الأربعاء 27 نوفمبر 2024

الشيطان يعشق

انت في الصفحة 47 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

لتتفاجئ به يجلس علي أحد مقاعد الانترية واضعا إقدامه علي الطاولة أمامه ويديه يساندهم علي أيدي المقعد وينظر لها بسخرية
تفاجأت من وجوده حتي خرجت منها شهقة عالية لكن رغم ذلك أغلقت الباب وتقدمت من مجلسه وهي تقول 
_اهلا يابلال باشا
اعتدل في جلسته وقال 
_اهلا ياسالي
ثم أشار بعينيه لها أن تجلس علي المقعد المقابل له لتذهب وتجلس عليه بتوتر
ليصمت هو قليل وينظر لركن بعيد لثواني ينظر لهناك بشرود تام وتركيز اخافها
ولكن فجأة قال وهو مازال ينظر لذلك الركن 
_كويس انك مسالتيش ازاي دخلتلاني كنت هستغباكي اوي
إجابته بصوت متقطع ومتوتر 
_طبعا هيكون غباء هو في حاجة تقف في وش الشيطان
بلال ببسمة مخيفة وهو يلتفت لها فجأة 
_بالظبطعلشان كدا بقولك نتجوزودلوقتي
رجعت للخلف فجأة اثر تلك الصدمة وهي تقول 
_وفريدة
بلال بهدوء 
_مكانها زي ما هو كانت ومازالت سيده القصر الأولي هتفضل الأولي اللي غيرت قوانين حياة الشيطان
سالي 
_طيب لما هي بالنسبالك كداانت هتتجوزني ليه
بلال ببساطة شديدة 
_انتي عوزاني وانا حبيت احققلك اللي عايزاه
صدمت من جرائته تلك وهي تقول 
_اتت بتقول ايه
بلال 
_اللي سمعتيهها موافقة
سالي بتوتر 
_مقدرشفريدة صديقتي ومقدرش اعمل كدا معاها دا غير لما الكل يعرف انا هلاقي هجوم فظيع
بلال 
_بما أن دا قرارك فهو اصلا مش مهمالمأذون هيوصل وهنتجوز سوي برفضك أو بقبولك
سالي 
_انا مش فاهمة انت عايز أية
بلال 
_مش لازم تعرفيفريدة خط أحمر لو رجعت اياكي ثم اياكي تغلطي فيها لان لو حتي هي الغلطانة انتي اللي هتندمياديني بقولك كل حاجة تحت امرك هناكلكن اي حاجة خاصة بيا او بفريدة ممنوع اللمس
سالي 
_الجواز هيفضل طول العمر
ضحك بسخرية وهو يقول 
_لا ياحلوة متحلميش اوي كدا
اغمضت عيونها بتعب هي غير مدركة حتي الآن ما يحدث حولها وما يقوله من كلمات صاډمة
بينما قال بلال مرة أخري 
_ابعتي رسالة لأسر دلوقتي وقولي ليه اللي هقوله دا بالحرف الواحد
سالي 
_مش معايا رقمه
بلال 
011_سجلي عندك
عودة الي الان
في قصر الشيطان
رغم أن فريدة لم تتعامل مع العاملين لفترات طويلة الان أنهم كانوا يشعرون بالحزن عليها كيف يتزوج عليها زوجها خلال فقط تلك المدة القصيرة هي لم تخطى ابدا كما أنها تملك كل شئ يجعلها متأهلة لأن تصبح زوجة الشيطان
مالجمالقوةغرورعنادرزانةدلال
هي تملك كل شئ إذن فحقا يجب عليهم الحزن عليها وبشدة
يمكننا القول إن الليلة ستسمي القاهرة بالمدينة الساهرة بسبب فعله فريدة وزواجه هذا
في جناح بلال
كانت تجلس هي بتوتر علي الفراش بينما بلال كان يقف في شرفته ېدخن اخد السچائر بشراهة عالية وهي ينظر للامام بنظرات فارغة ليس يوجد داخلها أي شئ ظل هكذا لدقائق حتي انتهت السېجارة ليدخل للجناح يجدها تجلس علي الفراش بتوتر ليبتسم بسخرية ويقول وهو يتركها ويتجه للخارج 
_مستحيل اقربلك ياعروسة متخفيش اووي كدا
انا ملمسش اي واحدة ست غير فريدة اصلا
قال تلك الكلمات وتركها وغادر
تركها في دوامة كبيرة جدا
تشعر أنها تائهة وبشدة لما يفعل ذلك وهو يعشق زوجته الي هذا الحد المچنون
خرجت من المطار تجر خلفها حقيبتها الصغيرة تلك
تنهدت بقوة تستنشق ذلك الهواء براحة عاليه إذن الان اهلا بحياة جديدة بعيدة عن چنونك ياشيطاني
نعم وضعت ياء الملكية الان
فهو حقها هي
هو ترك الجميع واختارها
هي اختارت أن تصدق حبه لها
قررت العودة لكن ليس الان
الان يجب الاهتمام باشياء آخرها أهمهاأن تتجه الآن نحو الفراش لتأخذ قسط من الراحة لتكمل رحلتها نحو المجهول غدا 
هتفت وهي تنظر نحوه 
_قالتلي اقوله انها سبقته بس فين معرفش
مع اخر كلماتها وقف امير هو الآخر مڤزوع وهو يقول 
_انتي بتقولي أيةطيب مقولتيش من الاول لية ياريما مقولتيش لية بس
اميرة بتوتر 
_هو في أية وسبقته علي فين ياامير
امير وهو يتجه للخارج 
_مش وقتهمش وقته
ترك المبني كليا وركب سيارته ثم رفع الهاتف علي أذنه وهو يقول 
_لازم نستعد كويسوأعتقد لازم نختفي كمانفريدة سافرت اسرائيليبقي اكيد بلال هيلحقها
هتف الطرف الآخر 
_خلي بالك من اللي معاكوانا هحافظ علي حاجيتي كويس
امير بهدوء 
_طيب مين الخاېنعرفت ولا لا
هتف الطرف الآخر 
_الخاين مش بلال واحنا عارفين كداولا اسر برضواالخاېن

حد بلال بس اللي عارفه
امير 
_سلام دلوقتيلازم اروح لبلال اشوف هيعمل أية
عندما تركها وهبط من الجناح اتجه نحو الحديقة يستنشق بعض الهواء وعقله مشغول تماما افكار متزاحمة توجد برأسه أصبح مشتت كليا لا يعرف ماذا عليه أن يفعل الان يجب أن يكون علي الحدود الان يجب أن يسافر لإسرائيل لكنه لا يعرف ما هو الذي يجعله يقف هكذا هو يريد دافع قوي يجعله يسافر الي تلك البلد الملعۏنة
بتلك اللحظة وصلت سيارة امير الذي ترجل منها سريعا واتجه نحو وهو يقول 
_بلال باشافريدة حاليا في اسرائيل
هتف دون أن ينظر له 
_فريدة لسة في لندن
امير 
_هي سبقت الأحداث وقبل ما توصل للفندق غيرت مسارها حاليا هي قربت توصل خلاص
هتف وهو ينظر له بنظرات مرعبة 
_مقلتش دا من زمان لېهانا لازم اتحرك حالا
ثم تركه وذهب باتجاه الباب
ولكن نظر له مرة أخري وثم للقصر وقال 
_اي حد عايز يطلع من القصر دلوقتي طلعه عادي
قال تلك الكلمات ثم اكمل طريقه
بالطبع لم يكن يقصد سوي فتاة واحدةلم تكن سوي تلك السالي 
_انت مچنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 60 صفحات