الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

اقدار بلا رحمه بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز


لازم كتب الكتاب يتم النهاردة 
قال يامن
طيب هنشوف 
قال ياسر
الوصية كانت عبارة عن تسجيل بصوت كريم 
ثم شغل هاتفه على التسجيل ليصدع صوت كريم في المكان سمعته براء بهدوء حتى جاء مقطع طلبه الاخير أتسعت عيونها پصدمة ونهضت من مكانها هي وخالد وصاحت
مستحيل ده يتم!
قال ياسر
أهدي بس 
أهدى مستحيل أنا مش هقدر اعمل كده 

نهض يامن من مكانه وقال
وانا مش هسمح أن ملك تتحط في ملجأ بسببك! 
وأنا دلوقتي في مقام واحدة متجوزة! 
براء أنا مش عايزك تتسرعي وفكري صح .. بلاش عند 
اخرجوا برا مش عايزه أشوف حد! 
ثم ركضت إلى غرفتها وأغلقت الباب خلفها نظر خالد أمامه بصمت وكذلك جمال تنهد يامن بضيق ثم خرج من البيت وقال ياسر إلى جمال
كريم قبل ما يكون ساب رسالة لبراء من الوصية .. ياريت تخليها تقرأها وتفكر كويس .. عن أذنك
قال تلك الجملة ثم أعطاه الرسالة وخرج من المنزل نظر خالد إلى جمال پغضب وقال
هو في أيه!! ليه كل ما نكون خلاص هنعدي في علاقتنا يحصل حاجه أنا تعبت!!
طب وأنا ذنبي إيه يا ابني .. ما أنت شايف اللي حصل 
كل مره اتحرج أنا واهلي ونخرج وهي مش بتعمل حساب لحد مينفعش كده! عن أذنك
ثم أخذ أهله پغضب وخرج من البيت تنهد جمال بضيق وذهب إلى غرفته بقلة حيلة 
في
غرفة براء ..
أغلقت على نفسها الباب وارتمت علي سريرها لټنفجر في البكاء لا تعلم هل تبكي لأنها رأته ام تبتسم لأنها رأت نظراته لها كانت تظن نفسها قويه و أنها قد نجحت في نزع حبه من قلبها هل تبكي لضعفها هذا ام تبكي بسبب الوصيه ام تبكي لأنها تذكرت تخليه عنها ام تبكي لأنها سمعت صوت كريم بعد كل تلك السنوات هناك زحام من الذكريات في عقلها لتخرج منها صړخة مؤلمة 
كفاية!
سمعتها فاطمه لينتفض قلبها و جاءت لتتجه إلى غرفتها و لكن جمال منعها و قال 
سبيها هي محتاجه تكون لوحدها .. سبيها تخرج كل اللي جواها براء كتومه لو ډخلتي عليها هتمسح دموعها و تتصرف بطبيعيه و تكتم في نفسها تاني .. سبيها تخرج كل اللي جواها 
بس مش هاين عليا يا جمال صوتها خلع قلبي من مكانه 
معلش حاولي .. سبيها و أنا الصبح هكلمها 
ماشي يا جمال
وفي اليوم التالي استيقظ جمال من نومه واتجه الي غرفة براء طرق الباب ثم دلف إليها أبتسم لها جمال وجلس بجانبها على السرير فنظرت له بعيون منتفخة من البكاء ثم أخرج رسالة كريم من جيبه و مد يده لها لتأخذها هي فقال 
عايزك تفكري صح .. و عايزك تكوني عارفه أني معاكي في أي قرار ليكي و هدعمك فيه 
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة و ترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها ..
الفصل السابع عشر
أبتسمت له براء بحزن ثم خرج هو من الغرفة وترك لها بعض المساحة حتى تقرأ الرسالة براحه تنهدت هي بحرارة و فتحت الرسالة و بدأت في قرأتها ..
براء .. صديقة طفولتي .. عارفه أنك دوختيني طول السنين اللي فاتت قلبت عليك القاهرة كلها وللأسف مكنتش بوصل لحاجه في الأخر .. مكنتش متخيل إني ألاقيكي في إسكندرية .. أنا مش عارف هتجمع بيكي في الدنيا ولا لا أنا بكتبلك الرسالة دي دلوقتي ومش عارف قدري مخبي إيه .. بس لو جرالي حاجه من قبل ما أشوفك هتكوني بتقري الرسالة دي دلوقتي .. كان نفسي أكون قاعد بتكلم معاكي دلوقتي بدل الرسالة دي .. بس القدر مدانيش فرصه أني أعمل كده .. 
تعرفي أني فرحت اوي لما عرفت انك ناجحة وأنك عملتي ليكي حياه جديده برغم كل اللي حصلك .. واټصدمت لما عرفت أد أيه كنت قريبة مني وأنا مش شايفك .. مش مسامح نفسي أني

معرفتش صوتك يومها في الموبايل بس النصيب .. أنا عارف انك دلوقتي عندك علم بوصيتي لأني قولت لياسر أنه يديكي الرسالة دي بعد ما تعرفي الوصيه وبس .. وأنا عارف أنك اضايقتي ورفضتي بس أنا مش هقولك غير حاجه واحده .. بنتي أمانه في رقبتك يا براء .. أنا مش عايز أضغط عليك بس أنا مش عايز بنتي تتبهدل من بعدي .. مش عايزها تفقد الأمان و الاستقرار عايزها تحس بحنية الأم و خوف الأب .. أنت أكتر واحده عارفه شعور الحرمان من كل ده أيه يا براء لو تقبلي بنتي تعيش نفس اللي عشتيه ارفضي و ساعتها هتتحط في ملجأ ..
وطلبي الأخير منك إنك تشوفي ملك مره واحده بس بعدها قرري .. بس انا عندي ثقة أنك هتحافظي علي بنتي .. وأخر حاجه عايزك تعرفيها هي أن يامن متخلاش عنك .. يومها والدته حبسته في البيت عشان كده معرفش يجيلك وأنا مكنتش أعرف كده و لما خرج كنت
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 51 صفحات