد من كل شئ من الشركات والعائلة وكل شئ وكانت هذه خطته كن البداية فيما يخص فيصل لكن فيصل قد عجل كلمة النهاية بيده أن لم تكن هذه النهاية وسيحاول فيصل الاڼتقام 
الحلقة 28 
وقف خالد فى شرفة المكتب خلف الستائر ېدخن سېجارة وهو يتابع ركوب فيصل السيارة 
أستدار ليدخل فوجئ بها تقف عند الباب كانت قد غيرت ملابسها وعدلت هندامها كثيرا 
ياإلهى مازالت متحفظة بكامل جمالها أن لم تكن أجمل وأكثر انوثة من ذى قبل 
لكن ما يعمر صفو هذا الجمال الشحوب والعين المتورمة من البكاء 
ونفس الشئ لاحظته هدى عن خالد فعينيه مملوءة بالحزن لطالما كان ولكنه أكثر بكثير أما فى الشكل فالفرق واضح رغم أنه مازال محتفظا بوسامته كاملة ولياقة بدنه كامل إلا أن شكله العام يعطيه أكثر من سنه بكثير فهو الآن تقريبا لم يتعدى الخامسة والثلاثين من عمره منذ سبع سنوات كان شاب يافع أما الآن فهو رجل وقور جدا ونا يزيده ذلك الشعيرات البيضاء التى تزين رأسه 
قومتى ليه 
لم ترد هدى اقتربت منه ومازالت عينيه معلقة به لكن هى بالفعل مازالت غير قادرة على الوقوف كثيرا لكنها حاولت التماسك وجلست على أحد الكراسى القريبة منه تقدم هو وجلس أيضا بالقرب منها 
بدون اى مقدمات سألته كان اسمه ايه 
فهم فورا ما ترمى إليه فرد بعدما ظهر حزنه واسفه واضحين على وجهه قال إياد 
كررت الاسم بصوتها وكأنها تجرب شكل النطق به ثم رفعت عينيها له مرة أخرى 
ماټ امتى وإذاى 
سكت لثوانى فقد كان لا يريد تذكر ما حدث ولكن على الأقل لها الحق أن تعلم ما حدث لطفلها 
من خمس سنين كان عنده سنتين 
وسكت بعدها
سكت ليه كمل أذاى 
كانت مناعته ضعيفة بسبب ولادته قبل ما يكمل 7 شهور وكمان فضل شهر ونص فى الحضانة سافرت بيه أوروبا متحملش الجو هناك جاله التهاب رؤوى وبعد
أسبوع سلم روحه 
كانت كلماته كصياط من ڼار على اذنها ودموعها شلال على وجهها دون بكاء 
مش قولتلك مش هتقدر تحميه 
لجمته جملتها فللأسف هو يعتبر نفسه هكذا بالفعل قصر فى حماية ابنه ووصله للمۏت بنفسه خذله وخذل نفسه وخذل من وعدها بحمايته وعاقب نفسه لسنين على ذلك 
عايزة اشوفه معاك صورة ليه 
رفع تيليفونه وفتحه فقط فقد كانت صورة ابنه هى خلفية الهاتف كان حقا يشبه كثيرا فى ملامحه 
أنا
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات