الأحد 24 نوفمبر 2024

اسيا بقلم منه العدوى

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

اي
اسندت بمرفقها علي

قدمها واضعة راسها بين كفيها وهي تبكي قائلة بحزن..انا اسفة..بس اللي انا بعمله دا غلط لو كملت..لترفع وجهها ناظرة له وهي تقول..جمال انا بحب واحد تاني..قلبي للاسف مع حد تاني..حاولت والله كتير انساه بس مقدرتش
ظل ينظر لها دون اي ردة فعل ووجهه لا تظهر عليه اي تعبيرات فقط صامت وهو ينظر لها..ظل هكذا برهة من الوقت الي ان اردف ب..ببساطه كدا بتقوليها
مسحت دموعها لتردف بحزن واسي..جمال افهمني..انا عارفة انك بتحبني بس للاسف انا مش بحبك..قلبي للاسف متعلق بحد تاني..حاولت كتير انساه وادي نفسي فرصه ووافقت عليك وقولت يمكن انساه..ب..بس مقدرتش..انا لو كملت معاك فكدا انا برتكب چريمه في حقك
ابتسم بسخرية قائلا..وبالنسبه للي بتعلميه دلوقتي دا مش چريمه في حقي
ارجوك يا جمال متصعبش عليا الموضوع..اوعي تفكر اني لما اسيبك الحياة معايا هتبقي وردي انا يعلم ربنا اني بټعذب قد اي ومازلت..انا اسفة
وقف وذهب ناحيتها ووقف امامها ومد يده لها بعلبه صغيرة ووضعها في يدها ووقف بشموخ قائلا ببرود..اه اظاهر كدا اني سليبك ټجرحي مشاعري وتستهاني بيا..دي هدية بسيطة كنت جايبها ليكي علي اساس انك زعلانه مني وقولت هقدر اراضيكي بس اظاهر كدا اني غلط..عن اذنك
باك
تنهدت في حزن وهمست ب..انا اسفة..بس بتمنالك حياة سعيدة مع ملك..لانك فعلا تستاهل واحدة احسن مني..يارب هون عليا يارب
اخذت تفتح عيناها ببطء لتجد انها نائمه على فراش في غرفة غير غرفتها..نظرت حولها باستغراب تحاول تذكر ما حدث باليوم وهي تشعر بالم في راسها
جاءت لتحرك يدها للقيام لكن شعرت بثقل علي يدها.. لتنظر لذلك الشئ فتجده نائم جانبها علي كرسي وهو يضع راسه علي الفراش وممسك بيدها بقوة
ابتسمت بتلقائية وحركت يدها الاخري في اتجاهه..تتلمس خصلات شعره الطويلة بعض الشئ وتبعدها عن وجهه..وفجاة توقفت يدها عن الحركه وابعدتها عنه عندما تذكرت ما حدث بالامس
حاولت ابعاد يدها من يده الممسكه بها بقوة..لكنها فشلت..لتشعر به يتململ في نومه
لحظات مرت لتجده فتح عينه ورفع وجهه ينظر لها بابتسامه وهو يردف بلهفة..حبيبه انتي فوقتي..انتي كويسة
هزت له راسها بهدوء..لتسحب يدها منه بهدوء وهي تعتدل حتي تجلس دون اي حديث
شعر بما يدور في افكارها لياخذ نفس عميق مردفا د..حبيبه انا عارف ان اللي قولته امبارح كان صډمه ليكي..بس
لتمنعه من استكمال حديثة عندما اردف هي بهدوء..فين ماما
نظر لها بحزن وهو يقول..حبيبه اسمعيني
وضعت يدها امام وجهه قائلة بهدوء وهي لا تنظر له..معلش يا حازم مش عايزة اتكلم في حاجة دلوقتي
حاضر يا حبيبه افطري دلوقتي وبعد الفطار نتكلم
اوماءت له بهدوء دون اي حديث
مر الوقت وقد انتهوا من تناول الفطور..وها هي جالسة امامه تنظر للاسفل
كان الصمت يسود بينهم قاطعة صوت حازم وهو يقول..حبيبه..ساكته ليه
هقول اي يعني..سكتت قليلا مردفة بعد ان رفعت راسها تنظر في عينه العسلية..ممكن اعرف اي الكلام دا وازاي انا لحد دلوقتي مراتك..احنا مش كنا اتطلقنا
اخفض راسه للاسف وشبك يديده في بعضهم وظل هكذا لحظات الي ان رفع وجهه قليلا وهو ينظر لها قائلا..مقدرتش اطلقك
ليه مش انت اللي كنت عايز الطلاق من الاول..ليه مطلقتنيش بعد ما الفرصه كانت في ايدك
هز كتفيه متفوها بحيرة..انتي اي رايك..من رايك انا ليه مطلقتكيش لحد دلوقتي
رفعت كتفها مردفة بحيرة وهي تمط للامام..مش يمكن عندك حاجة اسمها حب التملك..يمكن انت عشان ربتني مش حابب اني اكون لغيرك..مش حابب حاجة انت تعبت فيها تروح لغيرك
انتي شايفة كدا
نظرت له دون اي حديث فهي لا تعرف ماذا تقول
ليكمل حازم حديثة عندما لم يري منها اي رده فعل او حديث..حبيبه انتي عايزة تطلقي
مش عارفة
تنهد حازم مرددا..مفيش حاجة اسمها مش عارفه يا حبيبه..لو عايزة تطلقي فقولي وانا علي استعداد لده والمرادي هطلقك بجد..بس عايز اسمعها منك انك عايزة تطلقي
صمت حتي يسمع الي ردها لكنه لم يجد رد..
اما حبيبه كانت فقط تنظر الي عينه العسليه والعديد من الافكار تدور في راسها ..خرجت من افكارها علي صوته وهو يقول..
تمام شكلك فعلا عايزة تطلقي..لياخذ شهيق وزفير ونظر لها نظر اخيرة ليقف وهو يقول..علي انهاردة هتكون ورقة الطلاق في ايدك
ليخطوا بعض الخطوات تجاه الخارج لكنه فجاة توقف متصنما مما حدث..
كان الظلام سيد المكان..وهو جالس في وسط ذلك الظلام وفقط شعاع نور بسيط يوجه ناحيه
كان جالسا بكل اريحة علي الاريكه ويديه موضوعه علي جانبيه وهو ممسك في يده زجاجة من الخمر
لا يدري باي شئ من حوله ينظر الي الاشئ وهو يتمتم ببعض الكلمات غير المفهومه
ما هذا لما كل هذا الظلام..بحر..هل انت هنا
استمع الي صوته ولكنه غير مدرك لما يفعله وظل صامتا لم يجيبه..
اقترب دانيل من شعاع النور المسلط عليه..ففرك في عينه من اثر النوم وهو ينظر له باستغراب قائلا..بحر لماذا تجلس هكذا في الظلام
واخيرا شعر بشئ حوله لينظر الي دانيل الواقف امامه ليبتسم له بسخرية ويعود الي وضعه مرة اخري وهو يحتسي الخمر
طالعة بدهشة من امره ليفكر قليلا فيعلم ان الامر متعلق

بتلك الفتاة التي احبها..ليزفر بضيق ويقترب منه وفجاة اخذ منه الزجاجة والقاها ارضا وهو يطالعه بنظرة باردة
اوه دانيل الحقر ماذا فعلت..كان صوته وهو يرمقه نظرة ڠضب
عقد دانيل يديه امام صدره وهو يردف ببرود..ماذا..انا فقط اخرجك مما انت فيه..لتتحول نبرة البرود تلك الي الڠضب وهو يكمل حديثة قائلا..بحر..افق مما انت فيه..انت لم تكن هكذا من قبل..انت كنت تمقت الشرب..ماذا حدث لك واللعنه
ظل ينظر له دون حديث وفجاة بدا في البكاء وهو يردف بالم..هي رفضت حبي لها دانيل..لقد اعترفت لها بحبي..وهي بكل بساطة رفضت لان ديانتنا مختلفة..لېصرخ بالم مكملا..تريد مني ان اسلم من اجل اكتمال ذلك الحب..حتي اتزوجها يجب ان اسلم
نظر له دانيل بدهشة من بكاءه..لهذة الدرجة يحبها..هو لم يبكي في حياته الا عندما قام باتهامه پقتل زوجته وتركه..والمرة الاخري التي بكي فيها عندما ټوفيت والدته ووالده..ليقترب منه ويجلس بجانبه وهو يربط عليه مردفا برفق..اهدا بحر الامور لن تحل بهذة الطريقة
ليتنهد عندما وجده مازال يبكي ليردف برفق..قف الان معي واغسل وجهك ونام وعندما تستيقظ سنجد حل للموضوع
ساعده دانيل علي النهوض وتوجه به الي المرحاض ليجعله يغسل وجهه واخذه وذهب به الي غرفه بحر
ربط علي كتفه وهو يقول بابتسامه..نام الان وعندما تستيقظ سنجد حلا
ساعده علي الاستلقاء علي فراشه ليخرج من الغرفه ويغلق الباب خلفه تاركا اياه حتي ينعم بالنوم والهدوء
لكنه ظل هكذا ينظر للاشئ وهو يفكر ولم ياتي له النوم..وفجاة اعتدل وجلس ساندا ظهره للخلف بعد ان تناول الاب الخاص به ليفتحه ويقوم بالدخول علي موقع جوجل
ظل ينظر للشاشة بعض الوقت وهو يفكر في امرا ما الي ان عزم امره وبدا في كتابه..
يتبع 
الفصل السابع عشر
part 17
انت اي يا اخي يعني مش فاهم..عايز تسبني وتوجع قلبي..كان ذلك صوت حبيبه الباكي لتنظر له لتشعر ان قدميها لا تستطيع ان تقف عليها اكثر من ذلك لټنهار جالسة علي الارض وهي تضع وجهها بين يدها مكمله بالم والدموع لم تتوقف عن السقوط من سواد الليل في عيناها
حازم انا بحبك..متسبنيش..انت كدا هتوجع قلبي..حاولت اخبي حبي بس مقدرتش كل انسان وليه طاقة هتيجي في وقت وتخلص وانا طاقتي خلصت
رفعت وشي وزعقت وانا بكمل كلامي..انت غبي يعني مش باين عليا حبي ليك..مهنتش عليك لما اغمي عليا يوم ما عرفت انك طلقتني...لتهدا قليلا وتقف وهي تمسح دموعها مكمله بقوة مصتنعة عندما لم تجد منه ردا ومازال يعطي ظهره لها..بس لا انا مش عايزة اكون حمل او عبئ علي حد..وانت مش بتحبني ومڠصوب عليا..زعقت فيه..روح..روح ليها واتجوزها..اتجوز البنت اللي انت بتحبها
اتعصبت اكتر لما لقيته زي مهو صنم ومش مكلمني..انت واقف عندك ليه امشي..صمتت لحظات من الوقت لتضع يدها علي فمها تحاول ان تكتم شهقاتها مكمله بعد ان اعطته ظهرها..امشي يا حازم واعتبر اني مقولتش حاجة وورقة طلاقي توصلني في اقرب وقت
