روايه مكتمله بقلم ندى حسن
أنها على وشك وضع يدها
نظرت إلى وجيدة بغيظ وغل ناحيتها ولم تريد التحدث معها ولو بكلمة واحدة توجهت إلى الخارج وتركتها جالسة تنظر إليها بغرابة وكانت في تلك اللحظات وجيدة في أسعد لحظات حياتها لأن ولدها فكر بها كزوجة وأتضح هذا أمامها وبما أن هذا حدث فهي لن ترحل من هنا أبدا وستكون زوجته قريبا وفي أسرع وقت
جميعا
وهذا لن يحدث إلا إذا تأكدت من شكوكها ناحيته وفي هذه اللحظات تتمنى أن يكون كل ما فكرت به صحيح ويصبح أخطر مما رأت لتفعل به ما يحلو لها ولتريه كيف يكون ڠضب إمرأة مثلها
رأته وهو يسير مبتعدا إلى الأمام على خط طول القصر سيره يوازي خط الترعة المتواجدة أمامهم بقيت واقفة قليلا إلى أن أبتعد بمسافة كافية لتجعلها تسير خلفه دون أن يراها كان الجو بارد قليلا والهواء يداعب خصلات شعرها السوداء المتناثرة على جانبي وجهها بقيت تنظر
ابتسمت بفرح
وسرور وهي تسير خلفه على بعد ثم توجهت إلى الجسر الخشبي فوق الترعة والذي يفصل الطريقين عن بعضهم رأته وهو يختفي عن الأنظار بعد سيره ما يقارب الثلاث دقائق في الناحية الأخرى ودلوفه خلف الجبل جبل العامري
أثناء تقدمها من الجبل ونظراتها عليه لقد كان عاليا ترتفع برأسها لتنظر إلى آخره يأخذ مساحة كبيرة للغاية من الأرض وشكله مهيب كأنه بركان وداخله الكثير من الأسرار الذي تود الفوران بحممها البركانية لټحرق كل من أخفى داخله سرا
سارت على قدميها بعد أن عبرت الجسر متقدمة من الجبل وهي تنظر إليه بسعادة كبيرة وفضولها يقت لها ناحيته أن تتجه نحوه وتراه عن قرب فلا يوجد شيء قيم مثله على هذه الجزيرة الغريبة
هواء الليل ونسماته كان يداعب خصلاتها ويجعلها تتطاير خلفها الجو معتم للغاية والسماء
زينة
استدارت بلهفة تنظر خلفها بفزع أن الليل هنا مخيف وهو ظهر على حين غرة بصوته المنزعج نظرت إليه متسائلة وهو يقترب منها
في ايه
وقف أمامها لاهثا بعد ركضه خلفها عندما أخبره أحد الحراس أنها خرجت
رايحه فين
عايزة أشوف الجبل
صړخ بوجهها بانفعال وعصبية يشيح بيده غاضبا من تصرفاتها لأنه سابقا حذرها من الذهاب إليه ولكنها لا تستطيع الإستماع إليه وذلك الفضول سيقت لها
لأ يا زينة قولتلك متحاوليش تروحي عنده
تابعته باستغراب شديد وأجابته باستياء متسائلة
هو فيه سر يعني أنا عايزة أشوفه
أجابها بحدة نافيا ما تقوله رافضا ذهابها تجاهه بكل الطرق
وأنا بقولك لأ ومتفكريش بعد كده مجرد تفكير تعدي الجسر ده تاني سامعه يا زينة
أكمل بجدية وانفعال وهو يشعر أنها لن تصمت إلا عندما تأتي إليه بمصېبة لطالما استمرت هنا على هذه الجزيرة
حدودك آخرها سور القصر المنطقة دي متفكريش تيجي عندها
وجدها تنظر إليه باستغراب وذهول شديد وهي تتابع حديثه الذي يشعرها بالرهبة تجاه ذلك الجبل أو تجاه ما داخله!
عقلها أصبح يلعب بها وبتفكيرها حوله وحول ما يحدث به
أثار فضولها أكثر كلما تحدث عن البعد عنه أصبح بالنسبة إليها كمغارة يخفى داخلها الكثير متوارية بعيدا في الخفاء والظلام الدامس فما كان منها إلا أن تصر على معرفة ما يخفيه البشر في الجزيرة داخل هذا الجبل
جذبها عندما وجدها تقف صامتة تنظر إليه باستغراب وتوجه إلى الجسر مرة أخرى عائدا بها مرة أخرى إلى القصر
قد لعب به تفكيره هو الآخر حول زينة التي لن تصمت إلا عندما تفعل شيء لن يعجب
الجميع هنا لن تق تل فضولها نحو الجبل ونحو كل ما يحدث على الجزيرة إلا عندما تعلم بكل شيء وهو لن يسمح بذلك
بقيت ذكرى ما حدث في عقلها وحديثه معها عندما عادوا إلى منزلهم وما يحدث إلى الآن منذ أن أتت