الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه اباطره العشق لنهال مصطفى

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات

موقع أيام نيوز

الهواري ده جوى قوي .. خلي عنين ادهم تبخ دخان 
اردف زين الصغير كلماته بسذاجه طفوليه .. ثم اكمل قائلا 
عارفه ياوجد .. انا فاهم كل حاجه زين وعارف انهم جتلوا ابوى .. وانا لما اكبر هاخد تارنا من حبابي عنيهم ...
حركت شفتيها كي تتحدث ولكن انعقد لسانها بمجرد دخول ادهم 
عااش يابطل .. والله وكبرت يا زين وبقيت راجل ... 
اعتدلت وجد في جلستها متأففه 
انت مين عطاك الحق تدخل اوضتى اكده من غير ما تستئذن ..
تنحتح بخفوت مصطنع
لا ف دي عداكى العيب وازح يابت سالم .. بس محلوله كلها كام يوم وهدخل قلبك كمان من غير استاذان ..
نصبت عودها بشموخ
سقف طموحاتك علي قوى ياولد عمى طب حاسب بدال مايطربق فوق راسك ..
جلس ادهم فوق مخدعها وهو يحتضن اخوها بعفويه
اي يازين انت ماورتش اختك ولد الهواري وهو عيرقص وطاير من الفرحه بعروسته الجديده !!
عقدت ساعديها امام صدرها باغتياظ
لا ودى تيجى .. ورانى وحكالي كمان .. وقال لى كيف كنت زي الفار قدام ولد الهواري ..
انتفض من مكانه بتوتر واضح ثم اقترب منها متوعدا
وانا سبق وقولتلك قټله علي يدى .. ونشوف عاد مين فينا الفار ومين السبع اللي
هيدبح القطة .
زفرت بضيق وحنقه
اووووووووف .. اطلع برا ..
اصطنع ادهم معالم البراءه
وانا اللي كنت جاي اقولك خبر حلو !! 
مش عاوزه منك حاجه ..
تؤؤ !! ميهنش عليا تنامى زعلانه .. _ثم همس في اذنها_ كفايه اللي عملوا ولد الهواري وعطاكى علي قفاكى !!
نظرت له بعيونها المتسعه تود ان تفتك به
مايخصكش ..
احم احم .. ماعلينا المهم ياست الضكتوره تقدري تنزلى شغلك من بكرة .. وتعيشي حياتك طبيعى منا بردو مش هتبسط لما يقولوا علي حابس مرته !
نظرت له باشمئزاز وبضيق .. ابتسم ادهم ثم اردف قائلا
طب يلا يازين نسيبوا اختك تريحلها شويه .. اشوفك الصبحيه ياوجدانة قلبى ..
مازالت محتفظه بصلابتها امامه بمجرد ما تركها وغادر شعرت بقوة خارقه تشق قلبها ورحها تتلاعب بداخلها تارة تنسحب واخري تعود .. انفاسها اصبح متقطعه وضعت كفها علي قلبها بۏجع 
ليه كده ياسليم لييييييه .. وجد تستاهل منك كل دا ..
دلفت اختها ورد بعفويه
مالك ياوجد .. انتى عتبكى ياك !
شوفتى سليم عمل ايه .. البيه شغال يرقص وفرحان ولا علي باله .. دا كمان مردش علي من الصبح ياورد.
قفلت اختها الباب برفق
طيب اهدى بس .. المفروض انك عارفه سليم زين ياختى واكيد عمل اكده عشان يكيد ادهم ..
وثبت وجد قائمه
لا ياورد .. لا .. عقولك ايه امك نامت !
ورد باستغراب
البيت كله نام ماعدا ادهم وزين كنت سامعه حسهم تحت ...
فكرت لبرهه ثم اردفت قائله
بصي تروحي تتابعيهم واول مايناموا تقوليلى .. يلا ..
ورد قائله بقلق 
ناويه علي ايه يابت ابوى !!
اسمعى الكلام بس ويلا ...
استسلمت ورد لاوامر اختها ثم تسللك بهدوء تترقب خطاوى ادهم في الاسفل ...
في قصر الهواري 
اقولكم ايه انتوا ضاربين اي علي المسا !!
اردف سليم جملته وهو يضع ساق فوق الاخر لاخوته المجتمعين في جنينه القصر يتسامرون بعد ما انتهت الليله ما قبل الزفاف .
اتكئ محمد بفخر مردفا 
سيبك انت بس مين يصدق اننا بكره هنبقي عرسان !! صبرت ونولت ياد يامحمد والله .
تنهد مجدي بحيره 
طب انت وماشيه معاك زي الحلاوة في السکين ياعم .. انما انا بقي اعمل ايه في قدري المستعجل اللي مستنينى بكره .
قهقهه محمد بصوت عال يعكس صدى صوت طبول قلبه من الداخل ليقول بثقه
مش هتعمل اي حاجه متقلقش .. اصل مراة عمك منبهه علي بناتها انكم تقضوها اخوات في بعضيكم والا هتقطع خبرهم .
