الأحد 24 نوفمبر 2024

الشيطان يعشق

انت في الصفحة 20 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

منها توا
قبل أن يخرج كاميرا صغيرة يعلقها بثيابه غير ملموسة تماما وكشاف ينير له طريق ووجهه
ليظهر فقط قناع اسود من القماش يخفي ملامحه الا عيونه المضيئة بوميض غريب غريب جدا
كانت تقف في شرفتها تنظر للحديقة بالمنزل ويظهر علي ملامحها الشرود حزينة علي هذا التشتت الذي تمر هي به قلبها حزين علي ريما صديقتها والحزن الاكبر علي امير فهو ايضا يعشق فتاة ببساطة لا تبالي به هل تلك الفتاة حمقاء الي تلك الدرجة
أن يكون أمامها احدا يعشقها الي تلك المرحلة المچنونة وهي لا تدرك ذلك 
حقا تلك الفتاة مچنونة أو بلهاء
فهي اتمني أن يعشقها أحدهم نصف عشق امير لتلك الفتاة هي تتمني أن تعشق لحد الجنون وان يعشقها أحدهم لحد الهوس لكن الان هي وقعت بيد الشيطان تعرف جيدا انها الان بعقله
تعرف انها الان بين يديه
تعرف انها لن تستطيع أن تهرب من براثنه
تعرف انها اصبحت رهن سجنه
تعلم جنونه بالتملك كما يعلم الجميع ذلك
تعلم أنها قريبا لن تخرج من سجنه
لكن ستحاول أن تنفد من جنونه
ستحاول أن تسرع بالهرب
ستقف أمامه
ليست هي من تستلم ليست هي من تضعف
عزيزتي حواء انتي ليست لعبة بين يده
بل انتي تستطيعين أن تجعله هو لعبة بين يديكي
هي تريد عشق كعشق امير
ولا تدري ان هناك من يعشقها عشق تعدي عشق امير وتعدي الجنون وتعدي الهوس لا تدري انها بالنسبة لاحدهم العالم بأسره
هي تملك عشق امير ولا تعلم
ولكن هي أيضا تملك عشق يدمي القلب من جماله وألمه وايضا لا تعلم
هي أصبحت غافله عن مرارة الحب والعشق
هي فقط تتمني ولكن عليها أن تفتح أهدابها لتري ما اتمنته أمامها
ليعلم الصباح أنه كان دواء يمنع البعض من جنون التفكير ليعلم أنه شعاع أمل وليعلم أنه بدايه حياة للبعض
الليل سکينة وراحة
بينما الصباح كان دوما يتولد فيه امل جديد
في احد المدارس الحكومية
كان خبر وجود أحد أبناء الأكابر بالمدرسة قد انتشر اخيرا رغم أنه لم يكن يفضل هذا وكان يحب أن يظل هكذا ليري كيف سيعامله الناس وكيف يتعاملوا الأشخاص مع بعضهم لبعض
وفي أحد الفصول 
كان يدخل للفصل بعد انتهاء طبور الصباح وجاء ليتجه نحو مقعده الذي دوما يجلس به برفقه ياسر صديقه لكن وجد شاب اخر يجلس مكانه ويبده علي ملامحه بعض الإجرام وكأنه ليس شابا في الثانوية ابدا بل وكأنه من ضواحي مصر
توجه نحوه وتحدث بهدوء قائلا
_هيي انت المكان دا بتاعي انا
نظر له الفتي بسخرية وقال
_والله بس انا مش شايف اسمك عليه 
نظر له
بضيق وقال
_مش لازم يكون عليه اسمي بس انت دايما بتشوفني قاعد هنا وبعدين انت دايما اصلا بتقعد هناك
وأشار إلي أحد الجهات
ليقول الشاب
_والنهاردة انا عايز اقعد هنا ومزاجي اني مقعدش غير هنا كمان
فارس وقد بدأ يتعصب
_مزاجك دا تعدله بعيد عن هنا وقوم من مكاني دلوقتي
وقف الاخر بعصبية ثم قال
_انت عارف ياض انت بتتكلم مع مين
فارس بسخرية
_لا الحقيقة محصليش الشرف اني اعرف
وقف اتباع ذلك الشاب بجواره وتجمعت جميع الطلاب حولهم منتظرين أن يعرفوا ماذا سيحدث فذلك الشاب معروف بأنه بلطجي كما أنه ما يريده يحصل عليه فهل سيستطيع ابن القصور الدلوع أن يهزمه ام ماذا
قال الاخر كتحذير اخير
_بص ياحلو انت علشان انا مش عايز اتعصب عليك ياريت تروح تقعدلك في اي مكان غير هنا علشان معملش معاك الصح
هتف فارس بتحدي
_انا عايزك تعمل معايا الصح 
هتف ياسر بهمس له
_يافارس سيبك منه وتعالي نقعد في مكان تاني
فارس برفض
_لاوابعد كدا ياياسر
اقترب الاخر منه وهو يقول
_تعلالي كدا ياحلو انت علشان شكلك عايز تتربي
نظر له فارس بأستخفاف استفز الاخر
ليمد يده كي يضربه والجميع ينتظر ان يقع الاخر كغيره
لكن تفاجئوا بيد فارس التي مسكت يد الاخر ولفها بحركة سريعة خلف ظهره وضغط عليها بقوة شديدة جعلت الاخر ېصرخ پألم
فهم ظنوا أنه دلوع لكنهم لا يدركون أنه يعشق الكاراتية والكونغو وبعض الألعاب الاخري 
ظل يضغط علي يده بقوة شديدة بينما الاخر حاول أن يستخدم يده الاخري في لكمه قبل ان يمسكها فارس بيده اليسرى وبحركه سريعة لف يديه وهو يمسك بيده الاخر ليجعل الاخر يقف أمامه ويديه معاكسين لبعضهم ويظهر عليه الالم بشدة بعد أن كان يستند علي ركبيته أرضا
شهقات مرتفعة خرجت منهم
بينما قال ياسر
_سيبه يافارس وتعالي يلا
فارس
_لما يتعلم الأدب الاول
ثم نظر للاخر وقال
_اعتذر يلا
قال الاخر
_في احلامك
ضغط علي يديه بقوة أشد
لېصرخ الآخر ولكن أيضا نفي بوجهه ولم يتحدث
ابتسم وهو يترك يده قائلا
_عجبني كبريائك
ثم تركه وجاء ليذهب
لياتي الاخر من الخلف ويرفع قدمه وكان سيضربه بقوة في بطنه
ليقول ببسمة سخرية
_متكبر غبي
وتحرك باتجاه أحد المقاعد الفارغة وجلس عليها ببرود وهو يهمس لنفسه
_البت فريدة لو هنا كانت زمانها بتزعق من الحماسللأسف اهلي مخلفين هبلة
وقفت بسيارتها أمام الجراج لتهبط من سيارتها وتتجه نحو الحارس الذي
يقف عند بوابة الجراج وتمد يدها له بالمفاتيح بابتسامة قائلة
_اركنها جوه والنبي ياعم فتحي
_حاضر يابنتي
ابتسمت له وتتجه للخارج
لتصطدم باحدهم وهي تخرج رفعت نظرها سريعا لتجده امير
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 60 صفحات