روايه متزوجه
هي إيه
تأمل المرارة على وجهها ليدرك قلبه مابهاويتألم فقط لألمها الذى عبرت عنه فى حروفها وهي تقول
أكتر حاجة الست بتتمناها هي طفل يكون جزء منها ومن حبيبها حتة منه زي هاشم بالظبطبس للأسف الأمنية دى مستحيلة بالنسبة لىتعرف ليه
لم ينطق بحرف بينما إستطردت هي پألم قائلة
لإنى مبخلفش يايحيي
لتترك يديها تسقط بجوارها وهي تردد بمرارة
رفع يده إليها يمسك يديها بين يديه على الفورقائلا بحنان
وهاشم ده إيههامش إبنى حتة منىقلبك ده مبيحسش إنه كمان حتة منكيبقى ليه نضايق وربنا أكرمنا بيههاشم إبنى وإبنك يارحمةإبننا
نظرت إليه بعيون غشيتها الدموع وهي تقول
يعنى إنت مش زعلان إنى مبخلفش يايحيي
نظر إليها يحيي قائلا بحنان
أنا كفاية علية إنتى يارحمةالأطفال ده رزق من عند ربنا زي ما الحب رزقوأي نعمة ربنا يديهالى أنا
سالت دموعها وهي تقول بعشق
إنت مفيش منك يايحيي
مد يده يمسح دموعها بيديه قائلا بعشق
أنا بحبكبحبك وبس يارحمة
عقدت بشرى حاجبيها بشدة وهي تقول
يعنى هي كانت شغالة مع مراد وبعدين سابت الشغل من سنتينومحدش عرف عنها حاجة لحد ما جت من فترة بسيطة وقعدت عند صاحبتها من تانىصح
أيوة يابشرى دى كل حاجة قدرت أعرفها عنهاالبواب قال إنها جت عاشت مع صاحبتها فترة وإنها بتشتغل فى شركة الشناوي لغاية فجأة ماإختفت ورجعت ظهرت من كام يومولما سألت فى شركة الشناوي قالولى إنها كانت سكرتيرة مراد وفجأة سابت الشغل ومراد عين واحدة تانية بدالها
أطرقت بشرى برأسها تفكرليطول صمتها ويقول مجدى فى قلق
إنتبهت بشرى من أفكارها لتعدل وضع سماعة هاتفها وهي تقول
معاك يامجدى بس بفكر شويةطب قوللى صاحبتها دى ساكنة فين
أملاها مجدى العنوان لتتذكر أنه نفس العنوان الذى حمله هاتف مراد فى آخر رسالة نصية وصلته قبل الحاډث لتعقد حاجبيها بشدة وهي تقول بهمس
كدة الموضوع ميطمنش خالص
قال مجدى بحيرة
إنتبهت بشرى له مجددا لتقول
هالامفيش حاجةسلام دلوقتى يامجدى وهكلمك بعدين
إنتفضت على صوت مراد وهو يقول
مجدى ده مين يابشرى
شعرت بالإضطراب والخۏف وهي تلتفت إليه تتساءل إلى أي مدى إستمع إلى محادثتهالتطمأنها ملامحه الهادئة وتقول بإهتمام مصطنع
إنت إيه بس اللى قومك من السريرإنت لسة تعبان والدكتور قال إن لازملك راحة عشان تتعافى من الحاډثة
أنا بقيت كويسمقلتليشمجدى ده يبقى مين
قالت بشرى بإرتباك
دهده يبقى صاحب البيوتى سنتر اللى بروحله دايماكنت عاملة حجز هناك ولما مروحتش إتصل بية
عقد مراد حاجبيه قائلا
وهو متعود يتصل بالعملا اللى عنده كلهم
إبتلعت بشرى ريقها وهي تقول
لأ طبعا مش كلهمالعملا الدايمين بس
زفر مراد وهو يجلس على مقعد قائلا
طيبروحى شوفيلى الدكتور يابشرىأنا زهقت من المستشفى دى وعايز أمشى من هنا حالا
قالت بشرى
متأكد يا مراد
قال مراد بضيق
طبعا متأكد ما إنتى عارفة إنى مبحبش المستشفياتومبطيقش اقعد فيهاده غير إن ورايا مشوار مينفعش يتأجل
عقدت حاجبيها قائلة
مشوار إيه ده بس دلوقتى
نظر إليها مراد قائلا فى برود
بيزنس والعميل هيسافر ولازم ألحقه
قالت بشرى
إنت بتهزر يامرادتخرج من المستشفى على
ميتنجما تخلي يحيي يحضرهولا هو لازق للهانم بتاعته ومش قادر يسيبها
قال مراد بصرامة
بشرىبقولك إيه بلاش شغل الأطفال ده الميتنج محدش يعرف تفاصيله غيرىويحيي كان هيكنسل المشروع كلهعشان وضعي بس أنا اللى أصريت أكمله للآخروهروح الميتنج بنفسي
قالت بشرى بنبرات تملؤها الشك
طيب آجى معاك
قال مراد بضيق
هتيجى معايا فين بسانا هجتمع مع الراجل لوحدناآخدك بقى معايا وأقوله سورى معلش جايب مراتى معاياعشان أنا طفل صغير ومش هعرف آجى لوحدى
قالت بشرى فى برود
لأ ميصحش طبعاعموما براحتكعايز تروح لوحدك روحأنا مش همنعكبس كلم يحيي وقولهعشان ميطلعش فية أنا علشان سيبتك تروح لوحدك
نظر إليها مراد فى سخرية قائلا
كل اللى يهمك رأي يحيي عنكحاضر يابشرى هكلمهروحى انتى بقى هاتيلى الدكتور خلينى أمشى من المكان ده
زفرت بضيق وهي تقول
حاضرحاضر
لتبتعد مغادرة فى خطوات غاضبة يتابعها مراد بعينيه قائلا بحزن
مفيش فايدة
ليشرد بخياله فى هذا العمل الذى لابد وأن يقوم بهحتى يصحح خطأه مع التى سړقت قلبه دون أن يدرى وتركته هائما فى عشقهاتائها دونهايبحث عن
مرفأهاولن يرتاح حتى يجده
قال مراد بحزم
كان لازم أمشى من المستشفى يايحييكان لازم أشوفها وأعتذرلها وأرجعها بيتها
قال يحيي بقلق
طب كنت إستنى الليلة دى على الأقل يامراد عشان نكون مطمنين عليك
زفر مراد قائلا
قلتلك مكنتش هقدر يايحييعموما أنا مش هتأخر
تنهد يحيي قائلا
طب إنت فين دلوقتى
نظر مراد إلى تلك البناية القديمة من خلال نافذة تلك السيارة التى أجرها خصيصا لتوصله إلى حبيبته قائلا
أنا أدام بيت نهادمتقلقش يايحييهصالحها وهرجع علطول
قال يحيي
وبشرى قلتلها إيه
قال مراد
قلتلها إجتماع مهم مينفعش يتأجلوخليتها تسبقنى على البيت
قال يحيي بضيق
إنت برده هتروح على شقة المعادى
قال مراد بهدوء
أيوة يايحيي
قال يحيي
يعنى مش ناوى ترجع بيت الشناوي يامراد
تنهد مراد قائلا
إنت عارف إنى لو رجعتهترجع المشاكل بين بشرى ورحمة أنا لو علية عايز أرجع من
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي
قال يحيي بثبات
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكلمش فى الضلمة زي زمان
زفر مراد قائلا
كان نفسى يايحيي بس
مش هينفع فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارفلو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقهاصح
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قويحتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليهليستطرد مراد قائلا
أما بالنسبة لشروق فأكيد هتكون علاقتنا فى النور لو مكنش عشان حبى ليها واللى خلانى شفت أد إيه أنا قصرت فى حقوقها عليةفعشان خاطر طفلى اللى جايبس صدقنى محتاج أفكر كويس أوى عشان أظبط أمورى وأقدر أعمل كده
قال يحيي بهدوء
ماشى يامرادأنا معاك وفى ضهركولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك
إبتسم مراد قائلا
ده العشم يايحييربنا يخليك لينا
إبتسم يحيي قائلا
ويخليكوا لية يامراد
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفىأقولك خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدةشموع وحركاتكفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول غيرلها جو ياكبير
قال يحيي بمزاح ساخر
ماشى ياخفيفركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى
إبتسم مراد قائلا
مركزمتقلقش سلام
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناكومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة
وهنرقص
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا
وهنرقص
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة
موافقة طبعا
إبتسم قائلا
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاتهحينها حقا يذوب قلبها عشقا توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول
بحب طفلة بجد
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضتتوجس قلبه خيفة من أن ترده خائباولكنه عزم أمرهلن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحهليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتهاوصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتهالتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة
زي ما توقعت يامجدىالباشا راحلها البيت
قال مجدى
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحدإن مراد بيلعب بديلهولو إتأكدت من الكلام دههيبقى ياويله منىمش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدادى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض
قال مجدى بهدوء
طيب إهدى يابشرىإنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى
قال بحزم
طيب أنا جايلك حالاإستنينى
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسابنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لهانعم فقط ستنتظر لتتأكد
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجههالتدرك هوية المتصل
وتشفق على حاله وحال صديقتهاتوقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن
برده مش هتردى عليه يانهاد
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى
أعمل إيه بسأرد عليه وأقوله إيهإنى لسة عند رأيي إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زييتعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوتهحقيقى تعبت
لتنساب دموعها على خديها ربتت شروق على يديها قائلة بحزم
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهادإنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبسحبه ليكى واضح وقوى زي حبك تماموالحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقهحبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكمإسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصةصدقينى مش هتندمى
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروقليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلكأنا صحيح بحبه بس هو محبنيشوعشان كدةحلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتهالو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهولهصدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بترددلتقول شروق بإستنكار
إنتى لسة هتفكرىردى على التليفون يانهادياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفتنهاد حبها أضعف من حبك روح
دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها لتمسك هاتفها تجيبه قائلة
ألووأيوة يارأفتثوانى وهكون معاك
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق
إبتسمت شروق قائلة
قوليله هو
قالت نهاد فى حيرة
أقوله إنى بحبك إنتى
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ
إمشى يانهاد من وشىهتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل
إبتسمت لها ثم ردتها إليهالتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه
جرس الباب لتنظر شروق إلى باب الحجرة المغلق ثم تبتسم وهي تنهض لتفتح باب الشقةلتتسع عينيها بشدة حين رأت زائرهم وأدركت هويتهفعلى الباب وقف من رؤيته قد خطفت أنفاسها يتأملها بنظرة عجزت عن تصديقهانظرة جعلتها تقف عاجزة عن النطقيدق قلبها كالطبول بين أضلعهاليبتسم هو قائلا
إيه ياشروقهتسيبيتى واقف كدة على البابمش هتقوليلى إتفضل
لتجد صوتها أخيرا وتهمس به قائلة
مراد
الفصل الثانى والعشرون
إبتسم مراد قائلا
لأ خيالهطبعا ياستى مرادأدخل بقى ولا أفضل واقف كدة على فكرة منظرى وحش أوى ياشوشو
إنه حقا مراد أمامها معافىلقد أفاق من غيبوبتهويقف ببابها يمزح معهاهي حقا لا تتخيللقد إستجاب الله لدعائها وأعاده إليها سالماأحست بالدوار وبأن الكون يدور من حولها شعر مراد بالقلق وهو يرى شحوب وجهها وترنحها ليسرع بإسنادهالتستند عليه بالفعلثم يدلف بها إلى داخل الشقة ويجلسها على أقرب