السبت 23 نوفمبر 2024

روايه مكتمله بقلم زيزى محمد

انت في الصفحة 1 من 139 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول 
زمت بشفتيها وهي تعيد خصلاتها للخلف لاحظ حركتها تلك فشعر بالضجر قائلا القهوة دي وحشة اعمليها تاني ولمي شعرك بعد كده
ثبتت بصرها عليه رافعة احدى حاجبيها فقال هو پغضب مزيف ليخفي غيرته عليها انا بقرف افرض جه حاجة من شعرك في القهوة ده قرار اداري نفذيه علشان مش اخصملك
هتفت بتهكم وهي تجذب الكوب تضعه على الصينية وعلى ايه المرتب مبقاش ناقص
غادرت الغرفة فزفر بقوة اعتقد انه سيذيقها العڈاب بالوانه ولكن من الواضح ببرائتها وافعالها البسيطة التلقائية ستذيقه هو اشد انوع عڈاب العشق والهوى

الفصل الاول 
جلس بمكتبه ينتظر دخولها وبداخله خليط من المشاعر يتراوح مابين القلب الذي يعشق التوتر خوفا من رد فعلها الذى يريد اخبارها به حاول بأسعاف عقله لعله يخرجه من ذلك المأزق الذى وضع فيه تلك المصېبه التى أخبره به صديقه منذ اسبوعين
فلاش باك 
_انت بتقول ايه يا سمير ايه بس اللي فكرها بيها بعد العمر ده
ابتسم سمير بتهكم هي امتى نسيتها يا رأفت هي منستهاش ولا لحظة ودايما عندها الامل انها تكون موجودة وبعدين الحق عليا ان عرفت من محمود وجيت قولتلك
زفر بضيق قائلا يادي النيلة انا معرفش نهلة عاوزه ايه منها ماهي عندها عيالها وامها وحياتها بدور عليها تاني ليه!
سمير باستنكار على فكرة هي مبدورش على حد غريب هي بدور على بنت اختها!
رمقه رأفت پغضب قائلا اختها من الام !!
رفع حاجبه استهجان من حديث صديقه وانت ايه ما انت اخو ابوها في الرضاعة وابن عمه يعني مين احق بتربيتها تبقى نهلة خالتها بص يا رأفت انا بساعدك علشان انا عارف اللي حصل زمان وكمان عارف من جواك انك بتتمنى ندى وعاوزها انا ساعدتك رغم ان محمود صاحبي وهايزعل لو عرف حاجة زي دي تاني حاجة مينفعش البنت بعد العمر ده كله تعرف ان ليها خالة وعيله وانت بعدتها عنهم هاتتوجع منك وهاتكرهك
جلس رأفت ثم وضع كلتا يداه فوق رأسه هاتفا بحزن طب اعمل يا سمير انا ماسك قضية كبيرة مينفعش اسيبها واطلب نقلي وهي كمان امتحاناتها قربت هاتنقل ازاي كان يوم اسود لما جيت من إسكندرية على هنا!
جلس سمير امامه ثم قال بص بقى انا فكرت في حاجة مچنونة متسالنيش ازاي جت على دماغي اصلا بس اهي جت وخلاص بس صدقني لو اتنفذت صح نهلة متقدرش توصلها وهي كده كده فترة وترجع تهدى تكون انت خلصت القضية على خير وتطلب طلب نقل لاي مكان
رفع رأفت وجهه والتمعت عيناه ببريق الامل بسرعة قولي 
صمت سمير لبرهه خوفا من رد فعل صديقه ثم تشجع قائلا تجوزها لمالك 
نهض رأفت وهو يرمقه پصدمه قائلا نعم!! مالك مش لاقي الا مالك انت اټجننت يا سمير انت تقصد مالك الفيومي
بمكان أخر ب وسط البلد وتحديدا بجريده الحريه كانت تعمل تلك الجميله بهمه ونشاط وتنتقل بين المكاتب بسرعه تضع المشروبات ولم تخلو ابتسامتها الهادئه من على وجهها الټفت على صوت رئيسها في العمل يناديها
_ خديجه!!
تقدمت منه باستيحاء قائله بنبره منخفضه نعم يا ريس!
أشار لها جلال بالدخول الى مكتبه فاطاعته ودلفت خلفه جلس هو بمقعده ثم جذب احد اقلامه يحركه ببط وهو يقول بهدوء والدك جه امبارح بعد ما مشيتي وطلب مني ان ارفدك
اتسعت عيناه ثم اشارت على نفسها قائله بعدم تصديق ابويا انا يافندم
هز رأسه بايجاب ثم هتف اه مش هو امين شرطه !!
ارجعت تلك الخصله المتمرده خلف اذنها ثم قالت بتوتر وهو بيطلب كده ياعني علشان
أشار لها جلال بالصمت ليتحدث هو انا استغربت من طلبه بس حقيقي فاجاني باسبابه انه عاوزك تلجأي له وميكونش ليكي مصدر رزق تاني غيره هو قال كلام كتير مش فاهم منه غير انك هاتجيبله العاړ!! حاولت افهمه انك مكافحه ومحترمه بس هو كان مصر على طلبه
هتفت بتلعثم طب وقرار حضرتك ايه!
أرسل اليها ابتسامه صافيه ثم قال رفضت طبعا انتي مغلطتيش في حاجه علشان ارفدك حبيبت اعرفك بس علشان تبقي عارفه هو بيعمل ايه من وراكي !
رسمت ابتسامه صغيره على محياها ثم هزت رأسها متفهمه فاشار لها لكي
تغادر وبالفعل غادرت بسرعه متوجهه للمرحاض تفرغ به شحنتها من البكاء من افعال والدها الم يكفيه ما عاشته من قسوه قلبه ماذا يريد! يريد قټلها بقسوته وعنفه وجفاء قلبه!!! استمرت في البكاء على حالها وما حدث لها وما سيحدث لها على يد والدها قطع بكائها رنين هاتفها فاخرجته بسرعه مسحت دموعها حتى يتمكن لها من رؤيه المتصل فتبين لها انها مشرفه ايلين اجابت على الفور وبلهفه
_ ايوا يا مدام ماجده خير ايلين كويسه!
جائها صوت المشرفه وهو يقول بهدوء يتخلله توتر الحقيقه ان ايلين وقعت في الجاردن ورجليها اتعورت فعاوزينك تيجي تاخديها!!
وضعت يديها على قلبها ثم قالت بصوت خائڤ فيها حاجه طمنيني عليها
_ كويسه والله
بس
بسرعه علشان هي مش مبطله عياط وعاوزكي
اجابت بسرعه
 

السابق
صفحة 1 / 139
التالي

انت في الصفحة 1 من 139 صفحات