روايه بقلم زينب مصطفى
برفقة ثلاثه من زملائها بالعمل بالاضافه الى مدام ناهد رئيستها المباشره
في العمل في غرفة الاجتماعات الرئيسيه وهي تستمع بانتباه للتعليمات التي تلقيها عليهم بسرعه وصرامه
مش عاوزه اي غلط مهمتنا اننا هنقف بعيد متوزعين على اركان الاوضه ومعانا كل التقارير الخاصه الي حضرناها زائد اللاب الخاص بيكم اي سؤال يسئلوه اي معلومه تتطلب منكم تكونو مستعدين
في اربع سكرتيرات هيكونو موجودين وهما الي هياخدو المعلومات الي اتطلبت منكم وهيوصلوها للمديرين الخاصين بيهم لتتابع بصرامه اكبر
احنا موجودين وكأننا مش موجودين مش عاوزه صوت او حركه او حتى نفس تنفذو المطلوب بمنتهى الحرفيه والسرعه والدقه اتفضلو كلكم على اماكنكم واستعدو
ايه ده احنا والا اللي في الجيش ربنا يستر
تمر لحظات ويفتح باب غرفة الاجتماعات و يدخل مجموعه من الرجال يرتدون البدل الانيقه
يتبعهم دخول سليم وبرفقته سيده غايه في الاناقه في الثلاثينات من عمرها ومعها رجل يقاربها في السن يتميز بالوسامه والاناقه
بدء سليم الاجتماع بعمليه وعينيه تتجه بتوعد بين الحين والاخر لعليا التي وصلت لذروة توترها
سليم بصرامه وهو يوجه حديثه لسكرتيرته الخاصه
فين بقية المعلومات الي طلبتها
السكرتيره بتوتر تخفيه باحترافيه
المعلومات كلها في التقارير الي قدام حضرتك
سليم وهو يقلب في الورق الذي امامه پحده
يتوتر الجميع حول طاولة الاجتماع
المدير المالي بتوتر وهو يحاول تدارك الامر
سيادتك قسم المعلومات كله موجود هنا واي معلومه تحب تعرفها هما هيوفروها لينا فورا
سليم وهو يهز رأسه بعدم رضا
هنشوف
يبدء الاجتماع والمفاوضات بين الجانبين وتتدفق المعلومات بين الطرفين
عليا تتابع مايحدث امامها بانبهار وتركيز وهي تكتشف جانب اخر من سليم لم تكن تعرفه جانب رجل الاعمال الذكي
نظرت عليا بحب واعجاب لسليم لتلاحظ فجأه السيده التي بجانبه تضحك بدلال وهي تمرر يدها باڠراء على يد سليم الممسكه بالورق
براحه علينا يا سليم بيه احنا عارفين انك رجل اعمال شاطر اوي بس راعي ان شركتنا ليها خبره واسم كبير في السوق بلاش تنزل من سعر اسهمنا اوي كده اتجه سليم بنظره اليها وهو يقول بثقه
بس ده السعر السوقي الحقيقي للسهم من غير اي مجامله
بس انا عاوزاك تجاملني في سعر السهم والا انا مستحقش المجامله دي
سليم بابتسامه مجامله
لا طبعا علشان خاطرك ممكن نقيم تاني سعر السهم اهم حاجه نتفق على باقي بنود الصفقه
تتابعهتم عليا بغيره وهي تشعر باحتقان وجهها من شدة الغيظ وهي تشاهد و تتابع عملية الاڠراء المكشوفه التي تمارسها تلك السيدة على سليم الذي لم يقم بصدها بل ويتعامل معها بكل اريحيه
تستمر المفاوضات ومناقشة بنود العقود حتى ارتفع صوت سليم فجأه بسؤال عن موقف الشركه في البورصه حاليا ونسبة الصعود والهبوط في سعر السهم
توجهت سكرتيرة سليم بسرعه واحترافيه لمدام ناهد مديرة قسم المعلومات لتأخذ المعلومات المطلوبه منها الا ان صوت سليم الصارم فاجأهم وهو يشير لعليا بالتقدم
ايه مسمعتيش السؤال هنستنى كتير
عليا وهي تنظر حولها بدهشه
إنت بتكلمني
سليم بسخريه
لاء بكلم الحيطه الي وراكي اتفضلي ادينا المعلومات مش هنستنى طول اليوم
شعرت عليا بارتباك شديد ولكنها تمالكت نفسها وهي تفتح اللاب الخاص بها وتبدأ العمل عليه ثم تجيبه بصوت حاولت صبغه بالثقه الا انه خرج مهتز رغمآ عنها
سليم بفروغ صبر وهو يشير لمقعد خالي على مائدة الاجتماعات
مش سامع حاجه من اللي بتقوليها تعالي هنا خلينا
نخلص
توجهت عليا بتوتر للجلوس حيث اشار لها وسط دهشة زملائها مما يحدث امامهم
عليا بتوتر تعيد الاجابه على سؤاله باتقان ليعيد عليها سليم استفسار اخر ثم اخر وهي تجيب بتحفز و هدوء وقد ذهب خۏفها وتوترها السابقين ويستمر الاجتماع وتستمر اسئلة سليم واستفسارته واجابتها عليه باحترافيه وهدوء وسط مراقبة الجميع حتى انتهى اخيرا الاجتماع لتتنفس عليا اخيرا بارتياح
الا انها فوجئت بيد توضع على قدمها من اسفل بطريقه مقززه لتلتفت بجانبها فجأه لتجد امير الدهشان ابن صاحب مجموعة الدهشان هو من قام بوضع يده وهو يغمز بعينه بطريقه صيبيانيه وهو يقول بطريقه موحيه اثارت الاشمئزاز في نفس عليا
انا هأكد عليهم ان لما المجموعتين يتحدو انك تنضمي لمجموعتنا ما هو مش معقول الجمال ده كله يكون من نصيب سليم لوحده ليحاول وضع يده على ساقها مره اخرى الا انها شهقت پغضب وهي ټصفعه بشده ليسود الصمت المشحون الغرفه وعليا تشهق مره اخرى پخوف وصدمه وهي ترى نظرة الاجرام التي ارتسمت على وجه سليم الذي الټفت اليها بعد ان كان منشغل بالحديث مع سميه الدهشان اتجه سليم اليها بسرعه وڠضب وهو يوجه قبضته بقوه في وجه امير الدهشان دون السؤال او الاستفسار عما حدث ليسقط على الارض فجأه ويرفعه سليم پقسوه ثم يضربه مره اخرى پقسوه اكبر وهو يمسكه