غيبوبة ضحك انتابت الجميع بعد تصديق حتى عماد الشارد بعيدا عن محور حديثهم شاركهم الضحك باستغراب مردفا بضحك مكتوم وهو ياخذه انفاسه بتقطع
ثريا قايله لهم كده !! طب والله طلعت بتفهم وهتوفر عليا كتير .
فزع محمد قائلا بثقه 
ابو ثريا علي اللي جابوها .. هى هتقفلنا زي اللقمة في الزور اكده تقول اللي هي عاوزاه اما انا هعمل اللي عاوزو و حدش يقدر يفتح خشمه معاى .
مجدي بحسره 
حقك ياعم تتكلم بالثقه دي !! اومال انا اعمل اييه !!!
خف قر ورحمة ابوك الليله مش ناقصه نبر .
تنحنح سليم بصوت قوي 
طب يارجاله فوتكم بعافيه هركب فوق انا انام عشان جبت اخري .
محمد ممازحا 
ياعم حقك عريس بقي واكده الله يقويك يااهواري كلنا لها .
رمقه بنظره ساخره وهو متأهب للمغادره مردفا
مالكش دعوة بي سيبنى في حالى وركز في حالك انت .. اكمنى ماعقلقش غير من اللي عيتكلموا كتير دول ربنا يسترها عليك ياهواري ياصغير .
اشباح الهواري تفوت في الحديد ياولد امى وابوي .
تركهم سليم وهو يجر في قدميه ذيول الحزن والضيق يشعر وكأن جبلين انطبقوا علي قلبه فتنهد بصوت عال وهو يتجه نحو غرفته مرددا 
يا ۏجع القلب يارب ..!
وصل سليم غرفته ليتجولها بتثاقل ويرفع ستائر الغرفه المنسدله فوق نوافذها فالټفت الي هاتفه الملقي جنبا ليلتقطه بلهفه مردده
تلاقي وجد ناصبه صوان اكبر من صوان ابوها .. 
وضع هاتفه في وصلة الشاحن الكهربي وتركته ذاهبا للمرحاض ليزيل فتات الهم من فوق جسده تاركا للمياه مهمة اذابتها ..
في قصر العتامنه 
تجوب وجد غرفتها ذهابا وايابا بقلق بلغ ذروته مما جعل حبال الضيق تلتف حول عنقها اوشكت علي الاختناق .. تتارجح فوق رمال الهم حتى اوشك علي ابتلاعها في اغواره .. دخلت ورد متسلله ببطئ وهى تغلق الباب خلفها بحرص شديد مردفه 
وجد.. ادهم والبيت كله نام .. ها ناويه علي ايه .
بدون تفكير انحت وجد لتلتقط شالها مردفة بنبره امره لاختها 
حطى حاجه علي راسك وتعالى معاي يلا .
رمقتها اختها بعيون تتراقص علي اوتار الذهول والصدمه 
ليلتك السوده ياوجد .. هتروحى علي فين في نص الليل اكده !!
زفر وجد بضيق وهى توشك علي المغارده
بقولك اي هتيجي مسمعش صوتك ياما تقعدي مطرحك احسن .
تنهدت اختها باستسلام وهى تركض خلفها بحرص هامسه لها 
يااااوجد .. فهميني طيب .
دارت وجد راسها نحو اختها بعيون متسعه لتضع سبابتها فوق شفتيها المزمومتين 
اشششششششششششش .. اكتمى .
استسلمت ورد لاوامر اختها مجهول المغزى واكتفت باتباعها .. وصلا الاثنين الي المطبخ ففتحت وجد
الباب الخاص بالخدم بحرص مما زاد من ړعب وقلق اختها التى تقفد بجسد مرتجف مهزوز تستدير يمينا ويسارا بفزع وتراقب اختها باندهاش .. فتحت وجد الباب وتراجعت لتمسك بكف اختها وتسحبها خلفها بهدوء مردده
اجمدي اكده .. تعالي معاي علي الجنينه الغربيه .
وصلا الاثنين الي سور الحديقه الذي كان يتسلل سليم من خلالها .. چثت وجد علي احد ركبتيها لتفتح الباب الصغير المختفي خلف القش وازاحته بعيدا ثم استدارت الي اختها لتشير لها 
تعالي ياورد يلااااه ..
سلمت ورد امرها الي الله متبعه خطى اختها مردفه
يلا هى مۏته ولا اكتر !!
خرجا الاختان خارج اسوار العتامنه فالټفت وجد يمينا ويسارا مردده
هو فين راح !!
ورد پخوف هو مين !!
فزعت وجد عندما رأت اشعة النور التى تقترب منها وبعد برهه تنهدت بارتياح عندما صفت السياره امامها فاردفت بنتهدة قويه 
حرام عليك ياعم سيد وقعت قلبي .