مرت لحظات من الصمت بينهم..فقط صوت انفاسهم العالي يصدر في الغرفة
كنت خلاص مڼهارة مش عارفة ازاي انا قولت كدا..ازاي قدرت واخيرا اطلع اللي جوايا..كنت حاطة ايدي علي بوقي بحاول اكتم صوت عياطي..مش عايزة يعرف اني بعيط واصعب عليه
لحظات مرت حتي شعرت به يحاوطها من الخلف .كادت ان تبعده عنها وهي تشعر بالڠضب..لكنها فجاة شعرت بالصدمه..قطرات ماء دافئة علي رقبتي..ماذا اهو يبكي..حاولت الف عشان اشوفه بس هو كان محاوطني جامد وډافن راسه في رقبتي جامد..اتكلمت وانا قلقانه عليه..حازم في اي مالك يا روحي..بټعيط ليه..حازم بلاش ټعيط انت كدا بتخلي قلبي يتقطع عليك..حازم انا اسفة لو كلامي زعلك
وهاا هو اخيرا تحدث وهو مازال متمسك بها..انا اسف..اسف انا السبب في دموعك دي..ارجوكي متعيطيش حقك عليا
حاولت الف عشان اهديه وفعلا نجحت وشوفت وشه كان وشه بقي احمر والدموع مغرقة وشه..مسحت دموعه وانا بحاول اهديه..هشش اهدي يا روحي
ظل ينظر في عيناها ليعود مرة اخري ويحتضنها وهو يدفن وجهه بين وجهها وكتفها وهو يردف...اسف علي كل دمعه نزلت منك بسبي..بحبك..والله تاني بحبك..بحبك من يوم ما اتولدتي..كنت اول واحد انا شيلتك وانتي صغيرة وقلبي اتعلق بيكي..كبرتي وكان حبك بيكبر جوا قلبي..بحبك وعمري محبيت غيرك
انتي بس اللي في قلبي..كنت بحاول ابعد عنك..كنت خاېف تكوني مش بتحبيني كنت خاېف من فرق السن اللي بينا..خاېف اعترفلك تكسري قلبي وتكوني بتحبي حد تاني واتدمر انا..انا كنت غبي حقك عليا
ايدي كانت مترتخية ومش بتحرك..ببص قدامي بس..حقيقي مش مصدقة دا يوم سعدي وهنايا...اه يا وعدي يا وعدي طلع بيبادلني نفس المشاعر..وهنا اخيرا دموع الفرح هي اللي نزلت من عيني...لفيت ايدي حولين رقبته وشددت على حضنه وانا طايرة من الفرحة..دا اسعد يوم في حياتي..بحبك يا ضى عيوني
ابتعد عنها والبسمه مزينه محياه ليمسح دموعها باطراف اصابعه وهو يردف بحب..مش عايز اشوف اي دمعه في عينك تاني
ابتسمت بحب وانا ببص في عينه العسلي القمر دي اللي مش بشوف غيرها
لحظات ليملئ المكان صوت زغاريد

احدهم..
التفتت حبيبه الي اثر صوت الزغاريد لتجد زوجه خالها والتي هي بمثابة والدتها وهي تتجه ناحيتهم وخلفها الجد وخالها ..ابتعد عن حازم مخفضة راسها للاسفل وهي تشعر بالخجل لتردف ب..ماما انتوا هنا من امتي
ضحك حازم مردفا وهو يوجه الحديث لوالدته..انتوا كنتوا بتتصنتوا علينا ولا اي
ابتسمت الام وهي تنطق بنبرة تحمل بها السعادة..لا ابدا والله يبني احنا سمعنا صوت حبيبه العالي وهي بتقولك انها بتحبك فعرفنا انكم اتصالحتوا
ماذا لو انشقت الارض وابتلعتني..ساكون في حال افضل..كان هذا تفكيري عندما اصبحت في ذلك الموقف المحرج..وضعت يدها علي وجهها الذي اصبح كحبة الطماطم وهي تقول..يالهوي هو انا كان صوتي عالي او كدا
ضحك الجميع علي خجلها ليردف الجد
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 20 صفحات