روايه مكتمله بقلم ندى حسن
مرة أخرى إلى الجزيرة مؤكد كل هذا ليس من فراغ هناك شيء يحدث يجب عليها أن تعلم ماهو
وقفت أمام الجبل بعد أن وصلت إليه سارت جواره بهدوء وخفه كي تصل إلى أي طريق يأخذها إلى داخله أو إلى المكان الذي لا يريد أحد منهم أن تراه أو أي شيء خطأ تستطيع أن تلمسه لتهدد به ذلك الحيوان
استمعت إلى أصوات رجال ليس واحد وليس هو ضيقت ما بين حاجبيها وحاولت أن تسترق السمع ليتضح إليها ما يقولون اتبعت الصوت إلى أن وقفت جوار الجبل بزاوية في جانبه وتوارت عن الأنظار تقف خلفه
رصدت عينيها وجود عاصم ومعه جلال لم ترى غيرهم فتقدمت برأسها قليلا بعد وهي تستند بيدها على زاوية الجبل كي لا يراها أحد فرصدته هو الآخر يقف يضع يده في جيوب بنطاله يتحدث معهم بصوت خاڤت
بقيت واقفة تنظر إليهم باستغراب تحاول أن تستمع إلى أي شيء يدور بينهم ولكنها لا تستطيع زفرت بحنق وهي تعتدل في وقفتها لتراهم أكثر وضوحا
تابعت ما يحدث بينهم وهم يقفون
لا تستطيع الاستماع إلا لصوتهم الذي يرتفع فجأة غير ذلك فلا تستطيع لأنهم يبتعدون عنها بمسافة ليست صغيرة
دار خرج عاليا واستقر داخل صدره جعلها تصدق أنه يفعل أكثر من هذا
وضعت يدها الاثنين على فمها وأنفها تكتم أنفاسها الذي تشعر أنها عالية وهو يستمع إليها بعد تلك الصړخة التي خرجت منها بفزع وخوف ترى ما مصيرها معه!
لقد رأته جبل صلب شامخ وأعتقدت أنها تلك العاصفة التي ستزعزع كيانه وتحرك داخله شعرت أنها البركان الثائر الذي سيحرق قوته وينفي قسوته فوجدت العاصفة هدأت والبركان خمد فلم يبقى سوى هي أمامه وحدها تقف في المواجهة!
يتبع
رواية سجينة جبل العامري
سجينة جبل العامري
الفصل الخامس
ندا حسن
خطوة خلف الأخرى إلى الهاوية في جزيرة العامري
أصبحت قدميها تحت جسدها جالسة بارتخاء وظهرها يستند إلى الجبل يدها تضغط بقوة على فمها وأنفها لتكتم أنفاسها الخارجة منها لقد وقع قلبها بين قدميها قت يلا وهي تراه يق تل بدم بارد عينيها خرجت من مكانها وهي تشاهد تلك الواقعة والجري مة الشنيعة من قبله
قدميها لا تستطيع حملها جسدها بالكامل يرتجف بضعف وخوف لا نهائي والرهبة تكاد تق تل قلبها وتقع فريسة لرؤية جري مة ق تل على جزيرة كهذه!
لقد أتت لتكتشف الحقائق لقد أتت إلى هنا كي ترى أي شيء مخالف يفعله فرحت لأنها ستقف أمامه صالبة حادة لن يكسرها بقوته وجبروته ولكنها لم تكن تعتقد أنها سترى چريمة ق تل بمنتهى البرود واللا مبالاة وكأن من ق تل هذا حشرة نكرة لا قيمة له
أنها لا تريد أن تبقى معه لا تريد أن تكون زوجة له وهي تعلم ما الذي يريده منها
تشعر أنها سجينة داخل الجزيرة لن يعلم أحد بوجودها هنا ولو قت لت لن يسأل عنها أحد ولن يعاقب جبل على فعلته
تراه وكأنه ذئب سجنها داخل قفصه ليفعل بها ما يحلو له وليتمتع بع ذابها قبل الانقضاض عليها لينال منها
تنفست بهدوء محاولة ضبط أنفاسها المسلوبة منها بفزع وخوف بهدوء استندت على الجبل بيدها اليمنى المرتعشة وهي تقف محاولة الصمود والعودة إلى القصر دون أن يراها لترى ما الذي ستفعله للهرب من هنا
وقفت على قدميها بصعوبة لأنها لا تستطيع حملها فقد تلفت أعصابها من ذلك المشهد الۏحشي ترتجف بشدة وعڼف ولكنها تحاملت على نفسها وحاولت التكملة
أخذت نفس عميق ووقفت كما كانت في البداية تستند بيدها الاثنين عليه ومالت رأسها للأمام لتنظر عليهم مرة ثانية وترى ما الذي حدث في تلك الدقائق التي وقعت بها صريعة هذه الصدمة
بينما
هي تنظر وتتقدم برأسها ببط صړخت عاليا صړخة انشقت لها السماء واستمعها كل من كان في محيطهم
مباشرة خلف زاوية الجبل التي تطل برأسها منها عادت خطوات أخرى وأخرى وجسدها يرتجف وعيناها متسعتان عليه بقوة
لم تكن خائڤة منه في السابق ولم تكن ستعود هذه