الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه متزوجه

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

هي إيه
تأمل المرارة على وجهها ليدرك قلبه مابهاويتألم فقط لألمها الذى عبرت عنه فى حروفها وهي تقول 
أكتر حاجة الست بتتمناها هي طفل يكون جزء منها ومن حبيبها حتة منه زي هاشم بالظبطبس للأسف الأمنية دى مستحيلة بالنسبة لىتعرف ليه
لم ينطق بحرف بينما إستطردت هي پألم قائلة 
لإنى مبخلفش يايحيي
لتترك يديها تسقط بجوارها وهي تردد بمرارة 
مبخلفش
رفع يده إليها يمسك يديها بين يديه على الفورقائلا بحنان 
وهاشم ده إيههامش إبنى حتة منىقلبك ده مبيحسش إنه كمان حتة منكيبقى ليه نضايق وربنا أكرمنا بيههاشم إبنى وإبنك يارحمةإبننا
نظرت إليه بعيون غشيتها الدموع وهي تقول 
يعنى إنت مش زعلان إنى مبخلفش يايحيي
نظر إليها يحيي قائلا بحنان 
أنا كفاية علية إنتى يارحمةالأطفال ده رزق من عند ربنا زي ما الحب رزقوأي نعمة ربنا يديهالى أنا
راضى بيهاوهشكره دايما عليهاربنا رزقنى حبك ورزقنى هاشممش معقول أكون طماع ومشوفش النعم اللى إديهالى وأبص بس للى ناقصنى
سالت دموعها وهي تقول بعشق 
إنت مفيش منك يايحيي
مد يده يمسح دموعها بيديه قائلا بعشق 
أنا بحبكبحبك وبس يارحمة
عقدت بشرى حاجبيها بشدة وهي تقول 
يعنى هي كانت شغالة مع مراد وبعدين سابت الشغل من سنتينومحدش عرف عنها حاجة لحد ما جت من فترة بسيطة وقعدت عند صاحبتها من تانىصح 
قال مجدى 
أيوة يابشرى دى كل حاجة قدرت أعرفها عنهاالبواب قال إنها جت عاشت مع صاحبتها فترة وإنها بتشتغل فى شركة الشناوي لغاية فجأة ماإختفت ورجعت ظهرت من كام يومولما سألت فى شركة الشناوي قالولى إنها كانت سكرتيرة مراد وفجأة سابت الشغل ومراد عين واحدة تانية بدالها
أطرقت بشرى برأسها تفكرليطول صمتها ويقول مجدى فى قلق 
بشرى روحتى فينألووو
إنتبهت بشرى من أفكارها لتعدل وضع سماعة هاتفها وهي تقول 
معاك يامجدى بس بفكر شويةطب قوللى صاحبتها دى ساكنة فين
أملاها مجدى العنوان لتتذكر أنه نفس العنوان الذى حمله هاتف مراد فى آخر رسالة نصية وصلته قبل الحاډث لتعقد حاجبيها بشدة وهي تقول بهمس 
كدة الموضوع ميطمنش خالص
قال مجدى بحيرة 
موضوع إيه اللى ميطمنش
إنتبهت بشرى له مجددا لتقول 
هالامفيش حاجةسلام دلوقتى يامجدى وهكلمك بعدين
إنتفضت على صوت مراد وهو يقول 
مجدى ده مين يابشرى
شعرت بالإضطراب والخۏف وهي تلتفت إليه تتساءل إلى أي مدى إستمع إلى محادثتهالتطمأنها ملامحه الهادئة وتقول بإهتمام مصطنع 
إنت إيه بس اللى قومك من السريرإنت لسة تعبان والدكتور قال إن لازملك راحة عشان تتعافى من الحاډثة
قال مراد بهدوء 
أنا بقيت كويسمقلتليشمجدى ده يبقى مين
قالت بشرى بإرتباك 
دهده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايماكنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية
عقد مراد حاجبيه قائلا 
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول 
لأ طبعا مش كلهمالعملا الدايمين بس
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا 
طيبروحى شوفيلى الدكتور يابشرىأنا زهقت من المستشفى دى وعايز أمشى من هنا حالا
قالت بشرى 
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق 
طبعا متأكد ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفياتومبطيقش اقعد فيهاده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل
عقدت حاجبيها قائلة 
مشوار إيه ده بس دلوقتى
نظر إليها مراد قائلا فى برود 
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه
قالت بشرى 
إنت بتهزر يامرادتخرج من المستشفى على

