الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق ادم بقلم ياسمين

انت في الصفحة 20 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

عاوزه افهم هو انت ازاي قادر تيجي مكان تحفه زي دا و متنزلش دي الطبيعه هنا تجنن كل حاجه جميله المباني منتشره على الجبل لحد البحر دي حتى السماء لونها مختلف تحس انها صافيه و نقيه.... .

بدا و كأنه مغيب عن العالم لم يكن يستمع إلى كلامها بل كان تائها في ملامح وجهها الساحره التي كانت تتغير كلما تحدثت فتاره تضيق حاجيبها بانزعاج و ترمش عده مرات باهدابها الطويله التي تكاد

تلامس أعلى وجنتيها ..

طوال اسبوعين لم يتركها تتحرك انشا واحدا بعيدا عنه كم تمنى لو انه وجدها من قبلطوال حياته كان شخصا متزنا مسيطرا على نفسهو متحكما إلى أقصى الحدود و لكن هذه الصغيره يبدوا انها تغلغلت إلى حياته القاتمه كنسمه ربيعيه لتحي قلبه المېت الذي لم يظن يوما انه سيعشق إمرأه إلى هذا الحد إمرأه جعلته يتذوق النعيم

اغمضت ياسمين عينيها و هي تستنشق رائحه عطره الرجولي المميز محاوله كبح جماح المشاعر المختلفه التي تدفقت كسيول عارمه فقدت السيطره عليها.

تشعر بالسعاده كما لم تشعر بها من قبل كم تتمنى لو ان الزمان يتوقف و تبقى للأبد لم تكن تدري متى احبته او لماذا تحبه اصلا ربما شعور الدفئ و الأمان الذين إفتقدتهما بفقدان والدها

او كلمات الغزل و الحب التي كان يرددها على مسامعها كل ثانيه مؤكدا لها بانها المراه الوحيده التي إمتلكت قلبه و عقله.

كأنه ليس نفس الرجل الذي كانت ترتعش لمجرد ذكر اسمه منذ شهرين

و هو في احلى منك.

يلا.... قومي عشان تفطري.... و جهزي نفسك حنخرج و لو اني مش عاوز .

هتفت ياسمين بفرح انت بتتكلم جد يعني و اخيرا حنخرج.

ابتسم آدم و هو يحرر معصميها متراجعا بجسده قائلاايوا ساعه و تكوني جاهزه عشان نفطر و نخرج نشتري الهدايا للعيله و بالليل حنرجع مصر.

نرجع.

في حاجات مستعجله في الشغل مينفعش تتعمل الا في وجودي

بس اوعدك قريب اننا حنسافر ثاني لأي مكان انت تختارينه يلا قومي خوذي شاور و البسي و انا حخلص شويه مكالمات و نطلع.

بعد ساعات طويله و في وقت متأخر من الليل توقفت سياره آدم أمام قصر الحديديفتح الباب بهدوء و هو يحمل ياسمين التي كانت تغط في نوم عميق شعر بتعبها بعد جولتهما الطويله في أنحاء الجزيره لتسقط في النوم سريعا بعد صعودها مباشره للطائره صعد الدرجات الرخاميه المؤديه إلى جناحه ليضعها بخفه فوق السرير ثم إتجه إلى غرفه الملابس لإحضار بعض الملابس البيتيه المريحه.

لما قالتلي انها بتنام كثير مكنتش بصدق. اغمض عينيه بسعاده و هو لايزال غير مصدق بأنها أصبحت امرأته و ملكه.

....................

مطت رنا جسدها بكسل و هي تقرب الوساده تحت راسها عيناها لم تذق طعم النوم ظلت تتقلب طوال الليل تاففت بحنق و هي تتذكر صوت زاهر المتفاخر و هو يخبرها بعوده آدم و ياسمين المفاجاه من شهر العسل بسبب بعض الأمور المستعجله في العمل.

كم أصبحت تكرهه بل تمقتهمنذ أن أخذها إلى شقته تلك الليله و هي تعيش في ړعب لا ينتهي همساته التي تسمعها في كل مكان.

كوابيسها التي لا تخلو من وجوده. يحاصرها في اليقظه و الأحلام ېخنقها وجوده و يكتم أنفاسها فكيف اذا تزوجته تراجعت بجسدها لتجلس مستنده على حافه سريرها جالت بنظرها إلى غرفتها الصغيره ذات الديكور الانثوي بلونيها الوردي و الأبيض غرفتها التي

قضت بها واحد وعشرون ربيعا ستغادرها بعد أيام إلى قصر ذلك الشيطان

 

كما اسمته لما لا يتركهها و يبحث عن فتاه اخرى الاف الفتيات يتمنين ان يكن مكانها إلا هي لا تريده رغم امواله ووسامته و مكانته لا تريده لطالما كانت تشعر بالرضا و هو يعاملها كاميره صغيره يدللها بكلامه و أفعاله يجعلها محور حياته حتى بعد تغيره معها في الاونه الاخيره.

لم تكن تشبه ياسمين في شخصيتها الهادئه المطيعه لطالما كانت تنتقدها على خضوعها و عدم تمردها.

ياسمين ابنه حاره شعبيه فقيره فقدت والدها سندها في الحياه كانت دائما تتجنب الاختلاط بالناس قليله المعارف و الصداقات قنوعه لم تكن تريد من هذه الحياه سوى إنهاء دراستها و مساعده والدتها على تحمل أعباء الحياه حتى عندما تقدم آدم لخطبتها لم تعارض راي والدتها او خالتها.

عكس رنا تلك الشعله الناريه بشخصيتها القويه المتمرده وجمالها الذي زادها غرورا متمرده محبه للحياه و الانطلاق تريد السفر و إكمال دراستها في إحدى البلدان الاجنبيه لياتي زاهر و يقضي على طموحها و أحلامها.

تقدمت من الخزانه الكبيره لتبعثر محتوياتها بحثا عن ظالتهاو هي تتوعد بحنق فاكرني حستسلم اما خليتك انت اللي تسيبني لوحدك مبقاش رنا رفعت

يا انا.. يا إنت يا دكتور زاهر.

تنوره سوداء فضفاضه قصيره تصل فوق ركبتيها بكثير و قميص ضيق دون أكمام برقبه واسعه يظهر جمال بشرتها البيضاء مع حذاء رياضي ابيض تعمدت إرتداء ملابس جريئه للذهاب إلى قصر

19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 74 صفحات