ونس بقلم ساره مجدى
هناك حكمه إلاهيه خلف ذلك هو يتكلم عن أفكار البشر الذين يشبهون والدته في الغرور والتعالي وإنعدام الرحمه والشفقه.
عاد من أفكاره ونظر إليها وقال أنا مش محتاج منك غير إنك تنظفي البيت وتعملي أكل وبعد كده تقدري تروحي مش ملزمه بأكثر من كده.
نظرت إليه باندهاش أين ذلك الغرور الذي يتسم به الأغنياء وكيف يكون بهذا التواضع قطع أفكارها وهو يغادر الكرسي بكبرياء هو جزء من طبيعتة وأخرج من جيبه بعض الأوراق الماليه ومد يده بهم لها وقال خدي دول وروحي وبكرة الساعه ٧ صباحا تكوني هنا.
وقفت سريعا وهي تقول بخجل أنا لسه مشتغلتش علشان أخد فلوس.
مدت يدها وأخذت المال وهي تتمتم ببعض كلمات الشكر وتحركت لتغادر إلا أنه ناداها لتقف مكانها
مصدومه من وقع حروف إسمها على أذنيها بصوته
أقترب ومد يده بمفتاح وقال ده مفتاح الشقه علشان لو جيتي وأنا نايم.
وعيونها معلقه بخاصته أومئت بنعم وهي تمسك المفتاح بأطراف أصابعها لتشعر بكهربه تسري في عروقها حين لمست أصابعه وكان هو غارق في إحساسه الغريب الذي يشعر به لأول مره هو لم يشفق عليها حين رأها تقف امام عبد الصمد تتوسله أن يجد لها عمل ولكنه أراد وبقوه أن يراها مجددا أرادها أن تظل جواره لذلك ورغم رفضه القاطع أن يأتي أحدا إلى بيته ورفضه أيضا لفكرة الخدم والحشم وعقدته من تسلط شاهيناز هانم على الفقراء ولذلك كان هو يقوم ببعض الأعمال المنزلية البسيطة كل فطره لكن حين وقعت عينيه عليها بالأسفل حسم قلبه الأمر وقرر أن يجعلها قريبه منه.
وقفت هي خلف الباب بعد أن أغلقته تضع يدها فوق مكان خافقها تحاول تهدئة دقاته المتلاحقه كم هو وسيم وجذاب يخطف القلب والروح والنظر أخذت نفس عميق مع إبتسامه صغيرة وتحركت لتغادر البنايه وهي تهمس إن غدا لناظرة قريب.
حين دلف إلى الغرفة وصلت إليه نغمات هادئه وناعمه جعلته يشعر بالراحه والسكون رغم أن سالي تحمل الكثير من صفات شاهيناز هانم إلا أن بها جانب رومانسي رقيق يجعله يمني نفسه بأمل حتى لو ضعيف أن ينصلح الحال بينهم وتستوى علاقتهم وحين بدء المطرب يقول..آه يا زمان يا زماني آه.. خرجت سالي من الحمام المرفق بالغرفة وهي بهيئه ټخطف الأنفاس ترتدي غلاله حريريه قصيرة بنيه اللون والتي تظهر جسدها بشكل مميز ومثير وخصلات شعرها الذي تخطي ظهرها بالكامل ساقيها الطويلتين وقدميها الرقيقه بأظافرها المطليه باللون النحاسي المميز جعلت جسده يشتعل بنيران الرغبه والشوق لكنه أبدا لن يظهر لها ذلك خاصه بعد ما حدث بينهم يوم عرسهم ليعود بذاكرته لذلك اليوم الذي يذكر نفسه به دائما رغم عدم نسيانه بالأساس حين دلفت إلى غرفتهم بعد عرس كبير حضره الكثير من رجال الدوله ورجال الأعمال والصناعه ليصدم بها تقف أمامه بشموخ وغرور يراه دائما في زوجة عمه لكن ما صډمه وچرح رجولته كلماتها أوعى تفتكر إننا هيحصل بينا أي حاجة أنا مش بحبك بس مامي قالت أن مصلحتي في الجواز منك إديني وقت أتعود عليك يا حاتم وعلى رسميتك وتقل دمك.
ليرفع حاجبه بكبرياء وغرور وأقترب منها خطوه واحده وأنحنى ينظر إلى عينيها بأزدراء وقال الملوك عمرها ما تاكل مع الجواري.
لتفتح فمها پصدمه وعدم أستيعاب ليعتدل في وقفته وأكمل قائلا أسمعيني كويس يا بنت عمي وخلي الكلام ده حلق في ودانك بعد الكلام إللي أنت قولتيه من شويه ده جوه الأوضة دي بالنسبه ليا أنت زيك زي الكرسي إللي أنت قاعدة عليه براها أنت مراتي وقسما بالله لو حد عرف طبيعة علاقتنا أو قللتي من إحترامي قدام أي حد مش هرحمك.