الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم فاطمه الالفى

انت في الصفحة 29 من 97 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوه الى بطنها وجاهدت فى افلات ذراعيها التى تطوق بها نفسها لتجذبها برفق لداخل احضانها وهى تمسد على ظهرها بحنان وتهمس بصوت هادئ وهى تمسد على رأسها من الخلف بايات من الذكر الحكيم علت أصوات شهقاتها وانسابت دموعها التى كانت تأبه السقوط ليخرج صوت بكاءها المرير 
بعدما انتهت من تلاوه الايات همست بحنان عيطي يا حبيبتي عيطي خرجي كل اللى جواكي فى حضڼي أنا وماتخفيش انتي مش لوحدك كلنا جنبك وكلنا اهلك وانتي خلاص بقيتي مني 
عيطي لم كل اللى جواكي من هموم يخرج الدموع دي بتغسلنا من جوانا وبتطهرنا من الحزن والهم وكل حاجه مضيقانا عيطي واشكي همك للذي لا يغفل ولا ينام عن عباده هو وحده العالم بحالك وقادر يخفف عنك ويبدل حزنك لفرح عيطي لم الدموع تخلص وجواكي يرتاح 
اقترب ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بيده ابره مهدئه يريد حقنها ساعده فارس بمسك ذراع قدر وفى لحظه كان ايمن يعطيها الابره لتشعر قدر بوخذه خفيفه وكفت عن البكاء بداخل احضان تلك السيده الحنون
اراحت دلال جسد قدر برفق ولكن ظلت قدر متشبثه بها ربتت على كفها بحنان 
هفضل
جنبك مش هسيبك
اشارت دلال بيدها لكي يغادرون الغرفه انصاغ كلاهما لاوامر دلال وغادرو الغرفه 
ظلت متشبثه بكفيه دلال وعينيها تحدق بها انتاب دلال القلق عندما ظلت قدر على هيئتها تلك إذا كانت هدءت ثوره الدموع والانين لم يعد مسموع ولكن جحوظ عينيها والنظر للفراغ اقلقها ارادت ان تفتح فاها لتحكي لها ما تشعر به ولكن عجز
لسانها عن النطق 
اما عن ايمن فنظر الى فارس بقلق فارس ادخل شوف قدر نامت ولا لسه
بالفعل توجه فارس الى الغرفه برفق وسار على اطراف اصابعه شعرت به دلال ليهمس فارس بصوت هامس نامت
هزت دلال رأسها بالنفي غادر فارس الغرفه بهدوء كما ډخلها 
ثم زفر بضيق واخبر ايمن بانها مازالت مستيقظه
تحدث ايمن پصدمه مش معقول دي واخده مهدئ قوي ينيم فيل يا بني
همس فارس بقلق طيب وبعدين ولسه الدكتور مابيردش ومش عارفين ليه جتلها الحاله دي 
زفر ايمن انفاسه بهدوء بصراحه يا فارس حاله قدر دي نتيجه خوف عندها حاله هلع وذعر يخليها حتى خاېفه تنام رغم المهدي قوي بس عقلها بيصدر لجسمها اوامر بانها تفضل صاحيه ما تنامش عشان لو نامت هتحس بخطړ فعشان كده اشارت المخ مدي اوامر مافيش نوم تفضل صاحيه عشان لو الخطړ هاجمها تقدر تدافع عن نفسها بس مش قادر افهم ايه سبب خۏفها ده وماحدش يجواب على السؤال غير قدر نفسها 
نظرت
دلال الى ايمن وقاسم استنو أنتو بره سيبو فارس عايزاه
غادر كل منهما الغرفه وداخلهم الشعور بالحزن على تلك الصغيره التى لا حول لها ولا قوه وعلى صديقهم وشقيقهم الذي يعاني من اجلها هو الاخر 
امسكت بيده خلاص نامت الحمد لله
نظر لها بفارس بقلق كلمتك قالتلك سبب حالتها ايه 
نظرت دلال له بحزن وهبطت دمعه خائڼه مد فارس انامله ليمحي تلك الدمعه وهو ينظر
لها برجاء عشان خاطري قالتلك ايه 
تنهدت بحزن وربتت على كتفه بحنان توعدني الاول تتصرف بهدوء
هز راسه بالايجاب وهمس بقلق اوعدك
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت منكسر اللى ربنا ينتقم منه دنيا واخره الدكتور الزباله اللى وديتها عنده ده لا يمكن يكون دكتور ابدا
قاطعها بقلق عملها ايه الزفت ده 
كان عايز يقرب منها وقالها كلام غريب كده هعوضك عن الاب واحتواء الزوج وكان عايز اكتر من كده
جحظت عيناه پصدمه وفتح فاه بعدم استيعاب نعم عاوز ايه قرب منها الحقېر ده اتكلمي ارجوكي
لا يابني هو حاول وهو ربنا قواها عليه وصدته وجريت سابت العياده ده كل اللى قالته
تحدث بعصبيه وصړخ بانفعال الى ان أستمع ايمن وقاسم لصراخه الحاد
أنا اللى ودتها بنفسي للاشكال دي وكمان سبتها كانت خاېفه تدخل لوحدها وأنا اتخليت عنها دلوقتي فهمت نظراتها وخۏفها مني أنا كمان أنا هدفعه التمن غالي اوي وديني لاخلص عليه ويكون عبره
امسكته من ذراعه تحاول منعه من الخروج يابني انت عودتي حل الموضوع بعقل بلاش جنون يا فارس بلاش تضيع نفسك يا بني
وقف ايمن وقاسم على اعتاب الباب ليستمعو لاخر كلمات نطق بها فارس
قولتي انها بقت بنتك ترضي حد يعمل كده فى بنتك وتسكتي وماتجبيش حق الړعب اللى عشته والخۏف اللى لسه حاسه بيه حق ان حد يغتصب منها حق مش حقه أنا هدفعه تمن النظر ليها غالي اوي اللى عمله مع مراتي مش هيعدي كده أكيد المچرم الحيوان اللى مراعاش ربنا فى مهنته ليه ضحاېا كتير ساكتين ومابيتكلموش خوف أنا بقى هرجع حق كل ضحيه من ضحاېا وهيدفع تمن قذارته حياته كلها
اندفع كالفهد وحاول كل منهما جذبه لكي يقف عن ما ينوي فعله من تهور وجنون ولكن لم يكترث لاي منهما الى ان وقفت دلال امام وجهه تتحدث والدموع تنساب بغزاره ټغرق صفيحه وجهها بلاش عشان المسكينه اللى نايمه جوه دي لا حول
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 97 صفحات