روايه وصيه عمى بقلم ميمى عوالى
الډافنة
سهر تحب اجى معاك
نوح بحزم لا ...أمانة هاتيجى معايا خليكى انتى هنا على مانرجع
وبعدها خرج نوح متجها إلى الجمع بالخارج وقال ياللا بينا ..ثم نظر إلى غادة قائلا بعد اذنك ياغادة خليكى انتى هنا عشان تاخدى بالك من كل حاجة
غادة حاضر يانوح ماتقلقش ..مع السلامة انتم ربنا المستعان
إلى أن انقضى اسبوع على مۏت نعمة
كان الجميع قد انصرف إلى حياته وعادت هدى وزوجها واولادها إلى منزلهم بعد أن قابلت أمانة طلبهم بالذهاب للمعيشة معهم بالرفض الشديد وأصرت على البقاء بشقتها
خرج نوح من شقته صباحا ودق على شقة أمانة لتفتح له وهى مستعدة للذهاب إلى عملها
أمانة بحنان صباح الخير يانوح عامل ايه النهاردة
نوح وهو يومئ برأسه الحمدلله يا أمانة مابقاش حاجة ليها طعم من بعد ماراحت
أمانة وقد وضحت معالم بكائها على صوتها ربنا يرحمها ويحسن إليها يارب
نوح يارب ياللا بينا
أمانة طب روح انت وانا هحصلك
نوح بحزم حنون طالما مع بعض فى نفس المكان يبقى هنروح وتيجى سوا ..ياللا
فى السيارة
نوح ماجاتش مناسبة من ساعتها أسألك
أمانة بتوجس عاوز تسألنى على ايه
نوح ايه اللى تعب ماما فجأة كده ..انا كنت لاحظت أن حالتها مستقرة من ساعة مارجعت من دبى
لتصمت أمانة وهى لا تعلم بما تجيبه وعندما طال صمتها قال اتكلمى يا أمانة مهما كان اللى هتقوليه مش هيبقى اكتر عندى من مۏتها
نوح بفضول تعرفينى ايه
لتقص عليه أمانة كل ماحدث ليلة ۏفاة نعمة بالتفصيل ثم بعد أن انتهت من حديثها تنهدت قائلة صدقنى لولا أن مراة عمى امنتنى انى مااسيبكش معمى ماكنتش حكيتلك اى كلمة من الكلام ده
كان نوح قد أوقف السيارة عندما بدأت أمانة فى قص ماحدث وأخذ فى الاستماع وهو يقبض على المقود حتى ابيضت مفاصل كفه وبعد أن انتهت أدار السيارة مرة أخرى فى صمت حتى وصلوا إلى مقر شركة عبد الراضى ولكن نوح قال لها روحى انتى يا أمانة على المكتب وانا هوصل لمكتب حاتم عشان عاوزه ضرورى وبعدين هحصلك
بعد ثلاثة أيام
بعد انتهاء أمانة من عملها قامت بلملمة جميع أوراقها وهى تقول لنوح المفروض اننا هننقل الشغل بعد كده فى الموقع
نوح باستغراب وانتى بتروحى المواقع اللى برة القاهرة
أمانة ماكنتش بروح زمان عشان ماابعدش عن نعمة لكن دلوقتى
نوح دلوقتى ايه
أمانة محتاجة اروح يانوح يمكن اتعود على بعدها
أمانة بحزم لا
نوح مش احسن من قعادك لوحدك
أمانة انا ممكن اقعد معاهم يوم او اتنين لكن اعيش هناك على طول وابعد عن وابعد عن بيتى لا مش هقدر نعمة وصتنى ماابعدش
نوح ووصتنى انا كمان
أمانة باستغراب وصتك بايه
نوح وصتنى على الأمانة يا أمانة ثم أكمل بتنهيدة احنا محتاجين قعدة طويلة مع بعض بس الاول النهاردة بالليل فيه قعدة اهم هتحصل عندى فى شقتى بحضور احمد وغادة اول مايوصلوا هندهلك على طول وتجيبيلى معاكى الشنطة اللى اديتهالك يوم مارجعت من السفر
أمانة وهى تخمن سبب تلك الجلسة ماشى ...ياللا بينا بقى عشان نلحق نتغدى الاول
..
مساءا بشقة نوح
تدخل أمانة لتجد احمد وغادة يجلسان فى صمت وهما يتبادلان النظرات لتحييهم وتجلس بجانب غادة بعد أن أعطت الحقيبة
لنوح فأخذها من يديها واعطاها لاحمد ثم جلس معهم وظل اربعتهم يتبادلون الأحاديث العادية وهم بانتظار سهر التى كانت بالخارج ولم تعد بعد
وبعد مايقرب من الساعة وجدوها تفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوجود الجميع أمامها
سهر ومعالم الدهشة مازالت على وجهها مساء الخير ايه ده انتو هنا من امتى
احمد احنا هنا من ساعتين تقريبا
سهر بامتعاض وماقولتوليش ليه ..كنت حاولت اجى بدرى
نوح منين
لتلتفت سهر إليه بدهشة قائلة هو ايه اللى منين
نوح بتقولى كنت جيت من بدرى وانا بقوللك منين جاية منين ياسهر
سهر ببرود من الشغل هاكون جاية منين
نوح بجمود الشغل اللى واخدة منه إجازة من قبل مانرجع من دبى ...ولحد دلوقتى ماقطعتيهاش
سهر بارتباك ااانا أنا عندى مشاغل تانية بعيدة عن الشركة
نوح مشاغل زى ايه يعنى مش تشركينا معاكى يمكن نفكر نغير نشاطنا احنا كمان
سهر نشاط ايه اللى تغيره انا مش فاهمة انت بتتكلم على ايه
احمد اسمحلى افهمها انا يانوح
ليشير نوح بحركة مسرحية الى احمد معناها السماح له بالحديث ليقول احمد بصى يا مدام سهر احنا معانا ملف قضيتك القديمة
لتبهت سهر وهى تقول قضية ايه
نوح يتهكم الا المصېبة يكون عندك قواضى غيرها
سهر وهى تنهض متجهة إلى باب الشقة انا مش هقعد اسمع الكلام الفارغ ده اكتر من كده
ليلحقها نوح ويجذبها من يدها وهو يقول لها بنبرة حاقدة بقى كنتى عايشة طول عمرك برة يا قڈرة يا واطية وانتى سايبة مصر بڤضيحة بقى تتحبسى