اردف السائق بحرص
طب يلا يابتى اركبي قبل ما حد يشوفنى ..
دخلت ورد وتابتعها اختها بسرعه ثم قفلت الباب خلفها مردده
عند قصر الهواره ياعم سيد .
نظر سيد بالمراه مرددا پخوف 
اوامرك ياست الستات .
في قصر الهواري 
دي كانت ليله ولا الف ليله وليله .. انا حاسه قلبي بيرفرف كده ليه ياجدعان !! انا مش مصدقه اخر ليله دى هنامها لوحدي وبعد كده كل اللي جاى من عمري جنب محمد وبس .
قالت يسر جملتها وهى تجوب غرفتها كمن فقد عقله من نشوة الحب .. ظلت تتنقل هنا وهناك كالفراشه التى تنعم بكل قيود الحريه لتقف امام المراه وتنظر لاخواتها بعيون متراقصه لتقول
انتوا شايلين ليه طاجن ستكم كده فوق دماغكم !!
ماجده بحزن 
كفايه انت ياختى مبسوطه بمحمد ومحمد مبسوطه بيكى !!
رمقتها بعيون ضيقه لتردف بصوت ضاحك 
احنا هنقر علي بعض من اولها .. تؤتؤتؤ اكسكوزمي كل واحده تخليها في جوزها .. دا حب العمر وكل العمر ويلا كل واحده
فيكم علي اوضتها كده وسبونى مع احلامى .
رفعت صفوة عينيها بعيدا عن شاشه هاتفها لترمقها باستنكار 
انت هتاخدى حتة خازوق انما ايه .. اصبري بس وعلي فكره هقول لامك علي كل دا واتخيلي بقي لوعرفت انك مش هتسمعى كلامها شوفى هتعمل فيكى ايه .
تبدلت ملامحها سريعا وهى تقترب منها ببطء وعيون اوشك علي البكاء 
صافى انت بتهزري صح !! اكيد مش هتعملى كده 
اوووف بقي انت حره .. اشربي من البحر .. سلام .
تركتهم صفوة مغادرة وهى تتوعد لمجدى على ان تجعل نهاره اشواك وليله زجاج يسير عليمها حافيا .. تسير بثبات نحو غرفتها لتتوقف فجاه علي صوت مجدى الاتى من اسفل مردفا باستفزاز بلهجة صعيديه
ننام بدري ياعروسه عندنا ليله طويله بكرة عاد .
وقفت لبرهه محاولة تهدئه اعصابها ثم الټفت اليه بثغر متبسم بخبث 
الغباء ان الواحد يستنى بفرحه مجية جلاده يابيشمهندس .
عقد مجدي ساعديه امام صدره ونظر إليه لاعلي بعيون لامعه ثم اردف قائلا
الغباء الحقيقي انى مستناش جلاد بالحلاوة والطعامه دى كلها .. ابقي وش فقر .
ثم غمز لها بطرف عينه بخبث 
happy dreams my angel .
زفرت بنفاذ صبر وهى تتحرك صوب غرفتها ونيران الاغتياظ تشتعل بداخلها .. دلفت صفوة غرفتها ثم دفعت الباب بكل قوتها لتتجه صوب المراه وهى تتحدث پجنون 
اي البرود اللي هو في دا اتعامل معاه ازاي يااربى .. انا كان لازم اخش بيطري عشان اعرف اتعامل مع الاشكال دى .. اااااااووووف اهدي اهدي ياصفوة انت ادها وسي مجدي دا هيعد النجوم في عز الضهر وهيشووف .
ثم مدت بصرها لمكتبها الملئ بالمواد الكميائيه والحقنه المنثوره فوق سطحه قائله بتوعد 
هو اللي اختار انا حذرته .. يشرب بقي .
انت اتهوستي ياوجد !!! طاب طاب خليكى مطرحك وانا جاي اجفلي يلا 
قال سليم جملته وهو يخرج دخان ڠضب من جسده .. اسرع لارتداء ثيابه ليري ما الامر الذي اجبرها ان يسوقها الي هنا .
بصى يايسر انتى اتجننتى خالص وانا مافيش عقل ولا دماغ لجنانك دا .. انا مړعوبه ومش عارفه هعمل ايه بكرة لما يتقفل علينا باب واحد 
قالت ماجده جملته بنبره مهزوزه خائفه فرددت عليها اختها بشغف 
ولا اي حاجه ياروحى تقومى توريني عرض كتفاك دا وتاخدى اختك في ايدك وتسبونى اجهز نفسي لجوزى حبيبي وقرة عيني بكره .. 
وثبت نورا قائمه وهى تضحك ابتسامه ساخرة 
انا مشيت اهو ياختى .. ليلتك فل سلام .
الټفت ماجده الي اختها باهتمام مردفه بصوت منخفض
يسر قوليلي انت هتجهزى هتعملى اي يعني
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 36 صفحات