ميتنجما تخلي يحيي يحضرهولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة 
بشرىبقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرىويحيي كان هيكنسل المشروع كلهعشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخروهروح الميتنج بنفسي
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك 
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق 
هتيجى معايا فين بسانا هجتمع مع الراجل لوحدناآخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معاياعشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود 
لأ ميصحش طبعاعموما براحتكعايز تروح لوحدك روحأنا مش همنعكبس كلم يحيي وقولهعشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا 
كل اللى يهمك رأي يحيي عنكحاضر يابشرى هكلمهروحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده
زفرت بضيق وهي تقول 
حاضرحاضر
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن 
مفيش فايدة
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم بهحتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقهاتائها دونهايبحث عن
مرفأهاولن يرتاح حتى يجده
قال مراد بحزم 
كان لازم أمشى من المستشفى يايحييكان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها
قال يحيي بقلق 
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك
زفر مراد قائلا 
قلتلك مكنتش هقدر يايحييعموما أنا مش هتأخر
تنهد يحيي قائلا 
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا 
أنا أدام بيت نهادمتقلقش يايحييهصالحها وهرجع علطول
قال يحيي 
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد 
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجلوخليتها تسبقنى على البيت
قال يحيي بضيق 
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء 
أيوة يايحيي
قال يحيي 
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا 
إنت عارف إنى لو رجعتهترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي
قال يحيي بثبات 
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكلمش فى الضلمة زي زمان
زفر مراد قائلا 
كان نفسى يايحيي بس
مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارفلو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقهاصح 
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قويحتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليهليستطرد مراد قائلا 
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها عليةفعشان خاطر طفلى اللى جايبس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده
قال يحيي بهدوء 
ماشى يامرادأنا معاك وفى ضهركولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك
إبتسم مراد قائلا 
ده العشم يايحييربنا يخليك لينا
إبتسم يحيي قائلا 
ويخليكوا لية يامراد
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد 
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفىأقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدةشموع وحركاتكفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير
قال يحيي بمزاح ساخر 
ماشى ياخفيفركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى
إبتسم مراد قائلا 
مركزمتقلقش سلام
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا 
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناكومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة 
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا 
وهنرقص
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة 
موافقة طبعا
إبتسم قائلا 
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة 
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاتهحينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول 
بحب طفلة بجد
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها 
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضتتوجس قلبه خيفة من أن ترده خائباولكنه عزم أمرهلن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحهليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتهاوصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتهالتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة 
زي ما توقعت يامجدىالباشا راحلها البيت
قال مجدى 
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب 
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحدإن مراد بيلعب بديلهولو إتأكدت من الكلام دههيبقى ياويله منىمش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدادى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض
قال مجدى بهدوء 
طيب إهدى يابشرىإنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة 
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى
قال بحزم 
طيب أنا جايلك حالاإستنينى
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسابنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لهانعم فقط ستنتظر لتتأكد
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجههالتدرك هوية المتصل

وتشفق على حاله وحال صديقتهاتوقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن 
برده مش هتردى عليه يانهاد
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى 
أعمل إيه بسأرد عليه وأقوله إيهإنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زييتعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوتهحقيقى تعبت
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم 
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهادإنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبسحبه ليكى واضح وقوى زي حبك تماموالحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقهحبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكمإسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصةصدقينى مش هتندمى
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول 
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروقليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا 
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلكأنا صحيح بحبه بس هو محبنيشوعشان كدةحلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتهالو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهولهصدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بترددلتقول شروق بإستنكار 
إنتى لسة هتفكرىردى على التليفون يانهادياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفتنهاد حبها أضعف من حبك روح
دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة 
ألووأيوة يارأفتثوانى وهكون معاك
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس 
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة 
قوليله هو
قالت نهاد فى حيرة 
أقوله إنى بحبك إنتى
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ 
إمشى يانهاد من وشىهتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل
إبتسمت لها ثم ردتها إليهالتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقةلتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويتهفعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقهانظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطقيدق قلبها كالطبول بين أضلعهاليبتسم هو قائلا 
إيه ياشروقهتسيبيتى واقف كدة على البابمش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة 
مراد
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خيالهطبعا ياستى مرادأدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو
إنه حقا مراد أمامها معافىلقد أفاق من غيبوبتهويقف ببابها يمزح معهاهي حقا لا تتخيللقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالماأحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادهالتستند عليه بالفعلثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب
22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 32 صفحات