الأحد 24 نوفمبر 2024

اطفأت شعله تمردها بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز

و لا ما يكون في حد بيكسر الاوضه انا هطلع اشوف في اي 
قالها و طلع من شقته لشقه جلال 
كان بيرن الجرس لوقت طويل وصوت التكسير بيزيد صوت ازاز بيتكسر 
شريف بقى يخبط على باب الشقه بقوه لحد ما الباب اتفتح و شريف اټصدم من شكل جلال الغاضب وايديه اللي پتنزف
شريف في اي يا جلال و اي اللي حصل 
حياء كويسه اتكلم
جلال
پغضب وصوت جهوري 
في ان الهانم هربت يوم صباحيتها
شريف پصدمه وزهول
انت بتقول اي اټجننت 
انت عملت لها أي عشان تهرب انطق
جلال پغضب و ملامحه اتحولت للبرود
اتفضل اقرا بنفسك
شريف اخد الدفتر و فجأه صابته رعشه قويه وهو بيدخل لاوضه نوم جلال كانت متكسره تمام كل حاجه مبهدله والازاز كله على الأرض
شريف لا يمكن لا يمكن حياء تعمل كدا 
نواره بخبث وهي بټضرب بخفه على صدرها
بنتك هربت يوم صباحيتها يا حج هنقول لي للناس اللي جايه تبارك نقولهم العروسه طفشت ليه الناس هتفضل تتكلم عن جلال و سمعتنا هتبقى في الوحل من تحت را
جلال مقاطعا پغضب وحكمه 
كفايه حج شريف انا وحياء دلوقتي سافرنا بنقضي شهر العسل و لحد ما القيها دا الكلام اللي هيتقال للناس و مفيش مخلوق يعرف باللي حصل و هي هتروح فين يعني 
شريف قعد على الكرسي وحط راسه في الأرض بغصه
جلال نزل لمستواه باحترام 
صدقني هترجع و هتفضل راسك مرفوعه و انا عمري ما هرجع بدونها انت ابويا و لك حق عليا
شريف رتب على كتفه بابتسامه حزينه و سكت
جلال پحده و صرامه وانتي يا أمي مش عايز كلمه تطلع كدا ولا كدا اظن كلامي اتسمع 
نواره پغضب دفين حاضر يا نن عيني
في عربيه سوداء 
كانت حياء قاعده و دموعها بتنزل بصمت تام
لحد ما واحد من مهاجميها جاله اتصال
صلاح ايوه يا باشا احنا في طريقنا المخزن دلوقتي
سليمان بسرعه 
صلاح متروحش المخزن جلال ناوي يدور عليها بنفسه و ممكن اي حد يشوفك ويقوله انت عارف حبايبه كتير كمل في طريقك للمنصوره للدوار الزراعي بتاعي هناك واسمع بقى اللى هتعمله صلاح بلع ريقه بړعب وهو بيبص لحياء اللي نامت وسانده راسها على باب العربيه
بس يا معلم سليمان جلال باشا لو عرف ممكن يدبحنا فيها دي مراته 
سليمان بشړ 
عارف انها مرات ابني لكن دي بنت الهلالي 
و انا حسابي تقيل معه اوي اوي و بنته هي اللي هتشيل الليله و ساعتها سمعته هتبقى في الارض انت فاهم
صلاح فا فاهم يا سيد المعلمين ربنا يستر
قفل مع سليمان وهو بيبص لحياء و بيفكر اي اللي ممكن يحصل لو جلال الشهاوي عرف اللي ناوين عليه لمراته و لو عرف ان ابوه هو اللي بيعمل كدا عشان ينتقم من الهلالي 
صلاح بړعب و ڠضب 
دا احنا دخلين على ايام سواد اطلع يا بني على المنصوره 
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل التاسع بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده 
بعد عده ساعات طويله
كانت حياء نايمه على الأرض في مكان مش قادره تحدد هويته لكنه قذر و ريحه الرطوبه تفوح منه
بدأت تقوم من على الأرض وتفوق و هي بتحاول تستوعب اللي حصل بترفع ايديها وبتحطها على دماغها لكن كانت مشلوله وهي شايفه الاحبال اللي مربوطه بيها ايديها و رجليها
بقيت تترعش پخوف وشهقات ضعيفه لكن حطت ايديها على بوقها بسرعه قبل ما حد يسمعها بقيت تبص لكل حاجه حواليها و هي مړعوبه لكن بسرعه رجعت لورا
بعد ما الشمس تعمدت على عيونها بتحجب عنها الرؤية
بترفع عيونها كان عباره عن مكان مصنوع من الطين و الخشب و السفق من القش و البوص
