روايه بقلم فاطمه الالفى
رشدي
زفر بضيق واقتربت من والدتها تهمس بصوت متعب فقد كانت تعاني الارهاق بتلك الايام الماضيه التى قضتهم داخل
الحبس الانفرادي والى الان لم تشعر بطعم الحريه ولا الراحه كونها اصبحت خارج دائره الاتهام وخارج القضبان ولكن مازالت تشعر بالاختناق وكانها حقا ترا نفسها بالبذله الحمراء والحبل الغليظ يلتف حول
هو مش خلاص طلقك يسبنا فى حالنا بقي أنا تعبانه ومخنوقه وكنت خارجه اشم هواء مااجرمتش يعني
أنا مش هنفذ كلام رشدي واللى عنده يعمله
لتصرخ والدتها منفعله انتي اټجننتي سامي مش هيسكت وانا ماعنديش استعداد اخسرك واول لم القضيه دي تنتهي هاخدك وابعد عن هنا هنسافر لاي مكان ماحدش يعرفنا فيه ونبدء من جديد
أكملت صعود الدرج دون ان تهتف بشئ اخر وعندما دلفت لغرفتها اغلقت الباب بقوه والقت نفسها بالفراش تبكي وتزداد شهقاتها باحضان وسادتها
فى الصعيد بمنزل يونس الصواف
خير اللهم اجعله خير
فتح يونس عينيه وظل يتطلع لزوجته خير يا حجه
مالك لساتك مانعستيش
ماجيليش نوم يا حجحاسه بجبل فوج صدري ومش عارفه اتنفس منيه جلبي مشغول على فارس وقدر جوي يا حج
اعتدل من نومه ليجلس اعلى الفراش ويتحدث برزانه وها مش فارس خبرك انهم بخير وزين والبنته كانت نايمه وهم بخير
وها يا راجيه اټجننتي فى عجلك إياك كيف تجولي على أمر ربنا نصيبه يا حجه استغفري الله وجومي
صلي ركعتين لله يبرد الضيق اللى عنديكي ديه ولم النهار يطلع نتحدت مع فارس نطمنو عليهم بلاش تجلبي علي البنته المواجع تطمنيه عليها وتوصي ولدك عليها وبس اكيده ربنا يصلح حالهم
وضع كفه اعلى جبينها وردد ما تيسر من الذكر الحكيم ثم دعى لها بالصبر على البلاء وان يجعل صبرها على فقدان فلذه كبدها فى ميزان حسناتها وان يجمعهم الله به فى جنات الخلد
فى الصباح
تسللت اشعه الشمس الذهبيه تنير الغرفه لتداعب عينيها اثر الضوء المسلط بالغرفه لتفتح خضرويتيها
بتثاقل لتشعر بالتعب بانحاء جسدها همت بان تنهض من الفراش ولكن شعرت بانها لم تقدر على الحركه لتنظر حولها بترقب وقعت عينيها على وجوده نائما بالمقعد المجاور للفراش لتتذكر لمحات من ليله أمس
شعر بالتعب بسب نومته الغير مريحه فاق من نومه على الألم الذي يشعر به بعنقه ليعتدل اعلى المقعد وهو يحاول تدليك عنقه لتقع عينيه عليها فقد كانت تحدق به پغضب وعندما التقت اعينهم اشاحت بوجهها مبتعده عن رؤيته
لينهض هو دون اكتراث لالم عنقه واقترب منها بقلق يتفقد صحتها عامله ايه دلوقتي
اجابته باقتضاب بخير
حاولت أن تنهض ولكن الألام المتفرقه التى تشعر بها بجسدها جعلتها ترقد بالفراش ثانياانتابه القلق واقترب منها بتسأل حاسه بايه تحبي اكلم الدكتور يجي دلوقتي
نظرت له بعدم فهم دكتور !
أومي براسه بالايجاب امبارح تعبتي واغمي عليكي وماعرفتش افوقك اتصلت بدكتور اعرفه وجي كشف عليكي واداكي حقنه قوليلي بقى حاسه بايه بالظبط
همست بحزن مش حاسه بجسمي خالص
جحظت عيناه پصدمه واخرج هاتفه ليهاتف ايمن ويخبره بما تشعر به قدر
وبعد ان أغلق الهاتف معه اقترب منها بقلق وهمس لها بصدق
أنا مش عايزاك تخافي مني أنا عمري ماهطلب منك حاجه او اغصبك على حاجه انتي مش عايزاها كل قصدي اننا نكون جنب بعض انتي ماتحسيش بالوحده وأنا كمان مش عارف أنا قولت ايه وصلك غلط او صدر مني أي حاجه ضايقتك أنا كل اللى طالبه منك تعتبريني زي أخ ليكي هفضل جنبك ومعاكي ومش هتخلي عنك مهما كان بس ده هيكون وضع مؤقت بعدين نتكلم فى حياتنا مع بعض المهم صحتك دلوقتي
اقترب منها بهدوء فجحظت عينيها پصدمه وعندما انحنى بجذعه يقترب من رأسها