الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 46 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

فى أي قرار تاخديه واي صعوبات بتوجهيه هنواجها سوا عشان مابقتيش لوحدك وده وعدي ليكي يا قدري وقدر هتفضل مرتبطه بفارس العمر كله 
همس داخله بتلك الكلمات ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته قبل بزوغ الفجر من اجل اخذ قسطا من الراحه قبل صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته 
اما عن حسام فبعد ان وصل لوجهته مكث داخل فندق بالقرب من ميناء السويس ثم اجرا عده اتصالات هاتف رنيم اولا ليطمئنها على وصوله ثم انهى مكالمته وعاد يهاتف اكمل يخبره بما ينوي عليه فعله فى صباح الغد عندما يتوجه الى الميناء وبعد ذلك أغلق هاتفه الخاص واخرج الهاتف الاخر الذي يستخدمه كفهد وحاول الاتصال بسامي الحديدي ولكن تفاجئ بغلق هاتف الاخر زفر بضيق ثم القى بهاتفه جانبا ونهض ليبدل ثيابه قبل ان يخلد لنوم 
انقضت ساعات الليل ببطئ رغم قيادته السريعه ولكن ظل باله شاردا بما حدث معه وعندما وصل الى القاهره صفا سيارته امام البنايه وترجلا بارهاق ليجد صديقه ينتظره 
تقدم بخطوات سريعه قاسم انت هنا من امته في حاجه حصلت ولا ايه 
لا ياسيدي مافيش جديد كل الحكايه لسه مروح البيت كده من نصايه لاقيت دودي بتقولي روح اقعد مع فارس وخليك جنبه بس كده جيت
لاحت ابتسامه خفيفه اعلى ثغره ثم ربت على كتف صديقه ودلفوا سويا لداخل البنايه ثم استقلو المصعد حيث الطابق السابع ليظل بجانب صديقه هذة الايام فهو يعلم بانه بحاجته الان 
عندما دلفوا لداخل الشقه توجها فارس الى غرفه الصالون والقى بجسده اعلى الاريكه بتعب
ثم مدد ارجله وثني ذراعيه خلف راسه يتنهد بضيق شعر به قاسم وجلس بالمقعد المقابل له وهمس بتسأل 
مالك يا وكيل مخڼوق من ايه يا صاحبي 
زفر بقوه ومازال يتطلع لسقف الغرفه قول مش مخڼوق من ايه يا قاسم كل حاجه حواليا بتخنق 
يا ستار يا رب احكيلي يابني حصل حاجه ماعرفهاش 
اعتدل فى نومته وجلس يتطلع لصديقه وهمس بحزن تصدق ان مافيش حاجه حصلت بينا تستدعي اتهامها ليه دي مجرد
لم يستطيع اكمال جملته هتف بضيق ايه اللى أنا بقوله ده لا ماينفعش ماتشغلش بالك يا قاسم مافيش حاجه
رفع انظاره بدهشه وهتف بجديه هو ايه اصله ده فى ايه
يابني فهمني ازاى مااشغلش بالي انت كده باقلقني عليك
تأفف بضجر ماهو ماينفعش احكي حاجه خاصه يا قاسم انت فاهمني 
هز راسه بتفهم فاهم بس مش مطلوب منك تفسير ولا توضيح للي عملته بس قولي الموضوع كمجمل اتهام بايه
بالخيانه 
جحظت عيناه پصدمه وردد باستنكار خېانه مين معلش مش فاهم 
اردف قائلا لم قربت منها قالتلي دي اسمها خېانه لاخوك ولا نسيته حسيت وقتها بۏجع الكلمه اوى يا قاسم كنت حابب اوصلها مشاعري بس لسه سند حاجز بينا قدر مش شايفه قدامها غير سند وبس أنا لأول مره يا قاسم احس بالۏجع ده أنا مانستش سند ولا لحظه فى حياتي ودايما فاكره ومعايا علطول وكنت عارف لم مشاعري اتحركت ناحية قدر ان دي حاجه مش سهله ولا هينه عليه
عارف يا فارس لم بدءت احس بانجذابك لقدر فهمت وقتها ان الجاي صعب عليك جدا أكيد هيفضل سند موجود بينكم والعلاقه بينكم هتفضل متوتره عشانك يا صاحبي عارف انك صعيدي غيور ودمك حامي وصعب اوي ترتبط بانسانه كانت لغيرك قبلك حتى لو كان الحد ده اخوك الله يرحمه
أنا نفسي ماكنتش متخيل ان فى مشاعر ممكن تتولد بينا
ابتسم بخفه ثم اردف قائلا عارف كمان كنت واثق إن علاقتك بجودي ماهتكملش عشان شايفها غيرك جدا يعني جودي متحرر شويا وعايزة تبقى هى الطرف الأقوى فى العلاقه مش الضعيف يعني ندها بندك ماكنتش هتسمح لك باي قرار بصراحه متسلطه ومغروره وعشان كده كنت متاكد ان علاقتكم لا يمكن تستمر مافيش توافق ولا تكملو بعض دي أي اتنين بيحبو بعض
بحس ان بينهم كمياء وكل طرف بيكمل التاني
أومي بالايجاب ده صحيح لازم يكون فى اختلاف ونكمل بعض بس انت عارف ان علاقة قدر بسند الله يرحمه كانت علاقه اب ببنته عارف يعني ايه
نظر له بدهشه ليأكد له فارس الذي فهمه 
ايوة يا قاسم اللى وصلك سند ماكنش شايف قدر زوجه والمشكله بقى ان قدر ماتعرفش لحد دلوقتي ليه سند اتجوزها وليه كان بيعاملها كبنته قدر لو عرفت بالحقيقة اللى سند خباها عنها ممكن ټنهار وتدخل فى صډمه كمان
ليه ماتحاولش اتواصل مع حد متخصص زي ماايمن عرض عليك قالك لو اختارت تكمل حياتك مع قدر تروح لدكتور علاقات زوجيه واسريه عشان تتخطوة وجود سند بينكم ليه انت ماتاخدش الخطوة دي بنفسك دلوقتي وبعدين لم قدر اعصابها تهدى تقدر تاخدها معاك
لم اخلص الحمل اللى فوق كتافي وكل مچرم ياخد عقابه بالي مشغول جدا الفتره الجايه
45  46  47 

انت في الصفحة 46 من 97 صفحات