الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


أيام الملجأ خرجت حنين إليهم وجلست أمامهم فقال كريم
أحسن دلوقتي
أيوه الحمدالله 
أنت إيه اللي جرالك أنا مش فاهم حاجه
تنهدت حنين بضيق وترقرقت الدموع في عيونها ثم حكت له كل ما حدث معها في زواجها وانتهى بها الأمر في الشارع بمجرد أن أنجبت أبنها قال كريم
مكنتش أتمنى أشوفك بالحالة دي .. الحمدالله أن ربنا جمعني بيكي عشان متتبهدليش .. خليكي مع والدتي الفترة دي وخلال يومين هلاقيلك مكان تاني تفضلي فيه مش عايزك تقلقي

شكرا أوي يا كريم .. بس أنا مش عايزه اتقل عليك
متقوليش كده أكيد مش هسيبك في الشارع .. أنا عايزك ترتاحي لحد ما الفترة دي تعدي بس وتفوقي من تعب الولادة 
ثم تركها وخرج هو وياسر وبعد فتره وجد لها شقة أخرى وانتقلت لها هي وابنها وتكفل بها كريم كل تلك السنوات ولم يخبر يامن أي شيء عنها حتى لا يتذكر براء وظل الوضع هكذا حتى وصل كريم إلى براء! وعندما عرف أنها في الإسكندرية زاد قربه من ياسر تلك الفترة لأنهم كانوا يجمعون كل شيء عنها وفي إحدى الأيام وخصوصا اليوم الذي كان فيه كريم مع ياسر في مكتبه وقد منع أي شخص من الدخول إليه وأثناء حديثهم بالداخل أتجه يامن إلى مكتب كريم لتمنعه السكرتيرة الخاصة بمكتب كريم نظر لها يامن بتساؤل و قال
هو إيه اللي ممنوع أنت اټجننتي!
أنا أسفه جدا والله بس دي أوامر مستر كريم 
وأنا ميهمنيش الكلام ده .. وسعي من قدامي!
تحركت السكرتيرة من أمامه بتوتر و دخل هو الي المكتب ليجد كريم جالس علي مكتبه و أمامه المحامي الخاص به و الذي يدعى ياسر نظر له يامن بتعجب 
أنت قولت للسكرتيرة إني مدخلش! هو في إيه
نهض كريم من مكانه بسرعه و أتجه اليه
مفيش حاجه يا يامن .. أنا كنت بناقش ياسر في حاجه مهمه و مكنتش عايز حد يزعجنا
و هو أنا من أمتي كنت مصدر إزعاج ليك
مش قصدي يا يامن خلاص متكبرهاش .. أنت كنت عايز حاجه
لا .. كنت جاي أطمن عليك بس مش مشكله شكلك مش فاضي دلوقتي 
وبعد أن خرج يامن من الغرفة نظر ياسر إلى كريم وقال له
أنت ليه مش عايز تقوله الحقيقة .. لو عرف لوحده هتبقي صډمه ليه 
مش دلوقتي 
اومال أمتي 
لما أرتب أفكاري يا ياسر .. مقدرش اقوله فجأة و أنا مش مرتب ايه اللي هيحصل بعد كده 
أنت متخيل رد فعله لما يعرف هيكون إيه أصلا .. أنا اټصدمت لما عرفت اللي في دماغك 
تنهد كريم بضيق و قال 
ياسر أنا مش هوصيك .. أوعى يامن يعرف حاجه عن التقارير دي .. هتبقي مشكلة كبيرة 
متقلقش .. ربنا يستر أكيد مش هخليه يشوفهم .. بس حاول تنهي كل اللي بتعمله ده عشان بجد يامن لو عرف انك وصلت لبراء ومقولتلهوش هيزعل منك جدا
الزعل ده هيروح لما يتجوزها .. عاليا والدة يامن مكنتش موافقة ببراء عشان هي من ملجأ .. لكن لو بقى ليها مركز اجتماعي موازي ليامن أكيد هتوافق عليها .. عشان كده أنا هكتبلها نصيبي في الشركة!! 
وأنت تفتكر هي هتوافق
ده هيكون دور حنين اللي هجمعها بيها النهاردة بليل! حنين هتقنعها أنها تسامح يامن وموضوع أني هكتبلها نصيبي ده مش هتعرفه غير يوم كتب الكتاب!
أنت متأكد أن ده هيجيب نتيجة
أيوه متقلقش .. حنين هتظبط الدنيا هناك عقبال ما أنا اظبط الوضع هنا 
ربنا يستر! 
وبعد ذلك نجحت خطة كريم وقابلت حنين براء وقد أخبرتها نصف قصتها فقط والتي انتهت عندما تخلى عنها زوجها ولكن باقي قصتها كانت من تأليفها هي وكريم..
باك..
قال ياسر
وطبعا كل ده باظ لما كريم ماټ
قالت براء بدموع
انتوا خدعتوووني!! 
ثم نظرت إلى حنين وقالت
انا كنت بقول

عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم
لا دي مش الحقيقة!!
الفصل الرابع و العشرون
الخاتمة..
نظرت براء إلى حنين وقالت
انا كنت بقول عليك أختي معقول تخدعيني كده!! هي دي الحقيقة
وفي تلك اللحظة قال أحدهم
لا دي مش الحقيقة!!
جاء الصوت من باب الشقة فالتفتوا جميعا نحو مصدر الصوت لينصعقوا عندما يروه أمامهم! كانت صدمتهم كبيرة جدا لدرجة أنهم قد فقدوا كلماتهم وخصوصا يامن نهض من مكانه ونظر للواقف أمامه بعيون متسعة وقال
كريم!!
لا يعرف إذا ما كان هذا حقيقة أم أنه مجرد حلم دخل كريم إلى الشقة واقترب من يامن ليبتعد عنه بړعب وكذلك براء التي كانت تنظر له پصدمة قال يامن
أنت بجد!! انت عايش يا كريم!!
قال كريم
أنا عايش .. أقعد وأنا هفهمك كل حاجه 
مازال يامن في حالة صډمته تلك ولكنه جلس مكانه وظل ينظر له بعيون متسعة وصمت وكذلك براء حتى قال كريم
اللي ياسر قاله ده نص الحقيقة بس 
قالت براء پصدمة
أنا مش فاهمه أي حاجه! أنت أزاي قدامنا وبتتكلم كده 
قال يامن
يعني كل ده كدب!! أنت مموتش يومها! حتى وصيتك كدب كل ده كدب!!
تنهد كريم ثم قال
يومها أنا اتصابت بس مموتش 
أنت كدبت
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 51 صفحات