الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى

انت في الصفحة 64 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


دلوقتى انتى محتاجة تدهنى المراهم بتاعتك مرة الصبح ومرة بالليل عاوزك تقومى عشان تتعدلى وادهنلك وتغيرى هدومك اللى انتى بيها من امبارح دى
امانة شاهقة لا طبعا مش هينفع
نوح بهدوء ياحبيبتى الموقع كله حاليا مافيهوش ولا بنات ولا ستات غيرك وانا جوزك يا ماما ماتتكسفيش منى واوعدك انى مش هتطاول ولا عينى هتروح فى اى حتة غير المكان اللى هدهنهولك وده كتفك يعنى ياحبيبتى

امانة بخجل شديد لا طبعا انا هدهن لنفسى على اد ما اطول وخلاص
نوح بنوع من الڠضب يبقى مش هتخفى لانك مش هتطولى المكان اللى محتاج يندهن كله
ثم زفر بانفاسه پعنف وهو يضع يده بخصره ثم قال بحزن لو ما وافقتيش ان ادهنلك واساعدك يا امانة هتتعبى وفى الحالة دى هضطر اتصل بطنط هدى واوديكى عندها على ماتخفى واكمل بشئ من الحزن بس انا هبقى تعبان اوى وانتى بعيد عنى ومش قدامى
لتصمت امانة وهى لا تدرى ماذا تفعل ولكنها وجدت نوح يتجه الى باب غرفتها مسرعا وهو يقول استنى
ثم خرج من الغرفة وعاد بعدها ببعض دقائق وهو يمسك بيده قطعة من الثياب وقال بصى التيشرت ده سهل جدا انك تلبسيه وتقلعيه وادهنلك عادى وانتى لابساه
لتنظر امانة لتجده قد احضر تيشيرت خاص به وقد ازال بالمقص احدى كتفيه ليصلح ان ترتديه دون ان تعانى من تحريك كتفها المصاپ
امانة وقد اسعدها ما قام بعمله من اجلها ولكنها لم تظهر له ذلك فقالت امرى لله بس ده انا على كده محتاجة دستة تيشيرتات
نوح وقد اسعده انه حصل على اقناعها مش مشكلة هخلى اى حد من المقاولين اللى بيجيبولنا المعدات يجيبلى معاه دستتين مش دستة واحدة بس قومى يالا اساعدك تغيرى هدومك الاول عشان ادهنلك والحق اروح ابعت الشغل
امانة طب روح انت ابعت الشغل على ما انا افوق واغسل وشى حتى ده انا فطرت من غير ما اغسل
وشى واول ما اخلص هرن عليك ووقت مانت تفضى ابقى اطلع ادهنلى وارجع تانى معلش انا عارفة انى هتعبك
نوح وهو يمد يده اليها ليساعدها على النهوض طب وانتى هتعرفى تتعاملى بايد واحدة
امانة بابتسامة الحمدلله ان اليمين هى اللى سليمة ماتقلقش ادينى هحاول ولن شاء الله خير
ليذهب نوح الى المكتب ليرسل العمل المطلوب بالفاكس والايميل ويقوم بعمل بعض التوزيعات على العمل وبعض الاتصالات الخاصة بالعمل وبعدها يقوم بالاتصال على هدى والدة امانة ليقول ازيك ياطنط هدى اخبارك ايه
هدى ازيك يانوح عامل ايه يابنى وازى امانة تليفونها مقفول من الصبح
ليعقد نوح حاجبه باستغراب وهو يتجه الى الاعلى على مهل وهو مازال يتحدث مع هدى فقال تلاقى الشبكة او الفون فصل شحن
هدى يعنى انتو كويسين وبخير
نوح الحمدلله تمام بس كنت عاوز اقوللك على حاجة بس من غير ماتنخضى
هدى بقلق مالها امانة انا حلمانة بيها امبارح ايه اللى حصلها اوعى تكدب عليا يانوح
نوح ياطنط اهدى مانا بكلمك عادى اهوه كل الحكاية ان .وقص عليها ماحدث باختصار شديد
هدى بفزع ياحبيبتى يابنتى كتفها لا حول ولا قوه الا بالله انا جايالها حالا
نوح بلهفة لا بالله عليكى ياطنط ماتجيش
هدى ازاى يعنى اسيها كده خلاص هبعتلها عربية مجهزة تجيبها
نوح ولا دى كمان الله يباركلك
هدى بلوعة على ابنتها اومال اعمل ايه بس
نوح بصى ياطنط انا بعزك جدا وانتى عارفة ده وهعتبرك امى انا كمان مش ام امانة لوحدها كل اللى هقدر اقولهولك ان كان فى سوء تفاهم بينى انا وامانة ولسه يا دوب بحاول احله واصالحها ولو بعدت عنى دلوقتى بالذات يمكن ماعرفش احله تانى ولولا ان اسامة فى شهر العسل كان زمانى اخدت اجازة واخدتها ورجعت على القاهرة بس للاسف مش هينفع اسيب الموقع دلوقتى نهائى
هدى وقد بدأت تستوعب الموقف بس انت يابنى مش هتعرف تاخد بالك منها وطول اليوم هتتشغل عنها
نوح بابتسامة من الناحية دى اوعى تشيلى هم انا هتصرف وقدها باذن الله بس كل اللى عاوزه منك انك تفهمى امانة انك طلعتى الرحلة اللى قاللكم عليها ابمن واسامة وماتعرفيهاش انى قلتلك حاجة
انا بس كلمتك عشان عارف انه ماينفعش اخبى عليكى وانك اكيد كنتى هتحسى من صوتها وياهتجيلها ياهتاخديها وانا مش عاوز ده
هدى بتنهيدة هحاول ادوس على قلبى واوافقك يا نوح بس بالله عليك لو فى اى لحظة حسيت انها تعبانة ومحتاجانى جنبها اوعى تفضل مصلحتك على صحتها
نوح اكيد ياطنط اوعدك
وما ان اغلق نوح الهاتف الا واتجه الى غرفة امانة ليقف امامها وهو يستمع الى صوت امانة وهى تعافر مع شئ ما ليطرق الباب ليأتيه صوتها بشبه بكاء ماتدخلش يانوح
نوح بابتسامة كنت عارف انك مش هتقدرى لو سمحتى يا امانة اقعدى فى السرير وحطى الغطا عليكى وانا هدخل اساعدك من غير ما اضايقك
امانة پبكاء انا هروح لماما ..مش هينفع
نوح ارجوكى يا امانة اسمعى الكلام
امانة وقد علا نحيبها طب المرة دى بس لانى بردانة
 

63  64  65 

انت في الصفحة 64 من 71 صفحات