روايه بقلم فاطمه الالفى
بقوه الى بطنها وجاهدت فى افلات ذراعيها التى تطوق بها نفسها لتجذبها برفق لداخل احضانها وهى تمسد على ظهرها بحنان وتهمس بصوت هادئ وهى تمسد على رأسها من الخلف بايات من الذكر الحكيم علت أصوات شهقاتها وانسابت دموعها التى كانت تأبه السقوط ليخرج صوت بكاءها المرير
بعدما انتهت من تلاوه الايات همست بحنان عيطي يا حبيبتي عيطي خرجي كل اللى جواكي فى حضڼي أنا وماتخفيش انتي مش لوحدك كلنا جنبك وكلنا اهلك وانتي خلاص بقيتي مني
اقترب ايمن فى ذلك الوقت وهو يحمل بيده ابره مهدئه يريد حقنها ساعده فارس بمسك ذراع قدر وفى لحظه كان ايمن يعطيها الابره لتشعر قدر بوخذه خفيفه وكفت عن البكاء بداخل احضان تلك السيده الحنون
هفضل
جنبك مش هسيبك
اشارت دلال بيدها لكي يغادرون الغرفه انصاغ كلاهما لاوامر دلال وغادرو الغرفه
ظلت متشبثه بكفيه دلال وعينيها تحدق بها انتاب دلال القلق عندما ظلت قدر على هيئتها تلك إذا كانت هدءت ثوره الدموع والانين لم يعد مسموع ولكن جحوظ عينيها والنظر للفراغ اقلقها ارادت ان تفتح فاها لتحكي لها ما تشعر به ولكن عجز
اما عن ايمن فنظر الى فارس بقلق فارس ادخل شوف قدر نامت ولا لسه
بالفعل توجه فارس الى الغرفه برفق وسار على اطراف اصابعه شعرت به دلال ليهمس فارس بصوت هامس نامت
هزت دلال رأسها بالنفي غادر فارس الغرفه بهدوء كما ډخلها
ثم زفر بضيق واخبر ايمن بانها مازالت مستيقظه
تحدث ايمن پصدمه مش معقول دي واخده مهدئ قوي ينيم فيل يا بني
زفر ايمن انفاسه بهدوء بصراحه يا فارس حاله قدر دي نتيجه خوف عندها حاله هلع وذعر يخليها حتى خاېفه تنام رغم المهدي قوي بس عقلها بيصدر لجسمها اوامر بانها تفضل صاحيه ما تنامش عشان لو نامت هتحس بخطړ فعشان كده اشارت المخ مدي اوامر مافيش نوم تفضل صاحيه عشان لو الخطړ هاجمها تقدر تدافع عن نفسها بس مش قادر افهم ايه سبب خۏفها ده وماحدش يجواب على السؤال غير قدر نفسها
دلال الى ايمن وقاسم استنو أنتو بره سيبو فارس عايزاه
غادر كل منهما الغرفه وداخلهم الشعور بالحزن على تلك الصغيره التى لا حول لها ولا قوه وعلى صديقهم وشقيقهم الذي يعاني من اجلها هو الاخر
امسكت بيده خلاص نامت الحمد لله
نظر لها بفارس بقلق كلمتك قالتلك سبب حالتها ايه
نظرت دلال له بحزن وهبطت دمعه خائڼه مد فارس انامله ليمحي تلك الدمعه وهو ينظر
تنهدت بحزن وربتت على كتفه بحنان توعدني الاول تتصرف بهدوء
هز راسه بالايجاب وهمس بقلق اوعدك
ابتلعت ريقها بتوتر وهمست بصوت منكسر اللى ربنا ينتقم منه دنيا واخره الدكتور الزباله اللى وديتها عنده ده لا يمكن يكون دكتور ابدا
قاطعها بقلق عملها ايه الزفت ده
كان عايز يقرب منها وقالها كلام غريب كده هعوضك عن الاب واحتواء الزوج وكان عايز اكتر من كده
جحظت عيناه پصدمه وفتح فاه بعدم استيعاب نعم عاوز ايه قرب منها الحقېر ده اتكلمي ارجوكي
لا يابني هو حاول وهو ربنا قواها عليه وصدته وجريت سابت العياده ده كل اللى قالته
تحدث بعصبيه وصړخ بانفعال الى ان أستمع ايمن وقاسم لصراخه الحاد
أنا اللى ودتها بنفسي للاشكال دي وكمان سبتها كانت خاېفه تدخل لوحدها وأنا اتخليت عنها دلوقتي فهمت نظراتها وخۏفها مني أنا كمان أنا هدفعه التمن غالي اوي وديني لاخلص عليه ويكون عبره
امسكته من ذراعه تحاول منعه من الخروج يابني انت عودتي حل الموضوع بعقل بلاش جنون يا فارس بلاش تضيع نفسك يا بني
وقف ايمن وقاسم على اعتاب الباب ليستمعو لاخر كلمات نطق بها فارس
قولتي انها بقت بنتك ترضي حد يعمل كده فى بنتك وتسكتي وماتجبيش حق الړعب اللى عشته والخۏف اللى لسه حاسه بيه حق ان حد يغتصب منها حق مش حقه أنا هدفعه تمن النظر ليها غالي اوي اللى عمله مع مراتي مش هيعدي كده أكيد المچرم الحيوان اللى مراعاش ربنا فى مهنته ليه ضحاېا كتير ساكتين ومابيتكلموش خوف أنا بقى هرجع حق كل ضحيه من ضحاېا وهيدفع تمن قذارته حياته كلها
اندفع كالفهد وحاول كل منهما جذبه لكي يقف عن ما ينوي فعله من تهور وجنون ولكن لم يكترث لاي منهما الى ان وقفت دلال امام وجهه تتحدث والدموع تنساب بغزاره ټغرق صفيحه وجهها بلاش عشان المسكينه اللى نايمه جوه دي لا حول