روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
حالها لكن فى نفس الوقت خالو محتاجلك معاه ونفسه اوى انك تنضمله فى شغله
ايمن انتى كده حيرتينى يعنى مشروعى واللا بابا
لترفع نيرة اصبعيها الوسطى والسبابة قائلة الاتنين
ايمن بفضول ازاى بقى
نيرة يعنى انت مشروعك مش محتاج وجودك دايما معاهم يعنى مثلا ممكن تخصصلهم يومين فى الاسبوع وباقى الاسبوع تبقى مع خالو وشوية شوية المشروع بتاعكم ده هتلاقى انه محتاج بس اشراف مش اكتر فهيبقى وقتك شبه بالكامل مع خالو
نيرة فى ايه
ايمن هتشتغلى
نيرة مش عارفة انا الحقيقة اكتشفت انى مش غاوية شغل
ايمن فاكرة زمان كنتى بتحبى ايه
ايمن كنتى على طول بتهتمى بالجنينة والزرع والورد
نيرة ياااه انت لسه فاكر
ايمن ليه بطلتى تعملى كده
نيرة الجناينى اللى جالنا الحقيقى شاطر اوى ماخلاليش حاجة اعملها
ايمن انا عندى واحد صاحبى عنده هو ومراته مزرعة نباتات زينة على طريق مصر اسكندرية ايه رايك تحبى اخدك نزورهم فى مرة وتتفرجى على المزرعة ولو عجبتك ممكن نشترى حتة ارض صغيرة جنبهم وتتولى
نيرة بانبهار بجد يا ايمن هو ممكن
ايمن الا ممكن حبيبتى بس تشاور
..
فى فرنسا
كانت نيللى ترتب حقيبتها استعدادا للعودة الى الوطن فقد مر عليهم خمس واربعون يوما وفى اثناء اعداد حقيبتها جاء حاتم من الخلف وقام بدغدغتها لتمتعض نيللى قائلة سيبنى ياحاتم بالله عليك احسن معدتى مقلوبة ع الاخر
نيللى مش عارفة ياحاتم بس بجد معدتى مخليانى قرفانة اوى وحاسة انى عاوزة ارجع
حاتم طب تحبى اوديكى للدكتور
نيللى لا على ايه يعنى انا هاخد حاجة للغثيان وان شاء الله لما انام ابقى كويسة
حاتم ان شاء الله ياحبيبتى طب خلاص روحى انتى ريحى وانا هكمل تجهيز الشنط
نيللى هتعرف
حاتم عيب عليكى ده انا استاذ ورئيس قسم
حاتم وهو يقبل وجنتها ولو ماكنتش كنت هتعلم لجل عيون القمر
نيللى طب ياحبيبى معلش هتعبك
حاتم تعبك راحة يا قلبى المهم انى اتطمن عليكى
فى فيللا عامر
كانت هدى وعامر قد جهزا حفل استقبال لابنائهم ليرحبوا بهم بعد عودتهم من السفر وكان اسامة هو اول العائدين وتلته نيللى اما ايمن فكان اخر من انضم اليهم ليجدوا ان عبد الراضى وزوجته ايضا قد انضما اليهم
الجميع الله يسلمك
نيللى انتى كمان وحشتينى اوى ياماما انتى وبابا ومصر كلها وحشتنى
اسامة اخبار بلاد برة ايه على حسكم
نيرة تلج يابنى الدنيا كانت تلج ڼار
ليضحك الجميع على تعبير نيرة ليقول حاتم فرنسا برضة كانت برد اوى
اسامة بمرح احنا بقى كنا وضع تانى كنا ربيع وشتا مع بعض الصبح ربيع وبالليل التلج ڼار بتاع نيرة
خديجة ااه والله ياجماعة الجو كان يبقى طول الشمس ماهى موجودة تحفة حتى واحنا على البحر اينعم ماقدرناش ننزل الماية برضة بس الجو كان حلو الا بالليل فجأة وبدون سابق انذار تلاقوا نفسكم قاعدين جنب الدب القطبى فى القطب الشمالى
عامر معروف طبعا جو شرم والغردقة فى الشتا وعشان كده السياح بيحبوه
هدى وانت يا ايمن
كان ايمن يجلس وهو يحتضن نيرة تحت جناحه وهو يحتضن كف يدها بيده الاخرى ويبدو عليه الشرود لتكرر هدى ندائها اليه
هدى ايمن انت مش معانا خالص
ايمن بابتسامة معاكى ياماما بس حاسس انى محتاج انام و لما اكلت تقلت زيادة
اسامة بمرح يعنى من الاخر عاوز تكت وتروح
ايمن وهو ينظر لهدى وعامر ووالدا نيرة بتملق لو الكبار يسمحولنا وان شاء الله القعدة الحلوة دى تتعوض قريب
عبد الراضى خد مراتك وقوموا روحوا وياللا كل واحد على بيته واحنا كمان هنروح
خديجة لاسامة بهمس انا عاوزة اروح اشوف ماما وبابا قبل مانروح ممكن
اسامة بنفس الهمس ااه طبعا ياحبيبتى حقك
وما ان بدأ الجميع فى الاستعداد للمغادرة حتى وقعت نيللى مغشيا عليها ليضطرب الجميع بينما حملها حاتم وجلس بها وهى باحضانه والجميع يحاول افاقتها
ايمن ياجماعة اعملوا مساحة عشان تقدر تتنفس
فى حين اخرجت نيرة من حقيبتها زجاجة عطر وما ان مررتها على انف نيللى حتى بدأت تستعيد وعيها
نيللى ااه دماغى واجعانى اوى ومعدتى كمان حاسة انى عاوزة ارجع
لينهض بها حاتم على الفور ذاهبا الى خارج الفيلا باتجاه سيارته وهو يقول انتى من امبارح بتشتكى من معدتك احنا نروح للدكتور نتطمن عليكى
هدى طب استنى ياحاتم انا هاجى معاك
حاتم لا مش مستاهلة انا هوديها للدكتور واول ما اتطمن هكلمكم كلكم اطمنكم
قالها وانطلق بسيارته على الفور بينما تبادل الاخرون السلام وانطلق كل منهم الى وجهتهم
..
تدخل نيرة الى شقتها وهى تشاهدها لاول مرة فقد خرجت من حفل