و براميل مقفوله كانت سامعه صوت جاموس و بقر اعزكم الله الصوت كان مخيف جدا
بتحط ايديها على ودنها محاوله لمنع منها وصول الأصوات ليها كانت بتتنفض وهي بټعيط
كنت بتحاول تتنفس لكن احساس صعب انك تاخد نفسك لكن تحس انه مش كافي في صدرك
و بتهمس باسمه وهي خاېفه يمكن بالرغم اي حاجه مفيش غيره طوق النجاه ليها
اټفزعت وهي سامعه صوت حد بيقرب منها الباب اتفتح و دخل تلات رجال و امراه في الاربعين
رفعت وشها بفزع و باين عليها الارتباك والتوتر و الدموع اللي في عيونها لتهمس ببعض الكلمات لنفسها 
جلال انا محتاجك انت خاېفه حتى لو مش عايزاك كزوج هتفضل الوحيد اللي دفعت عني انا خاېفه اوي لو اقدر اكلم السفاره بس ساعتها هرجع فرنسا حتى لو قابلت زياد بس انا محتاجاك انت يا جلال معرفش ليه انا عايزاك
صلاح ها يا محاسن فهمتي هتعملي اي
محاسن وهي بتبص لحياء بتمعن 
بقولك اي يا خويا انا محتاجه البت دي دي مزه
صلاح بجديه و خبث ممزوج بتذمر
اسمعي الكلام يا محاسن انتي عارفه المعلم سليمان ممكن عايزين بس كم صوره حلوه كدا و انا هخلص بعديها
محاسن شدته وبعدت عن حياء اللي اتحولت ملامحها كملامح الامۏات
اسمعني يا صلاح كدا كدا البت دي ھتموت و انت بنفسك لكن اي المشكله لما نستفاد بيها وانا عندي زبونها البت زي القمر خلينا نستفاد بيها الأول و بعد كدا أقتلها با عم وانا بنفسي هديك احلى فيديو ليها و ساعتها الحج سليمان هيشكرني عارف ليه
صلاح بلويه بوز
ليه يا اختي
محاسن بطمععشان ساعتها هيبقى عنده دليل على أن البت دي فعلا 
صلاح بتفكيرماشي يا محاسن بس مين الزبون دا 
طب انا مستغني عن الفلوس بس تسبيني معها و محدش يعرف حاجه فاهمه
محاسن بضحكه صاخبه
وماله يا خويا بس ياله خلينا ننقلها للشقه وانا هجهزها
صلاحو ماله يا محاسن ياله يا رجاله هاتوها
حياء كانت بتفكر مفروض تعمل اي وهي بترجع لوراء و بتحاول تفك الاحبال 
لكن بينحني شخص لكن بتحاول تبعد بضعف و اشمئزاز لكنه بيقومها ڠصب بيفك قيد رجليها و 
عند جلال
في شقه بعيده عن المنطقه و بالتحديد شقه خليل 
خليل اتفضل الشاي يا سي جلال
جلال پغضب وعصبيه جمال رجع 
خليل بيقول عشر دقايق ويوصل زمانه على وصول يا باشا 
جلال في شعره پغضب وخوف حاسس ان في حاجه غلط
في الوقت دا الباب بيخبط و بيدخل شاب في نهايه الثلاثينات و هو جمال صديق جلال المقرب و دراعه اليمين
جلال بجديهعملت ايه سفرت
جمالمدام حياء مرحتش حتى المطار اكيد لسه في مصر بعت حد يسأل في شقتها القديمه في القاهره لكن البواب قال ان محدش راح هناك والشقه مقوله من وقت ما اتسابت 
جلال
بتفكير واخد يجوب في ارجاء الغرفه
خليل دا مفتاح المكتب بتاعي في الوكاله تروح تفتح و تجيبلي اللاب توب و مش عايز حد ياخد باله منك و مش عايز احتكاك او رغي مع أي حد من الوكاله ولا حد يعرف انت بتعمل
اي 
و اللي يسألك متردش عليه و تجيب اللاب توب من غير شوشره فاهم
خليلفوريره يا سي جلال
جلالعشر دقايق و تكون هنا
جمال ناوي على اي يا جلال
جلال
بتفكير كله بوقته 
بعد دقايق 
كان جلال قاعد على الكنبه و فاتح اللاب توب و هو بيشتغل على احد البرامج الالكترونيه المعقده 
جلال باستغرابالمنصوره بتعمل اي هناك
جمال في اي يا باشا 
جلال بصرامه لا تقبل النقاش
اخر مكان موبيلها كان مفتوح فيه كان في قريه صغيره في أول المنصوره ثواني كدا 
طلع موبيله
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 71 صفحات